تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا مع انتهاء اتفاقية العبور التي أبرمت قبل 5 سنوات بين موسكو وكييف، صباح غد /الأربعاء/، أول أيام العام الجديد، يأتي في الوقت الذي تواجه في أوروبا موجة برد شديدة وانخفاضًا أعلى من المعتاد في احتياطيات الغاز منذ شهر سبتمبر الماضي.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أوروبا ستتلقى آخر شحنة غاز روسي يتم إرسالها عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية في الساعات الأولى من العام الجديد، حيث تستعد القارة لانخفاض شديد في درجات الحرارة الذي قد يسرع من استنزاف احتياطيات الغاز المنخفضة بالفعل في عدة عواصم أوروبية.

ونوهت إلى أنه من المتوقع أن توقف شركة الطاقة الحكومية الروسية، غازبروم، صادراتها إلى أوروبا من خلال خطوط الأنابيب الأوكرانية في يوم رأس السنة الجديدة بعد انتهاء صفقة نقل الغاز المبرمة بين البلدين قبل خمس سنوات.

كانت روسيا في السابق تعد واحدة من أكبر الدول الموردة للغاز للدول الأوروبية، بيد أنها فقدت جميع عملائها في الاتحاد الأوروبي تقريبًا منذ بدء العملية العسكرية مع أوكرانيا، حيث لجأ المشترون في جميع أنحاء أوروبا الوسطى إلى الولايات المتحدة والنرويج وقطر للحصول على إمداداتهم من الغاز.

وقال الخبير في سوق الطاقة توم مارزيك مانسر: إن "هذه لحظة ذات أهمية جيوسياسية".. "إنهاء صفقة العبور يغلق شريان غاز رئيسي يربط احتياطيات الغاز الروسية بأوروبا وقد يعني هذا أن دول أوروبا الشرقية ستستورد المزيد من الغاز من أسواق شمال غرب أوروبا".

ويأتي وقف إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الذي تواجه فيه كييف ضغوطًا متزايدة للتفاوض على إنهاء الحرب وسط انتكاسات عسكرية على الجبهة الشرقية، حيث يقاتل الجنود في ظروف مناخية صعبة مع بدء فصل الشتاء، ومخاوف متزايدة من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيسحب الدعم الأمريكي بمجرد تنصيبه رسميا كرئيس في 20 يناير المقبل.

ورأت الصحيفة أن موجة برد قارسة متوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع ستكون واحدة من أصعب الاختبارات لأسواق الغاز في أوروبا في السنوات الأخيرة، قد تؤدي إلى استنزاف احتياطيات الغاز في عواصم الاتحاد الأوروبي بأسرع معدل منذ بدء أزمة الطاقة.

ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى تحت الصفر في عدة عواصم أوروبية بما في ذلك لندن وباريس وبرلين، بحلول نهاية هذا الأسبوع، مما سيؤدي إلى تزايد الطلب على الغاز للتدفئة مما سيضاعف عمليات السحب من احتياطيات الغاز في أوروبا.

وانخفضت احتياطيات الغاز في الاتحاد الأوروبي بنحو 20 بالمئة منذ شهر سبتمبر الماضي، وفقا لبيانات رسمية من الاتحاد الأوروبي، وهذا أكثر بكثير مما كان عليه في الشتاء الماضيين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطقس المعتدل وضعف الطلب على الغاز من قطاعات الصناعات الثقيلة.

وتسببت موجة البرد الشديدة التي تلوح في الأفق في ارتفاع سعر الغاز القياسي في أوروبا بنحو 5 منذ بداية الأسبوع إلى ما يقرب من 49 يورو للميجاواط في الساعة، وهذا أعلى سعر على أساس سنوي.

ومن المتوقع أن أن يشهد سوق الطاقة ارتفاعا ملحوظا في الطلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع توقعات لشهر يناير أكثر برودة من المعتاد وانخفاض مستويات الرياح لتوليد الكهرباء، مما قد يؤدي إلى زيادة استنزاف احتياطيات الغاز في أوروبا لتلبية احتياجات التدفئة المنزلية ومحطات الطاقة في مختلف أنحاء أوروبا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغاز الروسي موسكو كييف أوروبا احتیاطیات الغاز فی الاتحاد الأوروبی فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا

 

أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" توقف توريد الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الأوكرانية.

وذكرت "غازبروم" في بيان لها أن الاتفاقية المتعلقة بنقل الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا انتهت اليوم عند الساعة 08:00 صباحاً.

وجاء في البيان: "تم حرمان غازبروم من فرصة تزويد الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا. ولا يتم حالياً نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية".

وكانت شركة الغاز الأوكرانية "نفتوغاز" قد رفضت تجديد الاتفاقية التي استمرت لمدة خمس سنوات مع "غازبروم"، وانتهت صلاحيتها اليوم.

وسبق أن صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تسمح لروسيا بـ"جني مليارات الدولارات عبر دماء الأوكرانيين"، وأمهل الاتحاد الأوروبي عاماً كاملاً لاتخاذ التدابير اللازمة.

من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بلاده فقدت سوقاً مهماً، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي سيكون المتضرر الأكبر من التطورات الأخيرة.

أما المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فأعلنت أن نظام الغاز في القارة يتمتع بـ"المرونة والصمود"، وأكدت قدرة الاتحاد الأوروبي على مواجهة التداعيات السلبية لتوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا.

ورغم توقف الإمدادات عبر أوكرانيا، تواصل روسيا بيع الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر مسارات أخرى تشمل المجر وتركيا وصربيا.

 

أوروبا تخفض من استيرادها للغاز الروسي

وكان الاتحاد الأوروبي قد قلّص بشكل كبير اعتماده على الغاز الروسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط 2022. ففي عام 2021، كان 40 بالمئة من الغاز المستورد إلى دول الاتحاد الأوروبي يأتي من روسيا، لكن هذه النسبة انخفضت إلى أقل من 10 بالمئة بحلول عام 2023.

ومع ذلك، تواصل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مثل سلوفاكيا والنمسا، شراء كميات كبيرة من الغاز الروسي.

وتحقق روسيا إيرادات سنوية تتجاوز 5 مليارات دولار من بيع الغاز لدول الاتحاد الأوروبي. وكانت قد بدأت توريد الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1991.

وفي محاولة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، اتجه الاتحاد الأوروبي نحو مصادر بديلة مثل الغاز الطبيعي المسال (LNG) من قطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الغاز المستورد من النرويج، وهي دولة غير عضو في الاتحاد.

 

مولدوفا تعلن حالة طوارئ

من جهة أخرى، يمكن أن تتأثر مولدوفا، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، سلباً بالتطورات الأخيرة. تعتمد مولدوفا على الغاز المستورد من روسيا عبر أوكرانيا لتوليد معظم الكهرباء، ويتم إرسال الكهرباء بهذه الطريقة إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية المدعومة من روسيا.

وكانت مولدوفا قد أعلنت في منتصف كانون الأول الماضي حالة طوارئ في قطاع الطاقة لمدة 60 يوماً، حيث دعا وزير الطاقة كونستانتين بوروسان المواطنين إلى توفير استهلاكهم للطاقة.

 

مقالات مشابهة

  • أسعار الغاز الأوروبي تقفز بعد توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا
  • روسيا توقف تدفق الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.. ما هي الخسائر الأوروبية؟
  • في أول أيام العام الجديد.. روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • روسيا توقف إمدادات الغاز لأوروبا عبر الأراضي الأوكرانية
  • روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا مع بداية العام الجديد
  • أوكرانيا توقف توريد الغاز الروسي إلى أوروبا