عماد حسين: العالم ينتظر من أحمد الشرع ترجمة تصريحاته على أرض الواقع
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن التصريحات والكلمات التي صدرت من سوريا على لسان أحمد الشرع كانت جيدة وطيبة للغاية، ولكنه أشار إلى أن السياسة لا تعترف بالكلمات أو التصريحات بقدر ما تعترف بالواقع والممارسات على الأرض، السياسة تتعامل مع الواقع والممارسات الفعلية، بغض النظر عن الكلمات الطيبة التي تُقال.
وأضاف حسين، خلال مدخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أحمد الشرع حاول توزيع إشارات تُرضي جميع الأطراف، فعندما أراد إرضاء الولايات المتحدة، تحدث في قناة "سي إن إن" وتواصل مع وسائل إعلام بريطانية، حيث قال كلامًا طيبًا جدًا عن إسرائيل وأرسل لهم رسالة إيجابية، وفي الوقت ذاته، حاول إرضاء الخليج من خلال حوار موسع على قناة "العربية، في ظل هذا التنوع، تساءل حسين: "من نصدق؟".
محلل سياسي: المشهد في سوريا معقد والحوار الوطني يتجه نحو الخلافات واشنطن لـ الشرع: نريد سوريا شاملة تحترم حقوق الإنسانوتابع حسين حديثه عن تصريحات أحمد الشرع، الذي تحدث أيضًا عن دور المرأة وحماية الطوائف في سوريا، قائلا إن القضية ليست في التصريحات نفسها - التي تظل مهمة بطبيعة الحال - ولكن في كيفية ترجمة هذه التصريحات إلى واقع عملي، مشيرًا إلى أنه من الأهمية بمكان متابعة التنفيذ على أرض الواقع.
وفي ختام حديثه، أبدى حسين قلقه الشديد من التصريح الذي أدلى به الشرع، حيث قال إنه من المتوقع أن يستغرق الأمر من ثلاث إلى أربع سنوات للحديث عن الانتخابات في سوريا، ورأى حسين في هذا التصريح أمرًا خطيرًا، لأنه يعني أن هناك احتمالًا لهيمنة حقيقية من جانب فئة أو مجموعة فئات قليلة على الوضع في سوريا، مضيفًا أن هذا قد يؤدي إلى إعادة هيكلة وصياغة الأمور بحيث تظل الأوضاع على ما هي عليه، دون وجود تغييرات حقيقية.
وأشار عماد الدين حسين إلى أنه لا يريد أن يسبق الواقع في تحليله، لكنه يتحدث عن مخاوف حقيقية من أن يستمر الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة.
وقال حسام طالب، الكاتب والمحلل السياسي، إن التوقعات بشأن الحوار الوطني السوري يجب أن تكون واقعية ولا تعتمد على التفاؤل المفرط، موضحًا أن هناك العديد من التعقيدات الداخلية في سوريا، بالإضافة إلى وجود قوى سياسية غير راضية عن الوضع القائم، مضيفًا أن هناك تزايدًا في الخلافات حول آلية التمثيل، حيث يتساءل البعض هل سيتم التمثيل عبر الكتل السياسية أو التيارات، أم سيكون التمثيل من خلال شخصيات مستقلة.
وأشار طالب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية رغدة منير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى تصريحات أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، التي ذكر فيها أنه سيعمل على حل هيئة تحرير الشام مع بداية الحوار الوطني، متساءلا: "هل سينطبق هذا الحل على الجميع؟ وإذا لم تحل باقي الفصائل نفسها، هل سيتخذ أحمد الشرع هذه المبادرة؟"، مؤكداً أن هناك تعقيدات كبيرة على مختلف المستويات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا الشرع أحمد الشرع عماد الدين حسين أحمد الشرع فی سوریا أن هناک
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: الإعلام الإسرائيلي موجه ولا ينشر شيئا حقيقيًا (فيديو)
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن قراءة دلالة الصورة المنتشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الإيراني الراحل عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية ينبغي أن تقرأ في سياق الفهم الحقيقي للصحافة الإسرائيلية والجميع يعلم أن الصحافة الإسرائيلية موجهة ومن لا يفهم ذلك عليه أن يراجع ويفهم تاريخ الصحافة الإسرائيلية في كل المحطات.
جيش الاحتلال: مستعدون لعودة المزيد من الرهائن السبت المقبل إصابة طفلين برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم الإعلام الإسرائيلي موجهوأضاف « حسين»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»: « مجمل الإعلام الإسرائيلي موجه ولا يستطيع أن ينشر شيئًا حقيقًا إلا إذا كان يصب في مصلحة إسرائيل والصحافة الإسرائيلية تخضع لما يسمى تعليمات الحاكم العسكري ومن يقرأ الصحف الإسرائيلية عليه ان يفهم أنهم موجهين لأجهزة الأمن الإسرائيلية بصورة او بأخرى».
الصحافة الإسرائيليةوتابع: « الصحافة الإسرائيلية تقول دائمًا غير مسموح لنا أن ننشر أخبار إلا إذا سمح لنا الرقيب العسكري بنشرها»، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول من الصورة المنتشرة تصوير للعالم الغربي أن هناك تعاون مصريي إيراني والجميع يعلم أن إيران مثل الشيطان للعالم الغربي.
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، أكد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ
وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.