«زايد العليا».. رحلة استثنائية في التمكين والدمج المجتمعي
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة البرلمان العربي: دور إماراتي داعم لتحقيق السلام العالمي «السنين المزهرات».. رائعة شعرية جديدة لـ محمد بن راشدخطت مؤسسة زايد العليا خطوات ناجحة خلال مسيرتها عام 2024 في مجال رعاية وتأهيل مختلف فئات أصحاب الهمم، محققةً شعار: «معاً نحو التميز التمكين»، وحققت قفزات نوعية متميزة ضمن إطار خدماتها التي تقدمها لما يزيد على 25 ألف مستفيد، منهم 1870 من الطلاب المنتظمين بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها وتبلغ 19 مركزاً وإدارة منتشرة على مستوى الإمارة، مؤكدة دورها الريادي في تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع الإماراتي.
وتأتي هذه الجهود ضمن الرؤية الثاقبة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تضع رفاهية وحقوق أصحاب الهمم في مقدمة أولوياتها.
وبشأن الدمج والتمكين في سوق العمل، واصلت المؤسسة جهودها الرامية إلى إدماج وتمكين أصحاب الهمم في سوق العمل، من خلال توفير وظائف لـ 80 صاحب همة، عبر شراكاتها مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، وجرى تكريم 24 جهة وشركة خلال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024، تقديراً لدعمهم جهود المؤسسة لتوظيف أصحاب الهمم، كما مكّنت المؤسسة 200 من منتسبيها في مشاريعها الإنتاجية، وألحقت 400 من الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد بشهادة الاستعداد للعمل المستوى الثاني.
وأطلقت المؤسسة، بالتعاون مع جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا الاتحادية، قاموس علم النفس الإماراتي الروسي، ودشنت في هذا الإطار منصة إلكترونية، بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، لتحويله إلى شكل رقمي وتخزينه في قواعد بيانات معتمدة لصالح المؤسسة، وتهدف لتسجيل القاموس في الهيئات الدولية المحترفة للنشر، مثل «اليونسكو» والمنتديات الدولية للمكتبات، مع ضمان التوافق مع محركات الذكاء الاصطناعي CHATGPT، كما أعلنت المؤسسة إطلاق جائزة «قاموس علم النفس للبحث العلمي» ضمن إطار مشروع القاموس.
ودشنت المؤسسة أول صالة عرض تفاعلية من نوعها في الشرق الأوسط، في مقر مركز الابتكار التابع لها بمنطقة الباهية في أبوظبي، بالتعاون مع شركة «توبلاند»، وتأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الدمج المجتمعي وتوفير حلول مبتكرة تسهم في تحسين حياة أصحاب الهمم، وخطوة جديدة لتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا المساعدة. تضمنت صالة العرض التفاعلية الجديدة مناطق عدة، مثل «منطقة الابتكار»، «منطقة التعليم»، و«منطقة الضيافة» والتي تعرض مجموعة واسعة من المنتجات المبتكرة التي تسهل الحياة اليومية للأفراد والشركات.
وحصلت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على المركز الأول في تقديم خدماتها إلى العملاء والمستفيدين عن طريق مركز الاتصال الحكومي لإمارة أبوظبي، الأمر الذي يؤكد ريادتها كجهة داعمة وشاملة لأصحاب الهمم، محققة نقلة نوعية في تحسين جودة حياتهم وضمان مستقبل أكثر إشراقاً لهم.
ولم يقتصر دور المؤسسة على تقديم الخدمات المباشرة لأصحاب الهمم، فقد شاركت بجناحها الخاص في مهرجان الشيخ زايد التراثي، لعرض مجموعة واسعة من المنتجات التي أنتجتها الأيادي العاملة من أصحاب الهمم، وشاركت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، لعرض قدرات ومواهب أصحاب الهمم المنتسبين للمؤسسة، وتقديم نماذج من منتجات ورش التأهيل المهني التي صنعت بأيديهم، فضلاً عن المشاركة في حملة الإمارات «معك يا لبنان»، لإغاثة الأشقاء اللبنانيين إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية الصعبة والظروف الراهنة الحرجة، التي انطلقت على مستوى الدولة تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ونظمت المؤسسة المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط تحت شعار: «العمل والتوظيف»، وهو حدث يجمع الخبراء والمتخصصين في مجال تأهيل أصحاب الهمم لتبادل الأفكار والممارسات الجيدة، حيث تم اعتماد «إعلان أبوظبي لأصحاب الهمم» في ختام المؤتمر، والذي يهدف إلى زيادة نسبة توظيف أصحاب الهمم ووضع خطط واضحة لتحقيق ذلك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أصحاب الهمم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مؤسسة زايد العليا الإمارات لأصحاب الهمم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".
وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".
"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.
ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.
وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".
"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.
وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".
وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".
إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.
توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.
وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".
وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".
واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".
إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.
وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".
واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".
وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.
شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".
ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".
إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".