غزة تغرق .. خيام النازحين تتحول إلى قبور تحت المطر
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهد قطاع غزة اليوم كارثة إنسانية جديدة مع غرق مئات الآلاف من خيام النازحين نتيجة المنخفض الجوي الذي تسبب في هطول كميات هائلة من الأمطار. هذه المأساة تضيف عبئًا جديدًا إلى معاناة النازحين الذين يعانون أصلًا من ظروف حياتية صعبة بعد تهجيرهم من منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
تساقطت أمطار كثيفة طوال اليوم، مما أدى إلى غمر معظم المخيمات العشوائية التي تأوي آلاف العائلات النازحة.
أصبح آلاف النازحين بلا مأوى بعد أن اجتاحت المياه خيامهم وأتلفت ما تبقى لديهم من ممتلكات. الأطفال وكبار السن كانوا الأكثر تضررًا، حيث واجهوا البرد القارس دون وجود وسائل تدفئة أو مأوى بديل.
فقد النازحون كل ما لديهم من أغطية وملابس وطعام، مما يهدد حياتهم في ظل تدهور الوضع الإنساني. كما أدى غرق الخيام إلى انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تلوث المياه الراكدة.
على الرغم من النداءات المستمرة من النازحين، فإن الاستجابة الإنسانية من المنظمات الدولية والإغاثية كانت ضعيفة جدًا. يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الإغاثية، بما في ذلك الطعام، والمياه النظيفة، والملابس الشتوية، مما يجعل الوضع أكثر مأساوية.
طالب النازحون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لإنقاذهم من هذه الكارثة الإنسانية. تشمل المطالب توفير خيام مقاومة للظروف الجوية، مساعدات طبية عاجلة، ومستلزمات أساسية تضمن بقاءهم على قيد الحياة خلال فصل الشتاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطر غزة خيام المزيد
إقرأ أيضاً:
قبور للأحياء.. المرصد الأورومتوسطي يكشف الأوضاع داخل سجون الاحتلال
ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين تعكس كيف حوّلت سلطات الاحتلال سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها قبور للأحياء.
وقال بيان للمرصد إن "الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم".
وأضاف، أنه "تابع إفراج السلطات الإسرائيلية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها اليوم السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو أنه تجويع متعمد".
وتابع، أنه "فور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى الحرمان من العلاج خلال اعتقاله".
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن "هذه الأوضاع تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم المحكومون والمحتجزون قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأشار إلى أن "معظم المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا لسوء المعاملة والضرب، وخضعوا للتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم".
وأكد المرصد أن "هذه الممارسات، التي وثقتها شهادات المفرج عنهم، تمثل انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية وحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة بموجب القانون الدولي".
وتابع المركز الحقوقي أن تلك الممارسات “تعكس التنكيل والإذلال والتجويع والتعذيب الممنهج الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم وعند الإفراج عنهم".
وأشار المرصد إلى أن "الاعتداءات الممارسة لا تقتصر على الإيذاء الجسدي، بل تمتد لتشمل آثارا نفسية مدمرة على الأسرى والمعتقلين، ما يزيد معاناتهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية على المدى الطويل".
وأضاف أن “ما تعرض له المعتقلون أثناء الإفراج عنهم، وما نقلوه من أوصاف بشأن ظروف اعتقالهم ووصف السجون بأنها قبور للأحياء هو تجسيد واضح لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير إرادة الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الألم والمهانة بهم، بما يشكل انتهاكا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي”.
وفي وقت سابق السبت، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن غضبها إزاء الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع أسرى فلسطينيين خلال إطلاق سراحهم، حيث كانوا “مكبلين بالأصفاد وفي وضع مؤلم”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية في نسختها الإنكليزية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: “أعرب الصليب الأحمر عن غضبه من الطريقة التي تعاملت بها مصلحة السجون الإسرائيلية مع السجناء الأمنيين خلال إطلاق سراحهم من سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي)”.