أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة 2025.. عام من الآمال والتحديات والملفات الشائكة «التعاون الخليجي» يعلن عزمه دعم سوريا سياسياً واقتصادياً

قالت المتحدثة باسم تنسيقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في سوريا، أولجا تشيريفكو، إن إعادة بناء سوريا تحتاج إلى نهج شامل خاصة أن الوضع الإنساني في البلاد لا يزال الأكثر تعقيداً وصعوبة على مستوى العالم، مع تزايد التحديات التي تواجه الشعب السوري بعد أكثر من عقد من الصراع، مؤكدة أن سوريا شهدت واحدة من أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم.


وأوضحت تشيريفكو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السوريين يعانون لتأمين احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والتدفئة والخدمات الأساسية وسبل العيش، على مدى أكثر من عقد، لافتة إلى أن تداعيات النزاع في غزة والأزمة اللبنانية، وجائحة كوفيد- 19، وتداعيات أزمة أوكرانيا، كلها ساهمت في وصول الاقتصاد السوري إلى حالة يُرثى لها.
وأضافت أنه مع بدء سوريا فصلاً جديداً، يجب أن تسترشد عملية التأهيل وإعادة الإعمار بمبادئ الشمولية والاستدامة والعدالة لتلبية احتياجات جميع السوريين، مع التركيز على الاستثمارات في التعليم، والرعاية الصحية، وسبل العيش، وتنمية المجتمع لتمكين السوريين ووضع الأسس للسلام الدائم والازدهار.
وحسب تشيريفكو، فإن سوريا تمثل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث تم تهجير أكثر من 13 مليون شخص من منازلهم خلال الـ14 عاماً الماضية، سواء داخل سوريا أو خارجها، وحين يعودون يجدون منازل مدمرة وبلداً أنهكته الحرب. 
وفي السياق، غادر نحو 35 ألف لاجئ سوري تركيا للعودة إلى وطنهم، بحسب تقديرات رسمية تركية.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، لقناة «إن تي في» التركية، إن هذا يعني أن عدد الأشخاص الذين غادروا تركيا منذ بداية ديسمبر الفائت يعادل نفس عددهم في فترة ثلاثة أشهر عادية.
وحثت المتحدثة باسم أوتشا الدول المجاورة على دعم سوريا عبر المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني وتمويل خطة الاستجابة والتي لا تزال منخفضة للغاية، مؤكدة ضرورة تشجيع المانحين على زيادة التمويل لتخفيف معاناة الملايين وتحقيق الاستقرار في البلاد، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشعب السوري الحرب في سوريا الأزمة السورية أوتشا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

إقرأ أيضاً:

هل تدعم إسرائيل استقلال أكراد سوريا للتخلص من نفوذ تركيا ؟

تتواصل التساؤلات حول موقف الاحتلال الإسرائيلي من استقلال الأكراد في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

ووصف الكاتب عطار بورات في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الوضع في المنطقة بأنه "لعبة قوى كبرى"، كما اقترح أن "تدعم إسرائيل استقلال الأكراد في سوريا كجزء من استراتيجية أمنية بعيدة المدى، بدلا من الدخول في صفقات مع تركيا حول الوضع في المنطقة".

ويبدأ بورات مقاله بالإشارة إلى أن الأكراد هم أحد أكبر الشعوب في العالم الذين يعيشون بلا دولة، مستشهدا بالمثل الكردي الشهير "لا أصدقاء سوى الجبال"، في إشارة إلى العزلة التي يعاني منها الأكراد على الساحة الدولية.

كما يربط بورات هذه العزلة بانعدام فرص الأكراد في العثور على حلفاء في المجتمع الدولي بسبب الوضع السياسي المعقد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وبينما كان هناك الكثير من النقاشات حول الوضع السوري، يرى بورات أن "الحل يكمن في تحديد مناطق النفوذ بين إسرائيل وتركيا في سوريا، كما يعتقد أن "إسرائيل وتركيا يمكن أن تتوصل إلى اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، بحيث توفر تركيا الأمن لإسرائيل في مقابل التأثير على الأكراد، ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تفترض أن مشاعر الأكراد وردود أفعالهم في هذا الترتيب غير ذات أهمية".


ويعتبر الكاتب أن "إسرائيل قد تكون في وضع غير مريح إذا تجاهلت مصالح الأكراد في سوريا، خصوصًا في ظل تزايد القوة الكردية في المنطقة بعد تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، من وجهة نظره، فإن الدعم الإسرائيلي لاستقلال الأكراد قد يساهم في استقرار المنطقة ويمنح إسرائيل أصدقاء في منطقة تُعتبر عادة منقسمة وغير مستقرة".

وبحسب بورات، فإن هذه "الرؤية تثير تساؤلات حول ما إذا كان دعم إسرائيل لاستقلال الأكراد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع تركيا، التي تعتبر الأكراد تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي".

ورغم هذه المخاوف، فإن الكاتب يرى أن "إسرائيل يجب أن تنظر إلى المستقبل وتستثمر في علاقات أقوى مع الأكراد، الذين يمكن أن يكونوا حلفاء محوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا".

مقالات مشابهة

  • السلطات المصرية توقف دخول السوريين من مختلف دول العالم
  • تعليق ناري من مصطفى بكري عن تدهور الوضع الإنساني في غزة
  • ما حقيقة منع دخول السوريين إلى مصر؟
  • “أوتشا”: الموقف الإنساني في قطاع غزة لا زال كارثيا
  • مصر تقرر منع دخول السوريين القادمين من جميع انحاء العالم
  • بـ1200 يورو.. ألمانيا تساعد السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم
  • هل تدعم إسرائيل استقلال أكراد سوريا للتخلص من نفوذ تركيا ؟
  • مصر تؤكد مجدداً موقفها من الوضع في سوريا
  • «أوتشا»: أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية