وليد الأبارة: الهجمات الإسرائيلية تستهدف المنشآت المدنية الإستراتيجية في اليمن
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قال وليد الأبارة، رئيس مركز الخليج واليمن للدراسات، إن هناك نوعين من الاستهداف في ما يتعلق بجماعة الحوثيين. حيث تحاول الولايات المتحدة وبريطانيا استهداف غرفة العمليات العسكرية للحوثيين، بالإضافة إلى العديد من المركبات العسكرية التابعة لهم ومنصات إطلاق الصواريخ.
وأوضح الأبارة أن الولايات المتحدة وبريطانيا تركزان بشكل مباشر على القدرات العسكرية الردعية للحوثيين، وتحاول إضعافها وتدميرها للحد من تأثيرها وتطويرها مستقبلاً.
وفيما يتعلق بالضربات الأخيرة، أشار الأبارة، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنها استهدفت بشكل ممنهج البنية التحتية، لا سيما وزارة الدفاع والعديد من الثكنات العسكرية التابعة للحوثيين، موضحا أن الهجمات الإسرائيلية والضربات التي تلقاها الحوثيون خلال الأسبوعين الماضيين تمثل نوعين من الاستهداف، الأول هو الاستهدافات من الولايات المتحدة وبريطانيا، كما حدث اليوم، حيث استُهدفت المقار العسكرية التابعة لوزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة إلى بعض الثكنات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ.
أما النوع الثاني، فقد أشار الأبارة إلى أنه يتعلق بالاستهدافات الإسرائيلية التي تستهدف المنشآت المدنية الاستراتيجية مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة، مضيفا أن هذه المنشآت، بدرجة أو بأخرى، ترتبط بشكل مباشر بالأمن الغذائي لليمن، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الحوثيين وزارة الدفاع الصواريخ المزيد
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي يكشف جرائم الحملة العسكرية الحوثية في حنكة آل مسعود تعد من أسوأ الجرائم في تاريخ اليمن
التقرير، الذي أعدته منظمة "سام" للحقوق والحريات، سلط الضوء على الانتهاكات الكبيرة التي وقعت خلال هذه الحملة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي المكثف، وفرض حصار خانق، واعتقالات تعسفية، بالإضافة إلى نهب ممتلكات السكان، مما أثر سلبًا على النساء والأطفال في المنطقة.
تحت عنوان "حنكة آل مسعود.. صرخات مدفونة تحت الأنقاض"، قدم التقرير شرحًا شاملًا للأحداث، مشيرًا إلى الأسباب وراء الحملة العسكرية، وتفاصيل الهجوم، وآثاره، فضلاً عن جهود الوساطة والمواقف المحلية والدولية، وطرح توصيات لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى التصعيد العسكري المستمر من قبل جماعة الحوثي في محافظة البيضاء منذ عام 2014، حيث نفذت الجماعة عدة حملات على قرى قيفة، مما أدى إلى fatalities عديدة وتدمير مساكن.
في يناير 2025، استهدفت جماعة الحوثي منطقة "حنكة آل مسعود"، التي تُعد واحدة من أكبر المناطق السكانية في مديرية القريشية، حيث يقطنها حوالي 10,000 شخص ويُقدر عدد المنازل فيها بنحو 1,800.
وفيما يتعلق بأسباب الهجوم، أوضح التقرير أن الحوثيين سعت لفرض سيطرة كاملة على البيضاء بعد رفض السكان مطالبها بتسليم أشخاص اعتبرتهم مطلوبين. كما تم استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لتبرير العملية العسكرية، متهمين السكان بإيواء عناصر متطرفة.
منذ بدء الحملة في 5 يناير، فرض الحوثيون حصارًا خانقًا على المنطقة، مما حال دون دخول المواد الغذائية والدوائية، وتسبب في قطع الاتصالات والإنترنت، مما أدى لعزلة السكان.
واستعرض التقرير كيفية تعرض المنطقة للقصف في 9 يناير بواسطة الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن احتراق منزل واحد ومقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
بالإضافة إلى تدفق تعزيزات عسكرية في 10 يناير من قبل الحوثيين، ومع السيطرة على مداخل المنطقة لمنع أي محاولات للهروب أو تلقي المساعدات. بين 11 و12 يناير، قامت الجماعة باعتقالات واسعة لأكثر من 500 مدني، في ظل تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز.
وصف التقرير الوضع في "حنكة آل مسعود" بأنه ينطوي على جرائم حرب وانتهاكات فادحة لحقوق الإنسان، حيث تم توثيق أكثر من 15 حالة قتل بين المدنيين، إلى جانب الأضرار الكبيرة الناتجة عن القصف. كما أشار التقرير إلى تدمير أكثر من عشرة منازل، وحالات نهب لممتلكات السكان، حيث تم استهداف الأموال والمجوهرات.
أسفرت الحملة أيضًا عن تفاقم الكارثة الإنسانية وأضرار اقتصادية كبيرة، حيث فقد المئات من السكان مصادر رزقهم، مما أدى إلى نزوح العديد من العائلات نحو مناطق أكثر أمانًا.
في الختام، طالبت "سام" المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار عن "حنكة آل مسعود"، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مع ضرورة فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعت إلى ضرورة تعزيز الضغوط الدبلوماسية على الحوثيين لضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في اليمن.