الأمم المتحدة: مستشفيات غزة تحوّلت إلى «مصيدة للموت»
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلة الجيش اللبناني يتمركز في بلدة جنوب البلاد عباس: ما يجري في غزة عار على جبين المجتمع الدوليخلص تقرير للأمم المتحدة نُشر، أمس، إلى أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على المستشفيات أو محيطها في قطاع غزة جعلت النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على «شفير الانهيار التام»، معتبراً أن مستشفيات غزة تحوّلت إلى «مصيدة للموت».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان أرفق بالتقرير: «إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفعا بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية».
ولفت البيان إلى أن المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود جماعات مسلحة في المستشفيات في غزة «غامضة وفضفاضة».
وجاء فيه أن إسرائيل تزعم، في معظم الحالات، أن الجماعات الفلسطينية المسلحة كانت تستخدم المستشفيات، إلّا أنّها لم توفّر حتى اليوم سوى القليل من المعلومات لإثبات هذه الادعاءات، التي ظلت غامضة وفضفاضة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علناً».
وندّد مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأن مستشفيات غزة قد تحوّلت إلى «مصيدة للموت».
وقال: «وكأنّ القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت»، مشدّداً على أن «حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات».
وأمس الأول، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحرب في قطاع غزة أدت إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي خرجا عن الخدمة تماماً.
ومنذ السادس من أكتوبر، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، وتقول: إن الهدف هو منع حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة.
ويومي الجمعة والسبت الماضيين، شنت القوات الإسرائيلية غارة واسعة على مستشفى كمال عدوان.
وقالت منظمة الصحة العالمية من جهتها: إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى خروج مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مرفق صحي كبير في شمال غزة، من الخدمة وإفراغه من المرضى والموظفين.
إلى ذلك، طالبت حملة دولية عبر مواقع التواصل، تتضمن شخصيات ومنظمات دولية وأممية، وعاملون بمجال الصحة بالإفراج عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضي.
وفي سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، إنه مع مرور 15 شهراً على حرب غزة فإن «الفظائع ما تزال مستمرة على مرأى العالم».
وأضاف المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني في بيان: «إن نحو 258 موظفاً من العاملين في (الأونروا) بغزة قُتلوا، فيما يقبع ما لا يقل عن 20 موظفاً في مراكز الاعتقال الإسرائيلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الأمم المتحدة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات غزة تثير مخاوف من جرائم خطيرة
يمانيون../
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من أن نمط الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات قطاع غزة يثير مخاوف من وقوع جرائم خطيرة.
في تقريرها، أشارت المفوضية إلى أن ما لا يقل عن 136 غارة استهدفت 27 مستشفى و12 مرفقًا طبيًا آخر، مؤكدة أن استهداف المستشفيات بشكل متعمد يشكل جريمة حرب.
كما ذكرت المفوضية أن هناك تقارير تشير إلى حالات تعذيب وسوء معاملة في مستشفى كمال عدوان، مع استمرار غموض مصير مدير المستشفى، الطبيب حسام أبو صفية.
وأوضحت أن الهجمات الصهيونية على مستشفى كمال عدوان تسببت في دمار مروع، ما ترك السكان في غزة دون رعاية طبية، مشيرة إلى أن الاعتداءات الصهيونية تعكس تجاهلاً صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
كما استنكرت المفوضية مزاعم “إسرائيل” بشأن استخدام جماعات فلسطينية مسلحة للمستشفيات، ووصفتها بالغموض والافتقار للأدلة.
وتوقعت المفوضية أن جيش الاحتلال استخدم قنابل تزن 2000 رطل في هجماته على مستشفيات غزة، وأكدت أن واحدة من هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد ممرضة متطوعة برصاصة في الصدر داخل مستشفى العودة في جباليا.
وطالبت المفوضية الأممية بإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي في غزة، بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفيًا.