السلطة الفلسطينية تعتقل عدي الشحروري المطارد من الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية عدي الشحروري المطارد المطلوب للاحتلال الإسرائيلي، والذي ينتمي لكتيبة طوباس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بعد حصاره لساعات في منطقة الفارعة بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وأظهرت مقاطع فيديو لحظات حصار قوات أمنية فلسطينية الشحروري الذي رفض تسليم نفسه، قبل أن يتمكن أفراد الأمن من اعتقاله مساء أمس الجمعة.
وكان مواطنون غاضبون قد أغلقوا عدة شوارع في طوباس احتجاجا على محاصرة الشحروري، كما اندلعت مواجهات بين الشبان الغاضبين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة التي عززت قواتها في مكان الحدث.
وأثناء حصاره، قال الشحروري في سؤال استنكاري موجها حديثه لأجهزة السلطة "لماذا تحاصرونني أنا أقاوم الاحتلال؟! أنا مطارد للاحتلال فما مشكلتكم معي؟! وأنا لم اقترف أي شيء ضدكم!!".
"أنا زلمة ماشي ضد اليهود.. ليش محاصرني"..
هكذا اعتقلت أجهزة أمن السلطة الشاب المطلوب للاحتلال عدي الشحروري بعد محاصرة منزله لساعات أمس في الفارعة جنوب طوباس pic.twitter.com/zsN2UOhnWW
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 19, 2023
وتواصل أجهزة السلطة الوطنية استهداف المقاومين والأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية.
في سياق متصل، أدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" اعتقال الشحروري كما أدانت حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة.
وقالت المجموعة -في بيان- إنها رصدت 727 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري، ضمت عشرات الناشطين السياسيين والمواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.
وأكد هذه المنظمة الحقوقية أنها وثقت عشرات حالات التعذيب منها 14 حالة عبر أصحابها بوضوح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق أمام النيابة أو المحكمة.
يذكر أن الأراضي الفلسطينية شهدت مؤخرا خروج عدة مظاهرات تنديدا بالاعتقالات التي تشنها السلطة الفلسطينية في الضفة، وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يطلب من نتنياهو إقرار عقوبات عاجلة ضد السلطة الفلسطينية
بعث وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، كتابا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبه فيه بإقرار عقوبات عاجلة ضد السلطة الفلسطينية، ردا على خطواتها الأخيرة على الساحة الدولية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن "سموتريتش طلب من نتنياهو بأن يقر في الكابينيت السياسي الأمني، هاتفيا وفي أقرب وقت ممكن إجراءات ذات مغزى ضد السلطة الفلسطينية، ردا على خطواتها الدولية التي اتخذتها ضد إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في جلسة الكابينيت السابقة طلب وزير الجيش يوآف غالانت بفحص مقترح سموتريتش، ما دفع نتنياهو للإعلان أن القرار سيتخذ في الجلسة القادمة، ومنذ ذلك الحين لم يتم عقد الكابينيت، وتم إلغاء جلستين كان مقررا عقدهما الخميس الماضي وأمس الأحد.
وتأتي مطالبة سموتريتش بطرح العقوبات المقترحة للإقرار الهاتفي من الوزراء، ومنع المزيد من التأجيل، وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الوزير المتطرف متمسك بالعقوبات لردع السلطة عن مواصلة "حربها القانونية" ضد تل أبيب، ومنع انضمام دول أخرى للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
ويرى سموتريتش أن الرد الحاد والسريع هو أمر حيوي لوقف "الانجراف"، وإيضاح ثمن الخطوات أحادية الجانب، معتبرا أنه "يجب إقرار العقوبات في تصويت هاتفي بين أعضاء الكابينيت".
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ شهر وسموتريتش يحاول فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، وبدأ الأمر في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، لكنه لم يصل إلى الكابينيت إلا قبل أسبوع، عقب مغادرة غانتس وآيزنكوت للحكومة.
وتتضمن العقوبات التي اقترحها سموتريتش سحب بطاقات "في آي بي" من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، إلى جانب مخططات للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.