المتحدثة باسم أوتشا لـ«الاتحاد»: الوضع الإنساني في سوريا معقد وصعب
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة 2025.. عام من الآمال والتحديات والملفات الشائكة «التعاون الخليجي» يعلن عزمه دعم سوريا سياسياً واقتصادياًقالت المتحدثة باسم تنسيقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في سوريا، أولجا تشيريفكو، إن إعادة بناء سوريا تحتاج إلى نهج شامل خاصة أن الوضع الإنساني في البلاد لا يزال الأكثر تعقيداً وصعوبة على مستوى العالم، مع تزايد التحديات التي تواجه الشعب السوري بعد أكثر من عقد من الصراع، مؤكدة أن سوريا شهدت واحدة من أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم.
وأوضحت تشيريفكو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السوريين يعانون لتأمين احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والتدفئة والخدمات الأساسية وسبل العيش، على مدى أكثر من عقد، لافتة إلى أن تداعيات النزاع في غزة والأزمة اللبنانية، وجائحة كوفيد- 19، وتداعيات أزمة أوكرانيا، كلها ساهمت في وصول الاقتصاد السوري إلى حالة يُرثى لها.
وأضافت أنه مع بدء سوريا فصلاً جديداً، يجب أن تسترشد عملية التأهيل وإعادة الإعمار بمبادئ الشمولية والاستدامة والعدالة لتلبية احتياجات جميع السوريين، مع التركيز على الاستثمارات في التعليم، والرعاية الصحية، وسبل العيش، وتنمية المجتمع لتمكين السوريين ووضع الأسس للسلام الدائم والازدهار.
وحسب تشيريفكو، فإن سوريا تمثل واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث تم تهجير أكثر من 13 مليون شخص من منازلهم خلال الـ14 عاماً الماضية، سواء داخل سوريا أو خارجها، وحين يعودون يجدون منازل مدمرة وبلداً أنهكته الحرب.
وفي السياق، غادر نحو 35 ألف لاجئ سوري تركيا للعودة إلى وطنهم، بحسب تقديرات رسمية تركية.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، لقناة «إن تي في» التركية، إن هذا يعني أن عدد الأشخاص الذين غادروا تركيا منذ بداية ديسمبر الفائت يعادل نفس عددهم في فترة ثلاثة أشهر عادية.
وحثت المتحدثة باسم أوتشا الدول المجاورة على دعم سوريا عبر المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني وتمويل خطة الاستجابة والتي لا تزال منخفضة للغاية، مؤكدة ضرورة تشجيع المانحين على زيادة التمويل لتخفيف معاناة الملايين وتحقيق الاستقرار في البلاد، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعب السوري الحرب في سوريا الأزمة السورية أوتشا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج عالمي في العطاء الإنساني ودعم الشعوب المنكوبة
أكد رواد بالعمل الإنساني، أن جهود دولة الإمارات المستمرة في تقديم الدعم الإغاثي للشعوب المنكوبة والمحتاجة يعكس نهجها الراسخ في العطاء والتضامن الفعلي عبر مبادرات ومساعدات نوعية ومؤثرة تقدمها الدولة لكافة شعوب العالم.
وأشار الناشط في العمل الإنساني، أحمد إبراهيم إلى أن "العمل التطوعي ودعم الشعوب المنكوبة يجب أن يُترجم إلى أرقام وحقائق، لا مجرد كلمات. فعلى مدار خمسين عاماً، امتدت أيادي الإمارات الإنسانية إلى لبنان، والصومال، والبوسنة والهرسك، والعراق، وفلسطين وتشاد والكثير من دول العالم وقدمت الدعم في أصعب الأوقات، إلى جانب إزالة الألغام وإنشاء الجسور الجوية الإغاثية و المستشفيات العائمة والمساعدات النوعية.
وقال إبراهيم عبر 24: "اليوم، ومع انطلاقة عام 2025، نستمد الروح ذاتها من الجذور الراسخة نفسها، مستلهمين توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي أعلن عام 2025 عامًا للمجتمع في الإمارات، تحت شعار تطوعي "يدًا بيد" في وطن يضم11 مليون نسمة من 200 جنسية".
وأكد المدير التنفيذي في لجنة المتطوعين ببطولة الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر، أبوبكر علي بن صالح، أن دولة الإمارات تقديم الدعم الإنساني والتطوعي للشعوب المنكوبة حول العالم، مما يعكس التزامها العميق بقيم الخير والعطاء إذ باتت نموذجاً عالمياً في التضامن الإنساني والاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية ومد يد العون للشعوب المنكوبة في كل دول العالم دون تمييز".
وأضاف: "الإمارات كانت وستظل نموذجاً عالمياً في العطاء الإنساني، حيث لم تتوانَ يوماً عن مدّ يد العون إلى الشعوب المنكوبة والمحتاجة. من لبنان إلى الصومال، ومن البوسنة إلى العراق ، كانت جهودنا حاضرة في أصعب الأوقات، مجسدةً رؤية قيادتنا الرشيدة في جعل العمل الإنساني جزءًا من هويتنا الوطنية. ومع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار "يدًا بيد"، نرى اليوم فرصة جديدة لتعزيز ثقافة التطوع والتكاتف بين أفراد المجتمع، تماشيًا مع توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يغرس فينا قيم العطاء والمسؤولية تجاه الآخرين".