طوارئ وأزمات أبوظبي يستضيف اجتماعات بعثة خطة استدامة الأمن النووي الدولية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
استضاف مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الاجتماعات الفنية الخاصة ببعثة خطة استدامة الأمن النووي المتكاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
عقدت الاجتماعات على مدار أربعة أيام في أبوظبي، وجمعت أكثر من 20 خبيراً ومتخصِّصاً من قطاع الأمن في الدولة، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن التخطيط والتطوير والتنفيذ لأنظمةٍ وتدابيرَ تضمن استدامة الأمن النووي في الدولة.
وتُشكِّل الاجتماعات جزءاً أساسياً من جهود إمارة أبوظبي لدعم قدرة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية على تحقيق استدامة الأمن النووي بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من خلال إجراء مراجعة شاملة للمجالات الستة الوظيفية في خطة استدامة الأمن النووي المتكاملة.
وركزت الاجتماعات على تنفيذ مزيد من الأنشطة الأمنية النووية وتقييم الإنجازات المحقَّقة، إضافةً إلى دراسة الاحتياجات الوطنية الإضافية التي تُسهم في تعزيز هذه الجهود.
وقال الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي إنَّ تعزيز الأمن النووي يُشكِّل جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات لضمان استدامة الأمن والسلامة، وتعكس استضافة المركز هذا الحدث المهم التزامَ دولة الإمارات الثابت بتطوير نظم أمنية نووية متطورة وفعّالة تتماشى مع أعلى المعايير الدولية، حيث تواصل الإمارات تعزيز جهودها في هذا المجال الحيوي لضمان بيئة آمنة ومستدامة.
وأكد أن هذا الحدث يعكس التزام دولة الإمارات المستمر بتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والشركاء الدوليين، في إطار السعي لبناء شراكات قوية ترتكز على التعاون وتبادل الخبرات، بهدف تعزيز الأمن النووي عالمياً، لضمان الاستقرار والسلامة، ما يزيد قدرة الدول على مواجهة التحديات النووية بجهود جماعية فاعلة.
وأشار إلى أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يؤدّي دوراً محورياً في تعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتُمثِّل هذه الاجتماعات خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز جاهزيتنا الوطنية وتوحيد الجهود بين جميع الجهات المعنية، ما يعكس التزام المركز بتنسيق العمل المشترك، وبناء منظومة طوارئ فعّالة قادرة على التصدي لأيِّ تحديات أو أزمات.
وقال فهد البلوشي مدير إدارة الأمن النووي بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أدت دوراً محورياً في ضمان أمن استخدامات المواد النووية والمشّعة في الدولة، من خلال تعاونها الوثيق مع شركائها الوطنيين والدوليين.
وأضاف أن استضافة هذه الاجتماعات، بحضور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمثل حدثا مهما لتبادل الخبرات والمعرفة الخاصة بالأمن النووي، فضلاً عن تعزيز الجهود وأوجه التعاون المختلفة مع الشركاء.
وتضمَّنت الاجتماعات مناقشة إجراءات تخطيط أنظمة الأمن النووي وتطويرها وتنفيذها، وتقديم خطة شاملة لتعزيز الأمن النووي، من خلال تطوير استراتيجيات وسياسات وقدرات تدفع باتجاه تعزيز التعاون الدولي بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، ما يتيح تبادل أفضل الممارسات والموارد والتقنيات.
وتولي الخطة المتكاملة لاستدامة الأمن النووي أهمية كبيرة لبناء القدرات من خلال تطوير الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لضمان استدامة التدابير الأمنية الفعّالة على المدى الطويل، وتعمل على التوجيه المنسّق للجهود الوطنية والدولية، حيث تقلِّل من الازدواجية وتضمن معالجة متكاملة لكل جوانب الأمن النووي.
يذكر أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يتولى دوراً محورياً في تعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، حيث يتولّى اعداد السياسة العامة والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارة، بالتعاون مع الجهات المحلية، ويعمل على التنسيق الفعّال مع شركائه.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرکز إدارة الطوارئ والأزمات والکوارث لإمارة أبوظبی الهیئة الاتحادیة للرقابة النوویة التعاون مع من خلال
إقرأ أيضاً:
جمع الأموال
في كل سنة وقبل حلول بعض المناسبات العامة تنتشر لدى بعض الناس طلبات جمع الأموال وما تسمى في اللهجة العامية ( القطات) من أجل المعايدات أو الاجتماعات أو إقامة الحفلات الاجتماعية أو خلاف ذلك ، ومن وجهة نظري أن هذه الاجتماعات عندما تكون مقدمة على الأمور الأساسية لدى الناس مثل دعم الفقراء والمحتاجين من الأقارب أو غيرهم فأنها تكون ذات سلبية لأنه تُغفل أمور الناس المهمة وتذهب لجمع الأموال من أجل اجتماع لمدة ساعات معدودة وتضيع فيها أموال كثيرة وإسراف في إعداد الولائم، ولربما تتجاوز في ذلك بحديث فيه قيل وقال وكثر السؤال والنميمة والغيبة وينقلب من اجتماع فيه صلة رحم إلى اجتماع يكثر فيه الإساءة للناس ومخالفة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .
كما أن بعض هذه الاجتماعات ربما تذهب لجمع أموال ضخمة ولا يعلم ما هو مصيرها في نهاية الأمر، وذلك بحجة إقامة هذا الاجتماع واستعطاف الناس بعبارات صلة الرحم والقربى والتآلف والتعارف، وعندما ندقق في بعض هذه الاجتماعات نجدها مخالفة للطريقة النظامية لجمع الأموال فقد نصت المادة السابعة عشر من نظام جمع التبرعات على التالي:
“يعاقب الشخص ذو الصفة الطبيعية الذي يجمع التبرعات بغرامة لا تزيد على (خمسمائة ألف) ريال، أو بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، أو بهما معاً، مع إبعاده من المملكة إن كان غير سعودي بعد انتهاء محكوميته، وعدم السماح له بدخول المملكة إلا بما تقضي به أنظمة الحج والعمرة”
بالإضافة إلى التعليمات الصادرة من الجهات المعنية بعدم جمع الأموال إلا بعد الحصول على الموافقة الرسمية من جهة المختصة حسب النظام.
وعليه نرى أن الشكل الصحيح لجمع الأموال في مثل هذه الاجتماعات هو اتباع الطريقة التسلسلية التالية :
أولاً – الحصول على الموافقة الرسمية من الجهات المختصة قبل جمع الأموال مع ضرورة توضيح طريقة تدفق الأموال وأوجه صرفها وما تبقى منها بشكل واضح ويتميز بالشفافية.
ثانياً – مراعاة الحالة المادية لجميع الأفراد المشاركين في الاجتماع وعدم إرهاق الناس مادياً، ولا تُطلب الأموال إلا بعد أن يتم التأكد من أنها سوف تعود بالفائدة ولمصلحة الجميع.
ثالثاً- أن تكون هذه الاجتماعات ذو مغزى مفيد لأفرادها مثل دعم الفقراء والمحتاجين أو دعم زواج الشباب وغير ذلك مما يعود بالنفع على الجميع.
رابعاً- أن تخلو هذه الاجتماعات من الولائم الكبيرة التي تنحو منحى الإسراف في الطعام والبذخ في ذلك.
خامساً- أن تكون هذه الاجتماعات بتنظيم متقن مع الابتعاد عن نشر وقائع الاجتماع في وسائل التواصل الاجتماعي الذي ربما يكثر فيه المهاترات والفخر الذي ليس في محله والنعرات القبيلية أو المناطقية.
لذلك فأنه من أجل العقل والمنطق ومن أجل الالتزام بالأنظمة والتعليمات نرى العزوف عن الاجتماعات التي لا تكون بطريقة نظامية وتكون فيها الصورة غير واضحة ولا تهدف لمصلحة أفرادها والبعد عن مثل هذه الاجتماعات التي تخالف النظام وتخالف توجيهات ولي الأمر وذلك من المنطلق السامي للآية الكريمة (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
غازي عماش