أكد الكابتن طيار محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب وخبير السلامة الجوية، أن حوادث الطائرات تشكل نسبة لا تتجاوز 1.5% من حجم حركة الطيران العالمية، مشيرًا إلى أن عام 2024 شهد كثافة طيران مرتفعة للغاية، مع تسجيل ملايين الرحلات الجوية.

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج الساعة 6 مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أوضح القط أن حوادث الطائرات تُحدث صخبًا إعلاميًا كبيرًا نظرًا لتعدد الجنسيات على متنها وطبيعة الطيران في الأجواء، لكنه أكد أن الطيران يظل الوسيلة الأكثر أمانًا مقارنة بوسائل النقل البري أو البحري، التي تسجل نسب حوادث أعلى بكثير.

وأشار القط إلى تكرار حوادث الطائرات في شهر ديسمبر، معلقًا على الإجراء الاحترازي الذي اتخذته كوريا الجنوبية بعد حادث إحدى طائراتها، حيث أوضح أن التحقيقات لا تزال جارية، ولا توجد مؤشرات تؤكد أن الخطأ ناتج عن الطائرة نفسها. 

وأضاف أن الشركة المشغلة للطائرة الكورية تأسست منذ عام 2005 ولم تسجل أي حوادث حتى الآن، موضحًا أن الإجراء الذي اتخذته كوريا الجنوبية يحمل طابعًا سياسيًا أكثر من كونه فنيًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الطيران شباب الأحزاب الجنسيات محمود القط عزة مصطفى المزيد

إقرأ أيضاً:

التاريخ الأسود لقائد درع السودان ودوره القادم الأكثر قذارة

في خطابٍ مفاجئٍ نقلته حسابات إخبارية محلية وتداولته منصات التواصل الاجتماعي، هاجم قائد ميليشيا "درع السودان" كيكل قيادات الجيش ووزارة المالية السودانية باتهاماتٍ صريحة بتدمير مشروع الجزيرة الزراعي، وتجويع أبناء الولاية، ملوحًا بتهديدٍ خطير: "إذا فتحت فمي… فلن يبقى من قيادات الجيش أحد. أعرف من خطط، ومن خان، ومن باع. ولن أرتجف لحظة". هذه التصريحات لم تكن مجرد هجومٍ عابر، بل تكشف عن تاريخٍ أسود لهذا القائد، وتحذيرًا من دورٍ أكثر قذارة يُحضّر له في المشهد السوداني المتأزم. من صنع هذا القائد؟ نشأ كيكل ضمن تشكيلات "الدعم السريع"، حيث ارتقى سريعًا بفضل ولائه المطلق وتحالفه مع مراكز القوى التي وظّفته لتنفيذ أجنداتٍ عسكرية وأمنية. خلال سنوات الحرب، ارتبط اسمه بانتهاكاتٍ ممنهجة ضد المدنيين في ولاية الجزيرة، منها عمليات الإخلاء القسري، والاعتقالات التعسفية، وتجريف الأراضي الزراعية، ما أدى إلى تدميرٍ منهجي لاقتصاد المنطقة. تقارير حقوقية دولية ومحلية أدرجته ضمن قائمة "مشتبه في ارتكابهم جرائم حرب"، بينما يتهمه أبناء الولاية بالتواطؤ في تهريب المحاصيل وإفقار المزارعين عبر تحالفاتٍ مع شبكات فسادٍ مؤسسي. تهديدات كشف الأسرار: سلاحٌ مزدوج لا تأتي تهديدات كيكل بفضح "الملفات الخطيرة" من فراغ، فهي تعكس أسلوبًا متكررًا في مسيرته القائمة على الابتزاز السياسي. فمع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية لمحاسبة قادة الميليشيات، يحاول كيكل تحويل نفسه من "مُجرم حرب" إلى "شاهد إثبات" ضد المؤسسة العسكرية، مستغلًا معرفته الوثيقة بتحالفات القادة والصفقات المشبوهة التي شهدتها سنوات الحرب. مصادره المعلنة – وإن بدت دفاعًا عن المظلومين – تُخفي هدفًا رئيسيًا: الحصانة من المحاكمة عبر إرباك الخصوم وإجبارهم على منحه ضماناتٍ أمنية وسياسية. مشروع الجزيرة: ورقة الضغط الأكثر قذارة اختار كيكل التصعيد عبر التلاعب بملفٍ حساسٍ يُجمع السودانيون على أهميته الاستراتيجية: مشروع الجزيرة الزراعي، الذي تحوّل من رمزٍ للاكتفاء الغذائي إلى ساحةٍ لصراعات النفوذ. بات تدمير المشروع – وفق اتهامات كيكل – أداةً لتجويع المدنيين وإضعاف مقاومتهم، ما يُظهر كيف حوّل القائد الميليشياوي الأزمة الإنسانية إلى سلاحٍ لتحقيق مكاسب شخصية. الأسوأ أن هذه التصريحات تزامنت مع تقارير عن تحالفاتٍ جديدة لكيكل مع جهاتٍ إقليمية تُموِّل صراعاتٍ جانبية، ما يفتح الباب لتحويل الولاية إلى سوقٍ لتجارة السلاح والموارد المسروقة. الدور القادم: من الابتزاز إلى التفجير المخاوف الأكبر لا تكمن في ما كشفه كيكل، بل فيما يُخبئه. فتصعيده الحالي يُعتبر جزءًا من استراتيجيةٍ أوسع لـتفجير التحالفات العسكرية القائمة، خاصة بين الجيش السوداني وفصائل الدعم السريع، عبر نشر وثائقَ مزعومةٍ تثبت تورط قياداتٍ في فسادٍ أو تعاونٍ مع أطراف خارجية. مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى: انهيار الثقة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية، مما يعقّد جهود بناء السلام. اندلاع مواجهاتٍ داخلية بين الميليشيات المتحالفة، واستبدال حربٍ مركزية بحروبٍ أهلية مصغرة. تعطيل الوساطات الدولية التي تسعى لوقف النزاع، لصالح إطالة أمد الحرب واستنزاف الموارد. كيف يُمكن كسر الحلقة؟ التاريخ الأسود لقادة مثل كيكل لا يُختصر في جرائم الماضي، بل في قدرته على استنساخ الأزمات عبر تحالفاتٍ جديدة. لمواجهة دوره القادم، يجب: محاكمته عاجلًا بتهم جرائم الحرب عبر آلياتٍ قضائية دولية أو محلية مستقلة، لسحب ورقة الابتزاز من يديه. كشف التمويل الخفي لتحالفاته الجديدة، سواء من جهات إقليمية أو شبكات فساد محلية. إشراف مدني مباشر على ملفات الفساد العسكري، وخاصة تلك المتعلقة بمشروع الجزيرة، لاستعادة ثقة المواطنين. ضغط دولي مُوجّه لإجبار الأطراف الإقليمية على وقف دعم الميليشيات، عبر عقوباتٍ تستهدف حلفاء كيكل. السيناريو الأسوأ هو تحوّل السودان إلى ساحةٍ مفتوحة لصراعات الابتزاز، حيث يُصبح كل قائد ميليشيا "حارس أسرار" يهدد بكشفها ما لم يُمنح نفوذًا أكبر. هنا، لن تنتهي الحرب بانتصار طرفٍ على آخر، بل بانتصار الفوضى على الدولة نفسها.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • تعاون سينمائي قريب يجمع أسماء جلال بـ «آسر ياسين ومحمد إمام وويجز»
  • بإسقاطها 22 طائرة.. دفاعات اليمن الجوية تربك العدو الأمريكي وتفخخ السماء أمام طائراته
  • إيران: 8 قتلى و750 مصابًا في انفجار ميناء رجائي والحريق لا يزال مستعرًا
  • اجتماع دولي حول سوريا.. المبعوث الأممي الخاص: الوضع لا يزال هشًا
  • أمم إفريقيا للشباب.. نيجيريا الأكثر تتويجًا ومنتخب مصر ثانيًا
  • التاريخ الأسود لقائد درع السودان ودوره القادم الأكثر قذارة
  • قائد القوات الجوية في التشيك ويتفقد مقر إيروفودخودى لصناعة الطيران
  • إضراب موظفي المراقبة الجوية في نيجيريا يعطل حركة الطيران
  • الحضور الفاعل للدفاعات الجوية اليمنية يسلط الضوء على المزيد من دلائل الفشل الأمريكي
  • هولندا تستدعي السفير الايراني بسبب حوادث اغتيال