هل طلبت أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا؟ الحقيقة الكاملة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
نفت الحكومة الروسية بشكل قاطع صحة التقارير التي تداولتها وسائل إعلام تركية حول طلب أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الطلاق ومغادرة روسيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريح رسمي اليوم الاثنين، أن هذه الادعاءات “لا تتوافق مع الواقع”، مشددًا على أن أسماء الأسد لا تخطط لمغادرة روسيا أو اتخاذ أي خطوات مشابهة.
أثارت تقارير نشرتها وسائل إعلام تركية، أبرزها موقع “آ هبر”، جدلًا واسعًا بعد أن زعمت أن أسماء الأسد تسعى للعودة إلى بريطانيا، حيث ولدت وتربت وتحمل جنسيتها.
وأشارت التقارير إلى أنها بدأت بالفعل التواصل مع مكاتب محاماة بريطانية كبرى لترتيب إجراءات الطلاق والانفصال عن بشار الأسد.
وذكرت المصادر أن والدتها، سحر العطري، تقود جهود دعم رغبتها في العودة إلى بريطانيا، خاصة لمواصلة علاجها من سرطان الدم النخاعي الحاد، الذي تم تشخيصه في مايو 2024.
العقوبات الدولية وتعقيد الوضعتواجه أسماء الأسد عقوبات دولية صارمة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.
فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على أسماء الأسد، مبررًا ذلك بأنها “تستفيد من النظام السوري وتدعمه”، كما أبقت المملكة المتحدة على العقوبات ضدها رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما يعيق احتمالية عودتها إلى بريطانيا بسهولة.
وفي عام 2020، وسّعت الولايات المتحدة العقوبات لتشمل أسماء الأسد وأفرادًا من عائلتها، متهمة إياها بجمع “مكاسب غير مشروعة على حساب الشعب السوري” واستخدام جمعياتها الخيرية لتعزيز قوتها الاقتصادية والسياسية، كما شملت العقوبات والديها وشقيقيها، ما يزيد من تعقيد وضعها الدولي.
الانتقال إلى روسيا بعد سقوط النظامعقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، انتقلت العائلة إلى موسكو كجزء من اتفاق مع الجانب الروسي لتأمين خروجهم.
ومنذ ذلك الحين، يعيش أفراد الأسرة في عزلة نسبية، بعيدًا عن الأضواء، مع تزايد الضغوط السياسية والإعلامية عليهم.
ردود فعل دولية على وضع أسماء الأسدأثارت التقارير حول رغبة أسماء الأسد في العودة إلى بريطانيا موجة من الانتقادات، وأكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن أسماء الأسد “غير مرحب بها” في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة عليها لا تزال سارية المفعول، رغم حملها جواز السفر البريطاني.
وفي المقابل، نفت روسيا تمامًا الشائعات المتعلقة بوضع قيود على تحركات عائلة الأسد أو تجميد أصولهم العقارية، ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها”.
حقيقة الموقف
يبدو أن الشائعات حول طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا تأتي في سياق التوترات السياسية والإعلامية المحيطة بسقوط النظام السوري، ورغم تأكيد الكرملين على عدم صحة هذه التقارير، فإن التكهنات حول مصير عائلة الأسد، خاصة أسماء، لا تزال قائمة، في ظل الضغوط الدولية والعقوبات المفروضة عليهم.
بينما تسعى أسماء الأسد للحفاظ على مكانتها وسط هذه الأزمات، يبقى السؤال: هل ستتمكن من تجاوز التحديات الدولية والعودة إلى حياة طبيعية، أم أن ماضيها سيظل يطاردها؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسماء الاسد الجانب الروسي الثورة السورية الحكومة الروسية الرئيس السوري المتحدث باسم الكرملين إلى بریطانیا أسماء الأسد
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: انقسام أميركي بشأن رفع العقوبات عن روسيا
أكدت مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يدرس إمكانية رفع العقوبات المفروضة على خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي "نورد ستريم 2" وأصول روسية أخرى في أوروبا، وذلك في إطار المباحثات الجارية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت المصادر لموقع بوليتيكو أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعد من الداعمين الرئيسيين لفكرة رفع العقوبات عن روسيا في سياق هذه المفاوضات.
ووفقا لتلك المصادر، وجه ويتكوف فريقه بإعداد قائمة شاملة لجميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة الروسي.
وأوضحت المصادر أن فكرة رفع العقوبات لم تحظ بقبول كاف داخل البيت الأبيض، حيث أبدى وزيرا الخارجية والداخلية الأميركيين معارضتهما لهذه الخطوة.
وفيما يتعلق بمواقف أخرى داخل الحكومة الأميركية، يعتقد أن بعض المسؤولين في الإدارة يعتبرون أن روسيا قد ضللت ويتكوف بشأن الفرص الاقتصادية التي قد تتيحها واشنطن لاستعادة العلاقات التجارية مع موسكو.
واعتبر موقع بوليتيكو أن رفع العقوبات سيشكل انتصارا دبلوماسيا لروسيا وتنازلا كبيرا من إدارة ترامب.