القاهرة تجري أول اتصال رسمي مع الإدارة السورية الجديدة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في محادثة رسمية هي الأولى منذ الإعلان عن تشكيل حكومة سورية جديدة وإسقاط نظام بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية السوري، اليوم الثلاثاء، إنه "تلقيت اتصالا من وزير الخارجية المصري الذي أكد أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار بالمنطقة".
وأضاف أن "الوزير عبد العاطي أكد خلال اتصاله أن مصر وسورية يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد".
وبسطت فصائل سورية في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري سيطرتها على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ ذلك اليوم، تشهد دمشق زيارات لمسؤولين إقليميين ودوليين، يعقدون اجتماعات مع الإدارة الجديدة التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام الأسد، في إطار جهودهم لاستكشاف المرحلة الجديدة في سورية وبناء علاقات مع القيادة الحالية.
كما يتلقى مسؤولو الإدارة الجديدة اتصالات مكثفة من هؤلاء المسؤولين في الإطار ذاته.
والسبت الماضي، أعرب الشيباني في تدوينه عبر (إكس) عن تطلع بلاده لبناء "علاقات هامة وإستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت (مظلة) احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
وفي تصريح سابق، قال الشيباني، إن "الأيام القادمة ستشهد تعاونا كبيرا بين سورية ومحيطها العربي على كافة الصعد".
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
ظهر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحولت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.
وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.
وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".
وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري... هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".
ومنذ وصولها إلى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة إلى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".
خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة إلى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.
لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.
وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.