شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، على أنه "لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه" قبل الحرب مع قوات الدعم السريع، وأبدى استعداده في ذات الوقت "للانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن العودة الآمنة للمواطنين".

جاء ذلك في خطاب للبرهان بثه تلفزيون السودان الرسمي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال البلاد عن الاحتلال الإنجليزي (1 كانون الثاني/ يناير 1956).



وقال البرهان: "ونحن نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني لا يمنعنا ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى".



وأضاف: "تعددت المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب، فكان طريقنا واضحا وهو طريق الشعب، وأنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 نيسان/ أبريل 2023، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واندلعت حرب السودان قبل انتهاء عملية سياسية بناء على "الاتفاق الإطاري" الذي وقعه في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، المكون العسكري في السلطة الانتقالية آنذاك وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي" وفشلت فيها الأطراف بحل مسألة دمج "الدعم السريع" داخل المؤسسة العسكرية.

وكان بين حميدتي والبرهان، خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في "الاتفاق الإطاري" لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

وفي خطابه، أشار البرهان إلى أن "الشعب السوداني يتعرض في كثير من ربوع البلاد لتقتيل وتشريد وتجويع وإفقار وانتهاك للحرمات على يد مليشيا الدعم السريع والمتعاونين معها والداعمين لها".

وأوضح أن "التلاحم الشعبي غير المسبوق والتدافع الوطني الوثاب مكننا جمعيا من السير على طريق النصر الحاسم"، مشددا على أن "ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف".

وذكر أنه "رغم استمرار الحرب وتداعياتها، استجابت الحكومة لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين وستظل الحكومة ملتزمة بهذا الأمر".

وتابع: "تبذل الحكومة جهودا مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صيانة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية".

ولفت إلى أن "ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني".

وأعرب البرهان عن شكر حكومة وشعب السودان "لكل من وقف إلى جانبهم سنداً ودعما من دول شقيقة وصديقة ومنظمات طوعية والأمم المتحدة ووكالاتها".



وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرها عن السودان، وهذه اللجنة بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.

وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة وأن 24.6 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الدعم السريع السودان حرب أهلية الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع لا یمکن

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد

الأناضول/ قال الجيش السوداني، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع شنت هجوما بطائرات مسيرة على "سد مروي" ومقر قيادة الفرقة 19 مشاة للجيش بالولاية الشمالية، ما تسبب في إحداث أضرار.

وأفادت تلك الفرقة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع استهدفت مقر قيادة الفرقة 19 مشاة مروي، وسد مروي بالولاية الشمالية (شمال) بعدد من الطائرات المسيرات".

وأضافت أن "المضادات الأرضية تصدت للطائرات المسيرة التي أحدثت بعض الأضرار"، دون تفاصيل عن حجم ما خلفته.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن أجزاء واسعة من مدن وقرى الولاية الشمالية انقطع عنها التيار الكهربائي جراء الهجوم بينها مدن مروي ودنقلا والقولد.

ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على بيان الجيش السوداني.

وتكرر هجوم قوات الدعم السريع على سد "مروي" الكهرومائي عند مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان على بعد 350 كيلومترا من العاصمة الخرطوم

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

   

مقالات مشابهة

  • مصر تحرر مختطفيها لدى ميليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع السودان
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق انتصارات على الدعم السريع في عدة محاور
  • البرهان يبلغ مسؤولة بريطانية رؤيته بشأن إنهاء الحرب ومؤتمر لندن
  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن خلو ولاية حدودية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: دمرنا أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الدعم السريع في عدة مناطق
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة مهمة في ولاية سنار من قبضة الدعم السريع
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023