الموت يحاصر نازحي غزة بينما العالم يحتفل بالعام الجديد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
لا تعرف عائلة "أبو علاء" التي نزحت من شمال قطاع غزة إلى مدينة خان يونس جنوبا، إلى أين تذهب بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيمة التي يعيشون فيها.
ورغم القصف والبرد والتجويع، قال رب العائلة لمراسل الجزيرة هشام زقوت إنه لا يريد سوى العودة بأسرته إلى بيته في الشمال.
وهذه العائلة ليست وحدها التي تواجه البرد والمطر والقصف الإسرائيلي، فهناك مئات آلاف النازحين في مختلف أنحاء القطاع يعيشون هذه الظروف المأساوية التي لا يحرك العالم ساكنا لتخفيفها.
لا سبيل للتدفئة
ويعيش هؤلاء النازحون في خيام بسيطة من الصفيح والقماش غمرتها مياه الأمطار فلم تعد قادرة على درء برد الشتاء القارس الذي أدى لوفاة عدد من الأطفال الرضع بعدما تجمدت أجسامهم.
ولا يجد هؤلاء سبيلا للحصول على الوقود ولا الخشب ولا أي عامل من عوامل التدفئة، هذا إلى جانب الغياب شبه الكامل للطعام والشراب بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال دون أي تدخل من المجتمع الدولي.
وفي ملعب اليرموك بمدينة غزة، يعيش النازحون مأساة مماثلة بسبب عدم قدرتهم على مواجهة مياه الأمطار التي أغرقت كل شيء.
وحاول النازحون إفراغ الخيام من مياه الأمطار لكنهم فشلوا في هذه بسبب غياب الإمكانيات وسوء أوضاع الخيام، وفق ما نقله مراسل الجزيرة أنس الشريف.
إعلانوقالت إحدى النازحات إنها تعيش في خيمة واحدة من 11 نازحا من عائلتها بينهم 3 معاقين، وإن عمها كاد يموت بردا بعدما أغرقتهم الأمطار.
ألف خيمة لم تعد صالحة
كما قالت سيدة مسنة إنها نامت هي وزوجها الذي تجاوز الـ75 وابنتها المقعدة في دورة المياه هربا من الأمطار، في حين أكدت نازحة أخرى أنها تحتضن أولادها كل ليل حتى لا يقتلهم البرد.
ووفقا لمراسل الجزيرة مؤمن الشرافي، فقد عاش مئات آلاف النازحين بمنطقة المواصي جنوبي القطاع ليلة صعبة وقاسية مع دخول المنخفض الجوي يومه الثاني.
وهطلت الأمطار فجر الثلاثاء بشكل غزير لتجتاح المياه الخيام المهترئة التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش ولا تقي برودة الطقس والرياح العاصفة التي تقتلعها.
وقال الشرافي إن 100 ألف خيمة في منطقة المواصي أصبحت غير قابلة للاستخدام. وقال إن الأوضاع في وسط القطاع -لا سيما غرب دير البلح– صعبة للغاية.
ويعيش أكثر من مليون نازح أوضاعا مأساوية وسط وجنوبي قطاع غزة، ويعتمد كثير من العائلات على التكيات الخيرية لتوفير الطعام، في ظل عدم توفر المساعدات الإغاثية نتيجة القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال الغذاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
بالترانيم والأناشيد.. متحف آثار طنطا يحتفل بالعام الميلادي الجديد
نظم متحف آثار طنطا، احتفالية ثقافية وفنية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، بعنوان
«أنوار الميلاد» بحضور الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية، والقس باخوميوس، والقس أرميا تادرس راعي كنيسة السيدة العذراء بطنطا، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين.
في بداية الاحتفالية، ألقى الدكتور عماد بدير مدير متحف آثار طنطا، كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً على أهمية الاحتفال بالأعياد التي توضح مدى ترابط الشعب المصري، مشيراً أن هذه الاحتفالية تعد تقليداً سنوياً اعتاد عليه المتحف، مشاركة منه للأخوة الأقباط فى عيد الميلاد.
وأكد القس باخوميوس، أن الأعياد عموماً تعد فرصة للإنسان لكي يبتهج، ويخرج من مشاكله فترة مع تبادل التهاني والتزاور والود، مشيراً أن هناك أعياد متعددة يحتفل بها الشعب المصري، أبرزها عيد ميلاد السيد المسيح، وعيد رأس السنة، وهناك أعياد إسلامية كعيدي الفطر والأضحى، وأعياد اجتماعية مختلفة، مشيراً أن ميلاد المسيح كان علامة فارقة في التاريخ، فقد آتي لكي يُشع السلام والمسرة، فقد كان صانعًا للسلام والمسرة، ولكي تحدث المسرة لابد من السلام والذي يأتي بالمحبة من خلال الأعمال الحقيقية، والمحبة للآخر محبة عملية، وقد عمل السيد المسيح على تطبيق المحبة والسلام والمسرة لكي يعم السلام بين الجميع.
وعبر القس أرميا تادرس راعي كنيسة السيدة العذراء بطنطا، عن سعادته بهذه الاحتفالية، مشيراً أن مصر أنعم عليها المولى بالسلام والحب والإخاء وطبيعي أن نكون مختلفين لكنه اختلاف بلا خلاف، وفي اختلافنا نهضة وتنوع ومحبة، وإذا أدركنا أننا مختلفون، وإذا استطعنا أن نفوت على المتربصين الفرص لن يستطيع أن يتغلب علينا عدو أبداً.
وقال الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف، إن الإسلام مشتق من السلام، مشيراً أن الإسلام أيضاً يدغو للسلام وجاء ذلك في أكثر من ٢٤٠ موقع في القرآن لأن الدين الإسلامي دين السلام، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ومن قبله عيسى عليه السلام فالإسلام والمسيحية يشتركان في أمر واحد وهو الدعوة للسلام.
تضمن الحفل تقديم ترانيم وأناشيد واستعراضات وأغاني متنوعة وفقرات ترفيهية قدمها طلاب إحدى المدارس الخاصة، وأقيم علي هامش الحفل معرض لعدد من القطع الأثرية القبطية والتي تحتوي علي أيقونات للسيد المسيح ووثائق قبطية وأدوات كنسية.