نظم متحف آثار طنطا، احتفالية ثقافية وفنية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، بعنوان

«أنوار الميلاد» بحضور الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية، والقس باخوميوس، والقس أرميا تادرس راعي كنيسة السيدة العذراء بطنطا، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين.

في بداية الاحتفالية، ألقى الدكتور عماد بدير مدير متحف آثار طنطا، كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً على أهمية الاحتفال بالأعياد التي توضح مدى ترابط الشعب المصري، مشيراً أن هذه الاحتفالية تعد تقليداً سنوياً اعتاد عليه المتحف، مشاركة منه للأخوة الأقباط فى عيد الميلاد.

وأكد القس باخوميوس، أن الأعياد عموماً تعد فرصة للإنسان لكي يبتهج، ويخرج من مشاكله فترة مع تبادل التهاني والتزاور والود، مشيراً أن هناك أعياد متعددة يحتفل بها الشعب المصري، أبرزها عيد ميلاد السيد المسيح، وعيد رأس السنة، وهناك أعياد إسلامية كعيدي الفطر والأضحى، وأعياد اجتماعية مختلفة، مشيراً أن ميلاد المسيح كان علامة فارقة في التاريخ، فقد آتي لكي يُشع السلام والمسرة، فقد كان صانعًا للسلام والمسرة، ولكي تحدث المسرة لابد من السلام والذي يأتي بالمحبة من خلال الأعمال الحقيقية، والمحبة للآخر محبة عملية، وقد عمل السيد المسيح على تطبيق المحبة والسلام والمسرة لكي يعم السلام بين الجميع.

وعبر القس أرميا تادرس راعي كنيسة السيدة العذراء بطنطا، عن سعادته بهذه الاحتفالية، مشيراً أن مصر أنعم عليها المولى بالسلام والحب والإخاء وطبيعي أن نكون مختلفين لكنه اختلاف بلا خلاف، وفي اختلافنا نهضة وتنوع ومحبة، وإذا أدركنا أننا مختلفون، وإذا استطعنا أن نفوت على المتربصين الفرص لن يستطيع أن يتغلب علينا عدو أبداً.

وقال الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف، إن الإسلام مشتق من السلام، مشيراً أن الإسلام أيضاً يدغو للسلام وجاء ذلك في أكثر من ٢٤٠ موقع في القرآن لأن الدين الإسلامي دين السلام، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ومن قبله عيسى عليه السلام فالإسلام والمسيحية يشتركان في أمر واحد وهو الدعوة للسلام.

تضمن الحفل تقديم ترانيم وأناشيد واستعراضات وأغاني متنوعة وفقرات ترفيهية قدمها طلاب إحدى المدارس الخاصة، وأقيم علي هامش الحفل معرض لعدد من القطع الأثرية القبطية والتي تحتوي علي أيقونات للسيد المسيح ووثائق قبطية وأدوات كنسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العام الميلادي الجديد متحف آثار طنطا

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: ارحموا من في الأرض

بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة، والوعي ، والإنسانية .. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ. 

أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل، في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة لإعادة إحياء هذه الثقافة ..لا بوصفها رفاهية .. بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.

كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان، دون استثناء. في الإسلام، امرأة دخلت النار بسبب قطة، ورجل دخل الجنة لأنه سقى كلبًا. في المسيحية، وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.

يقول د. سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة،“من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية.”

 لدينا قانون متحضر جدا في حماية الحيوان من التعذيب ومن التنمر ولكنه غير مفعل لا اعلم من يقوم بتنفيذه.. ولا نعلم ماهي بنوده نحتاج حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام 

 ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ تعقم وتطعم وتُؤوي الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة ، وحبذا لو قام علي التبرعات فأهل الخير كثيرين  في اي بلد متقدم لا نجد كلاب في الشوارع بلا هوية .. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع

علي منصات التواصل الاجتماعي .. رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، دعوات لإنشاء جمعيات، ووعي بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة.

الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب.

ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.

طباعة شارك كلب الهرم كلب طنطا الطب البيطري الرحمة بالحيوان

مقالات مشابهة

  • أزياء النساء فى عصر الأسرة العلوية.. ندوة بـ متحف ركن الفاروق
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ارحموا من في الأرض
  • حائزات على جائزة نوبل للسلام يطالبن بوضع حد فوري للإبادة في غزة
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يرفع علم سوريا الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك
  • شعوب ضد الحروب.. متحف نابو يفتتح غدا معرضه الجديد للملصقات
  • الكاردينال فيرجيليو دو كارمو دا سيلفا.. قائد ديني بارز ومروج للسلام والمصالحة
  • عبد المسيح : هل تكون بداية المحاسبة مع اقرار قانون رفع السرية المصرفية؟
  • متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بـ يوم التراث
  • متحف كفر الشيخ ينظم ورشة تلوين للأطفال.. صور
  • حاجة غريبة.. زاهى حواس يرد على خرافة دفن السيد المسيح تحت الهرم