شهر رجب شهرٌ حرامٌ لأنه من الأشهر الحرام الذي يستعظم فيها ربنا الآثام وإن كانت حراما في سائر السنة إلا أنها في هذه الأيام تكون أشد.

ويسأل الكثير لماذا سمي شهر رجب بالأصب، ليرد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء،فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن هناك 3 أسماء لشهر رجب، سُمِّي "رجب الفرد" (لأنه يأتي منفردًا خارج الشهور التي هي سرد: ذوالقعدة، ذوالحجة، المحرم).

ورجب الأصم (الأصم أي الوحيد ، مثل الجذر الأصم في الرياضيات؛ وسمى بذلك لأنه جذر واحد فقط، وقيل : لأنه لا تسمع فيه قعقعة السلاح للقتال).

ورجب الأصبّ (لأن الله يصب فيه الرحمات والبركات والسكينة على عباده صبا"، وهو تقدمة لرمضان وتهيئة لشعبان.

فينبغي علينا أن نستعد إلى هذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار إلى أن نسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.

ويجب علينا أن نتوب إلى الله، والتوبة الصادقة هي التي يعزم فيها الإنسان على ألا يعود للذنوب أبدا، ولكن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم خطاء يقول فيه رسول الله ﷺ وهو يعلمنا كيف نربي أنفسنا: (كُلُّ بَني آدَمَ خطاءٌ وَخَيْرُ الخطّائينَ التّوّابونَ) ، (خطاء) (تواب) على وزن (فعال) وهي صيغة تدل على تكرار وقوع الفعل وكثرته.

فيجب عليك أن تتوب توبة مكررة، وكلما وقعت في الإثم أو المعصية فلا تيأس بل عد إلى الله؛ فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك (لَلّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ. فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ. وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ. فَأَيِسَ مِنْهَا. فَأَتَى شَجَرَةً. فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا. قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ. فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ. فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا. ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ) سيدنا رسول الله ﷺ يفتح أمامك الأمل ويأمرك أن تعود إليه سبحانه وتعالى .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رجب الأشهر الحرام لماذا سمي شهر رجب بالأصب شهر رجب بالأصب المزيد سبحانه وتعالى شهر رجب

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم

أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص عبر عن معاناته مع ظلم تعرض له منذ أربع سنوات، وكان يتمنى أن ينسى هذا الظلم ولكن لم يتمكن من ذلك، مما جعله يدعو على الشخص الذي ظلمه كلما تذكر الأمر.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، أنه في مثل هذه الحالات، يجب على الإنسان أن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.

وقال: "الاصل أن لا نرد الإساءة بالإساءة، لكن إذا كان الظلم الذي وقع علينا عظيمًا لدرجة أننا لا نتمكن من دفعه، في هذه الحالة نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'، حيث نُفوض الأمر لله سبحانه وتعالى".

حكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب

وأضاف أن الدعاء على الظالم قد يكون أكبر من الظلم نفسه، موضحًا: "يمكن أن تكون الدعوة على الظالم أشد مما فعل معك من ظلم، وبالتالي الأفضل أن نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل' بدلاً من الدعاء عليه بشكل مباشر.

وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العفو والصفح عن الظالم له أجر وثواب أكبر عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا: "من عفى وأصلح، فله أجره عند الله، والعفو له مكانة عظيمة في الإسلام".


وقال: "بعض الأولياء الصالحين قالوا أنهم لم يستخدموا هذه الكلمات «حسبي الله ونعم الوكيل» في حياتهم لأنهم كانوا يتحلون بالصبر والحلم، وكانوا يفضلون العفو والصفح على الدعاء على الآخرين".

مقالات مشابهة

  • لماذا حرم الله الخمر في الدنيا وأحله في الجنة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما هو عرش الرحمن؟.. 10 حقائق عجيبة لا يعرفها كثيرون عنه
  • الدكتور عبد اللطيف سليمان: هذه أقرب المخلوقات إلى الله
  • علي جمعة: الإيمان بالقدر خيره وشره من أهم مظاهر الرضا بالله ربا وحاكما
  • كيف أتوب من ذنوبي الكثيرة وقد عاهدت الله مرارا على تركها.. علي جمعة يرد
  • علي جمعة: قبول القدر خيره وشره من أهم مظاهر الإيمان بالله
  • لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته
  • أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم
  • مفتي الجمهورية: التقوى ركيزة أساسية تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير
  • حكم قضاء الصلاة المفروضة المتروكة عمدًا أو نسيانًا