كشف تحقيق صحفي أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن سلسلة من التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها قائد الفرقة 252، يهودا فاخ، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وسلط التحقيق، الذي استند إلى شهادات ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، الضوء على عمليات هدم واسعة النطاق للمباني واستهداف المدنيين بصورة ممنهجة، إلى جانب تشكيل مجموعات غير رسمية لتنفيذ أجندة فاخ الشخصية.

أبرز ما جاء في التحقيق:

قرارات فردية وعمليات خارج نطاق الجيش:
أشار التحقيق إلى أن يهودا فاخ قام بتنفيذ عمليات عسكرية في غزة بشكل فردي، دون التنسيق مع القيادة العسكرية العليا. وسمح لأحد أشقائه بتشكيل قوة خاصة مؤلفة من جنود ومستوطنين، لتنفيذ عمليات هدم وتخريب واسعة النطاق.

تدمير ممنهج للمباني:
تضمنت خطط فاخ هدم أكبر عدد ممكن من المباني في غزة، بما في ذلك تلك التي لا تحمل أي أهمية عملياتية. وذكرت شهادات جنود أن هدف فرقته كان هدم 60 مبنى يوميًا لضمان عدم عودة السكان إليها.

تهجير السكان بالقوة:
كشفت الشهادات أن فاخ كان يهدف إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل نحو الجنوب، بهدف إخلاء المنطقة من سكانها. وأكد ضباط أن فاخ أبلغهم بأن الفلسطينيين "يتعلمون الدروس فقط من خلال خسارتهم للأرض".

استغلال النفوذ وإجراءات غير قانونية:
اتهم فاخ باستغلال منصبه العسكري لمنح امتيازات خاصة لأشقائه ومقربين منه، مما أتاح لهم دخول محاور حساسة مثل محور نتساريم دون تسجيل أسمائهم أو إخضاعهم لإجراءات التفتيش.

ثقافة التطرف داخل الفرقة:
وصف جنود في الفرقة 252 عناصر فرقة فاخ بأنهم "متدينون ومسمومون للغاية"، ويعملون تحت دوافع ذاتية جنونية لتحقيق أجندة تخريبية تحت ستار العمليات العسكرية.

صمت على التجاوزات:
واجهت المحاولات لفتح تحقيق داخلي مع الفرقة مقاومة شديدة من القيادة. وأشار أحد ضباط الهندسة إلى أنه طُلب منه "عدم إثارة ضجة" عندما سأل عن سبب هدم منازل بأوامر غير واضحة.

ويعكس التحقيق صورة مقلقة عن مدى الفوضى والتجاوزات داخل بعض الوحدات العسكرية الإسرائيلية، حيث تشير الأدلة إلى غياب الرقابة والانضباط، مما سمح لأفراد مثل يهودا فاخ بتنفيذ أجندات شخصية على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين. 

تؤكد مثل هذه الانتهاكات الموثقة الحاجة الملحة لمحاسبة المسئولين عنها، والعمل على وقف استهداف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم في غزة تحت ذرائع أمنية وعملياتية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة هآرتس ٢٥٢ المزيد فی غزة

إقرأ أيضاً:

وفا: جرائم مرعبة ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين فى الربع الأول من 2025

كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن بيانات مرعبة بحق الحالة الإعلامية الفلسطينية وثقتها في الربع الأول من العام الجاري 2025، عبر سلسلة من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات المرتكبة من قبل منظومة الاحتلال الإسرائيلي كان أخطرها استشهاد 15 صحفيا.

وأشار تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة -أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية- إلى استدامة الاستهداف المباشر بالقتل للصحفيين الذي استشهد منهم 15 في قطاع غزة، من بينهم 7 في الشهر الأول من العام، و8 في الشهر الثالث، واستشهد معهم 17 من عائلات وأقارب الصحفيين، كما تم تدمير 12 منزلا للصحفيين بالصواريخ والقذائف، في حين أصيب 11 بإصابات دامية.

وأضاف التقرير أن مسلسل الاعتقالات تواصل في الربع الأول، حيث تم رصد وتوثيق 15 حالة اعتقال من خلال اقتحام منازل الصحفيين، أو من ميدان العمل، ولا زال بعضهم في سجون الاحتلال، في حين أفرج عن آخرين بعد أيام أو ساعات من الاعتقال.

مقالات مشابهة

  • وفا: جرائم مرعبة ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين فى الربع الأول من 2025
  • شاهد | جرائم متواصلة للجماعات التكفيرية بحق المدنيين في سوريا
  • اعتراضاً على نقلها أسلحة لجيش الاحتلال.. استقالات في شركة ميرسك
  • عشرات الشهداء والجرحى في جرائم الكيان خلال الساعات الماضية
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • مروحية عسكرية تجلي مصابين لجيش الاحتلال من رفح جنوبي قطاع غزة
  • مروحية عسكرية تجلي مصابين لجيش الاحتلال من رفح
  • 300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب
  • خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو
  • حادث أمني صعب لجيش الاحتلال في غزة.. تفاصيل