تبدأ بورصة مسقط عام 2025 وسط العديد من التحديات التي نتطلع إلى أن تجد الحلول من قبل بورصة مسقط وهيئة الخدمات المالية، مع إعادة تحديد أولويات العام الجديد بعد التراجع الذي شهدته البورصة في عام 2024 في العديد من مؤشراتها، وما واجهته من اختبار صعب عند إدراج عدة مليارات من الأسهم دفعة واحدة في الوقت الذي لم تتمكن فيه الصناديق والشركات الاستثمارية من مواكبة السيولة الجديدة.

قبل عام من الآن كان هناك طموح من قبل إدارة بورصة مسقط لإدراج شركات جديدة يمكن من خلالها تعزيز أداء البورصة وتمكينها من استقطاب شركات عالمية وإتاحة خيارات أكثر أمام المستثمرين، وشهد النصف الأول من العام الماضي أداءً جيدًا واستطاع المؤشر الرئيسي تحقيق أرقام قياسية جديدة واقترب من مستوى 4850 نقطة في 30 مايو 2024 وكنا نتوقع أن يتمكن المؤشر من كسر حاجز الـ5000 نقطة قبل نهاية العام، غير أنه لم يتمكن من ذلك بعد الضغوطات التي واجهها في النصف الثاني من عام 2024.

يطرح الكثيرون فكرة أن الاكتتابات الأخيرة أثرت سلبًا على أداء البورصة، غير أننا إذا أمعنّا النظر فسنجد أن المشكلة الحقيقية ليست في الاكتتابات بحد ذاتها فهي عنصر إيجابي من شأنه زيادة السيولة في البورصة، وإنما المشكلة كانت في عدد من العناصر من أبرزها المبالغة في تحديد سعر الاكتتاب في سهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج على سبيل المثال، فقد تم طرحه بسعر 390 بيسة للشركات والمستثمرين الأجانب في حين أن القيمة الاسمية للسهم هي 10 بيسات، وقد أدت تجزئة سهم الشركة التي يبلغ رأسمالها 80 مليون ريال عماني إلى توفير سيولة ضخمة من الأسهم بأسعار مرتفعة لم تستطع الصناديق والشركات الاستثمارية استيعابها، كما أن الوقت القصير نسبيًا بين الإعلان عن الطرح وبدء الاكتتاب فيه بالتزامن مع وجود توقعات متفائلة أكثر من اللازم وسط تقييمات مرتفعة من قبل شركات الوساطة لسعر السهم بعد الإدراج؛ أدت جميعها إلى الضغط على البورصة وبالتالي دفعت الأسهم إلى مزيد من التراجع الذي لم يقتصر على الشركات الجديدة وإنما شمل أيضًا الشركات القيادية على الرغم من أدائها المالي الجيد وتحسن نتائجها المالية.

ومع أن تراجع الأسهم ليس أمرًا سيئًا وإنما عنصر إيجابي يتيح للمستثمرين بناء محافظهم الاستثمارية، إلا أن المشكلة الأساسية هي أن ما حدث أثر سلبًا على ثقة المستثمرين، وبالتالي فإن المطلب الأساسي للمستثمرين في العام الجديد هو عودة الثقة إلى البورصة باعتبارها أحد عناصر زيادة الثروة ومصدرًا مهمًا من مصادر الدخل للأفراد ومصادر التمويل للشركات، وحتى تتمكن البورصة من إعادة المستثمرين إليها فإنها لا بد أن تستمع إلى صوت المستثمر وتتعرف على طموحه، وخلال العام الماضي تم طرح العديد من الرؤى والمقترحات التي من شأنها إعادة الثقة إلى المستثمرين؛ لعل من أبرزها تنظيم الاكتتابات، ونشر النتائج المالية للشركات التي يتم طرحها للاكتتاب العام قبل إجراءات الطرح، وإتاحة مزيد من الوقت أمام المستثمرين والمحللين لمراجعة نشرات الإصدار وتحليلها، والعمل على أن تكون أسعار الطرح جذابة ومشجعة للمستثمر المحلي والأجنبي. كل هذه العناصر مهمة ومن شأنها تحفيز الاستثمار في البورصة الذي يعد مطلبًا أساسيًا ليس للمستثمرين فقط وإنما أيضا لإدارة بورصة مسقط، وهي عناصر مهمة جدًا لبدء عام استثماريّ جديد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بورصة مسقط

إقرأ أيضاً:

مجلس إدارة بنك مسقط يعتمد النتائج المالية لعام 2024 ويوصي بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 16.5%

 

 

مسقط- الرؤية

اعتمد مجلس إدارة بنك مسقط- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان- النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، وذلك خلال اجتماع عقد برئاسة الشيخ خالد بن مستهيل المعشني رئيس مجلس الإدارة، إذ أوصى الاجتماع بتوزيع أرباح بنسبة 16.5% للعام 2024م.

واقترح المجلس توزيع أرباح نقدية بواقع (0.0165) ريال عُماني لكل سهم وبإجمالي مبلغ (123.856) مليون ريال عماني على رأس المال الحالي للبنك، وستبلغ نسبة كفاية رأس المال للبنك بعد توزيع الأرباح النقدية 20.02% وهي أعلى من الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية المعنية، علما أن اقتراح توزيع الأرباح النقدية يظل رهنا بالحصول على موافقة اجتماع الجمعية العامة السنوية للمساهمين والجهات التنظيمية والرقابية المختصة.

وأعلن بنك مسقط خلال الفترة الماضية عن النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024م، حيث حقق البنك ربحاً صافياً قدره (225.58) مليون ريال عماني في العام 2024م مقارنةً بالربح الصافي البالغ (212.45) مليون ريال عماني في العام 2023م بزيادة نسبتها (6.2%). وبلغ صافي إيرادات الفوائد من الأعمال المصرفية التقليدية وإيرادات التمويل الإسلامي (397.70) مليون ريال عماني للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024م مقارنة بمبلغ (374.82) مليون ريال عماني للفترة ذاتها من العام 2023م، أي بزيادة نسبتهتها (%6.1).

وبلغت الإيرادات الأخرى (145.00) مليون ريال عماني للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024م مقارنة بمبلغ (138.00) مليون ريال عماني لذات الفترة من العام 2023م، أي بزيادة نسبتها (%5.1). بلغت مصروفات التشغيل خلال السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024م (209.26) مليون ريال عماني مقارنة بمبلغ (196.39) مليون ريال عماني لذات الفترة من العام 2023م، أي بزيادة نسبتها (%6.6).

وخصّص البنك مبلغاً وقدره (64.41) مليون ريال عماني للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024م لمجابهة صافي تعثر القروض والخسائر المحتملة الأخرى مقابل صافي مخصصات بلغت (64.66) مليون ريال عماني لذات الفترة من العام 2023م. وسجل صافي محفظة القروض والسلفيات والتي تشمل التمويل الإسلامي ارتفاعاً بنسبة (%3.6) لتصل إلى ((10,237 مليون ريال عماني مقارنة بمبلغ (9,877) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2023م. ارتفعت إيداعات الزبائن والتي تشمل إيداعات زبائن الصيرفة الإسلامية بنسبة (%3.6) لتصل إلى (9,777) مليون ريال عماني مقارنة بمبلغ (9,438) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2023م.

 

 

مقالات مشابهة

  • بورصة مسقط تغلق مرتفعة عند 4555.8 نقطة في أولى جلساتها الأسبوعية
  • 75.3 مليون ريال تداولات بورصة مسقط في يناير وسط أداء مُتقلب بمعظم المؤشرات
  • 178.. ماذا يعني رقم صلاح الجديد في الدوري الإنجليزي؟
  • ترامب يريد انتخابات في أوكرانيا بنهاية العام
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • سمسرة الإسكندرية تستعرض مستهدفاتها لعام 2025
  • مجلس إدارة بنك مسقط يعتمد النتائج المالية لعام 2024 ويوصي بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 16.5%
  • تراجع تداولات بورصة مسقط في يناير الماضي إلى 75.3 مليون ريال
  • تراجع تداولات بورصة مسقط في يناير 2025
  • أسعار الكتاكيت اليوم الجمعة 31-1-2025 في بورصة الدواجن