أوائل الثانوية العامة فى ضيافة الجامعة المصرية اليابانية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
استقبل الدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا
وفدا من الطلاب أوائل الجمهورية بالثانوية العامة لعام 2023 بحضور الدكتور شوجي هاشيموتو نائب رئيس الجامعة للشئون الاقليمية والدولية والدكتور سامح ندا نائب رئيس الجامعة للشئون الاكاديمية والتعليم والدكتور عمرو الطويل عميد كلية هندسة التصميم الابداعى والدكتور أحمد يحيى عبيد عميد كلية ادارة الأعمال الدولية والإنسانيات.
رحب الدكتور عمرو عدلى بالطلاب الأوائل نوابغ مصر فى الجامعة اليابانية مشيدا بما حققوه من تفوق فى الثانوية العامة متمنيا لهم دوام التفوق وخلال كلمته القى الضوء على نشأة الجامعة بالشراكة بين الحكومة المصرية والحكومة اليابانية وفلسفة التعليم بها مشيرا الى ان الجامعة يوجد بها 10 خبراء يابانيين مقيمين بها على مدار العام منهم النائب الاول لرئيس الجامعة لشئون العلاقات الدولية ونائب رئيس الجامعة لشئون البحوث كما تستقبل الجامعة سنوياً (100) استاذ يابانى للتدريس لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا.
أشار إلى أن الجامعة تقدم نوعية مختلفة من التعليم حيث تقدم تعليما متطورا بآليات تعليم من الخبرات اليابانية موضحا أن الدراسة لا تقتصر على الناحية الأكاديمية والتعليمية فقط بل تهتم بالثقافة من خلال مركز الآداب الحرة والثقافة، كما يدرس الطالب ثلاث مقررات للغة اليابانية و التفكير المنطقي والفنون والآداب لبناء شخصية الطالب
أوضح أن مناهج الجامعة المصرية اليابانية تم تطويرها بالتعاون مع الشركاء اليابانيين
أضاف أن البرامج الاكاديمية التى تقدمها الجامعة تؤهل الخريجين للاستحواذ على فرص العمل على المستوى الاقليمى والمحلى والدولى.
أضاف الدكتور شوجي هاشيموتو نائب رئيس الجامعة للشئون الاقليمية والدولية ان الجامعة لديها شراكات علمية مع 15 جامعة من كبرى الجامعات فى اليابان موضحا ان الجامعة تستثمر الخبرات اليابانية لاعداد الخريجين للمنافسة فى سوق العمل محليا ودوليا.
واستعرض الدكتور سامح ندا البرامج التى تقدمها كليات الجامعة مشيرا الى ان الجامعة تقدم تعليما بمواصفات عالمية موضحا أن النموذج اليابانى فى التعليم الذى تتبناه الجامعة يعتمد على استخدام نظم التعليم والمفاهيم الأكاديمية اليابانية التي تقوم على الطرق المعملية في التعلم، والتعلم القائم على إنجاز المشروعات البحثية وإنشاء مراكز التميز للأبحاث الأساسية والتطبيقية
اضاف ان الجامعة تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس من مصر واليابان و اشار الى توفير برامج للمنح الدراسية للمتفوقين
قام الدكتور عمرو الطويل بتقديم عرض تعريفى عن الجامعة ومميزات النموذج اليابانى فى التعليم واستعرض التغيرات التى نحدث فى سوق العمل وألقى الضوء على وظائف المستقبل وبرامج الجامعة التى تواكب احتياجات سوق العمل.
خلال الزيارة قام الأوائل بجوله داخل الحرم الجامعى زاروا خلالها عدد من المعامل والقاعات الدراسية والمكتبة المركزية ومبنى الأنشطة الطلابية و فى ختام الزيارة أبدى عدد من الأوائل لرئيس الجامعة رغبتهم فى الالتحاق بالجامعة اليابانية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوائل الثانوية العامة الإسكندرية رئیس الجامعة الدکتور عمرو
إقرأ أيضاً:
فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
نقل لى الصديق العزيز الأستاذ سيف الدين عبد الحميد النبأ الحزين جدا عن إنتقال الدكتور محمد المرتضى مصطفى إلى جوار ربه اليوم الأربعاء بمدينة سان ريمون بولاية كاليفورنيا .
رحم الله الأستاذ الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى وانزله منازل المصطفين المكرمين وجعل البركة فى أبنائه وأحفاده وزوجته الراحلة السيدة منى عز الدين فى برزخها العامر البهى والتى سبقته إلى دار البقاء قبل أربعة أعوام ،وكل أسرته الكبيرة وكل عارفى فضله واحسن عزائهم فيه والزمهم الصبر الجميل ..
الدكتور محمد المرتضى من علماء البلد الأفذاذ والتكنقراط النادرين جدا.. وهو واحد من قلة من السودانيين من ذلك الجيل تلقوا دراساتهم العليا بجامعة هارفارد الأمريكية المرموقة .
شغل منصب وكيل أول وزارة العمل لسنوات إبان حكم الرئيس نميرى وبعض من فترة حكومة الصادق المهدى الذى اقاله بعد أن اختلفا فى التصورات على خطط إصلاحات الخدمة المدنية وقد رأى فيه رئيس الوزراء وقتها نموذجا للتكنقراطي المحترف صعب القياد .
بعد يومين من إقالته تلقى إتصالا من منظمة العمل الدولية بجنيف تطلب منه الحضور إلى مقرها بسويسرا فورا وقامت بتعيننه خبيرا بها ومديرا لمكتبها بإقليم جنوب إفريقيا مقيما فى هرارى عاصمة زيمبابوي وخلال فترة عمله هناك وضع واشرف على خطة إنتقال الخدمة المدنية ونظام العمل فى جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصرى إلى النظام الديمقراطى .وحينما كان يعمل بهرارى لعب دورا مهما فى إلتحاق الدكتور عبد الله حمدوك بالعمل فى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة .
وبعد أن ساءت العلاقة بين نظام الإنقاذ ومصر فى النصف الأول من التسعينيات إثر تورط نظام الإنقاذ فى عملية إغتيال الرئيس المصرى وقتها حسني مبارك ووصلت إلى الحضيض تم نقله من هرارى إلى القاهرة مديرا لمكتب منظمة العمل الدولية لإقليم شمال إفريقيا وليمثل قناة خلفية لتخفيف التوتر فى العلاقة بين البلدين .
ربطتنى بالرجل محبة كبيرة وخالصة لوجه الله منذ أن تعرفت عليه أوائل الألفين فى زياراته لمقر صحيفتنا "الصحافي الدولي" والتى كان تجمعه صداقة برئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد محجوب هارون .
كان يفرح جدا بزياراتنا المسائية له معا انا والاخ والزميل العزيز سيف الدين عبد الحميد مترجم الصحيفة او ايا منا بمفرده منذ أن كان بمنزل الأسرة فى الخرطوم (3) ثم بعد إنتقاله إلى منزله الفخيم بحى قاردن سيتى ويكرمنا غاية الكرم .. وكان يهدينى كتبا واشياء اخرى قيمة كلما عاد إلى السودان من اسفاره بالخارج وقبل كل ذلك كان ينفعنا بعلمه الغزير وتجربته وخبرته الثرة الحياتية والعملية فى السودان وخارجه ويصحح بلطف الكثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة عندى حينما يرى جنوحا من أثر فورة وحماس الشباب وقتها ويبقى على جوهرها الإنسانى . كما كان يلهمنى كثير من الأفكار النيرة التى استفدت منها فى اعمالى الصحافية وفى حياتى الخاصة . كان يفعل كل ذلك بتواضع جم ومحبة توصيل الخير إلى الناس .
كان الدكتور مرتضى شاهدا على العصر وعارفا باقدار الرجال فى بلادنا ومحيطها العربى و الافريقى يختزن مئات القصص والحكايات لاشخاص واحداث ومواقف عاصرها او كان جزءا منها او قرأ عنها فى مظان لا تتوفر ببلادنا خاصة تلك التى تكون قد شاعت بسردية معينة ورسخت فهما بعينه فى تاريخنا الحديث او القديم نسبيا وحينما تسمعها منه بوقائعها الدقيقة وحواشيها ومقدماتها تغير لك كل معرفتك عنها .
كان محبا جدا للاستاذ محمود ويرى فيه عالما ومصلحا دينيا كبيرا عاش فى واقع جاهل وحوكم بواسطة قضاة وفقهاء وحكام ليس لديهم من علمه ولا قلامة ظفر .
يدعونى كتيرا عنده حينما يكون عنده ضيوف مهمين عازمهم عشاء او غداء وخاصة فى رمضان ..
التقيت عنده بشخصيات مهمة سودانية وأجنبية خاصة من مصر وإثيوبيا وارتريا ومن ضمن عرفتهم عنده السياسى الارتري حروى تدلا بايرو الذى يقيم فى السويد وكان والده تدلا بايرو من كبار الزعماء السياسيين فى ارتريا .. عرفه دكتور مرتضى بعلاقتى الفكرية بالاستاذ محمود فتحولت جلستنا كلها للحديث عنه حيث أشار لى للعلاقة القوية التى ربطت قادة جبهة التحرير الارترية بالاستاذ محمود وكيف انهم كانوا يتلقون منه الأفكار والنصائح العميقة المضيئة والاكرام حينما كانوا يزورونه بمكتبه فى عمارة إبن عوف بالخرطوم .
وأذكر من ضمن الكتب التى اهدانى اياها د. مرتضى الترجمة العربية لكتاب البروفيسور عبد الله النعيم (نحو تطوير التشريع الاسلامى) الذى ترجمه وقدم له المفكر المصرى الدكتور حسين أحمد أمين وحدثنى مطولا عن المترجم وأسرته فقد كان د. مرتضى عارفا دقيقا بالحياة والثقافة المصرية وتاريخها ونخبها .
من ضمن زملاء د. مرتضى فى مرحلة الدراسة الثانوية بمدرسة خور طقت كان الدكتور فرانسيس دينق وحكى لنا كيف انه ولمكانة والده سلطان دينكا نقوك، دينق مجوك وعلاقته المميزة بناظر المسيرية بابو نمر تم استيعابه بالمدرسة المرموقة بعد أن انتهت فترة القبول وذكر لنا أنه استضافه فى غرفته بداخليات المدرسة لقرابة العام .
عندما يكون الدكتور مرتضى موجودا بالسودان وانقطع منه لأسبوعين يتصل بي ليسأل عن صحتى وأسباب غيابي .
عاش الدكتور مرتضى حياته باستقامة وطنية ومع انه لم يكن منتميا سياسيا لحزب ولكنه كان وطنيا غيورا فحينما كانت تغضبه اقوال وتصريحات مسؤولى نظام الإنقاذ وما أكثرها كان يتصل بى ويطلب منى الحضور إليه ويُملينى مقالا كاملا عالما فى نقد وتصويب مقولات ذلك المسؤول .
وكما كان الرجل متواضعا كان أيضا ضحوكا يطرب للطرفة ويحكى كثيرا من المواقف والأحداث الطريفة ويضحك لها بصوت مجلجل محبب إلى النفس.
استضفناه فى منبر صحيفة "الصحافة" عام 2007 تقريبا فى محاضرة عن جذور فشل الدولة السودانية وقد وجدت الأفكار التى اذاعها أصداء واسعة فى ذلك الوقت ولم ترق المسؤولين فى الدولة وقتها ولا زال يتم تدوير الرصد المنشور فى الصحيفة و الذى قام به الزميل قرشى عوض فى السوشيال ميديا كل حين وآخر وكانما كان الدكتور الراحل يحذرنا ويتنبأ لنا بهذا المآل الحزين الان .
الا رحم الله العالم الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى برحمة الرحيم وجزاه عنا المقامات العُلى عنده ..
لا حول ولا قوة إلاّ بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
علاء الدين بشير - الشارقة
20 نوفمبر