عالم أزهري يسلط الضوء على أهمية تزامن بداية العام الميلادي مع شهر رجب
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أكد الدكتور ربيع الغفير، عالم بالأزهر الشريف، على أهمية أن يستقبل المؤمن العام الجديد بوعي كامل، خاصةً أنه يتزامن مع بداية شهر رجب المبارك.
وأشار الغفير إلى أن هذا التزامن يعكس حكمة الله سبحانه وتعالى، ويجب على المسلم أن يتأمل في معانيه.
وذكر: "المؤمن العاقل لا يمكن أن يمر بهذه اللحظة دون أن يتوقف ويتأمل.
وأوضح الغفير أن المؤمن يعيش بين مخافتين: "بين أجل مضى لا يعلم ما قضي فيه، وبين أجل قادم لا يعرف ما قد يُكتب له فيه."
وهذا يتطلب منه أن يكون أكثر وعيًا تجاه أعماله، مع التفكير في كيفية قبول الله لأعماله، وما إذا كان يحتاج إلى توبة.
وأضاف: "الخوف من ضياع الوقت يجب أن يكون دافعًا لنا، فكما كان يقول الصحابي عبد الله بن مسعود: 'ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي'."
وتابع الغفير مشددًا على أهمية التخطيط الدقيق لأعمال المؤمن، قائلاً: "يجب أن نكون أكثر حرصًا في حساباتنا للآخرة، كما نخطط لحياتنا في الدنيا."
واختتم الغفير تصريحاته بدعوة المؤمنين لاستقبال العام الجديد بروح المسؤولية، مشيرًا إلى أن الحياة بعد الموت لا تحتمل التعويض، وأن الخيارات تكون إما الجنة أو النار، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العام الجديد بداية شهر رجب الدكتور ربيع الغفير المزيد
إقرأ أيضاً:
الصلاة العظيمية.. يتنزل بها نور وفضل عظيم على قلب المؤمن
شرح الشيخ أحمد الطلحي الداعية الإسلامي، "الصلاة العظيمية"، وهي الصلاة التي ألقاها الإمام أحمد بن إدريس العرائشي، التي تحمل عظمة وخصوصية في كلماتها وأثرها.
وقال أحمد الطلحي، خلال فتوى له، الخميس، إن الصلاة على النبي ﷺ من أعظم القربات إلى الله، مشيراً إلى أن "الصلاة العظيمية" هي دعاء عميق يحمل في طياته معاني عظيمة في حب رسول الله ﷺ والتقرب إليه.
وأضاف أنه في هذه الصلاة يُطلب من الله أن يجمع بين المصلي وبين حضرة النبي ﷺ في اتصال روحاني عميق، "كما جمع بين الروح والنفس" في الجسد، وهو جمع معنوي يعكس مدى ارتباط المصلي برسول الله ﷺ في جميع جوانب حياته، سواء في اليقظة أو في المنام.
وتطرق إلى بعض التفاصيل الهامة في الصلاة قائلاً: "يقول الدعاء 'واجمع بيني وبينه كما جمعت بين الروح والنفس'، وهذا دعاء أن يجعل الله المصلي في صحبة النبي ﷺ في كل حالاته، وهذا الجمع ليس مقتصرًا على الجسد فقط بل يمتد إلى الروح والنفس في سائر الأوقات".
وأوضح أن هذه الصلاة المباركة تؤثر في الشخص المصلي بطرق شتى؛ فبها يتنزل نور وفضل عظيم على قلب المؤمن، وتنتشر بركة هذا الجمع في الحياة اليومية وفي التعامل مع الناس، لا سيما أن الصلاة على النبي ﷺ ليست فقط في الصلاة والذكر، بل يمتد تأثيرها إلى تصرفات المؤمن وسلوكه مع الآخرين، ليصبح الشخص "وارثًا محمدياً" في أفعاله وأقواله.
ودعا الجميع إلى الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، قائلاً: "اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، صلاة دائمة مباركة كما علمنا إياها رسول الله ﷺ، لتكون سبباً في التقرب إلى الله وزيادة النور في حياتنا".