قلق إسرائيلي غربي من قدرة حماس على استعادة السيطرة على غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في ظل التصعيد المستمر على غزة، تبرز تحذيرات متزايدة من جانب الاحتلال الإسرائيلي ودبلوماسيين غربيين حول غياب سياسة واضحة تجاه القطاع، خاصة في ظل قدرة إعادة حماس تأهيل جزء كبير من قدراتها التنظيمية والمدنية.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية رصدت التقارير الاستخباراتية الغربية نجاح حركة حماس في استعادة بعض من قوتها العسكرية والمدنية في قطاع غزة، لا سيما في مناطق مثل المواصي، النصيرات، ودير البلح.
وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن هذه المناطق شهدت عودة واضحة للحركة في السيطرة على الجوانب المدنية، وهو ما يعكس قدرتها على استعادة بعض من تأثيرها على الأرض في القطاع رغم الضغوط التي تمارسها إسرائيل.
من ناحية أخرى، أفادت التقارير الاستخباراتية الأمريكية بأن حماس تمكنت من تجنيد حوالي 10,000 عنصر جديد خلال الفترة الماضية، وهو ما يزيد من قوتها على الأرض ويعزز من قدرتها على التحكم في بعض المناطق الاستراتيجية في غزة.
على الرغم من محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي الحد من سيطرة حماس، إلا أن المؤشرات تدل على أن الحركة لا تزال تمتلك القدرة على إعادة البناء والتكيف مع التحديات العسكرية التي تواجهها. ورغم التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد أن "قيادة حماس قد انتهت" من حيث قدرتها على إدارة كافة المناطق، إلا أن الواقع على الأرض في بعض الأماكن يشير إلى قدرة الحركة على استعادة السيطرة بشكل جزئي.
التحذيرات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون تأتي مع اقتراب المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسر التي قد تفضي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وقد أبدى العديد من المسؤولين الغربيين قلقهم من أن غياب بديل فعّال لحماس قد يؤدي إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في 6 أكتوبر.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ452، مع نهاية العام 2024، والذي كان يأمل فيه أهالي غزة أن يكون شاهدا على نهاية حرب الإبادة، وخلفت حرب الإبادة على قطاع غزة أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال قدرة حماس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مساء اليوم الأربعاء، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.
ومن جانبه، قال قنصل إسرائيل في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء”.
بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
من جهته أكد البيت الأبيض، مساء اليوم ، إجراء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مباحثات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات مستمرة.
وأضافت ليفيت “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون إليها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.
وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، ومع أنها لم تحدد، نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك “جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي”.
تصريح فلسطيني
وفي السياق ذاته، قال مصدر فلسطيني مطلع، للأناضول، إن المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر، التقى قبل أسابيع مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن المباحثات جرت لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية.
وأضاف أن حماس أكدت للمبعوث الأميركي رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التأكيد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما لفت المصدر، إلى أن مفاتيح الإفراج عن الأسرى العسكريين تختلف عن تلك الخاصة بالمدنيين، دون التوسع في التفاصيل المتعلقة بالمناقشات.
مباحثات بشأن الأسرى ومستقبل الحرب
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد أفاد بأن إدارة ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس حول إطلاق سراح أسرى أميركيين في قطاع غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
ونقل الموقع عن مصدرين، على دراية مباشرة بالمحادثات، بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر، لم يسبق لها مثيل.
وأضاف أن الاجتماعات عُقدت بين بولر ومسؤولي حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أميركا وحماس الانتقال للمرحلة 2 إذا أفرجت حماس عن أسرى.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر أن الإدارة الأميركية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أميركا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.
وركّزت المحادثات جزئيا على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، وهو أمر يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للمحتجزين.
لكنها تضمنت أيضا مناقشات حول اتفاق أوسع للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال مسؤول أميركي إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خطط أيضا للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع، للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة مساء الثلاثاء بعد أن رأى أنه لا يوجد تقدم من جانب حماس.
نهج مختلف
وعلّق الموقع بأن نهج ترامب في الصراع اختلف بشكل حاد عن نهج الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بما في ذلك تهديد حماس مرارا وتكرارا بـ”الجحيم”، واقتراح “استيلاء” الولايات المتحدة على غزة.
وأضاف أن التفاوض المباشر مع حماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك من قبل في محادثات مباشرة مع حماس، التي صنّفتها “منظمة إرهابية” في عام 1997.
5 أسرى أميركيين
وذكر أكسيوس أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد أن 35 منهم لقوا حتفهم، وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 محتجزا ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما والذي يعتقد أنه على قيد الحياة.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما وكان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة يوم السبت، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده