يواصل أبطال القوات المسلحة اليمنية تمريغ أنف الولايات المتحدة الأمريكية في الوحل ، من خلال العمليات النوعية التي تستهدف طائراتها المسيرة الحديثة والمتطورة من طراز ( إم كيو ناين ) ذات النشاط التجسسي والقتالي التي تنتهك بها السيادة اليمنية في خرق واضح وانتهاك سافر للأعراف والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، حيث أعلنت قواتنا المسلحة عن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز M_Q_9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في سماء محافظة البيضاء ، لتصبح هذه الطائرة هي الثالثة عشرة على التوالي من هذا الطراز التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بدء العدوان على بلادنا ، حيث تأتي هذه العملية بعد أيام قلائل على تمكن القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة حربية من طراز F18في البحر الأحمر أثناء قيامها بانتهاك السيادة اليمنية ، والمشاركة في الاعتداء على الأراضي اليمنية دعما وإسنادا لكيان العدو الصهيوني .
هذا العدد غير الهين من هذه الطائرات الأمريكية يعكس حجم الانتهاك الأمريكي السافر للسيادة اليمنية على أجوائها المكفولة بموجب الأنظمة والقوانين واللوائح ذات الصلة ، ويؤكد على أن أمريكا هي من ترعى وتشرف وتدعم وتساند العدوان على بلادنا ، وهي من تقف حجر عثرة أمام أي تقاربات وتفاهمات يمنية – يمنية قد تفضي إلى حل توافقي يخرج اليمن من دوامة الصراع الدائر والأزمة القائمة في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا وأبناء شعبنا .
فما من قانون يشرعن لأمريكا أن تطلق العنان لطائراتها للتحليق في أجواء اليمن والقيام بمهام تجسسية وأعمال قتالية على الأراضي اليمنية على الإطلاق ، ولا تمتلك أي حق في تحويل سماء اليمن إلى نزهة لطائراتها التي تحاول من خلالها دعم وإسناد كيان العدو الإسرائيلي ، وأدواتهم القذرة في الداخل اليمني ، حيث جاءت هذه العمليات لترسل رسالة للإدارة الأمريكية مفادها بأن سماء اليمن ليست للنزهة ، ولا للتسلية ، ولا يمكن السماح لطائراتها أو غيرها من الدول بأن تسرح وتمرح في الأجواء اليمنية تحت أي مبرر على الإطلاق .
لذا فإن دفاعاتنا الجوية لها بالمرصاد ، وسيكون لوحدة التصنيع الحربي التابعة للقوات المسلحة اليمنية بفضل الله وعونه وتأييده في قادم الأيام بصمتها الواضحة ، وحضورها اللافت في تعزيز قوة الردع اليمنية في مجال الدفاع الجوي ، ولما من شأنه الحد من إنتهاكات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات ومن دار في فلكهم للأجواء اليمنية ، ولا يمكن أن تستمر هذه الإنتهاكات السافرة و الوقحة طويلا ، وسيواصل الأبطال في القوات المسلحة اليمنية تقديم واجب الضيافة للطائرات الأمريكية التي تنتهك الأجواء اليمنية على طريقتهم المفضلة .
بالمختصر، المفيد سماء وأجواء اليمن ليست مستباحة ، وليست للنزهة لا للأمريكي ولا لغيره ، أجواء اليمن ستظل محصنة ومحمية بسواعد الأبطال في القوات الجوية والدفاع الجوي ، ولا يمكن القبول بأي مساس بها أو انتهاك لها تحت أي ظرف من الظروف .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“أقوى المسيّرات الأمريكية (MQ-9)” خارج الخدمة في اليمن
يمانيون../
في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تتهاوى التكنلوجيا العسكرية الأمريكية الحديثة بمختلف أنواعها أمام القدرات العسكرية اليمنية، فبعد أن منيت حاملات الطائرات الأمريكية -وهي من أبرز القطع الحربية الأمريكية التي تفاخرت بها واشنطن- بهزيمة مدوية على أيدي القوات المسلحة اليمنية، إضافة إلى التغلب على المدمرات الأمريكية والبوارج الحربية، ها هي طائرات أم كيو9 متعددة المهام (تجسسية واستطلاعية وهجومية) السلاح الجوي الأحدث والأبرز للقوات الأمريكية تتهاوى وتسقط في الأجواء اليمنية واحدة تلو أخرى ليصل عدد الطائرات التي تم إسقاطها حتى الآن 13 طائرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وتعد طائرات أم كيو9 -أو مايسمى بالطائرة الحاصدة وفق ما يسميها الأمريكان- من أحدث الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأمريكي وأكثرها تطورا في معاركه التي يخوضها، حيث راهن عليها كثيرا أثناء غزوه لأفغانستان والعراق.
ووفق مصادر عسكرية، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية 350 طائرة من طراز أم كيو9 تستخدمها القوات الأمريكية أثناء الضرورة الملحة في المعارك.
وتؤكد المصادر أنه منذ استخدام تلك الطائرات وإلى ما قبل معركة طوفان الأقصى لم تسقط من تلك الطائرات سوى طائرة واحدة في العراق، وطائرة أخرى في ليبيا، وثالثة في البحر الأسود وفيها اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإسقاط تلك الطائرة.
وبعد معركة طوفان الأقصى تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة من طراز أم كيو9 بصاروخ أرض جو محلي الصنع لتمثل الحادثة الأكبر وغير المسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
إهانة كبرى وغير مسبوقة لأمريكا
وللتعليق على الإنجاز النوعي لقوات الدفاع الجوي اليمنية يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن تكرار عملية الإسقاط للطائرة أم كيو9 -التي تعد من أحدث الطائرات التجسسية الأمريكية الثقيلة وهي طائرة تجسسية وقتالية في نفس الوقت ومتعددة المهام- ضربة مؤلمة جدا للتفوق الأمريكي الذي ينظر إلى هذه الطائرة بكونها أحد رموز القوة.
ويؤكد في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن التكرار في عملية الإسقاط دليل على وجود أساس متين لبنية الدفاع الجوي الصاروخي، ما يعني أن المرحلة المقبلة لن تكون سوى مسألة وقت، ولن تأخذ وقتاً طويلاً في تطوير هذه القدرات إلى مستويات أكبر.
ويوضح أن الدفاعات الجوية استطاعت بفضل الله تعالى حظر طائرات الاستطلاع والتجسس بمختلف أنواعها، وأنه لم يعد بمقدور طائرات أم كيو9 أن تسرح وتمرح في أجواء اليمن كما كانت تفعل في السابق، مبينا أن سقوط طائرات أم كيو9 في مختلف المحافظات اليمنية الحرة دليل على أن الدفاعات الجوية المتطورة يتم نشرها في جميع المحافظات وليست مقتصرة على محافظة دون أخرى، مستدلا بما حدث لإسقاط الطائرات أم كيو9 في البيضاء والجوف ومأرب وصنعاء وتعز وصعدة.
ويشير إلى أن استخدام الولايات المتحدة لتلك الطائرات في الأجواء اليمنية رغم معرفتها المسبقة بمصير تلك الطائرات يعكس الإفلاس الأمريكي والعجز الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية في اليمن، كما أنها تثبت مدى الاحتياج الأمريكي للجانب الاستخباراتي في عملياته العدوانية على اليمن.
ويلفت إلى أن قيام الأجهزة الأمنية بضبط الخونة والجواسيس والعملاء للأمريكان أسهم بشكل كبير جدا في فقدان الجانب الأمريكي للمعلومات الاستخباراتية، ما دفعه إلى الدفع بطائراته التجسسية والاستطلاعية، وذلك لتغطية العجز الاستخباراتي.
العمى الأمريكي في اليمن
ويؤكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن نجاح الدفاعات الجوية في اصطياد الطائرات الأمريكية التجسسية والاستطلاعية جعل العدو الأمريكي أعمى في معركته ضد الجيش اليمني. لافتا إلى أن السقوط المتكرر لأحدث الطائرات الأمريكية يمثل إهانة كبرى وغير مسبوقة للولايات المتحدة الأمريكية التي تعد هذا السلاح من الأسلحة النوعية والقليلة التي تفاخر بها.
ويتطرق شمسان إلى أن القوات البحرية الأمريكية الناشطة في المعركة تمتلك أسطولاً من طائرات أم كيو9 يقدر من 75 إلى 73 طائرة، حيث تم إسقاط 13 طائرة خلال عام واحد من عمليات الإسناد اليمنية؛ أي ما يعادل نسبته 17% من الأسطول الأمريكي، وهذه ضربة غير مسبوقة للقدرات الأمريكية المتعلقة بالطيران التجسسي المتقدم والأحدث عالمياً.
وينوه إلى أن لهذا السقوط المتكرر للطائرات أم كيو9 انعكاساته على النجاحات الأخرى في ما يتعلق بالمواجهة البحرية وفي ما يتعلق أيضا بالنجاحات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في إهانة فخر الصناعات الأمريكية البرية من دبابات وقطع برية أخرى كالإبرمز وغيرها.
ويضيف ” القوات المسلحة اليمنية نجحت أيضا في تعطيل فاعلية وتأثير الدفاعات الجوية المتمثلة بالباتريوت التي كان قد أرسلها الأمريكي لحماية النظام السعودي، وأيضا لحماية الكيان الصهيوني، واستطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تطور من قدراتها بالصواريخ والطائرات المسيرة لتحد من فاعلية تلك المنظومة”.
ويختتم شمسان حديثه بالقول “لذلك نحن أمام نجاحات متكاملة براً وبحراً وجواً أوصلت الأمريكي إلى حالة من فقدان الخيارات في التعامل مع هذا الوضع، وبالتالي وصوله إلى ما وصل إليه اليوم”.
1. مشاهد-إسقاط-طائرة-MQ-9-الأمريكية-في-أجواء-محافظة-البيضاء-بصاروخِ-أرضِ-جو-محليِّ-الصنعِ-19-05-2024م_480
1:01
إلحاح أمريكي في الحصول على المعلومات
وبحسب ما يؤكده الباحث في الشؤون العسكرية كامل المعمري فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار كأداة رئيسة في جمع المعلومات الاستخباراتية، خاصة في المناطق التي تفتقر فيها إلى وجود ميداني فعّال. ومع تصاعد المعركة في اليمن، أصبحت الحاجة إلى الحصول على بيانات استخباراتية موثوقة أكثر إلحاحاً.
ويقول في تصريح خاص لموقع أنصار الله: “هذا الواقع جعل من الصعب على الولايات المتحدة الاعتماد على مصادرها التقليدية، ما يدفعها إلى المخاطرة بإرسال طائرات أم كيو9 رغم احتمالات إسقاطها”.
ويضيف: “الشحة في المعلومات الاستخباراتية قد تكون نتيجة لتآكل شبكاتها المحلية أو عدم قدرتها على بناء مصادر موثوقة داخل البيئة اليمنية، وهو ما يجعل الطائرة خياراً شبه إلزامي لتعويض هذا النقص”.
ويرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تضحي بطائراتها رغم التكلفة الباهظة، وذلك بهدف الاستفادة من جمع المعلومات والبيانات التي تقوم بها قبل أن تتعرض للتدمير. موضحا أن هذا الخيار مكلف اقتصاديا للغاية، خاصة وأن خسارة الطائرات بهذا الشكل المتكرر تعني إضعافاً متزايداً لصورتها أمام خصومها وحلفائها على حد سواء.
ويشير إلى أن الإصرار الأمريكي على إرسال المزيد من هذه الطائرات إلى اليمن يعكس مأزقاً مزدوجاً، فمن جهة تسعى الولايات المتحدة لتعويض شح المعلومات الاستخباراتية بأي ثمن، ومن جهة أخرى تجد نفسها عالقة في دائرة من الإخفاقات التقنية والسياسية التي تهدد سمعتها وقدرتها على فرض هيمنتها التكنولوجية.
ومن جهة أخرى يرى المعمري أن الشركة المنتجة للطائرة (أم كيو9 ) تواجه أزمة غير مسبوقة، إذ بدأت دول عديدة -سبق أن أبرمت صفقات لشراء هذه الطائرات- بإعادة النظر في جدوى تلك العقود.
ويشدد المعمري بأن التقارير تشير إلى أن بعض هذه الدول تفكر في التعليق أو إلغاء الصفقات، ما يهدد مستقبل الشركة ومكانتها في سوق صناعة الطائرات بدون طيار.
ويلفت إلى أن هذه الأزمة دفعت الشركة إلى محاولة إنقاذ صورتها من خلال إدخال تحسينات تقنية على الطائرة، وإرسال النسخ المحسّنة إلى اليمن لإثبات فاعليتها، لكن هذه المحاولات اصطدمت بواقع أكثر تعقيداً، حيث تعرضت النسخ المعدلة للإسقاط هي الأخرى، ما زاد من الشكوك حول جدوى تلك التحسينات.
وينوه إلى أن الإشكالية هنا لا تتعلق فقط بالطائرة نفسها، بل تمتد إلى مدى قدرة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية على الصمود في وجه التحديات الميدانية. فالسقوط المتكرر للطائرة أم كيو9 يُبرز تحولاً جوهرياً في طبيعة الحروب، حيث أصبحت الأنظمة الدفاعية غير التقليدية أكثر قدرة على مواجهة التكنولوجيا عالية التكلفة.
ويختتم المعمري حديثه بالقول “وهذا التحدي لا يضع فقط مستقبل هذه الطائرة على المحك، بل يهدد بزعزعة الثقة بمنتجات الشركة المصنعة بشكل عام، وربما بمكانة الولايات المتحدة كمصدر رئيس للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة”.
موقع أنصار الله – محمد المطري