بعد سقوط الأسد..فرنسا: نريد انتقالاً سياسياً يضم الجميع في سوريا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء، من لبنان إن باريس تأمل أن تشهد سوريا انتقالاً سياسياً يضم كل المجموعات على تنوعها.
وقال بارو متحدثاً من قاعدة لجنود قوة الأمم المتحدة الموقتة يونيفيل في دير كيفا في جنوب لبنان: "ما ننتظره، هو أن يتمكن السوريون من معاودة الإمساك بمصيرهم بأيديهم". وأضاف "لذلك، يجب أن يبدأ في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد الإجرامي، انتقال سياسي يضم كل المجموعات في سوريا على تنوعها، ويكفل احترام الحقوق والحريات الأساسية".ويزور جان نويل بارو حالياً لبنان صحبة وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو للقاء جنود الكتيبة الفرنسية بمناسبة العام الجديد، وتقييم تنفيذ وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من شهر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.من
وفي سوريا، انتهى حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن مع هروب الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) إثر هجوم مباغت فصائل معارضة مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام. حكام سوريا الجدد يتعهدون باحترام حقوق "كافة الأديان" - موقع 24أكد رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير الأربعاء، أن تحالف الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام سيضمن حقوق جميع الأديان، ودعا ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم.
وتسعى السلطات الجديدة إلى طمأنة الأقليات التي تشعر بالقلق بعد الأحداث الأخيرة التي أعقبت حوالي 14 عاماً من الحرب الأهلية.
وتظاهر مئات المسيحيين في دمشق الأسبوع الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو على التواصل الاجتماعي لمقاتلين ملثمين يضرمون النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة سقيلبية التي تقطنها غالبية من المسيحيين الأرثوذكس في وسط سوريا.
وتظاهر آلاف السوريين من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد في 25 ديسمبر (كانون الأول) في عدد من المدن السورية، بعد انتشار شريط فيديو لاعتداء مفترض على مقام للطائفة.
واستقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الثلاثاء في دمشق مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية في سوريا من أرثوذكس، وكاثوليك، وأرمن أرثوذكس، وسريان أرثوذكس، وبروتستانت، حسب صور نشرها مكتبه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السوريون سوريا فرنسا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
اقتلعوا أظافره .. تفاصيل القبض على نجيب الأسد ابن خالة بشار
في تطور لافت داخل الدائرة المقربة من النظام السوري، أُلقي القبض على نجيب الأسد، ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد، وسط معلومات متضاربة حول ظروف اعتقاله والمعاملة التي تعرض لها.
يُعرف عاطف نجيب الأسد بكونه أحد أفراد العائلة الحاكمة الذين يتمتعون بنفوذ واسع داخل سوريا، مستفيدًا من روابطه العائلية بالأسد.
اعتقال مقرب من الأسد قاد حملة التصدي لمظاهرات 2011بعد اعتقاله في اللاذقية .. من هو عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد؟ابن خالة الأسد .. اعتقال رئيس فرع الأمن السياسي السابق بمدينة درعاوخلال السنوات الماضية، تزايدت التقارير عن تورطه في أنشطة غير قانونية، شملت الفساد المالي، وتهريب السلع، وإدارة شبكات نفوذ داخل أجهزة الدولة.
الاعتقال بالأمر المباشروبحسب مصادر مطلعة، جاء اعتقال نجيب الأسد على خلفية صراع داخلي متفاقم داخل النظام السوري، حيث تشهد العائلة الحاكمة حالة من التوتر بسبب تضارب المصالح الاقتصادية والنفوذ بين الأجنحة المختلفة.
وأشارت بعض التسريبات إلى أن الاعتقال تم بأمر مباشر من جهات عليا، في خطوة تعكس تصفية الحسابات داخل الدائرة الضيقة للأسد.
تعذيب واقتلاع أظافره.. حقيقة أم شائعات؟
أثارت تقارير متداولة جدلًا واسعًا حول تعرض نجيب الأسد لمعاملة قاسية بعد اعتقاله، وصلت إلى اقتلاع أظافره خلال استجوابه. ولم تؤكد أي جهة رسمية هذه المزاعم، إلا أن بعض المصادر القريبة من العائلة ألمحت إلى أن ظروف اعتقاله كانت بالغة القسوة، في رسالة قد تعكس حجم الخلافات الداخلية داخل النظام.
يرى محللون أن اعتقال نجيب الأسد قد يكون جزءًا من عملية إعادة ترتيب أوراق السلطة داخل النظام، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة والانقسامات الداخلية التي بدأت تظهر بشكل علني. وتشير التكهنات إلى أن الخطوة قد تكون تحذيرًا لبقية أفراد العائلة والنخب الموالية، مفادها أن الولاء وحده لا يكفي لضمان الحماية.
ويظل مصير نجيب الأسد مجهولًا حتى الآن، حيث لم تصدر السلطات الجديدة في الادارة السورية الحالية أي بيان رسمي حول تفاصيل اعتقاله أو التهم الموجهة إليه.
العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسد، والمسؤول الأمني السابق الذي يُنسب إليه دور بارز في اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011. ووفقًا لمصادر أمنية، تم القبض على نجيب في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، خلال حملة أمنية استهدفت فلول النظام السابق.
عُرف نجيب بكونه رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا الجنوبية، حيث اندلعت شرارة الثورة السورية. ويُنسب إليه إصدار أوامر باعتقال وتعذيب مجموعة من الأطفال في درعا عام 2011، بعد اتهامهم بكتابة شعارات مناهضة للنظام على جدران المدينة. عندما توجه وجهاء المدينة لمطالبته بإطلاق سراح الأطفال، ورد أنه رد عليهم بعبارة: "انسوا أطفالكم، وجلبوا نساءكم". هذا التعامل القاسي أشعل فتيل الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد.
اختفاء غامضوبعد اندلاع الثورة، اختفى نجيب عن الأنظار، وتضاربت الأنباء حول مكان وجوده. يُذكر أن نجيب كان معروفًا بأسلوب حياته الفاخر، حيث كان يفضل قيادة سيارات فاخرة مثل "بي إم دبليو" و"جاغوار"، وارتداء الأحذية الإيطالية الفاخرة والسترات الجلدية.
يأتي اعتقال نجيب في إطار جهود السلطات السورية لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال فترة حكم الأسد، وتقديمهم للعدالة. هذا التطور يُعد خطوة مهمة نحو محاسبة المتورطين في قمع الاحتجاجات الشعبية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها البلاد.
لم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ظروف اعتقال نجيب أو التهم المحددة الموجهة إليه، ومن المتوقع أن تكشف السلطات عن مزيد من المعلومات في الأيام المقبلة.