استضاف مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الاجتماعات الفنية الخاصة ببعثة خطة استدامة الأمن النووي المتكاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

عقدت الاجتماعات على مدار أربعة أيام في أبوظبي، وجمعت أكثر من 20 خبيراً ومتخصِّصاً من قطاع الأمن في الدولة، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن التخطيط والتطوير والتنفيذ لأنظمةٍ وتدابيرَ تضمن استدامة الأمن النووي في الدولة.

 

وتُشكِّل الاجتماعات جزءاً أساسياً من جهود إمارة أبوظبي لدعم قدرة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية على تحقيق استدامة الأمن النووي بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من خلال إجراء مراجعة شاملة للمجالات الستة الوظيفية في خطة استدامة الأمن النووي المتكاملة.

وركزت الاجتماعات على تنفيذ مزيد من الأنشطة الأمنية النووية وتقييم الإنجازات المحقَّقة، إضافةً إلى دراسة الاحتياجات الوطنية الإضافية التي تُسهم في تعزيز هذه الجهود.

وقال الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي إنَّ تعزيز الأمن النووي يُشكِّل جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات لضمان استدامة الأمن والسلامة، وتعكس استضافة المركز هذا الحدث المهم التزامَ دولة الإمارات الثابت بتطوير نظم أمنية نووية متطورة وفعّالة تتماشى مع أعلى المعايير الدولية، حيث تواصل الإمارات تعزيز جهودها في هذا المجال الحيوي لضمان بيئة آمنة ومستدامة.


وأكد أن هذا الحدث يعكس التزام دولة الإمارات المستمر بتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والشركاء الدوليين، في إطار السعي لبناء شراكات قوية ترتكز على التعاون وتبادل الخبرات، بهدف تعزيز الأمن النووي عالمياً، لضمان الاستقرار والسلامة، ما يزيد قدرة الدول على مواجهة التحديات النووية بجهود جماعية فاعلة.

أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف اجتماعات بعثة الخطة المتكاملة لاستدامة الأمن النووي «الرقابة النووية» تناقش استراتيجية الهيئة للذكاء الاصطناعي

وأشار إلى أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يؤدّي دوراً محورياً في تعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتُمثِّل هذه الاجتماعات خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز جاهزيتنا الوطنية وتوحيد الجهود بين جميع الجهات المعنية، ما يعكس التزام المركز بتنسيق العمل المشترك، وبناء منظومة طوارئ فعّالة قادرة على التصدي لأيِّ تحديات أو أزمات.

وقال فهد البلوشي مدير إدارة الأمن النووي بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أدت دوراً محورياً في ضمان أمن استخدامات المواد النووية والمشّعة في الدولة، من خلال تعاونها الوثيق مع شركائها الوطنيين والدوليين.

وأضاف أن استضافة هذه الاجتماعات، بحضور خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمثل حدثا مهما لتبادل الخبرات والمعرفة الخاصة بالأمن النووي، فضلاً عن تعزيز الجهود وأوجه التعاون المختلفة مع الشركاء.

وتضمَّنت الاجتماعات مناقشة إجراءات تخطيط أنظمة الأمن النووي وتطويرها وتنفيذها، وتقديم خطة شاملة لتعزيز الأمن النووي، من خلال تطوير استراتيجيات وسياسات وقدرات تدفع باتجاه تعزيز التعاون الدولي بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، ما يتيح تبادل أفضل الممارسات والموارد والتقنيات.

وتولي الخطة المتكاملة لاستدامة الأمن النووي أهمية كبيرة لبناء القدرات من خلال تطوير الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لضمان استدامة التدابير الأمنية الفعّالة على المدى الطويل، وتعمل على التوجيه المنسّق للجهود الوطنية والدولية، حيث تقلِّل من الازدواجية وتضمن معالجة متكاملة لكل جوانب الأمن النووي.

 

يذكر أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يتولى دوراً محورياً في تعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، حيث يتولّى اعداد السياسة العامة والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارة، بالتعاون مع الجهات المحلية، ويعمل على التنسيق الفعّال مع شركائه.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرکز إدارة الطوارئ والأزمات والکوارث لإمارة أبوظبی الهیئة الاتحادیة للرقابة النوویة التعاون مع من خلال

إقرأ أيضاً:

«قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام

أبوظبي (وام)
توفر«القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025» التي انطلقت فعالياتها أمس إطاراً شاملاً في مواجهة التحديات العالمية وتشكل منصة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة وابتكار الحلول الاستباقية في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
وقال الدكتور عبدالله حمر عين الظاهري المدير التنفيذي لقطاع الاستجابة والتعافي في مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي على هامش انطلاق أعمال القمة: إن القمة تطرح استراتيجيات متكاملة تجمع بين التقنيات المبتكرة كالذكاء الاصطناعي والسياسات الفعالة والشراكات الدولية، وتعد منصة حيوية تشمل متخصصين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجهات المعنية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة وابتكار الحلول الاستباقية في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
وأضاف: «نهدف من خلال مشاركتنا كشريك استراتيجي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى تعزيز مكانتنا الرائدة في مجال إدارة الأزمات على المستويين الإقليمي والدولي، والتعريف بدور المركز المحوري في تعزيز جاهزية إمارة أبوظبي لمواجهة التحديات الطارئة عبر تبني أحدث الحلول التكنولوجية والاستراتيجيات المتكاملة، واستعراض«منظومة إدارة الأزمات» وحلولنا التقنية المبتكرة لتعزيز الاستجابة للأزمات والارتقاء بكفاءة إدارة الطوارئ.
وقال الدكتور عبدالله حمرعين الظاهري: «نتطلع من خلال هذه المشاركة إلى تطوير التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية وتبادل الخبرات، إضافة إلى تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إدراكاً منا للدور المحوري للإعلام في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز الشفافية أثناء إدارة الأزمات».
وتطرق إلى«منظومة إدارة الأزمات» التي تستعرضها الهيئة خلال مشاركتها في القمة، وتعد واحدة من أحدث الأدوات الرقمية في مجال إدارة الطوارئ صُممت بتقنيات متطورة لتمكين الجهات المعنية من التعامل مع جميع مراحل الأزمات بدءاً من الوقاية والاستعداد، مروراً بالاستجابة الفورية، ووصولاً إلى مرحلة التعافي، لضمان أعلى مستويات الكفاءة والتنسيق.
وأوضح أن المنصة تعتمد على تحليل البيانات في الوقت الفعلي عبر أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، لتتيح رؤيةً شاملة عن الأزمات المحتملة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات السريعة والدقيقة وتم ربطها بعدة جهات حكومية في الإمارة، لتوفر بذلك شبكةً تعاونية متكاملة تتيح تبادل المعلومات والموارد بسلاسة.
منصات رئيسة تعمل بتناغم لضمان إدارة فعالة للأزمات
قال الدكتور عبدالله حمر عين الظاهري إن المنظومة تتكون من عدة منصات رئيسة تعمل بتناغم لضمان إدارة فعالة للأزمات، من أبرزها منصة العمليات التي توفر واجهة إلكترونية تفاعلية لمراقبة الأزمات وإدارتها، ونظام المراقبة والتحليل الذي يعمل على رصد التهديدات وتحليل الأنماط للتنبؤ بالمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى منصة التدريب والتمارين التي تمكن الفرق المعنية من اختبار خطط الاستجابة وتحسين الجاهزية بشكل مستمر. وأكد أن مركز إدارة الطوارئ والأزمات لإمارة أبوظبي يحرص على توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الطوارئ والأزمات، بما يسهم في تعزيز منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارة، وذلك تماشياً مع رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار والتحول الرقمي في مقدمة أولوياتها. وأوضح الدكتور عبدالله حمر عين الظاهري أن الذكاء الاصطناعي يساعد في دعم صنع القرار الاستراتيجي وتحسين إدارة الموارد وتوزيعها خلال الأزمات، حيث يسهم في تحليل احتياجات الفرق الميدانية بشكل آني وتحديد الأولويات بناءً على مدى خطورة الموقف، كما يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج محاكاة للأزمات، ما يسمح بتدريب فرق الطوارئ على التعامل مع سيناريوهات معقدة.

أخبار ذات صلة عمر العلماء: صناعة المستقبل بعقول الكوادر الوطنية مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة تعليمية لتقنيات المحاكاة العالمية والتعامل مع المخاطر

روبوتات لكشف المواد الخطرة
شاركت وزارة الدفاع خلال المعرض بعرض منظومة روبوتات إم تي جي آر وتايجر، التي تستخدم لأغراض البحث وجمع المعلومات، والتأكد من خلو الأماكن من المواد الخطرة والمواد المشعة والمتفجرات.
ووفقاً للمتحدث في وزارة الدفاع فإن الروبوتات تعمل وفق منظومة الـCBRN وتستخدم في المناطق التي يوجد بها مصادر مشعة، والأماكن التي يتوقع فيها وجود مواد غازية خانقة أو مميتة.
كما ⁠يتم إرسال الروبوت لتحديد نوعية المواد وطبيعتها إن كانت سامة أو خطرة أو متفجرات وقنابل. و⁠يوجد من الروبوتات حجمان، الصغير للأماكن الضيقة، التي يصعب الوصول إليها، والكبير للأماكن المفتوحة.
«مجرة زايد»
واستقطبت مجرة زايد التي سُميت تكريماً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، اهتمام زوار المعرض، حيث تضمن معرض تقنيات إدارة الأزمات عرض تجربة تفاعلية في مساحة مزودة بشاشة هولوغرافية وأجهزة استشعار للحركة والصوت، حيث يتفاعل روبوت الذكاء الاصطناعي مع زائر المجرة، ويستعرض أبرز المخاطر الحالية ويتنبأ بشكلها المستقبلي، مقدماً حلولاً تفاعلية لمواجهتها والتعامل معها كأفراد ومجتمعات ومنظمات ودول.
خرسانات مسلحة للكوارث
عرض معهد الابتكار التكنولوجي خرسانات مسلحة بكفاءة ذات قدرة عالية على مقاومة الزلازل والكوارث.
وأوضح أن عمر معمر بانبيلة مهندس أول في معهد الابتكار التكنولوجي أن المعهد عرض مشروع تطوير الخرسانة المسلحة، والتي تمتاز بقدرة على الحماية ضد الرصاص والقنابل ولديها القدرة على مقاومة الزلازل، مشيراً إلى أن قوة الخرسانة المسلحة ثلاثة أضعاف قوة الخرسانة العادية.

مقالات مشابهة

  • تحليل.. فريق ترامب رأى احتمال انهيار اقتصادي كامل بسبب الرسوم الجمركية أو أنه كان يخادع
  • «تريندز» يساهم بفعالية في «القمة العالمية للطوارئ والأزمات»
  • «تقنيات إدارة الأزمات» يعرض الحلول المبتكرة في مجال الطوارئ
  • «قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام
  • مسؤولون وخبراء: القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات فعالية تبرز مكانة الإمارات دولياً
  • القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 تنطلق في أبوظبي
  • قمة الطوارئ والأزمات 2025 تبرز دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في الجاهزية لمواجهة التحديات
  • نهيان بن مبارك يفتتح القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025
  • انطلاق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 في أبوظبي
  • أبوظبي تستضيف اجتماعات سكرتارية أمانات الشبكة الدولية التابعة لـ «فاتف»