30 منظمة حقوقية تطالب لبنان بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
طالبت 30 منظمة حقوقية، اليوم، السلطات اللبنانية بالإفراج الفوري عن الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ووقف ترحيله إلى مصر خلال بيان نشرته المنظمات عبر منصة "اللاجئين"، مؤكدة أن احتجازه يأتي بناءً على مذكرة أمنية بالتعاون مع السلطات المصرية.
وأوضحت المنظمات أن عبد الرحمن القرضاوي تم توقيفه في لبنان السبت الماضي عند عودته من سوريا، بسبب مذكرة إنتربول صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، والتي تطالب بتوقيفه على خلفية اتهامات سياسية في مصر، تتضمن التحريض على زعزعة استقرار الدولة ونشر أخبار كاذبة.
وقال البيان إن الاتهامات التي تواجه القرضاوي تأتي في إطار سلسلة من الأحكام القضائية المسيسة في مصر، من بينها حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة وثلاث سنوات أخرى للإساءة إلى القضاء. واعتبرت المنظمات أن هذه الإجراءات تعد جزءاً من حملة القمع المستمرة التي تنفذها السلطات المصرية ضد المعارضين داخل البلاد وخارجها.
ودعت المنظمات السلطات اللبنانية إلى احترام التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تحظر ترحيل أي شخص إلى دولة قد يتعرض فيها لخطر التعذيب أو سوء المعاملة. وأكدت أن احتجاز القرضاوي يشكل استغلالًا غير مشروع للاتفاقيات الأمنية الدولية لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين.
وكانت المباحث المركزية اللبنانية قد استدعت الناشط المصري الاثنين الماضي لإجراء تحقيق أولي معه، وذلك على خلفية توقيفه في مطار بيروت بناءً على مذكرة "الإنتربول" الصادرة عن السلطات المصرية والإماراتية.
وتستند هذه المذكرة إلى بلاغين تقدمت بهما مصر والإمارات يتهمان القرضاوي بالتورط في نشر أخبار كاذبة والتحريض على زعزعة الاستقرار. ويعود سبب هذه الاتهامات إلى فيديو حديث نشره القرضاوي من المسجد الأموي في سوريا، حيث عبر عن دعمه للثورة السورية، مما أثار غضب السلطات في مصر والإمارات.
وبحسب المحامي محمد صبلوح، الذي يتابع القضية، فقد أكد القرضاوي خلال التحقيقات أن الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه شاعر وكاتب وأن ما قام به يدخل في إطار حرية الرأي التي يكفلها له الدستور المصري والقانون الدولي.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
كما أشار إلى أنه يتم محاسبته بسبب خصومة سياسية لوالده بالنظام، المصري ووفقًا للمحامي، فقد كانت حالة عبد الرحمن القرضاوي النفسية والصحية جيدة خلال التحقيقات، وطلب من المنظمات الحقوقية الدولية دعم قضيته ومواصلة الوقوف بجانبه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات اللبنانية القرضاوي مصر مصر لبنان القرضاوي عبد الرحمن يوسف الانتربول المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
تطورات جديدة | أول رد من عبد الرحمن القرضاوي على اتهامات الإمارات.. و 5 مطالب للدفاع
أنهت النيابة اللبنانية، الخميس، التحقيق مع الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، والذي تطالب كل من مصر والإمارات بتسليمه بموجب مذكرتي استرداد.
وأظهرت التحقيقات التي جرت برئاسة القاضية ميرنا كلاس، وبتكليف من المدعي العام التمييزي جمال حجار، أن طلب الاسترداد جاء بناءً على بلاغ من النيابة العامة الإماراتية بشأن مقطع فيديو نشره القرضاوي داخل المسجد الأموي.
وتضمن طلب الاسترداد الإماراتي اتهامًا بـ"نشر معلومات مثيرة للفتنة وغير صحيحة"، وذلك عبر فيديو بثه الناشط المصري يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، وصف فيه بعض الأنظمة بـ"الخزي العربي" و"الصهاينة العرب".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفي أول رد له على هذه الاتهامات التي تنشر "عربي21" تفاصيلها، أكد عبد الرحمن القرضاوي أمام قاضية التحقيق أن الفيديو كان تعبيرًا عن رأيه الشخصي في إطار حرية الرأي والتعبير المكفولة دوليًا.
وقال: "أنا شاعر وكاتب، وما عبرت عنه هو رأيي الأدبي والإنساني".
وعند سؤال القاضية عن وصفه لبعض الأنظمة بـ"المتصهينين العرب"، أوضح القرضاوي قائلا: "من يرى 150 ألف جريح وشهيد في غزة ويختار التطبيع مع إسرائيل، يُسمى متصهينًا لغة واصطلاحًا، ولم أقصد الإساءة لشخص بعينه".
وأشار القرضاوي إلى أنه قام بحذف الفيديو أثناء وجوده في سوريا بسبب الهجوم الشديد من اللجان الإلكترونية التابعة للنظام الإماراتي، مضيفًا: "عندما تعرضت للهجوم الإلكتروني حذفت الفيديو، ثم دخلت الأراضي اللبنانية".
وأكد القرضاوي أن الفيديو نُشر على صفحاته الشخصية بصفته كاتبًا وأديبًا، وله العديد من المقالات المنشورة في صحف ومواقع إخبارية مرموقة.
كما أشار إلى أن والده، العالم الراحل الدكتور يوسف القرضاوي، كان دائم الظهور في التلفزيون الإماراتي بدعوات خاصة.
طلبات الدفاع
من جانبه، طالب المحامي محمد صبلوح، المكلف بمتابعة القضية، برفض طلب التسليم للإمارات، وقدم دفوعًا تضمنت:
- غياب اتفاقية تبادل المطلوبين بين الإمارات ولبنان.
- عدم قانونية الطلب الإماراتي، إذ إنه يستند إلى بلاغ نيابة عامة وليس إلى حكم قضائي أو مذكرة توقيف.
- أن عبد الرحمن يوسف القرضاوي لا يحمل الجنسية الإماراتية، وبالتالي لا يحق للإمارات المطالبة بتسليمه.
- عدم ارتكاب القرضاوي أي جرم يُعاقب عليه في لبنان، حيث إن حرية الإبداع والتعبير مكفولة دستوريًا.
-القرضاوي معارض سياسي، وهناك مخاوف من تعرضه للتعذيب حال تسليمه.
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت عبد الرحمن يوسف القرضاوي السبت الماضي، بناءً على بلاغين أحدهما مصري والآخر إماراتي، أثناء عودته من سوريا.
وكان القرضاوي قد زار سوريا للمشاركة في الاحتفالات بإسقاط نظام بشار الأسد، وظهر في تسجيل مصور يوثق احتفاله داخل الجامع الأموي وفي مناطق سورية أخرى.