نجاح زراعة الكمون في مناخة: تجربة فريدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يمانيون../
سجّلت مديرية مناخة بمحافظة صنعاء نجاحًا لافتًا في زراعة محصول الكمون لأول مرة، في تجربة فريدة نفذها المزارع صالح العرجزي في منطقة عرجز عزلة الثلث.
وخلال زيارة الحقل التجريبي، اطلع مدير المديرية منير الكبسي، برفقة مسؤول التعبئة خالد القاسمي، على المساحة المزروعة بالكمون والتي بلغت ثمان لبن.
أشاد الكبسي بالتجربة ودورها في إدخال محصول نقدي جديد يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي، مؤكداً دعم القيادة الثورية لتشجيع المزارعين وتذليل الصعوبات لتحقيق التنمية الزراعية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي. كما دعا إلى تفعيل الجمعيات الزراعية والاستفادة من هذه التجربة لتوسيع زراعة الكمون والمحاصيل النقدية الأخرى.
من جانبه، أكد نائب مدير القطاع الزراعي خالد السواري العمل على تعميم التجربة في عزل المديرية، مع بدء تجهيز مساحة جديدة لإنتاج الكمون ودراسة إمكانية زراعة محاصيل أخرى مثل الهيل، القرنفل، والزنجبيل، بهدف تقليص فاتورة الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي.
ودعا السواري إلى التوسع في زراعة المحاصيل النقدية والحبوب والفواكه لتحقيق تنمية زراعية مستدامة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
ي دراسة رائدة هي الأولى من نوعها، وجد الباحثون أن تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني يمكن أن يُخفف من حساسية الفول السوداني لدى البالغين بل ويغير حياتهم.
علاج الحساسية… بمسبب الحساسية؟نعم، هذا ما حدث فعلًا في تجربة سريرية حديثة أجراها باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن ومؤسسة "جايز وسانت توماس" التابعة لـ NHS. أُجريت الدراسة على 21 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، شُخّصوا سريريًا بحساسية الفول السوداني.
وخلال التجربة، خضع المشاركون للعلاج باستخدام ما يُعرف بـ "العلاج المناعي الفموي"، حيث تناولوا كميات صغيرة جدًا من دقيق الفول السوداني تحت إشراف طبي صارم.
نتائج مذهلة ومبشّرةبعد أشهر من تناول جرعات متزايدة تدريجيًا، تمكّن 67% من المشاركين من تناول ما يعادل خمس حبات فول سوداني دون أي رد فعل تحسسي. وأصبحوا قادرين على تضمين الفول السوداني أو منتجاته في نظامهم الغذائي اليومي دون خوف.
وقد صرّح البروفيسور ستيفن تيل، المشرف على الدراسة:
"شهدنا ارتفاع متوسط القدرة على تحمل الفول السوداني بمقدار 100 ضعف.. الخطوة التالية ستكون التوسّع في التجارب وتحديد مَن هم البالغون الأكثر استفادة من هذا العلاج.
أثر نفسي وتحسّن في جودة الحياةبعيدًا عن النتائج البيولوجية، لاحظ الباحثون تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية للمشاركين. فالخوف الدائم من التعرض العرضي للفول السوداني، خاصةً في المطاعم أو السفر، تراجع بشكل ملحوظ.
تقول هانا هانتر، أخصائية التغذية المشاركة في الدراسة: أخبرنا المشاركون أن العلاج غيّر حياتهم، وأزال عنهم الخوف من الأكل، ومنحهم حرية كانت مفقودة منذ سنوات.
تجربة شخصية مؤثرةكريس، البالغ من العمر 28 عامًا، كان أحد المشاركين: “كنت أرتعب من الفول السوداني طوال حياتي.. بدأت بملعقة زبادي ممزوجة بدقيق الفول السوداني، وبحلول نهاية التجربة، كنت أتناول أربع حبات كاملة كل صباح. الآن، لم يعد هذا الخوف جزءًا من حياتي”.
هذه الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية للبالغين الذين ما دام ظنوا أن حساسية الفول السوداني مصير لا مفرّ منه ومع أن العلاج ما زال تحت التجربة ويتطلب إشرافًا طبيًا صارمًا، إلا أن نتائجه تشير إلى بداية عهد جديد في التعامل مع الحساسية الغذائية لا بالتجنّب، بل بالتدرّب على التحمّل.