صممت إسرائيل منظومة أمنية متطورة تحمل اسم “روئيه-يوريه” (يرى ويُطلق)، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية على الحدود، خاصة في مواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية.

تتخذ المنظومة التي طورتها شركة “رافائيل” الإسرائيلية، شكل قبة متصلة بمراكز مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي، وتتميز بقدرتها على إطلاق النار تلقائيًا نحو الأهداف المتحركة أو المشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.

قدرات قتالية متقدمة

تعمل المنظومة بشكل آلي من خلال أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بُعد، صُممت خصيصًا لحماية المستوطنات الإسرائيلية من هجمات المقاومة وعمليات التسلل، حيث تكشف الأنشطة القريبة من السياج الحدودي وتحدد الأهداف بدقة فائقة.


توفر المنظومة إمكانات عسكرية متطورة، منها المراقبة باستخدام أجهزة استشعار متقدمة وتقنيات الرؤية الليلية، كما تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتصنيف الأهداف، مما يجعلها أداة فعالة في العمليات الأمنية.

آلية العمل

تُركب المنظومة على أبراج مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار حرارية، تتيح متابعة الأنشطة في المناطق المستهدفة، تعالج البيانات الواردة لتحديد الأهداف وتصنيفها بناءً على مدى التهديد.


تُشرف المجندات في مراكز المراقبة على تشغيل المنظومة، حيث يراجعن البيانات الواردة ويصدرن أوامر عند الحاجة، بمجرد تحديد الهدف، تُطلق المنظومة النار تلقائيًا باستخدام آليات تسديد دقيقة لضمان إصابة الأهداف بفعالية.

انتشار المنظومة في فلسطين

بدأ الجيش الإسرائيلي نشر منظومة “يرى ويُطلق” في عام 2008 على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة لحماية مستوطنات الغلاف، وفي 2011، تم توسيع استخدامها لتشمل ساحل بحر غزة.

مؤخرًا، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال في ديسمبر 2024 عن بدء التحضيرات لنشر المنظومة في مناطق فاصلة بالضفة الغربية، مع تدريب مجندات من وحدة جمع المعلومات لتشغيلها.

تحديات وانهيار النظام

رغم تطورها، تعرضت المنظومة لهجوم خلال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام في أكتوبر 2023.

استخدمت المقاومة طائرات مسيرة لتعطيل النظام، ما أدى إلى انهياره وفتح المجال أمام المقاتلين للتوغل في مستوطنات غلاف غزة، هذا الحدث أظهر هشاشة الأنظمة الآلية أمام الهجمات غير التقليدية، وطرح تساؤلات حول قدرة التكنولوجيا وحدها على توفير الأمن في مواجهة تكتيكات المقاومة المتجددة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اطلاق النار ابراج مراقبة جيش الاسرائيلي

إقرأ أيضاً:

مكتبات المستقبل: بين البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي

شهدت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يوم أمس، الثاني من فبراير، ندوة علمية بعنوان "صناعة المعرفة في مكتبة المستقبل"، التي أدارها الإعلامي محمود شرف. وشارك في الندوة الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب بجامعة السويس، الذي تناول في حديثه موضوع صناعة المعرفة في العصر الرقمي.

 

 

تصريحات الدكتور محمود الضبع

 

وأكد الدكتور الضبع خلال الندوة على أن المعرفة اليوم تُصنع بطريقة تختلف تمامًا عن الماضي. وقال إن "الإنسان لم يعد هو المنتج الرئيسي للمعرفة، بل أصبحت الأجهزة هي التي تقوم بجمع البيانات وتحليلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات الإنسان يعمل كموظف لدى الشركات الكبرى لإدخال البيانات من صور وتعليقات عبر التطبيقات المختلفة".

وأشار إلى أن حروب الجيل السادس تستخدم المعرفة ليس فقط لصناعة المعلومات، بل أيضًا لاستثمارها في الصراعات المستقبلية، والتنبؤات، والتحكم في الموارد الطبيعية كالمطر. وأضاف: "المعرفة لم تعد تعتمد على العقل البشري فقط، بل على ما توفره التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على معطيات محددة وليست على الذكاء المطلق".

وحول التحديات التي تواجه صناعة المعرفة العربية، قال الضبع: "من أكبر مشكلاتنا أننا لم نبرمج لغتنا العربية بعد لتتواكب مع الأنظمة العالمية الحديثة. فعلى الرغم من أن التشفير هو علم عربي في الأصل، إلا أننا لم ننجح في تحويل لغتنا إلى معايير قابلة للاستخدام في الذكاء الاصطناعي". وأشار إلى أن المحتوى العربي لا يشكل سوى 2.5% من المحتوى العالمي، في حين أن اللغة الإنجليزية تتصدر بنسبة 57%. ودعا إلى ضرورة العمل على تطوير معجم سياقي عربي ومنهج علمي عربي منظم لتعزيز حضور المعرفة العربية في العالم الرقمي.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يبحث دمج الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية
  • عبد اللطيف يبحث سبل دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية
  • تتبع العبوة من المصنع حتى المريض.. رئيس هيئة الدواء يكشف موعد تطبيق المنظومة
  • المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي بـ «الطـوارئ والأزمات» بأبوظبي لـ « الاتحاد»: الذكاء الاصطـنـاعي في مشاريعنا المستقبلية
  • مكتبات المستقبل: بين البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي
  • خطوة جديدة نحو التحول الرقمي.. تطوير منظومة الحاسب الآلي بالقابضة للمطارات
  • خطوة جديدة نحو التحول الرقمي.. تطوير منظومة الحاسب الآلي بالقابضة للمطارات والملاحة الجوية
  • تطوير منظومة الحاسب الآلي بالقابضة للمطارات ودعمها بأجهزة متطورة
  • لمياء العمير تحقق إنجازات نوعية في الذكاء الاصطناعي في مجال البيانات الضخمة
  • لقاء توعوي لتعزيز منظومة بناء القدرات وإدارة المواهب بجنوب الباطنة