ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية قبيل انتهاء صلاحية اتفاقية العبور بين روسيا وأوكرانيا مع نهاية عام 2024، مما أثار مخاوف من توقف الإمدادات وارتفاع الأسعار.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، قفزت أسعار الغاز للتسليم في فبراير/شباط بنسبة تصل إلى 2.8% اليوم الثلاثاء، مما يعكس التوترات الناجمة عن قرب انتهاء الاتفاقية التي استمرت 5 سنوات.

توترات سياسية

ومن المقرر أن تنتهي اتفاقية عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024، دون وجود أي ترتيب جديد لضمان استمرار الإمدادات.

الإمدادات عبر أوكرانيا تمثل حوالي 5% من إجمالي الطلب الأوروبي على الغاز (غيتي)

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي اتفاق يمكن أن يؤدي إلى تدفق الغاز الروسي واستفادة روسيا ماليا، مما زاد من حالة عدم اليقين.

وتمثل الإمدادات عبر أوكرانيا حوالي 5% من إجمالي الطلب الأوروبي على الغاز، ومع ذلك، تسببت التوترات في تقلبات الأسعار، حيث ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 51% خلال عام 2024.

طقس بارد ونقص إمدادات

وتزامن انتهاء الاتفاقية مع توقع موجة من الطقس البارد في يناير/كانون الثاني، مما يزيد الضغط على مخزونات الغاز الأوروبية التي تُستنزف بشكل أسرع من المعتاد.

وقد أعربت سلوفاكيا، التي تعتمد بشكل كبير على هذه الإمدادات، عن قلقها، حيث هدد رئيس الوزراء روبرت فيكو بقطع إمدادات الكهرباء إلى أوكرانيا إذا توقفت شحنات الغاز.

ورغم المخاوف، أشار بعض الخبراء إلى أن أوروبا مستعدة للتعامل مع التوقف المتوقع. وصرح دميترو ساخاروك، المدير التنفيذي لشركة "دي تريدينغ" الأوكرانية، بأن التأثير التجاري والفني لانتهاء الاتفاقية محدود، حيث إن الكميات المتدفقة عبر أوكرانيا ليست كافية لإحداث نقص كبير في السوق الإقليمية.

انتهاء الاتفاقية تزامن مع توقع موجة من الطقس البارد في يناير/كانون الثاني مما يزيد الضغط على مخزونات الغاز الأوروبية (أسوشيتد)

وفي ألمانيا، أكد رئيس وكالة الشبكة الفدرالية، كلاوس مولر، أن البلاد مستعدة للثلاثة أشهر المقبلة، حيث أوضح أن استهلاك الغاز قد زاد ولكن مع توفير ملحوظ.

إعلان

وقال في مقابلة مع مجموعة "فنك" الإعلامية: "ما زال من المفيد توفير الغاز لتخفيف العبء المالي على الأسر".

ارتفاع أسعار

وارتفعت أسعار الغاز في هولندا، وهي المعيار الأوروبي، بنسبة 1.6% لتصل إلى 48.63 يورو (نحو 50 دولارا) لكل ميغاوات-ساعة، مما يعكس التوترات المستمرة في السوق مع اقتراب انتهاء العقد.

ويشير هذا التطور -وفق بلومبيرغ- إلى استمرار التقلبات في سوق الطاقة الأوروبية نتيجة للعوامل السياسية والجغرافية. ومع استعداد أوروبا لمواجهة التحديات، تظل التوترات بين روسيا وأوكرانيا مصدرا رئيسيا للضغط على أسواق الطاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عبر أوکرانیا أسعار الغاز

إقرأ أيضاً:

الجوع ينتشر ويتفاقم ومخزون الغذاء في غزة نفد بالكامل

#سواليف

أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي هينسلي ماكين إرسال آخر شحنة من الغذاء إلى قطاع غزة، وأنه لم يتبق لدى البرنامج أي مخزون يرسله إلى منكوبي القطاع.

وحذرت ماكين من الظروف الكارثية التي يعيشها سكان غزة، حيث يواجه الناس وضعا مأساويا ويتضورون جوعا بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية.

وأوضحت أن هناك مخاوف جدية من تفاقم الأزمة الإنسانية ووقوع مجاعة شاملة، نتيجة عجز البرنامج عن الوصول إلى القطاع وتقديم المساعدات الضرورية.

مقالات ذات صلة منح دراسية للأردنيين في كازاخستان / رابط 2025/04/26

وأشارت إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تعرض المزيد من السكان للمجاعة، مما يشكل تهديدا خطيرا لحياة مئات الآلاف من المدنيين.

وفي هذا السياق، دعت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول دون معوقات لتوفير الدعم العاجل وإنقاذ حياة السكان الذين يعانون بشدة.

ومن جانبها أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) انتشار الجوع وتفاقمه في قطاع غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.

وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن نحو مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، يعيشون حاليا من دون أي مصدر دخل ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وفي سلسلة بيانات صدرت خلال الساعات الماضية، نبّه البرنامج إلى ما وصفه بـ “الخطر المتزايد” الذي يهدد مئات الآلاف من سكان القطاع، في ظل التناقص الحاد للمخزون الغذائي، مما يُنذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.

وأشار البرنامج إلى أن هذا الوضع الخطير يتزامن مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية، ما يعيق بشكل كامل وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى داخل القطاع المحاصر. وأكد أن غزة بحاجة ماسة إلى تدفق فوري ومستمر وغير منقطع للغذاء لتفادي انهيار كامل في الأمن الغذائي.

كما حذّر من عواقب وخيمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون بالفعل ظروفًا إنسانية كارثية ونقصًا حادًا في جميع مقومات الحياة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، سابقا، عن إغلاق جميع المخابز التي كان يدعمها في القطاع، وعددها 25 مخبزًا، بسبب نفاد الطحين والوقود.

وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعتمدون على مساعدات محدودة من مطابخ خيرية تقدم وجبات بسيطة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. كما تم تسجيل حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال، مع إغلاق 21 مركزًا للتغذية بسبب نقص الموارد.

ومنذ بداية مارس، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث تتكدس الإمدادات على المعابر دون السماح بدخولها. وهذا الحصار أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما زاد من معاناة السكان.

دعت منظمات الأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل دخول المساعدات لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.​

مقالات مشابهة

  • يوفّر 9 آلاف جنيه شهريًا.. لماذا يُعد التحويل للغاز الطبيعي الخيار الأمثل لسيارتك؟
  • ترامب يحض على عبور “مجاني” للسفن الأميركية في قناة السويس المصرية
  • الجوع ينتشر ويتفاقم ومخزون الغذاء في غزة نفد بالكامل
  • أسعار النفط ترتفع وتتجه نحو تسجيل خسارة اسبوعية
  • أسعار النفط ترتفع بشكل طفيف
  • الأونروا: الحصار (الإسرائيلي) على غزة يؤدي إلى نفاد الإمدادات الأساسية
  • تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي لأدنى مستوياته في 7 أشهر
  • أسعار النفط ترتفع في التعاملات المبكرة والبرميل يسجل 66.18 دولار
  • أسعار الذهب ترتفع عالميًا والأونصة تسجل 3335 دولارًا
  • «كان بيعدي الطريق».. التحقيق في إصابة شاب صدمته سيارة مسرعة بالسلام