بوابة الوفد:
2025-03-06@19:14:58 GMT

حقن التخسيس للأطفال.. حل طبى أم خطر صحى؟

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

مع ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال حول العالم، بدأت تظهر خيارات طبية جديدة تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة، ومن بينها حقن التخسيس التى تعد موضوعًا مثيرًا للجدل بين الأطباء والمختصين، وبينما يُنظر إلى هذه الحقن على أنها وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال فى إدارة وزنهم، يتساءل الكثيرون عن الأمان الطويل الأمد لهذه العلاجات ومدى تأثيرها على صحة الأطفال النفسية والجسدية.

 كما أن تُستخدم حقن التخسيس عادة لعلاج السمنة، وهى تحتوى على مواد مثل السيماجلوتايد، التى تعمل على تقليل الشهية وزيادة الشعور بالشبع، مما يؤدى إلى تقليل كميات الطعام المستهلكة، بدأت هذه الحقن كعلاج للسمنة لدى البالغين، لكنها أثارت اهتمام الأطباء لمعالجة السمنة لدى الأطفال، خاصة مع ارتفاع معدلاتها بشكل ملحوظ.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُعتبر السمنة مشكلة صحية عالمية تؤثر على أكثر من 39 مليون طفل تحت سن الخامسة. وتُظهر الدراسات أن الأطفال المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد مثل مرض السكرى من النوع الثانى وأمراض القلب.

وفيما يخص آمان للأطفال:

رغم فعالية حقن التخسيس فى مساعدة البالغين على فقدان الوزن، إلا أن استخدامها للأطفال يثير العديد من التساؤلات.

الدكتور أحمد ماجد، استشارى التغذية العلاجية، يوضح:

«لا توجد أبحاث كافية حتى الآن تثبت سلامة حقن التخسيس على المدى الطويل للأطفال، جسم الطفل فى مرحلة نمو مستمر، وأى تدخل خارجى قد يؤثر سلبًا على تطوره الطبيعى. كما أن الاعتماد على هذه الحقن قد يُضعف عزيمة الطفل فى تبنى عادات غذائية صحية».

من جهة أخرى، يرى بعض الأطباء أن هذه الحقن يمكن أن تكون خيارًا آمنًا إذا تم استخدامها تحت إشراف طبى صارم وللأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة تُهدد حياتهم، خاصة عندما تفشل العلاجات التقليدية مثل الحمية والرياضة.

تشمل التأثيرات الجانبية المحتملة لاستخدام حقن التخسيس:

الغثيان والتقيؤ: شائع لدى الأطفال الذين يبدأون استخدام الحقن.

نقص الفيتامينات والمعادن: نتيجة لتقليل الشهية.

اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الإسهال أو الإمساك.

مشكلات نفسية: قد يشعر الأطفال بالضغط أو وصمة العار بسبب استخدام علاج طبى للوزن.

رغم الفوائد المحتملة لحقن التخسيس فى علاج السمنة، إلا أن استخدامها للأطفال قد يكون محفوفًا بالمخاطر بسبب طبيعة أجسامهم التى لا تزال فى طور النمو.

فيما يلى أبرز الأضرار والتأثيرات السلبية المحتملة:

1. تأثيرات جانبية قصيرة المدى:

مشاكل فى الجهاز الهضمي: مثل الغثيان، التقيؤ، الإسهال أو الإمساك، وهى من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا.

فقدان الشهية المفرط: مما يؤدى إلى نقص حاد فى السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الضرورية للنمو.

آلام المعدة أو الانتفاخ: نتيجة للتغيرات فى عملية الهضم.

2. تأثيرات على النمو والتطور:

نقص التغذية: قد تؤدى الحقن إلى تقليل الشهية بشكل مفرط، مما يؤثر على تناول البروتينات والفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو العظام، العضلات، وتطور الدماغ.

ضعف المناعة: بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية، مما يجعل الطفل عرضة للأمراض والالتهابات.

اضطرابات هرمونية: قد تتسبب المواد الفعالة فى الحقن بتغيير التوازن الهرمونى الذى يُعد حساسًا جدًا خلال مراحل الطفولة.

3. مشكلات نفسية وسلوكية:

وصمة العار: يمكن أن يشعر الطفل بالاختلاف عن أقرانه بسبب حاجته إلى العلاج الطبى للتخسيس، مما قد يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه.

الاعتماد النفسي: قد يعتمد الطفل على الحقن كحل سريع دون تعلم كيفية التعامل مع الطعام بطريقة صحية.

القلق أو الاكتئاب: نتيجة لتأثير الأدوية على المزاج، خاصة إذا كان الطفل يعانى من ضغوط نفسية متعلقة بالسمنة.

4. أضرار على المدى البعيد:

تأثير غير معروف على النمو طويل الأمد: بسبب نقص الدراسات حول استخدام الحقن للأطفال، لا تزال هناك تساؤلات حول سلامتها وتأثيراتها على المدى البعيد.

احتمال الإدمان الدوائي: قد يحتاج الطفل إلى الحقن لفترات طويلة للحفاظ على وزنه، مما قد يؤدى إلى الإدمان على هذه العلاجات.

مشكلات صحية مزمنة: مثل مشكلات الكلى أو الكبد الناتجة عن تراكم المواد الكيميائية فى الجسم.

 

يقول الدكتور أحمد مصطفى، استشارى التغذية العلاجية:

«حقن التخسيس للأطفال يجب أن تُستخدم بحذر شديد وفى حالات السمنة المفرطة فقط التى تهدد حياة الطفل، مع متابعة دقيقة من فريق طبى متعدد التخصصات، ومع ذلك، التركيز على تعديل السلوك الغذائى وزيادة النشاط البدنى هو الحل الأمثل والمستدام فى معظم الحالات».

بدائل آمنة

تحسين نمط الغذاء بما يتضمن وجبات صحية متوازنة.

تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة بانتظام.

تقليل وقت الشاشات لتحفيز النشاط البدنى.

على الرغم من تطور التقنيات الطبية، تبقى الحمية المتوازنة والنشاط البدنى من أهم الحلول لإدارة الوزن لدى الأطفال، يرى الخبراء أن التركيز على تحسين عادات الأكل وزيادة النشاط البدنى للأطفال أكثر استدامة وأمانًا من الاعتماد على الحلول الطبية.

الأطفال الرياضيون مثال رائع على أهمية التوازن بين النشاط البدنى والتغذية السليمة، فهم يمارسون التمارين بشكل منتظم ويستفيدون من نظام غذائى صحى لدعم نشاطهم، هذه العادات لا تعزز فقط اللياقة البدنية، بل تساهم أيضًا فى تحسين الصحة النفسية.

كما أن الأطفال الذين يشاركون فى الرياضات منذ سن مبكرة نادرًا ما يعانون من السمنة، فهم يحصلون على النشاط البدنى اللازم لحرق السعرات الحرارية، كما أنهم يتعلمون أهمية التغذية الصحية، لكن حتى الأطفال الرياضيين ليسوا فى مأمن من السمنة إذا لم يتم التحكم فى كمية ونوعية الطعام الذى يتناولونه.

يقول الدكتور أحمد:

«الرياضة لا تعنى تناول الطعام بلا حدود، حتى الأطفال الرياضيون يحتاجون إلى نظام غذائى متوازن يضمن حصولهم على الطاقة التى يحتاجونها من دون زيادة غير ضرورية فى الوزن».

 يلعب رأى الأهالى دورًا كبيرًا فى اختيار العلاج المناسب للأطفال المصابين بالسمنة، تقول أم لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات يعانى من السمنة:

«أفكر فى حقن التخسيس، لكننى قلقة بشأن التأثيرات الجانبية. أريد فقط أن أرى ابنى سعيدًا وصحيًا».

بينما يرى آخرون أن الحلول التقليدية مثل اتباع نظام غذائى صحى وزيادة النشاط البدنى يجب أن تكون الخيار الأول.

 قد تبدو حقن التخسيس للأطفال كحل سريع، لكنها ليست خالية من المخاطر، يُفضل أن تكون هذه الحقن الخيار الأخير، بعد استنفاد جميع الحلول الأخرى مثل تحسين العادات الغذائية وزيادة النشاط البدنى.

 يعتمد النجاح فى معالجة السمنة لدى الأطفال على تعاون متكامل بين الأطباء، الأهالى، والمدرسة لتوفير بيئة داعمة تُحفز الأطفال على العيش بأسلوب حياة صحى ومستدام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحة الأطفال حقن التخسیس لدى الأطفال هذه الحقن کما أن

إقرأ أيضاً:

«بيورهيلث» تتعاون مع أبوظبي للطفولة المبكرة لتطوير حلول الرعاية الصحية الشاملة للأطفال

أبرمت «بيورهيلث» اتفاقية تعاون مع «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» لتعزيز صحة الأطفال في دولة الإمارات. ويركِّز التعاون على توسيع برامج التدخُّل الصحي المبكِّر، وتطوير الحلول الصحية الشاملة المخصَّصة للأطفال، والاستفادة من تقنيات الرعاية الصحية المتقدمة، ودعم البحوث القائمة على البيانات. ويمهِّد هذا التعاون إلى تطوير استراتيجيات ومبادرات صحية خاصة بالأطفال تلبّي احتياجاتهم الضرورية في مراحل النمو، ما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى الارتقاء بصحة الأجيال المقبلة.

ويدعم هذا التعاون، بتركيزه على صحة الأطفال، «استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035» وخطة «مئوية الإمارات 2071»، ويُسهم في تحقيق فوائد ملموسة طويلة الأمد لأجيال المستقبل.

وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «تعكس الشراكة التزامنا الراسخ بتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال الصغار، وتمكينهم من الوصول إلى أفضل الخدمات الصحية والتنموية، من خلال تعزيز الجهود المشتركة بين الهيئة وشركائها في القطاع الصحي. ويُسهم التعاون مع (بيورهيلث) في الارتقاء بمستوى الفحوصات السريرية المبكرة، وبرامج المراقبة الصحية، وتعزيز البحوث الابتكارية التي تُسهم في دعم صحة ورفاه الأطفال وأُسرهم في أبوظبي».

وأضاف سعادته: «نحن ملتزمون بالعمل مع جميع شركائنا لتحقيق رؤيتنا المشتركة، التي تضع الأطفال في صميم جهودنا التنموية، ونسعى من خلال ذلك إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في تقديم خدمات تنمية الطفولة المبكرة وفق أرقى المعايير العالمية».

 وأكَّد سعادته أنَّ التعاون مع «بيورهيلث» يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الابتكار الصحي وبرامج توعية المجتمع، إضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة وتطوير السياسات الصحية التي تدعم تنمية الطفولة المبكرة، مشيراً إلى أهمية تمكين العاملين في هذا المجال عبر ورش وبرامج تدريبية تضمن تبنّي أحدث الممارسات والأساليب العلمية، مع تأكيد تعزيز الشراكات الابتكارية التي تدعم الشركات الناشئة المتخصِّصة في مجال التكنولوجيا الصحية.

وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيورهيلث»: «تؤمن بيورهيلث أنَّ ازدهار المجتمع يرتكز على صحة الأطفال وعافيتهم. وتجسِّد شراكتنا مع (هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة) التزامنا بتعزيز صحة الأطفال، والإسهام في رؤية أبوظبي للتنمية الشاملة. ومعاً نعمل على إنشاء أنظمة أكثر تأثيراً للرعاية الصحية والتعليم والتدخُّل الصحي المبكر، تضمن لكلِّ طفل الوصول إلى الأدوات والرعاية التي يحتاج إليها. ومن خلال الجمع بين خبراتنا في البحوث والتكنولوجيا ورؤيتنا المشتركة للمجتمعات المتمكِّنة، فإننا نضع الأساس لأجيال مقبلة أكثر صحة».

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تقدم مساعدات إنسانية لأطفال غزة البرد يودي بحياة 6 رضع في غزة

وتقود «بيورهيلث»، من خلال «عيادات صحة» التابعة لها، الجهود الرامية إلى تعزيز برامج الفحص الصحي المدرسي في أبوظبي، وذلك بتوجيه استراتيجي من «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» وبالتعاون مع «مركز أبوظبي للصحة العامة». تهدف هذه الفحوصات إلى تحسين إدارة صحة الأطفال، والكشف المبكر عن الأمراض، وترسيخ أسس الرفاهية طويلة المدى من خلال رؤى قائمة على البيانات. ويشمل البرنامج تطبيق أداة استبيانات الأعمار ومراحل التطور الاجتماعية "ASQ" لفحص الأطفال واكتشاف تأخر النمو، إلى جانب الفحص الصحي الشامل لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، والمؤسسات. إضافةً إلى ذلك، يتضمَّن البرنامج اعتماد أحدث الأدوات العالمية للكشف عن أمراض الأطفال، بما في ذلك قائمة التحقق من أعراض الأمراض لدى الأطفال  "PSC"، والتي تساعد المختصين في تحديد الأعراض النفسية والاجتماعية لدى الأطفال، ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدَّمة ومُخرجاتها.

ويشمل التعاون مع «بيورهيلث» أيضاً إنشاء مرصد للعمر الصحي المديد، وهو منصة متطورة تستفيد من تحليلات البيانات المتقدِّمة لمتابعة صحة الأطفال وإدارتها. وتوفِّر هذه الأداة المبتكرة تحليلات صحية مخصَّصة واستشرافية من خلال لوحات معلومات مفصَّلة، ​​تتابع الصحة من قبل الولادة إلى المحطات الرئيسية للنمو. ويعكس هذا المرصد رؤية «بيورهيلث» في تطوير علم إطالة العمر الصحي، ودعم الأُسر والمتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية في تقديم رعاية هادفة واستباقية.

وتؤدّي البحوث دوراً محورياً في هذه الشراكة، مع التركيز على مجالات مهمة، مثل التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والصحة النفسية، والرفاه الاجتماعي. وستوجّه النتائج بإنشاء برامج قائمة على الأدلة تعمل على تحسين مخرجات الرعاية الصحية للأطفال وأُسرهم. وتتعاون «بيورهيلث» مع برنامج «أنجال زِ» التابع للهيئة، للاستفادة من التكنولوجيا الصحية التي تطوِّرها الشركات الناشئة لدمج الحلول المبتكرة في شبكة الرعاية الصحية الخاصة بها. ومن خلال تسهيل الاختبارات الصحية والبرامج التجريبية ومشاريع التطوير المشترك، تتوافق الشراكة مع رؤية «بيورهيلث» في توفير رعاية صحية متقدمة للأطفال.

ويشكِّل تمكين المجتمعات أحد المحاور المهمة للتعاون بين «بيورهيلث» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة»، حيث يتعاون الطرفان على إطلاق حملات توعية وورش عمل تدريبية للآباء والمعلمين والمتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية، ويقدِّمان المعرفة والأدوات اللازمة لتفعيل البيئات الداعمة لنمو الأطفال. وتقدِّم «بيورهيلث» من خلال منصة «سكينة» خدمات الصحة النفسية، التي تشمل خدمات استشارية مخصَّصة، ودعماً نفسياً ومبادرات يقودها المجتمع لمساعدة الأُسر ومقدِّمي الرعاية.

وتضع «بيورهيلث» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» على رأس أولوياتهما تطويرَ المتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية في مرحلة الطفولة المبكرة لضمان التقدُّم المستدام. ويشمل ذلك توفير برامج تدريبية متخصِّصة وورش عمل نوعية، إلى جانب دعم الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، التي تُخرِّج متخصِّصين بمؤهلات عالية، وترفع المعايير المهنية في مجال تعزيز صحة الأطفال ونموهم. 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • أنشطة دينية للأطفال بمسجد الميناء الكبير بالغردقة ومكافآت مالية وهدايا للمتميزين
  • أخصائية تغذية: سحور الأطفال مفتاح الطاقة.. والتوازن سر الصيام الآمن
  • أخصائية تغذية: الصيام للأطفال تجربة روحانية.. والتدرج هو الأساس للحفاظ على صحتهم
  • 7 أفكار لتحميس طفلك على الصيام والعبادة في رمضان
  • “الغذاء والدواء”: سمنة الأطفال خطر متزايد.. والوقاية تبدأ من المنزل
  • ضمن احتفالات رمضان.. قصور الثقافة بالغربية تقدم باقة من الأنشطة الفنية للأطفال
  • رئيس جامعة أسيوط يشيد بورشة عمل الصلب المشقوق والمثانة العصبية في الأطفال
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير اليونيسف حول تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال
  • «بيورهيلث» تتعاون مع أبوظبي للطفولة المبكرة لتطوير حلول الرعاية الصحية الشاملة للأطفال
  • نصف البالغين وثلث الأطفال معرضون للسمنة بحلول 2050