جورج مارشال أهم الشخصيات العسكرية الأمريكية.. لماذا عارض تأييد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يصادف اليوم ذكرى ميلاد جورج مارشال، أحد أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية في القرن العشرين، يُعتبر رمزًا للقيادة الحكيمة خلال الحرب العالمية الثانية. شغل مارشال مناصب هامة، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي ووزير الخارجية ووزير الدفاع. ورغم إنجازاته العديدة، فإن موقفه من إقامة دولة إسرائيل يبرز كأحد أبرز المحطات الجدلية في مسيرته السياسية.
في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية. ورغم أن العديد من السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس هاري ترومان، أيدوا الخطة، فإن مارشال، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية، كان لديه رأي مختلف تمامًا.
مارشال كان يعارض إقامة دولة إسرائيل لأسباب استراتيجية وسياسية:
1. التداعيات الإقليمية: كان مارشال يرى أن دعم قيام دولة إسرائيل قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية ومهمة على الصعيد الجيوسياسي.
2. تأثير الصراع على المصالح الأمريكية: خشي مارشال من أن يؤدي انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل إلى الإضرار بعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
3. غياب الدعم العسكري الكافي: كان مارشال يعتقد أن إسرائيل الناشئة ستكون عرضة للهجمات، خاصة في ظل معارضة الدول العربية لوجودها، ما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراعات عسكرية غير ضرورية.
وصلت الخلافات بين مارشال وترومان إلى ذروتها في عام 1948، حين أصر ترومان على الاعتراف بإسرائيل فور إعلانها الاستقلال. أعرب مارشال عن استيائه من هذا القرار، بل ذهب إلى حد التهديد بالاستقالة، معتبرًا أن هذا الاعتراف يعكس ضغوطًا سياسية أكثر من كونه قرارًا استراتيجيًا مدروسًا.
رغم انتصار وجهة نظر ترومان في نهاية المطاف، إلا أن موقف مارشال ظل حاضرًا في النقاشات السياسية حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. ويعتبر البعض أن رؤيته الاستراتيجية كانت صحيحة بالنظر إلى ما شهده الشرق الأوسط من صراعات متلاحقة بعد إقامة دولة إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين الشرق الأوسط هاري ترومان المزيد دولة إسرائیل
إقرأ أيضاً:
للعام الثاني.. "حماية المنافسة"يفوز بجائزة دولية من جامعة جورج واشنطن الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت جامعة جورج واشنطن و دار نشر كونكيورانس للعام الثاني على التوالي؛ عن فوز جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري بالجائزة الدولية للكتابة لمكافحة الممارسات الاحتكارية لعام 2025، وذلك عن الإرشادات التي أصدرها الجهاز بشأن "تقييم الاتفاقات الرأسية" بناءً على تصويت القراء، كأفضل الإرشادات عن مكافحة الممارسات الاحتكارية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتسلم الجائزة الدكتور/ محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وذلك على هامش تواجده بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للمشاركة في الاجتماع السنوي الثالث والسبعين لنقابة المحامين الأمريكية "ABA" حول مكافحة الممارسات الاحتكارية، وعدد من الفعاليات الأخرى.
وسبق وأصدر جهاز حماية المنافسة إرشاداته بشأن الاتفاقات الرأسية؛ في إطار دوره بنشر الوعي بأحكام القانون وبيان منهجية الجهاز المتبعة بشأن مخالفات الاتفاقات الرأسية طبقًا لأحكام القانون في ضوء أفضل التجارب الدولية.
وتعد هذه هي الجائزة الثانية التي يحصل عليها الجهاز من جامعة جورج واشنطن ودار نشر كونكيورانس، حيث سبق وحصل على جائزة مماثلة العام الماضي عن إرشاداته بشأن تطبيق أحكام قانون حماية المنافسة في قطاع الزي المدرسي.
وتأتي هذه الجائرة استكمالًا للمشاركات الفعالة للجهاز على المستويين الإقليمي والدولي، والتي تُوجت بالحصول على أربع جوائز من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية، منذ تطبيق إستراتيجية (2021 - 2025) ففي عام 2021 حصل الجهاز على جائزة شرفية عن قراراته التي اتخذها حول دعم سياسات المنافسة في ظل أزمة فيروس كورونا والحد من عمليات استغلال المستهلكين في القطاع الطبي، وفي عام 2022 حصل على جائزة شرفية ثانية عن مجموعة الإجراءات والمبادرات التي اتخذها الجهاز لدعم سياسات المنافسة ومواجهة الممارسات الاحتكارية في أوقات الأزمات والتي كان موضوعها "التجارب الناجحة في مراحل التخطيط والتنفيذ ومتابعة إستراتيجيات دعم المنافسة في أوقات الأزمات".
وفي 2023 حصل على الجائزة الأولى الخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2023، وذلك لإصدار وتنفيذ "الإستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي" والتي اعتمدها دولة رئيس مجلس الوزراء، وتم إدراجها ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة، وفي 2024 حصل على جائزة شرفية في المسابقة التي أُجريت، والخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2024، وذلك عن مبادرة الجهاز بإنشاء "نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية" تحت مظلة شبكة المنافسة العربية؛ والذي انطلق خلال رئاسة مصر للشبكة في الفترة من 2022 إلى 2024.