من إشعال النيران إلى الأناشيد الشعبية.. طقوس رأس السنة في سوهاج
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تشتهر محافظة سوهاج، الواقعة في صعيد مصر، بثرائها الثقافي والعادات المتوارثة التي تعكس التنوع الحضاري لسكانها، ومع اقتراب رأس السنة الميلادية.
وتتنوع طقوس الاحتفال في أرجاء المحافظة، حيث تمتزج التقاليد الشعبية بالاحتفالات الحديثة، لتنتج مزيجًا فريدًا يعكس طبيعة الحياة الصعيدية.
1. الاحتفال بالسهرات العائلية
أهم ما يميز احتفالات أهالي سوهاج برأس السنة هو الطابع العائلي، يتجمع أفراد الأسرة في المنازل، حيث يتم تبادل الزيارات وتناول العشاء المشترك.
والأطباق التقليدية مثل الفتة والملوخية تعتبر أساسية على موائد رأس السنة، كما يُحرص على إعداد "الكحك والبسكويت"، رغم أنها عادة مرتبطة بعيد الفطر، إلا أن بعض الأسر في سوهاج تحتفظ بها كجزء من الاحتفال بالعام الجديد.
2. طقوس إشعال النيران
من أغرب العادات التي تُمارس في بعض القرى السوهاجية هي إشعال النيران أمام المنازل أو في الساحات العامة، يُعتقد أن هذه العادة تساهم في طرد الأرواح الشريرة وجلب الخير للعام الجديد، خاصة في المناطق الريفية التي لا تزال تتمسك بهذه المعتقدات الشعبية.
3. الأناشيد الشعبية والفلكلور
تشتهر سوهاج بالموروث الفني الشعبي، ومع دخول العام الجديد، يتم تنظيم جلسات للغناء والعزف باستخدام الآلات الشعبية مثل الربابة والمزمار البلدي، في بعض القرى، يقام ما يُعرف بـ"السهرة الشعبية"، حيث يجتمع الكبار والصغار للغناء والرقص احتفالًا بالمناسبة.
4. شراء الهدايا وتوزيعها
رغم الطابع الريفي للمحافظة، إلا أن تقليد تبادل الهدايا أخذ ينتشر تدريجيًا، خاصة بين الشباب والأزواج، يُفضل البعض تقديم الهدايا الرمزية مثل التمور أو الأطعمة التقليدية.
5. زيارة الأماكن الدينية
في رأس السنة، يتوجه الكثير من أهالي سوهاج لزيارة الكنائس، حيث يقام القداس الاحتفالي في ليلة رأس السنة، كما يُشاع في بعض القرى عادة زيارة الأضرحة والمقامات لنيل البركة والدعاء من أجل عام جديد سعيد.
6. الألعاب النارية والبمب
رغم أنها عادة حديثة نسبيًا، إلا أن الألعاب النارية أصبحت جزءًا من احتفالات رأس السنة في سوهاج، خاصة بين الأطفال والشباب.
ويتنافسون في إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات في الشوارع والساحات، مما يضفي جوًا من البهجة والمرح.
بهذه العادات المميزة، تجمع سوهاج بين الأصالة والحداثة، لتقدم نموذجًا فريدًا للاحتفال برأس السنة، يعكس الروح الصعيدية الأصيلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج احتفالات اخبار محافظة سوهاج رأس السنة المزيد رأس السنة
إقرأ أيضاً:
قصة فانوس رمضان وكيف أصبح من طقوس الشهر الفضيل
خاص
تتزين الشوارع المصرية والأسواق الشعبية بأبهى الأجواء احتفالًا بهذا الشهر الفضيل، ويأتي على رأس الأجواء المبهجة والزينة استخدام فانوس رمضان بأشكاله وألوانه المختلفة.
ويعد فانوس رمضان من أشهر الطقوس التي يحرص المسلمون منذ زمن بعيد على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع.
وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وانتقلت بعد ذلك وانتشرت في جميع الدول العربية.
وبدأت قصة الفانوس في عصر الدولة الفاطمية منذ ما يزيد على ألف عام، وتعددت روايات ظهور الفانوس، فالرواية الأولى تحكي أنه حين دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة ليلاً قادمًا من المغرب في رمضان .
وخرج المصريون في موكب كبير تشارك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء ترحيبًا به، يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان.
وفي الرواية الثانية لانتشار الفانوس وارتباطه بشهر رمضان، قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المصري:” أن هناك قصة أخرى حدثت في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، فقد كان مُحرَّماً على نساء القاهرة الخروج ليلًا، فإذا جاء رمضان سمِحَ لهن بالخروج بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبي صغير يحمل في يده فانوساً مضاءً ليعلم المارة في الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأطفال حمل هذه الفوانيس في رمضان.”
والجدير بالذكر أن الأطفال كانوا قديمًا يجوبون الشوارع بينما يحملون الفوانيس فى فرحة، وينطلقون فى أغنياتهم الخاصة بالشهر الفضيل.