لجريدة عمان:
2025-03-06@03:34:31 GMT

بيضتوها يا رجال في ليلة قمراء .. الصليبخات حمراء

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

بعشرة لاعبين استطلع منتخبنا الوطني هلال شهر رجب في مدينة الصليبيخات مكرسا تفوقه على نظيره السعودي بهدفين لهدف رغم النقص العددي والظروف العصيبة التي واجهها في مباراة الدور نصف النهائي أمام نظيره المنتخب السعودي في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم على أرضية استاد جابر المبارك الصباح بمدينة الصليبيخات والذي شهد إشهار الحكم التركي المثير للجدل خليل أوموت لبطاقتين حمراوين.

وبعدما انتهى الشوط الأول على وقع التعادل السلبي وحالة طرد للاعب منتخبنا الوطني المنذر العلوي في الدقيقة 34، افتتح منتخبنا الوطني النتيجة في الدقيقة 74 من ركلة حرة مباشرة انبرى لتنفيذها بنجاح أرشد العلوي، وضاعف منتخبنا الوطني تقدمه بهدف ثان في الدقيقة 85 عن طريق علي البوسعيدي، ولكن محمد كنو ذلل الفارق للمنتخب السعودي في الدقيقة 87، قبل أن تشهد الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع إشهار البطاقة الحمراء الثانية في المباراة كانت من نصيب اللاعب السعودي البديل عبد الإله هوساوي.

وبذلك اقتطع الأحمر بطاقة العبور الأولى إلى المباراة النهائية لنسخة خليجي 26 والتي ستختتم منافساتها مساء السبت المقبل الموافق 4 يناير على استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت.

الشوط الأول

بدأت المباراة بضغط هجومي سعودي مباشر كاد أن يتكلل بهدف سعودي مبكر عندما تهيأت ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء انبرى لتنفيذها مصعب الجوير ولكن يقظة وبراعة حارس مرمى منتخبنا الوطني فايز الرشيدي أنقذت الموقف في الدقيقة الثانية.

واستمر الضغط الهجومي السعودي المبكر خلال الدقائق الأولى قابله استبسال دفاعي عماني حال دون ارتقاء الهجمات السعودية لدرجة الخطورة والتهديد الفعلي على مرمى منتخبنا الوطني.

ووجد لاعبو المنتخب السعودي أريحية في التمرير والاستحواذ على الكرة في الوقت الذي اكتفى فيه لاعبو منتخبنا الوطني في الالتزام بالواجبات الدفاعية وتدعيم المنظومة الدفاعية ككل.

وكاد عبدالله فواز يخطف هدفا لمنتخبنا الوطني عكس مجريات اللعب تماما عندما تابع كرة عائدة من حارس المنتخب السعودي محمد العويس ولكنه تعامل مع الكرة برعونة وأرسلها بمنأى عن الخشبات الثلاث عند الدقيقة الخامسة عشرة.

وتحرر منتخبنا الوطني من ضغط المباراة في أعقاب انقضاء فترة جس النبض ولكنه افتقد للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة في الثلث الأخير من ملعب المنتخب السعودي، في المقابل عانى المنتخب السعودي من بطء في التحولات الهجومية والارتداد الدفاعي.

وهدد الظهير الأيمن للمنتخب السعودي سلطان الغنام مرمى منتخبنا الوطني بفرصة مواتية عندما قابل عرضية نواف بوشل فاخترق الرواق الأيسر وأطلق تسديدة مباشرة على المرمى ولكن لحسن الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى فايز الرشيدي معانقة الشباك الخارجية في الدقيقة الثالثة والعشرين.

وبغرابة شديدة أهدر مروان الصحفي فرصة هدف محقق للمنتخب السعودي عندما تابع تمريرة عبدالله الحمدان من مسافة قريبة بيد أنه اضاعها والمرمى مشرع أمامه في الدقيقة الرابعة والعشرين.

وبسط المنتخب السعودي هيمنته على منطقة المناورات متحكما بنسق وإيقاع اللعب، في الوقت الذي ناوش فيه منتخبنا الوطني هجوميا ولكن على استحياء نتيجة تماسك المنظومة الدفاعية للمنتخب السعودي.

وشهدت الدقيقة الرابعة والثلاثين نقطة تحول حاسمة في اللقاء عندما أشهر الحكم التركي خليل أوموت البطاقة الحمراء في وجه لاعب منتخبنا الوطني المنذر العلوي بعد دخوله المتهور على قدم نجم المنتخب السعودي سالم الدوسري.

ولكن استجمع منتخبنا الوطني قواه وأحدث ردة فعل هجومية كادت أن تترجم إلى هدف في شباك الأخضر السعودي عندما تهيأت كرة داخل منطقة الجزاء لمتوسط الميدان عبدالله فواز فراوغ الدفاعات السعودية وصوب كرة ارتطمت في قدم المدافع حسان تمبكتي وتحولت إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء في الدقيقة السابعة والثلاثين.

وذاد فايز الرشيدي عن عرينه ببسالة وجسارة عندما وقف بالمرصاد لتسديدة أطلقها سالم الدوسري على أعتاب المرمى في الدقيقة الرابعة والأربعين بعد دربكة دفاعية وهفوة قاتلة من مدافعو منتخبنا الوطني.

وكاد عصام الصبحي يغالط محمد العويس بتسديدة مباشرة بين الخشبات الثلاث في الوقت المحتسب بدلا من ضائع في شوط المباراة الأول، ولكن يقظة وبراعة محمد العويس حالت دون ولوج الكرة لشباكه، ليطلق بعدها حكم اللقاء التركي خليل أوموت صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع التعادل السلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني

بادر المنتخب السعودي هجوميا في الشوط الثاني ولكنه افتقد لاعبيه للدقة والتركيز في بناء الهجمات والتدرج بالكرة، في حين انكمش منتخبنا الوطني في مناطقه الدفاعية وعمد إلى تحييد وإغلاق المساحات المؤدية لمرماه.

وتناقل لاعبو المنتخب السعودي الكرات حتى تهيأت كرة لمصعب الجوير على مشارف منطقة الجزاء فأطلق تسديدة مباشرة على مرمى منتخبنا الوطني ولكن يقظة وبراعة فايز الرشيدي حالت دون ولوج الكرة لشباكه في الدقيقة الحادية والخمسين.

إلى ذلك ركز المنتخب السعودي هجماته على العمق بغية ضرب دفاعات منتخبنا الوطني المتقوقعة في خطوطها الخلفية، ولكن الصمود الدفاعي العماني كان سيد الموقف وسط استماتة دفاعية واضحة بالذات من قبل متوسطي قلب الدفاع أحمد الخميسي وثاني الرشيدي.

واتسم أداء منتخبنا الوطني بالواقعية المقرونة بالانضباط التكتيكي والالتزام بالواجبات الدفاعية، وفي الأثناء شهدت الدقيقة الستين هدفا سعوديا أحرزه المهاجم عبدالله الحمدان ولكن لحسن الطالع ألغاه الحكم التركي خليل أوموت بداعي التسلل.

وغادر لاعب خط الوسط عبدالله فواز أرضية الميدان في الدقيقة السابعة والستين تاركا مكانه للمدافع خالد البريكي، وبعدها بثلاثة دقائق سنحت فرصة مواتية للتسجيل للمنتخب السعودي عندما تلقى مروان الصحفي كرة بينية أمامية مرسلة من مصعب الجوير اخترق من خلالها عمق دفاعات منتخبنا الوطني بسرعته الانتقالية المعهودة وانسل كالسهم ليواجه فايز الرشيدي ويطلق كرة قوسية ولكنها افتقدت للدقة والتركيز ومرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى منتخبنا الوطني في الدقيقة السبعين.

وتمكن منتخبنا الوطني من كسر إيقاع أداء المنتخب السعودي بهدف أول أحرزه أرشد العلوي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الرابعة والسبعين حرك من خلالها هدير المدرج الأحمر مانحا هدف السبق لمنتخبنا الوطني.

ردة الفعل الهجومية للمنتخب السعودي لم تتأخر فأطلق محمد كنو تسديدة مباشرة بيد أنها اعتلت الخشبات الثلاث في الدقيقة السابعة والسبعين، ورد عليه عصام الصبحي بضربة رأس من داخل المنطقة ولكنها افتقدت للدقة والتركيز لتمر بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس محمد العويس في الدقيقة الثامنة والسبعين.

وسابق المنتخب السعودي الزمن بحثا عن هدف تعديل الكفة ممارسا ضغطا هجوميا مهيبا على مرمى منتخبنا الوطني وسط كثافة عددية هجومية وانتشار كثيف في مساحات الملعب، بيد أنهم فشلوا في فك شفرة رموز التكتل الدفاعي الرهيب لمنتخبنا الوطني.

وعكس مجريات اللعب ضاعف منتخبنا الوطني تقدمه بهدف ثان في الدقيقة 85 أحرزه علي البوسعيدي بعدما توغل داخل المنطقة وغرس الكرة في الشباك الخالية متابعا عرضية عبد الرحمن المشيفري الناجحة.

ولكن المنتخب السعودي نجح في تقليص الفارق في الدقيقة 87 عندما هيأ محمد القحطاني كرة على طبق من ذهب للمتربص محمد كنو الذي أطلق تسديدة مباشرة من على حافة المنطقة استقرت على يسار الحارس فايز الرشيدي معانقة الشباك الحمراء.

واحتسب حكم اللقاء التركي خليل أوموت تسعة دقائق كوقت محتسب بدل ضائع، سنحت من خلالها فرصة لسلطان الغنام الذي صوب كرة قوية من داخل المنطقة ولكنها مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس فايز الرشيدي.

وعمد منتخبنا الوطني على تضييق وتحييد المساحات على لاعبو المنتخب السعودي في دقائق اللاتعويض، وسط ارتباك سعودي واضح في بناء الهجمات التي عاب عليها البطء في تحضير الكرة.

وشهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل ضائع إشهار بطاقة حمراء في وجه اللاعب السعودي البديل عبدالاله هوساوي بعد تدخله العنيف على قدم مدافع منتخبنا الوطني ثاني الرشيدي.

وحبست الثواني الأخيرة أعصاب جماهيرنا حتى أطلق الحكم التركي خليل أوموت صافرته معلنا نهاية اللقاء بفوز منتخبنا الوطني بهدفين لهدف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مرمى منتخبنا الوطنی الترکی خلیل أوموت المنتخب السعودی الدقیقة الرابعة للمنتخب السعودی الحکم الترکی فایز الرشیدی محمد العویس فی الدقیقة

إقرأ أيضاً:

الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!

 

مدرين المكتومية

على مدى عقود مُمتدة، وبلادنا ترفل في ثوب المنجزات التي تتحقق في مختلف المجالات، بفضل الرؤية السديدة لحكومتنا الرشيدة، ولقد كان ذلك ملموسًا في جميع القطاعات، التي حققت ازدهارًا وتقدمًا نوعيًا، انطلاقًا من الحرص الكبير على تلبية احتياجات المواطن وتقديم كل سبل الدعم الكفيلة لكي يحيا حياة كريمة.

ففي قطاع التعليم، نجحت الحكومة في بناء المدارس وأصبح التعليم منتشرًا في ربوع عُمان، وجميع أبناء عُمان مقيدون في الصفوف الدراسية، واستطاعت عُمان أن تكون واحدة من الدول القلائل ذات أدنى مُعدل الأمية، بفضل الخطط الناجعة التي استهدفت تطوير المنظومة التعليمية وبلورتها وفق أعلى المعايير الدولية. ويكفي أن ننظر إلى أوضاع مدارسنا اليوم، وما تتميز به من منجزات، على الرغم من أن طموحاتنا في تطوير التعليم ما تزال تتجدد، لكي نواكب المتغيرات المتسارعة من حولنا.

وكذلك الحال في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث تنتشر الجامعات في كل محافظات السلطنة، لتمثل منارات علمية سامقة يهتدي بها طلبة العلم في كل مكان، ويتلقون فيها أفضل العلوم وأحدثها، من أجل التأهل لسوق العمل، وما يتطلبه من تخصصات متنوعة. أضف إلى ذلك مستوى التقدم في قطاع البحث العلمي والابتكار، والاهتمام الذي يجده الباحثون من دعم مالي وعلمي وبحثي، بما يضمن إنجاز أفضل البحوث والابتكارات. علاوة على ما يتم تقديمه من دعم للشركات الناشئة التقنية التي تسعى لوضع قدم راسخة في قطاع الابتكار العالمي.

وإذا ما تحدثتُ عن قطاع الصحة، فقد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل ولايات هذا الوطن العزيز، وباتت الكوادر الطبية العُمانية قادرة على إجراء العمليات الأكثر تعقيدًا، ولا أدل على ذلك من إجراء أول عملية لفصل توأم سيامي، في إنجاز غير مسبوق، ويُؤكد مدى التميز والتفوق الذي بلغه الأطباء والكوادر الطبية الوطنية في عُمان.

وعلى المستوى الاقتصادي، استطاعت عُمان أن تتجاوز الكثير من الأزمات وأن تحقق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، على مدى عقود طويلة، بالتوازي مع جهود تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية. وما يؤكد ذلك الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة خلال أعوام تنفيذ خطة التوازن المالي، والتي أسهمت في خفض العجز المالي وخفض الدين العام وتحقيق فوائض مالية، علاوة على استعادة التصنيف الائتماني والجدارة الاستثمارية.

ولا شك أنَّ كل ما تحقق من منجزات خلال المراحل الماضية يؤكد مدى الحرص الحكومي على توفير كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى معيشة المواطن، لكن في المقابل هناك اختلالات اقتصادية أصبحت تمثل تحديات كبيرة في مسارات النمو الاقتصادي؛ إذ لا يخفى على أحد ما يُعانيه السوق المحلي من كساد، في ظل غياب المُحفِّزات وعدم قدرة القطاع الخاص على قيادة قاطرة النمو، وتوفير فرص العمل للباحثين عنها، وهي أكبر أزمة تواجهنا الآن.

الاختلالات الاقتصادية التي أتحدثُ عنها تتمثل في ضعف نمو القطاع الخاص، واستمرار اعتماد الميزانية العامة للدولة على إيرادات قطاعي النفط والغاز والتي تمثل قرابة 70% من إجمالي الدخل الوطني، وهو ما يمثل تحديًا يفرض علينا ضرورة الإسراع في برامج التنويع الاقتصادي، وإطلاق حزم واسعة من الحوافز التي تضمن توسيع قاعدة القطاع الخاص، وتوسيع القاعدة الإنتاجية بشكل عام، مع تقديم المزيد من الدعم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، وإطلاق استراتيجية وطنية للتشغيل، تعمل على حل أزمة الباحثين عن عمل والمُسرَّحين من أعمالهم في غضون سنتين على أقصى تقدير، من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، لا سيما في القطاعات الحيوية، والعمل على جذب استثمارات أجنبية تساهم في توفير فرص عمل، وليس مجرد الاستفادة من المزايا الاستثمارية وحسب. كما أتمنى أن تتقلص أعداد الشركات الحكومية، التي باتت تسيطر على العديد من القطاعات، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص ليقود نمو هذه القطاعات.

لا شك أنَّ معالجة تلك الاختلالات الاقتصادية، تعني في المقام الأول المحافظة على المنجزات التي تحققت على مدى عقود، ولا سيما في السنوات الخمسة الأخيرة، في ظل مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وعلى الرغم من أن الحكومة فعليًا لم تُقصِّر خلال المراحل السابقة، لكن يبقى أن تُعجِّل هي بمزيد من الإجراءات التي تساعد على تخطي التحديات القائمة وفتح الآفاق نحو مستويات متقدمة النمو الاقتصادي، الذي ينعكس على الوضع المعيشي للمواطن.

وختامًا.. إنَّ أزمة الباحثين عن عمل ليست سوى نتاج للاختلالات الاقتصادية، وأن السبيل الوحيد لمُعالجتها يتمثل في دعم القطاع الخاص وتقديم التسهيلات والحوافز والتمويل اللازمة لضمان نموه واستدامته؛ لكي ينعم المجتمع بالحياة المستقرة التي يستحقها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تعيين بدر الميمني مدربًا للمنتخب الوطني تحت 23 عامًا
  • تصاعد الدعوات لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية الكروية
  • «بطاقة حمراء» تكتب نهاية نجم فرنسا مع ميلان!
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • مصدر .. ناصر منسي على رادار المنتخب الوطني في معسكر مارس
  • المنتخب الوطني أمام مباراة هامّة ضمن تصفيات «كأس العالم 2026»
  • أحمر الشواطئ ينشد التعويض في اللقاء الودي الثاني أمام روسيا
  • بعثة المنتخب الوطني للمحليين تغادر جوهانسبرج
  • العطيشان يروي تفاصيل احتلال الخفجي وكيف تصدت كتيبة الحرس الوطني السعودي للواء عراقي.. فيديو
  • «اليو سيسه» يبدأ رحلته التدريبية لعودة تمثيل المنتخب الوطني