صحيفة البلاد:
2025-05-02@12:56:04 GMT

لقد كان عامًا مليئًا بـ

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

لقد كان عامًا مليئًا بـ

الحمدلله علي ما مضي وعلي ما هو آت، نستقبل اليوم عامًا جديدًا يحمل بين طياته ما هو خير لنا جميعًا بإذن الله، لقد انقضي عام كان مليئًا بستر الله ولطفه حتي في أشد اللحظات التي كنت أظن فيها أنني لا أستحق.

مسكت القلم لأكتب أمنياتي للعام الجديد، لكنني وجدت أن العام الماضي ما يزال يلقي بظلاله علي أحلامي، فهناك الكثير من الأمنيات التي تنازلت عنها ليس بإرادتي، ولا حتي ضعف مني، ولكن ببساطة لأنها أصبحت بعيدة عني، بل ومستحيلة، أنا أملك الشجاعة الكافية التي تجعلني أقول أنني حتي الأن لست مستعدة لغلق صفحات العام الماضي وتخطَّيها، ربما اليوم أكون أمام صفحة جديدة من حياتي لكنها لم يتغير بها أي شيئ سوي التاريخ فهي ما تزال تحمل نفس القصة القديمة، في تلك الأيام يتنشر أصحاب السؤال الأزلي “ماذا حققت العام الماضي وما هي خطتك للعام الجديد؟”،

وهنا أقف أفكر طويلًا فقد يظن الكثيرين أن العام الجديد ربما يكون أفضل لتحقيق أهداف جديدة ومن غير المقبول أن تخرج من عام سابق دون إنجازات تذكر بالرغم من أنهم لم يحققوا أو يخططوا لأي شيئ لأنفسهم لا بهذا العام ولا الذي سبقه لكن دافع السؤال فقط الفضول، لكن عكس غيري أري أن الإجابة التي تناسبني هي أن هناك عام من بين تلك الأعوام التي مرت، كنت فيه بخير وأن أكبر إنجاز يمكن أن أحققه في تلك السنوات، أن أخرج بسلام نفسي وأكثر قوة وعزيمة وثبات في زمن كثرت به الفتن والمشاهد المؤلمة التي أصبحت إعتيادية، لقد كان عاماً مفعماً بالأحداث التي لا تنتهي من الكوارث الطبيعية كالزلازل إلي الفوضي والحروب والنزاعات والإنتخابات والإغتيالات، تغيرت التواريخ لكن لم تتغير الأحداث ولا البشر، ولكي يطمئن أصحاب الفضول حتي كتابة تلك السطور، أري أنني لست مستعدة للخوض في الحديث عن رحلتي للعام المنصرم لأنها كانت بالفعل مرهقة للحد الذي لا يحتمل، لكن لنخرج للعالم بمنظور أوسع وأكثر تفاؤلاً، فقد شهدنا العديد من الأحداث السعيدة لعل أبرزها إعلان الفيفا فوز المملكة بإستضافة كأس العالم 2034، وهو حدث بارز يسلط الضوء علي مكانة وقيمة المملكة بين الدول، كذلك إنطلاق قطار الرياض وهو مشروع ضخم ألتزمت به المملكة بمعايير الإستدامة البيئية لقطارات كهربائية دون سائق، كذلك إنطلاق القمة العالمية للذكاء الإصطناعي، وهو ملتقي عالمي تنظّمه المملكة كل عامين لتبادل الخبرات والشراكات في عالم البيانات والذكاء الإصطناعي محليًا ودوليًا، ولا يقف قطار الإنجازات عند هذا الحد، فقد تم إدراج قرية الفاو الأثرية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في السعودية، وكذلك الإعلان عن اكتشاف مدينة النطاة الأثرية والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي وتحديداً حوالي 2400 قبل الميلاد، وهي كلها إنجازات بسواعد سعودية، تأتي بمثابة طبطبه علي القلب، تجعل كل عربي، وليس سعوديا فقط، فخور بأن المملكة ترفع راية العرب والمسلمين وسط المحافل الدولية وهي دولة محورية مركزية علي مستوي العالم وذات ريادة وسيادة وخير من يمثل العرب والمسلمين.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية

عبد الله علي إبراهيم

(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)

(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).

لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • السعودية تسمح للطيران الخاص الأجنبي بالطلب لتسيير رحلات غير مجدولة داخل المملكة
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • عامل إقليم الحوز يشارك في المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي استعداداً للاستحقاقات الكروية الكبرى التي تشرف عليها المملكة المغربية
  • الوزير الشيباني: نتوجه بالشكر للأمم المتحدة، ولسعادة الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش، ولمسؤول الجمعية العامة على تعاونهم واستقبالهم الإيجابي. كما نشكر بعثة المملكة العربية السعودية على دعمها وتعاونها، وكذلك دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • المتحدث الأمني بوزارة الداخلية يؤكد تنفيذ العقوبات بحق مخالفي التعليمات التي تقضي الحصول على تصريح لأداء حج هذا العام 1446هـ
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري