سيظل اختراع السينما أعظم النتاجات البشرية.
إنّ قدرة السينما فـي تحويل أفكار الموسيقى والكتابة والدراما والشخصيات والفضاءات إلى صور متحركة ناطقة هي من أجمل الهدايا فـي الحياة التي تجعل لحظات المرء فارقة، وبالغة الروعة. لا أتذكر على وجه الدقة متى ذهبت برفقة عائلتي (أبي وأمي وأخوايّ وأختي) إلى أول دار عرض للسينما فـي صلالة.
يذكر الكاتب (خالد بن سعد الشنفري) فـي مقالة نشرها فـي جريدة الرؤية بعنوان (سينما الأحقاف أولى نوافذنا الثقافـية) إنّ «سينما الأحقاف التي أنشأتها شركة الشنفري فـي أوائل السبعينيات، تعدُّ أولى دور السينما الصيفـية من دون أسقف فـي ظفار، بعد أن أغلقت سينما صغيرة فوق سطح أحد المباني داخل منطقة سور الحصن. وكانت هذه السينما متنفسنا الوحيد آنذاك [...] وتعرض فـيها أفلام هندية... وقبل بدء عرض الفـيلم بفترة طويلة تضج جنبات السينما بأغاني أم كلثوم الشهيرة... وكنا نتعمّد دخول دار العرض قبل بدء عرض الفـيلم بساعة، وكل منّا يحمل معه من المطعم الباكستاني فـي كيس من الورق المقوى السمبوسة، والباكورا، مع زجاجة الكولا...إلخ».
تتأتى أهمية هذه الفقرة كوّنها تشير إلى اسم السينما ومنشئها، وزمكانها، بحيث تشكّل مفتاحا لولوج بوابة تأسيس ثقافة التعامل مع هذا الفن والتعرّف عليه فـي المجتمع المحلي. فهذا الباب الذي دخل منه فنانون كبار شاهدناهم فـي السينما الهندية آنذاك، وتأثرنا بهم وأسقطنا عليهم ألقابا وصفات، تطور بنا الحال، وتعرفنا على غيرهم من شخصيات السينما العالمية، فأعجبتنا أدوارهم المتباينة العجيبة وبطولاتهم الخارقة. من هذا المنطلق يظل تخصيص يوم فـي السنة هو الثامن والعشرون من ديسمبر للاحتفال بالسينما لفتة رائعة.
استطاعت السينما وخطابها البصري إحداث قولبة فـي حياتنا الثقافـية وكونت حساسية عابرة مع أشكال التلقي التي ألفناها. إننا اليوم نشاهد أفلاما عربية وأمريكية وآسيوية، تستطيع إثارة الجدل سواء قبل عرضها، أو بعد العرض. تحتل عناوين أفلام السينما حيزا كبيرا فـي مخزوننا المعرفـي ومساحة مستقرة، فأنا على سبيل المثال لا أنسى أحداث الفـيلم العربي (المجهول) المقتبس عن مسرحية ألبير كامي (سوء تفاهم) الذي أدى أدواره الفنانون سناء جميل، وعادل أدهم، ونجلاء فتحي، وعزت العلايلي، لدرجة أنني حرصت على اقتناء صورة بالأبيض والأسود لنجلاء وإلصاقها فـي ألبوم خاص أحتفظ به إلى اليوم. ومن الأفلام التي ما زلت أشعر فـيها بروح السينما فـيلم (العطر: قصة قاتل) المقتبس من رواية ألفها (باتريك زوسكيند) بالعنوان نفسه.
(2)
مجلة (الفن السابع) كانت أول مجلة اشتريتها فـي صلالة مخصصة للسينما. كانت المجلة شهرية مستقلة. صدر عددها الأول فـي القاهرة عام 1997م. لا أعرف كيف وصلت أعدادها إلى مكتبة العائلة، ولم تكن الأعداد أيضا تصل منتظمة أسوة بمجلة الناقد التي كانت تصدر فـي لندن. وجدت فـي خزانتي عددا فقط، يحمل الرقم (44- يوليو 2001م) وافتتاحية المجلة مقالة عنوانها «حول مفهوم المتعة والاستمتاع) كتبها رئيس مجلس الإدارة الفنان (محمود حميدة). توقفت المجلة عن الصدور فـي عام 2001م لظروف قلة التمويل والدعم.
(3)
تمر صناعة الأفلام الروائية الطويلة فـي منطقتنا العربية بتحديات كبيرة. تبدأ مع العنوان والمضمون الديني والاجتماعي والسياسي والجرأة فـي التمثيل، أتذكر مثلا الأفلام (الرسالة - 1976م)، و (عمارة يعقوبيان- 2006م)، و(بيروت الغربية - 1998م)، و(مولانا - 2016م) ومؤخرا لاقى الفـيلم (ريش - 2021م) رواجا، للمخرج المصري الشاب عمر الزهيري، إنتاج مشترك مصري - فرنسي، مثّل فـيه ممثلون غير معروفـين، ولم يسبق لأحدهم التمثيل، مما يرفع من قيمة السينما المستقلة الجديدة فـي عالمنا العربي، وهي سينما فـي الظاهر تبدو من النوع القليلة الدسم التي تستند فـي الدرجة الأولى إلى جدية فـي الفكرة والمعالجة الدرامية والحرية الإبداعية مبتعدة عن الاستعانة بالنجوم الكبار، وغالبا ما يجري إنتاجها فـي خارج الأستوديوهات الكبرى التي تأخذ مبالغ عالية التكلفة للتصوير. لاقى فـيلم (ريش) النجاح الدولي، وأشاد به النقاد، حاصدا جائزة أسبوع النقاد الدولي بمهرجان كان السينمائي. يحكي الفـيلم قصة «عائلة فقيرة تعيش ظروفا صعبة فـي إحدى المناطق العشوائية، وتنقلب حياتهم رأسا على عقب عندما يتحول الأب إلى دجاجة بعد خطأ فـي عرض سحري، فتضطر الأم لتحمّل مسؤولية الأسرة ومحاولة التكيّف مع الوضع الغريب». يتميز الفـيلم بقدرته المُدهشة للتعبير عن فحوى عنوان هذه المقالة؛ روح السينما. فأنا لا أخفـي إعجابي الآسر بمفهوم الواقعية السحرية، وقدرتها على خلق التداخل ما بين الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافـي، مع واقع فني يجعلنا نشعر بأننا أمام لقطة فـي الفـيلم مكتنزة بالدلالات والتأويلات. لا شيء منطقي، وكل شيء ينجو بقوة الخيال والطاقة الخفـية التي تمتلكها عناصر الكون، وغالبا ما يكتنف الواقعية السحرية الشعور بالعالم الماورائي والانتقالات الغامضة فـي الزاوية نفسها، إنه عالم الأساطير غير القابلة للتصديق أو التحقق، لكنها بفعل الكاميرا واللقطات ومفاجآتها يستطيع المتلقي الاستمتاع بتفاصيل اللقطات جميعها.
ومن التحديات التي تضعف صناعة السينما، عدّها شكلا من أشكال الثقافة الاجتماعية النخبوية بحيث يقتصر تقديمها للهواة والأكاديميين، دون أن تتغلغل بنيويا فـي المجتمع، وهذا ما يجعلها ومصطلح المسرح فـي الشارع فـي كفة واحدة فـي بلدان الخليج بوجه خاص. فهذه الصناعة الثقيلة كما نعلم تحتاج إلى دعم مادي ولوجستي ومجتمعات تقتطع من معاشها التقاعدي وراتبها الوظيفـي ثمن التذكرة. يمكن أن يضاف إلى التحديات السابقة الدور الرقابي، وغياب حرية التعبير الفنية، إلى جانب الاعتقاد بأن ثلاثة أرباع الفـيلم هي دعاية وإعلان عن السياحة، والربع المتبقي هو الدراما.
فـي ظل الذكاء الاصطناعي، لا يضطرب السؤال أو النقاش حول الاستفادة من هذا الاختراع المذهل واستفادة السينما منه، كما هو الحال مع المسرح مثلا. فالفـيلم يستفـيد من تطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) ضمن مستويات تتعلق بتحسين جودة التصوير «والمؤثرات البصرية وكتابة النصوص، والتفاعل مع الجمهور». ففـيلم (Gemini Man- 2019م) يؤدي فـيه الممثل (ويل سميث) دورًا مزدوجًا بتقنية الذكاء الاصطناعي. سيضاف إلى التحديات السابقة، المادية واللوجستية والأخلاقية التي تواجه صناعة الفـيلم الطويل فـي عالمنا، تحديا جديدا يتدخل فـي توجيه مسارات الكون، وينتصب أمامنا شاهدا على تحول معرفـيّ ضاغط، نحو حداثة لا نملك فـيها إلى التوسل بالأدعية.
(4)
وقياسًا على هذا تنتصب اليوم المنصات الفضائية للقيام بمهمة موازية فـي عرضها الأعمال الأدبية العالمية الخالدة؛ كرواية (مئة عام من العزلة) لمؤلفها غابرييل ماركيز، حيث يجري عرضها فـي سلسلة فصول. بالطبع، لا تستطيع منصة إزاحة فعل السينما وتأثيرها الناعم، لأن للسينما تقاليد موروثة ترفع من قيمتها، وتعزز من مكانتها عبر العصور. فالدخول إلى السينما أشبه بفعل السحر والخيال معًا. لكن الميزة التي لا احتجاج عليها أجدها تتمثل فـي تجلي روح السينما فـي (مئة عام من العزلة - 1967م)؛ هذه الرواية التي حصل بفضلها مؤلفها على جائزة نوبل عام 1982م، استطاعت بسردها المُحكم، وتعدد شخصياتها وتعددية الأصوات أن تجعل كل من يقرأها يرغب فـي وجود قرية (ماكوندو)، يهرب إليها، وهي تقدم خلاصة بشرية مأساوية تؤكد أن التاريخ يكرر نفسه، وأننا كبشر سنعيد الوقوع فـي أخطاء الماضي التي جاهدنا زمنا طويلا لمحاربتها، وأننا بالرغم من ذلك كله، سنحتاج إلى الفن والخيال لنواجه أشكال الانتقالات جميعها. ستظل رواية (مئة عام من العزلة)، أقرب تجسيدًا إلى فـيلم (ريش)، أكثر قربا من (المجهول)، ولكنها روح السينما فـي عيدها أجمل وجود كرائحة (العطر)!
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السینما فـی روح السینما سینما فـی
إقرأ أيضاً:
نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيسية بالرواية المحلية
في أحد المشاهد الأولى لفيلم "سترة معدنية كاملة" (Full Metal Jacket) للمخرج ستانلي كوبريك، تظهر فتاة ليل فيتنامية تسوّق خدماتها لجنود أميركيين بعبارة "أنا أحبك منذ وقت طويل".
تُعد هذه الفتاة أول شخصية نسائية تظهر في الفيلم، لكنها تظهر للحظة عابرة فقط، وفي منتصف العمل تقريبا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"ذا سينرز".. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسيةlist 2 of 2"أفاتار: النار والرماد".. كيف غيّر جيمس كاميرون مستقبل صناعة السينما؟end of listويتكرر ذات الغياب النسائي في فيلم فرانسيس فورد كوبولا الشهير "القيامة الآن" (Apocalypse Now) حيث لا تظهر النساء إلا بعد مرور ساعة كاملة، حين تُنزل مروحية 3 فتيات على مسرح نُصب وسط قاعدة عسكرية لتسلية الجنود، في مشهد يستمر لدقائق معدودة فقط.
ورغم أن حرب فيتنام ألهمت صناعة بعض من أكثر الأفلام السينمائية رسوخا في ذاكرة هوليود بالسبعينيات والثمانينيات، عبر أسماء مثل كوبريك وكوبولا وأوليفر ستون، فإن الشخصيات النسائية في هذه الأفلام غالبا ما كانت غائبة أو هامشية، باستثناءات نادرة مثل فيلم "العودة إلى الوطن" (Coming Home) الذي حازت بطله جين فوندا على جائزة الأوسكار.
وتركزت معظم هذه الأفلام على تجريد الرجال من إنسانيتهم بسبب الحرب، في حين اقتصرت الشخصيات النسائية على أدوار داعمة للقصص الذكورية.
وفي المقابل، قدّمت السينما الفيتنامية عن الحرب روايات من منظور النساء، حيث برزت قصص الأرامل والأمهات والشابات اللواتي تحملن عبء الحفاظ على الأسرة والمجتمع في غياب الرجال.
وفيما يلي طرق مختلفة استخدمتها أفلام حرب فيتنام الكلاسيكية في توظيف الشخصيات النسائية لسرد رواياتها:
إعلان النساء بين الوطن والجبهةفي فيلم "صائد الغزلان" (The Deer Hunter) للمخرج مايكل تشيمينو، الذي يتناول قصة 3 أصدقاء من بلدة صناعية صغيرة في بنسلفانيا يذهبون إلى الحرب ويعودون منها محطَّمين نفسيا، كان هناك حيز بسيط لشخصية نسائية هي "ليندا" التي أدت دورها ميريل ستريب.
وكانت "ليندا" خطيبة "نيك" (كريستوفر والكن) ثم دخلت لاحقا في علاقة مع صديقه "مايكل" (روبرت دي نيرو).
ورغم أن الدور كان محدودا وهشا نسبيا، فإن أداء ستريب المبهر جعل الشخصية أكثر حضورا مما خُطط له في الأصل، رغم أن الهدف الأساسي للدور كان دعم سردية الشخصيات الذكورية.
وفي المقابل، قدّم فيلم "العودة إلى الوطن" (Coming Home) للمخرج هال آشبي صورة مغايرة، إذ روى القصة من منظور أنثوي حقيقي حيث تقع "سالي هايد" (فوندا) زوجة جندي مارينز في حب محارب قديم مقعد (جون فويت) أثناء عملها التطوعي في مركز إعادة التأهيل.
ويعلق توني بوي، الذي يدرس مادة "سينما حرب فيتنام" بجامعة كولومبيا، قائلا "إنه الفيلم الهوليودي الوحيد عن حرب فيتنام الذي يُروى بالكامل من منظور شخصية نسائية".
كانت رحلة "القيامة الآن" إلى الشاشة ملحمة بحد ذاتها، ورغم عظمة العمل الفني، فإن الشخصيات النسائية فيه لم تتجاوز الكومبارس: قرويات يركضن هربا من الرصاص والقنابل، أو يُقتلن بوحشية دون مبرر واضح.
ثم تأتي مشاهد فتيات العروض الراقصة، حيث يُنزَلن على المسرح وسط هتافات وتصفيق الجنود الأمريكيين، في مشهد يجسد تداخل الجنس بالحرب.
وتفسر لان دوانغ، الأستاذة المساعدة لدراسات السينما بجامعة جنوب كاليفورنيا، هذه المشاهد بالقول "كان كوبولا يربط بين الجنس والرجولة والحرب، خاصة عبر تقديم الأميركيات البيض كجزء من أسطورة الفحولة الأميركية".
وتضيف "هذه الرجولة المتفجرة بالهرمونات تُعد أميركية بقدر ما هي فطيرة التفاح".
العدو منزوع الإنسانيةفي فيلم "فصيلة" (Platoon) لأوليڤر ستون، الحائز على جائزة الأوسكار، تظهر النساء باعتبارهن ضحايا مباشرة للعنف الأميركي.
وفي مشهد مروّع، يعتدي الجنود على قرويين فيتناميين، وفيهم نساء، وسط صراخ الجندي المثالي "كريس" (تشارلي شين) الذي يحاول التدخل قائلا "إنها إنسانة!" لكن الجنود يردون عليه بلامبالاة "أنت لا تنتمي إلى فيتنام، يا رجل".
إعلانويشير توني بوي إلى أن "النساء في هذا الفيلم يظهرن أساسا بوصفهن ضحايا صامتات للعنف الذكوري".
وفي فيلم "ضحايا حرب" (Casualties of War) للمخرج براين دي بالما، تتحول فتاة فيتنامية إلى محور القصة بعد أن يختطفها جنود أميركيون، ويغتصبونها، ثم يقتلونها.
ورغم أن الفيلم مستند إلى قصة حقيقية فإن الفتاة لا تُمنح عمقا سرديا، وتظل شخصيتها محدودة بالمأساة التي تتعرض لها.
ويقول بوي "هذه الفتاة تعاني، ثم تعاني أكثر، ثم تموت.. هذا هو كل قوسها السردي".
في فيلم "سترة معدنية كاملة" يعود كوبريك ليقدّم مشهدا مغايرا. ففي إحدى معارك الفيلم، يُصدم الجنود حين يكتشفون أن القناص الذي يوقع بهم هو فتاة صغيرة بضفيرتين.
وتصارع الفتاة الموت وهي تتوسل لهم "اقتلوني" فيستجيب الجنود لطلبها.
ورغم تقديم شخصيات نمطية لفتيات الليل بالفيلم، يرى بوي أن كوبريك عبر هذه القناصة الشجاعة قدم "لمسة إنسانية واعترافا ضمنيا بشجاعة النساء في الحرب".
بالسينما الفيتنامية: النساء في المركزبخلاف السينما الأميركية، كان للنساء دور محوري في أكثر من نصف الأفلام الفيتنامية عن حرب فيتنام.
من أبرز الأمثلة:
"الطفلة الصغيرة من هانوي" (The Little Girl of Hanoi) – 1974: للمخرج هاي نينه، الذي يحكي قصة فتاة تبحث عن أسرتها وسط دمار الحرب. "عندما يأتي الشهر العاشر" (When the Tenth Month Comes) – 1984: للمخرج دانغ نيات منه، الذي يتناول قصة امرأة تخفي خبر مقتل زوجها عن والد زوجها المريض حفاظا على سلامته النفسية.وتقول لان دوانغ "هذه الشخصيات النسائية تجسد صورة الأنثى الوطنية: جميلة، معذبة، ومخلصة" لكنها تحذر من أن تحويل النساء إلى رموز وطنية يمكن أن ينتقص من تعقيدهن الإنساني.
كان أوليفر ستون أحد المخرجين القلائل الذين اعترفوا علنا بمحدودية تمثيل النساء في أفلامه المبكرة عن فيتنام، مؤكدا أن فيلم "فصيلة" كان سردا ذكوريا مقصودا.
غير أن تحوله ظهر جليا في فيلم "السماء والأرض" (Heaven & Earth) سنة 1993، الذي يروي قصة لي لي، الفيتنامية التي عانت الاغتصاب والتعذيب خلال الحرب قبل هجرتها إلى كاليفورنيا مع زوجها الأميركي.
إعلانوقال ستون عن هذا التحول "النقد حول طريقة تصويري للنساء كان في محله. ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه.. ليس فقط عن النساء، بل عن كل شيء".
وقد أهدى الفيلم إلى والدته جاكلين ستون، اعترافا بتأثيرها العميق عليه.