المأساة المنسية في سجون العدو الإسرائيلي: استشهاد 5 أسرى نتيجة التعذيب (55 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة)
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يمانيون../
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد 5 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة في سجون العدو خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدا أن العدو ينفذ عمليات تصفية وقتل ممنهج بحق الأسرى والمعتقلين لديه.
ووصفت الهيئة ونادي الأسير -في بيان مشترك – ما يحدث في معتقلات العدو وسجونه بالكارثة الإنسانية المتصاعدة دون أدنى اعتبار للبشرية جمعاء، مطالبة بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف استمرار الجرائم الممنهجة، وعلى رأسها جرائم التعذيب التي ستؤدي إلى نتيجة واحدة فقط هي استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين.
والشهداء الذين تم الإبلاغ عن استشهادهم في سجون العدو هم: محمد رشيد عكه (44 عاما)، وسمير محمود الكحلوت (52 عاما)، وزهير عمر الشريف (58 عاما)، ومحمد أنور لبد (57 عاما)، وأشرف محمد عبد أبو وردة (51 عاما).https://qudsn.co/post/208307
وشدد البيان على أن ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحق الأسرى والمعتقلين، مضيفا أنه بالإعلان عن الشهداء الخمسة، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون العدو منذ بدء حرب الإبادة يرتفع إلى 55 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن قضية استشهاد الأسرى الخمسة تشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي غير المنتهية، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة منذ 451 يوما بحق الشعب الفلسطيني.
أعداد الأسرى وقصص التعذيب
يبلغ عدد الأسرى في سجون العدو الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكثر من 10 آلاف و300 أسير، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش العدو، ومن بين الأسرى 89 أسيرة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا، المؤسسات الحقوقية أكدت أن عدد من استشهدوا في سجون العدو حتى الحادثة الأخيرة تجاوز الـ55 شهيداً.
وتوقع البيان أن وتيرة أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون العدو، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية.
حمّل بيان هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني العدو المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى، مجددا مطالبة المنظومة الحقوقية الدولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة العدو على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على العدو من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة.
مصائر مجهولة وهويات مفقودة
قالت صحيفة هآرتس العبرية إن العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة يجهلون مصير ذويهم الذين كانوا محتجزين في السجون، بينما يدعي مسؤولو العدو عدم اعتقالهم أو احتجازهم، رغم أن آخر مرة شوهدوا فيها كانوا بقبضة الجنود أو أثناء اعتقالهم.
وفي الأشهر الأخيرة، قدّم الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان 27 التماسا لمعرفة مصير المفقودين، وتم رفض معظمها. ولكن في بعض الحالات، أدت إعادة الفحص إلى اكتشاف أن الأشخاص الذين زُعم أن العدو لا يملك معلومات عنهم موجودون في مراكز احتجاز إسرائيلية أو قد توفوا.
وإحدى تلك الحالات هو عبد الكريم الشنا الذي اعتقل أواخر يناير/كانون الثاني 2024 أثناء محاولته عبور حاجز عسكري جنوب خان يونس، بعد أن أمر العدو السكان بالإخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي التي صنفها العدو “منطقة آمنة” رغم استمرار الهجمات فيها. ولمدة 5 أشهر، لم تسمع عائلته أي خبر عنه واستمرت في البحث عنه، إلى أن جاءهم أخيرا خبر عبر أسير مفرج عنه قال إنه شاهده في مركز اعتقال “شكما” في عسقلان، حيث تعرض للتعذيب.
وحاولت العائلة ترتيب زيارة لمحامٍ له، ولكن قيل لهم من قبل مصلحة السجون إنه ليس محتجزا هناك، بل في سجن عوفر. ولاحقا، عندما تواصلوا مع مركز السيطرة العسكرية للحصول على معلومات، أُبلغوا بأنه “لا توجد إشارة” إلى اعتقاله أو احتجازه.
وفي قضية أخرى، ذكرت “هآرتس” أن شخصين وهما مُنير الفقوعي وابنه ياسين، اكتشف أنهما توفيا أثناء احتجازهما بعد أن ادعى العدو أنه “لا توجد إشارة” إلى اعتقالهما، وتم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية حول وفاتهما، وما زال مستمرا.
كما أن هناك فلسطينيا من غزة تم احتجازه من قبل العدو نهاية مايو/أيار 2024، وعندما طلبت عائلته من العدو تحديد مكانه، قوبل الطلب برد يفيد بأنه “لا توجد إشارة إلى الاعتقال أو الاحتجاز”. ومع ذلك، تم إطلاق سراحه بعد حوالي شهرين، وقال إنه كان محتجزا طوال تلك الفترة من قبل العدو داخل القطاع ونُقل من مكان إلى آخر.
وحالة أخرى من حالات الاختفاء لأب وابنته البالغة من العمر 5 سنوات من عائلة العجور. تفيد الأم بأن آخر مرة رأتهما فيها كانت في 24 مارس/آذار عندما كانا يقيمان في منزل قريب بالقرب من مستشفى الشفاء في حي الرمال بمدينة غزة، بعد أن تم إجلاؤهما من حي تل الهوى في وقت سابق من الحرب.
وأضافت “كنا تحت الحصار لمدة أسبوع، وفي اليوم السابع دخل الجنود منزلنا وبدأوا بإطلاق النار فورا، كنت حاملا وأصبت في بطني، وأصيب زوجي في ساقيه، وأصيبت ابنتي في كتفها”.
ووفقا للأم المكلومة، أخذ الجنود ابنتها الصغيرة إلى غرفة أخرى لعلاج إصابتها.، وقالت “وجهوا أسلحتهم نحوي وقالوا: عليك مغادرة المنزل إلى الجنوب، ثم طلبت منهم أن يعطوني ابني الصغير البالغ من العمر 4 سنوات، وغادرت، ومنذ ذلك الحين، لا أعرف ما الذي حدث لزوجي أو ابنتي”.
وعندما عاد بعض أفراد العائلة إلى المنزل بعد أسبوعين، اكتشفوا أنه تم قصفه، لكنهم لم يعثروا على أي جثث هناك.
وبالنسبة لعائلة العجور، رد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي بأن “الحالة الموصوفة غير معروفة. نؤكد أن الأب لم يُعتقل ولم يصل إلى مراكز احتجاز الجيش”. وامتنع جيش العدو -وفقاً للصحيفة- عن التعليق على الحالات الأخرى أو الادعاءات العامة بشأن صعوبة تحديد أماكن المعتقلين.
بدوره قدم مركز حماية الفرد (هموكيد) 27 التماسا للكشف عن مصير المفقودين، ما أدى في بعض الحالات إلى إجبار العدو على الاعتراف باحتجازهم.
ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا العديد من الالتماسات، ما أثار اتهامات بأنها “تكتفي بتصديق” تصريحات العدو ومصلحة السجون دون مراجعة قضائية حقيقية.
ومن جهتها أشارت المديرة التنفيذية للمركز جيسيكا مونتيل إلى أن “مئات الأشخاص اختفوا بعد احتجازهم من قبل العدو، إما أن جيش العدو يرفض تقديم المعلومات أو لا يوثّق التعامل مع المدنيين على الإطلاق، ما يخلف حالة من انعدام العدالة”.
وقبل أيام أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير إسلام السرساوي (42 عاما) من حي الشجاعية في قطاع غزة، والذي اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، جراء تعرضه للتعذيب داخل معسكر “سدي تيمان” الإسرائيلي سيئ السمعة.
وقالت الهيئة إنها حصلت على معلومات مؤكدة تفيد بأن السرساوي استشهد قبل 4 أشهر، مشيرة إلى أنه واحد من بين العشرات الذين استشهدوا في السجون ومعسكرات العدو الذي يواصل إخفاء هوياتهم.
1. آثار تعذيب الاحتلال الشديد على جسد أحد الأسرى من قطاع غزة الذين أفرج عنهم العدو الصهيوني .
1:00
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، أعتق العدو العديد من سكان غزة، بعضهم نُقل إلى مراكز اعتقال داخل الأراضي المحتلة، وآخرون احتُجزوا لفترات في القطاع، ومعظمهم اعتُقلوا بموجب قانون “المقاتلين غير الشرعيين” الذين يسمح حاليا باحتجازهم لمدة 45 يوما دون رؤية محامٍ.
ولعدة أشهر، يرفض كيان العدو الإسرائيلي تقديم أي معلومات لعائلات المحتجزين بشأن مصيرهم، وفي الوقت نفسه أوقفت السماح لممثلي الصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن معتقلين فلسطينيين من سكان قطاع غزة -أفرج عنهم العدو الإسرائيلي مؤخرا- قولهم إن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية محتجز في قاعدة “سدي تيمان” العسكرية سيئة السمعة التي يستخدمها كيان العدو مركز احتجاز.
وقالت الشبكة إن معتقلين فلسطينيين اثنين أفرج عنهما جيش العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع، قالا إنهما شاهدا مدير مستشفى كمال عدوان في المعتقل، في حين قال معتقل آخر أفرج عنه مؤخرا إنه سمع اسم أبو صفية ينادى به في مكان الاحتجاز.
وكانت قوات العدو قد اعتقلت الطبيب أبوصفيه قبل أيام إثر عملية اقتحام كبيرة للمستشفى الذي يديره أبوحسام تلاه قيام العدو بإحراقه والتنكيل بمرتاديه من المرضى والكادر الطبي العامل فيه.
موقع أنصار الله يحيى الشامي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأسرى والمعتقلین العدو الإسرائیلی فی سجون العدو ونادی الأسیر جیش العدو أفرج عنه قطاع غزة من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
الثورة/متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب جرائم وانتهاكات لا إنسانية داخل مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، مخلفا دمارًا كبيرًا للمنازل وللبنية التحتية في مدينة جنين وطولكرم ونابلس ورام الله، واستخدم العدو الصهيوني آليات عسكرية ثقيلة لضرب تلك المدن بشكل مفرط وشرد العديد من المواطنين من منازلهم.
وفي هذا السياق استشهد فلسطينيان وأصيبت ثلاث سيدات خلال العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ 11 على التوالي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له فجر أمس الجمعة، بأن طواقمه في جنين تسلمت من جيش الاحتلال ثلاث إصابات لنساء نتيجة القصف على المخيم، وجرى استلامهن على حاجز الجلمة (شمال جنين)، ووصفت إصاباتهن بالخارجية.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال قصفت مبنى داخل مخيم جنين بصاروخين، وسط تحليق الطيران في السماء.
ومساء الخميس، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال أحدهما من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والآخر من بلدة اليامون غرب جنين.
من جهتها أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين، أمس الجمعة، أن مجاهديها في سرية اليامون تمكنوا فجر أمس من التصدي لقوات العدو والآليات العسكرية التي حاصرت أحد المنازل في البلدة وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.
كما أكدت كتيبة جنين في بيان مقتضب، أن أبطالها تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية محققين إصابات محققة.
ومن جهة أخرى وثق مركز معلومات فلسطين «معطي» نحو 124 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح المركز في إحصائية نشرها الجمعة، أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة ثمانية آخرين.
وذكر أن عمليات المقاومة تضمنت عملية محاولة دهس، و22 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و29 عملية تفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى إعطاب أربع آليات عسكرية صهيونية، والإضرار بمركبتين للمستوطنين.
وتصدى الشبان الثائر لثلاثة اعتداءات من المستوطنين، فيما اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة بالضفة، تركزت في 46 نقطة، إلى جانب خروج 17 مظاهرة شعبية منددة بجرائم ومجازر العدو الصهيوني .
أما عن انتهاكات العدو الصهيوني وجرائمه في نابلس، فقد أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، أمس الجمعة، جراء قمع قوات العدو الصهيوني مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، إن قوات العدو قمعت مسيرة بيتا الأسبوعية، بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا، كما حاولت قوات العدو الاستيلاء على الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشاركون في المسيرة.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات متكررة من قوات العدو الصهيوني والمستوطنين، عقب إقامة البؤرة الاستيطانية «أفيتار» عنوة على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح.
من جانبه أصيب طفلان فلسطينيان برصاص جيش العدو الصهيوني أمس، خلال اقتحام المنطقة الشرقية من قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، مما أدى إلى إصابة طفلين يبلغان من العمر 11 و12 عامًا.
وأوضحت المصادر أن أحد الطفلين تعرض لإصابة في البطن، بينما أصيب الآخر في القدم، وتم نقلهما إلى مركز صحي بقرية أبو فلاح المجاورة لتلقي العلاج.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في اعتداءات العدو الصهيوني واقتحاماته المتكررة للقرى والمدن الفلسطينية، حيث تتزايد الإصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وتصعيد سياسة القمع.
وفي محافظة طولكرم، تقوم قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم المحاصر لليوم الخامس على التوالي، بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم نتيجة أعمال التفجير، وإحراق للشوادر في حاراته.
وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني التجارية العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.
وحاصرت قوات العدو الصهيوني أمس، منزلين في المدينة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.