وزير الصحة والسكان.... زيادة موازنة القطاع الصحى أكثر من 4 أضعاف فى السنوات العشر الأخيرة

 

حققت مصر، خلال السنوات الأخيرة الماضية، طفرة غير مسبوقة فى المنظومة الصحية، من خلال إطلاق حزمة من المبادرات الصحية العاجلة، بدأت بمبادرة القضاء على فيروس «سى»، وتلتها مجموعة كبيرة من المبادرات التى اهتمت بكل الفئات العمرية فى كل أنحاء الجمهورية، لتحسين جودة الخدمات الصحية للمواطن المصرى والوصول إلى الرعاية الطبية المتكاملة كركن أساسى للتنمية والوصول إلى رؤية مصر 2030.

وعلى غير المعتاد من رصد لحصاد عام مضى.. صحتك حياة كان لها رصد من نوع آخر وشكل تانى... بالتركيز على أنه وقبل رحيل عام 2024 كانت مصر على موعد مع تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلى والعالمى... وكان القطاع الصحى على وجه الخصوص على موعد مع 4 انجازات تم الإعلان عنها خلال ديسمبر الماضى.. نردها خلال السطور القادمة.. 

كانت المبادرات الرئاسية، كلمة السر فى حصول مصر على الفئة. الذهبية من منظمة الصحة العالمية لجهودها الرائدة فى القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، كأول دولة فى العالم، كأول انجاز وخبر سار أضيف اليه خبر خلو مصر من الملاريا.. والنجاح فى مكافحة فيروس «بى».

حيث انطلقت رحلة الإنجاز، مع إطلاق المبادرة الرئاسية، «100 مليون صحة»، وبدء أكبر مسح صحى للكشف عن المرض وعلاجه بالمجان، والنجاح فى فحص أكثر من 60 مليون مواطن، وعلاج أكثر من 4.1 ملايين مريض من فيروس سى، ومثَّلت العلاجات المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر المُصنَّعة محليًّا عاملًا رئيسيًا فى النجاح الملحوظ الذى حققته الحملة، إذ بلغ معدل الشفاء من التهاب الكبد «C»، بين الأشخاص الذين تلقوا العلاج، نسبة 99%.

ثم كان منح منظمة الصحة العالمية، مصر شهادة خلوها من الملاريا، إنجازًا تاريخيًا ووطنيًا كبيرًا، يتوج جهود الدولة فى القضاء على آفة قديمة، بعد 100 عام من مكافحة المرض، إذ تعد مصر البلد الثالث فى إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الذى يحصل على الإشهاد على خلوه من الملاريا.

وتمنح المنظمة شهادة القضاء على الملاريا لكل بلد يثبت أن سلسلة انتقال الملاريا محليا عن طريق بعوض الأنوفيليس قد توقفت فى جميع أنحاء البلد لمدة لا تقل عن 3 سنوات متتالية، ويجب على البلد أيضًا أن يثبت قدرته على منع عودة انتقال العدوى... وكان الإنجاز الثانى ممثلا فى إطلاق أول دفعة من الأنسولين المحلى «جلارجين» ممتد المفعول، بالتعاون بين شركة «إيفا فارما» المصرية وشركة «إيلى ليلى» العالمية،.وهنا أكد الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هذا الإنجاز يأتى تتويجاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين الشركتين التى تهدف إلى توطين صناعة مستحضرات الأنسولين، وتوفيرها بجودة عالية للسوق المحلى والدولى، وأن هيئة الدواء المصرية تعمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين والمؤسسات الوطنية المعنية من أجل تنفيذ التوجيهات الرئاسية الخاصة بتوطين الأدوية ذات الأهمية القصوى. 

وأضاف أن هذا الإنجاز يسهم مباشرة فى خفض الفاتورة الاستيرادية – البالغة لهذا المستحضر فقط حتى نهاية سبتمبر الماضى – 30 مليون دولار، حيث تسهم السعة الإنتاجية لشركة إيفا فى إنتاج الأنسولين التى تبلغ 100 مليون عبوة فى تعزيز الاستدامة بالسوق المحلى والتصدير إلى عدد من الدول الأخرى تصل إلى 56 دولة وفقا لاتفاق الشراكة، ما يعزز من استدامة منظومة الأدوية فى مصر ويضعها فى مصاف الدول الرائدة فى مجال التصنيع الدواء.

وأصبحت أيضا مصر الأولى فى شرق المتوسط تحقيقاً لأهداف مكافحة «فيروس B» وكان فى إعلان المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تسليم مصر شهادة جديدة بتحقيق أهداف مكافحة والتحكم فى التهاب الكبد «بى» بين الأطفال الأقل من 15 عامًا، لتنضم إلى قائمة إنجازات حماية المواطنين من الفيروسات الكبدية.

حيث استطاعت تحقيق الهدف الإقليمى فى مكافحة انتشار فيروس «بى» بين الأطفال، حيث انخفضت نسبة انتشار الفيروس بين الأطفال الأقل من 15 عاماً، لأقل من 0,02%، كما حققت مصر نسب تغطية فى تطعيم الأطفال ضد فيروس بى، على مدار 10 سنوات وصلت لـ90% للجرعات الثلاثة التى يتم إعطاؤها للأطفال عند عمر الشهرين والـ4 أشهر و6 أشهر، كما حققت مصر نسب تغطية بالجرعة الصفرية للأطفال عند الولادة بلغت 90% لمدة 5 سنوات.

ويأتى الانجاز الثالث فى خبر إعلان منظمة الصحة العالمية، اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوى النضج الثالث فى السلطات التنظيمية «ML3 للأدوية واللقاحات»، وأعرب وفد المنظمة عن تقديره للتطورات والتحديثات التى شهدها قطاع الدواء فى مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذى أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية، كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التى تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة فى مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.

وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولى، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابى المصرى، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة فى المنطقة لتصل إلى هذا الاعتماد فى وقت قياسى وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل فى المنطقة.

من جانبها.. قالت الدكتورة حنان بلخى، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحى، لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحى.

وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربى وإقليم الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية فى مجالى اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مع نهاية 2024 المنظومة الصحية حزمة من ى الرعاية الطبية منظمة الصحة العالمیة هیئة الدواء المصریة هذا الإنجاز القضاء على

إقرأ أيضاً:

مصر تحصل على الإشهاد الدولي من الصحة العالمية في القضاء على الملاريا

أعلنت وزارة الصحة والسكان ، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي  ،  حصول مصر على  الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية في القضاء على مرض الملاريا. 

وزير الصحة : صرف مكافأة لجميع العاملين بمستشفى البنك الأهليوزارة الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منهاتفاصيل تدريب أطباء الامتياز في عدد من التخصصات بوزارة الصحة| تفاصيلمبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030

وتابعت الوزارة من خلال منشورها ، مجهود ونجاح جديد يضاف لسجلات الدولة المصرية في الملف الصحي. 

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يستعرض رؤية مصر في تحقيق «العدالة الصحية» 
 

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة رفيعة المستوى، تحت عنوان «العدالة الصحية.. أولويات جديدة للتأثير» وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، والمنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، رؤية مصر وما أحرزته من تقدم في سبيل تحقيق الرعاية الصحية العادلة والشاملة للجميع، مؤكدًا الإيمان الراسخ بأنه حق إنساني أصيل، وضمان لحصول كل فرد في مصر على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار مناسبة، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطوير قطاع الصحة في مصر يعتمد على 3 قيم أساسية تشمل العدالة، والاستدامة، والكرامة الإنسانية، وذلك وفقًا لرؤية «مصر 2030» وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن العدالة الصحية تعني بناء نظام صحي يتيح للجميع فرصًا متساوية ومنصفة لتحقيق أقصى إمكاناتهم الصحية.

وتابع أن هذه الالتزامات تستند إلى خمسة محاور رئيسية، تشمل الإنصاف والعدالة في تقديم الخدمات، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، ودمج الصحة في جميع السياسات، وتوظيف البيانات والحلول الرقمية في صنع القرار، والانخراط في الجهود العالمية لتعزيز التقدّم الصحي المشترك.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أنه مع وجود أكثر من 107 ملايين مواطن في 27 محافظة، أدركت مصر أهمية وجود نظام صحي شامل وقادر على الصمود، مسعرضًا في هذا الصدد رحلة مصر في هذا الاتجاه منذ عام 1960 مع تطبيق نظام التأمين الصحي لموظفي القطاع العام، حتى تطور هذا المفهوم إلى نظام التأمين الصحي الشامل الذي أُطلق في عام 2018، ليقدّم تغطية صحية متكاملة وعادلة لجميع المصريين، والذي بدأ تطبيقه في 6 محافظات، ويتم العمل على قدم وساق بهدف الوصول إلى التغطية الكاملة بجميع المحافظات بحلول عام 2030.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطبيق نظام التغطية الصحية الشاملة يمثل خطوة تحوّلية لبناء نظام صحي عادل، قائلا: «إن رؤية 2030 ليست مجرد هدف، بل هي مسؤولية جماعية، ونسعى إلى ربط الخدمات الصحية بمؤشرات صحية رئيسية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق العدالة في الوصول».

ونوه الدكتور خالد عبدالغفار إلى خطة الدولة المصرية في الاستثمار بقطاع الرعاية الأولية كونها خط الدفاع الأول في النظام الصحي، مستعرضًا في هذا الصدد مبادرة «حياة كريمة» ومبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، مضيفًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للتحوّل الرقمي، حيث تم إنشاء أكثر من 2.8 مليون ملف أسري ضمن نظام التأمين الصحي الشامل، مما يتيح استمرارية الرعاية واتخاذ القرار بناء على البيانات.

وعلى صعيد الصحة العامة، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، ما حققته مصر من إنجازات كبيرة، منها إعلان مصر خالية من الملاريا وفيروس سي، من قِبل منظمة الصحة العالمية، والحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال بفضل برنامج التحصين الموسّع، فضلاً عن تجاوز معدلات التغطية بالتطعيمات الأساسية 95%، وإدخال لقاحات جديدة، والحفاظ على أنظمة ترصّد قوية رغم الأزمات التي يمر بها الإقليم.

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مبادرات «100 مليون صحة» والتي قامت بفحص وعلاج ملايين المواطنين من جميع الفئات العمرية، فضلاً عن السعي لدعم صحة المراهقين والشباب، من خلال الفحوصات الطبية المدرسية السنوية، وبرامج التطعيم، وإنشاء عيادات صديقة للشباب.

وفيما يتعلق بصحة النساء والأطفال، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نموذج الرعاية المتكاملة، حيث خدمت مبادرة صحة الأم والجنين أكثر من 2 مليون سيدة، مما ساهم في خفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100,000 ولادة، كما تغطي مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، حاليا 19 مرضًا بنسبة تغطية وطنية تبلغ 97%، كما تعمل المبادرات الخاصة بالتغذية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، والأمومة الآمنة على إعادة تشكيل صحة الأجيال القادمة.

واستكمل أن رحلة تحقيق العدالة الصحية في مصر شملت أيضًا مبادرات مهمة أخرى، منها مبادرة رئيس الجمهورية لرعاية كبار السن، والتي تخدم أكثر من 1.5 مليون مسن عبر 900 منشأة صحية تقدم دعمًا طبيًا ونفسيًا متكاملًا، وحملة «قلبك أمانة» للكشف المبكر عن أمراض القلب، وكذلك مبادرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، التي تغطي كافة أنحاء الجمهورية بنسبة 100%، وتشمل فحص الأمراض الوراثية والمعدية، بالإضافة إلى برامج لمكافحة السكري، السمنة، والصحة النفسية، إلى جانب مبادرة «صحتك سعادة» التي تهدف لنشر الوعي وتوسيع نطاق خدمات الدعم النفسي.

وعلى الصعيد الدولي، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر تواصل التزامها كشريك إقليمي وعالمي في الصحة، من خلال مبادرات مثل رعاية السرطان في أفريقيا وقلب أفريقيا الصحي، حيث تم فحص الملايين وتدريب الآلاف في القارة الإفريقية، معربا عن فخر مصر بالمشاركة في رعاية قرارات جمعية الصحة العالمية حول الأمراض النادرة وصحة الرئة المتكاملة، مضيفًا أن مصر تشارك بفاعلية في شراكة استدامة وصمود أنظمة الصحة بمختلف الدول، وتدعم البنية التحتية الصحية الصديقة للبيئة والمبتكرة، بما في ذلك المستشفيات الخضراء والوحدات الطبية المتنقلة.

طباعة شارك الصحة الملاريا وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • أعراضه خطيرة .. فيروس قاتـ.ل يضرب تل أبيب في إسرائيل
  • مصر تحصل على الإشهاد الدولي من الصحة العالمية في القضاء على الملاريا
  • هيئة الدواء: هذه هي أهمية اللقاحات ونصائح خاصة بالتطعيمات
  • الحق في الدواء: نثمن مواجهة الحكومة للإعلانات الطبية المضللة وندعو لتطبيق القانون عليها
  • محافظ الإسكندرية يستقبل رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية
  • هل يتفشي فيروس الحصبة بإسرائيل؟.. الصحة ترصد حالة إصابة جديدة في تل أبيب
  • من تصنيع الصواريخ إلى تجنيد عناصر داخل المملكة.. الأردن يقرر حظر أنشطة جماعة الإخوان
  • نائب وزيرالزراعة : الصادرات الزراعية المصرية احتلت مكانة مرموقة في الأسواق العالمية
  • الصحة: اغلاق عيادتين بمدينة نصر لمخالفتهما اشتراطات الترخيص
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي