صحيفة الاتحاد:
2025-01-03@17:23:29 GMT

إنسانية الإمارات.. حكايات من غزة

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

مهدي سليمان (أبوظبي)

تحقيقاً لنهجها الإنساني بالتزامها وتمسكها بتعزيز روح التضامن والتكافل الدولي بجميع صوره، واصلت دولة الإمارات سمتها الراسخة بقيم العطاء والتعاضد الإنساني للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي تواجه قطاع غزة. 

منارة سلام وصَرحٌ ينبعُ إنسانية.. ذاكَ هو نَهجُ الإماراتِ الذي تأسَّست عليهِ.

. عَمل دؤوبٌ وجُهود كبيرة لإحلالِ السَلامِ والازدهارِ العَالميينِ.. نهر وسيل لا يتوقفُ من المُساعداتِ الخارجيةِ والعمل ِالإنسانيِّ، وضعَهَا على رأسِ الهَرمِ في أكبر المَانِحينَ في مَجالِ المُساعَداتِ التَنمويةِ ليستمر العَطاء والخيرُ الوفير. 

تصدُّرُ الإمارات منذُ عامِ ألفينِ وثلاثةَ عشَر 2013، جدولَ مُنظمةِ التَعاونِ الاقتصاديِّ والتَنميةِ لأكبرِ المَانحينَ في مَجالِ المُساعداتِ التنمويةِ الرسميةِ قياساً لدخلِها القوميِّ.. جَاءَ ليؤكدَ هذا النهجَ القَويم، حيثُ تأتي المُساعداتُ الإماراتيةُ من أكثرَ من أربعينَ مُنظمةً وتصلُ إلى مئةٍ وأربعينَ 140 دولةً ويَستفيدُ مِنها ملايينُ الأشخاص.
مبادئُ وضعتهَا الإمارات في دعمِ حُكوماتِ ومُجتَمعاتِ الدولِ النَاميةِ في السعي إلى تحقيقِ خُطَطِهَا الإنمائيةِ وأهدافِ التَنميةِ المُستَدامةِ الخَاصةِ بها وتطبيقِ الابتكارِ والمُساءَلَةِ والتركيزِ على النتائجِ لتحَقيقِ أكبرِ فائدةٍ مُجتمعيةٍ للدولِ وشعوبِهَا إضافةً إلى مُبادَراتٍ إنسانيةٍ أنارتهَا القيادةُ الإماراتيةُ في شتى المجالات التعليمِ، والاقتصادِ، والبِنيةِ التحتيةِ، والصحة.

ففي فلسطين، واصلت دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في قطاع غزة، عبر الجسر الإماراتي لنقل المستلزمات الطبية والغذائية لسكان القطاع.

وجاءت المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، خاصةً النساء والأطفال، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإغاثية إلى غزة 22300 طن.

ووصل عدد طائرات الشحن الإماراتية حتى الآن، إلى 214 طائرة، و720 شاحنة نقل بري، و3 سفن حملت المساعدات إلى أهالي القطاع، إضافةً إلى سفينة رابعة عبارة عن مستشفى عائم، و6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون جالون يومياً، و5 مخابز بقدرة إنتاجية تبلغ 12500 - 15000 رغيف في الساعة.
وبلغ عدد أطنان الإنزال الجوي ضمن عملية «طيور الخير» 2189 طناً، كما تمّ استقبال 611 حالة طبية في الدولة، و16335 بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة، و133 حالة في المستشفى العائم بالعريش، ليبلغ إجمالي الحالات الطبية 17275 حالة.

الإمارات نجحت في تعميقِ مَفهومِ العملِ الخَيريِّ وتَحويلهِ إلى سمةٍ مُجتَمعيةٍ وقَاعدةٍ أخلاقيةٍ راسِخَة، مُستفيدةً من الإرثِ الأخلاقيِّ لأفرادِ المُجتمعِ، وحَوَّلتهُ إلى عَملٍ مستدامٍ بتَأثيرهِ، وثَقافةٍ راسِخةٍ لدى أفرادِ المُجتَمعِ كافةً.. 
تخفيفُ مُعاناةِ المحتاجينَ، ومدُّ يدِ العَونِ والمساعدةِ لهُم في كلِ زمانٍ ومكانٍ أولويةٌ قُصوى للأعمالِ والأنشطةِ الخيريةِ التي تُقدِّمُها الدولةُ لجميعِ الشُعوبِ والدولِ إزاءَ الكوارثِ والأزماتِ والحُروبِ والصِراعاتِ وتَقديمِ يدِ العونِ والمُساعَدَةِ لجَميعِ المُحتاجينَ والمُتضررينَ، من جرَّاءِ الزلازلِ والفيضاناتِ والصِراعاتِ في جميعِ قارَّاتِ العالم.وجسد النهج الإنساني لدولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني مواقفها الراسخة على مدار العقود الماضية، بمدّ يد العون لهم في مختلف الأحوال، وتنفيذ المبادرات الإنسانية لغوثهم من تداعيات الأحداث التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وتكمل عامها الأول، حيث سعت الدولة عبر جهود دبلوماسية، وحضورها في المنصات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن آنذاك، لحشد المجتمع الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام، وحماية المدنيين في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم باستمرار.

أكدت دولة الإمارات، أنها تعاملت مع هذه الأزمة منذ بدايتها، وفق عدد من الأولويات الثابتة تتمثل في ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دون عوائق أو قيود، وبشكل آمن وعاجل ومستدام. والرفض التام لأي شكل من أشكال محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه. وتوحيد الجهود الدبلوماسية بما يؤدي إلى وقف الحرب والتوصل إلى خريطة طريق واضحة وملزمة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وطالبت دولة الإمارات فور اندلاع الأحداث، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، فكل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع مزيد من الضحايا والدمار، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مع إنهاء الحصار الذي طال أمده، داعية إلى احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، وإلغاء أوامرها بإجلاء نحو مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.

 

أخبار ذات صلة «خيام غزة» لا تصمد في وجه الريح مع استمرار النزوح تنبيه من سفارة الإمارات في بانكوك

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانیة دولة الإمارات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عام الإنجازات

بصفحاتٍ مضيئة ومنجزاتٍ غير مسبوقة جعلتها الأفضل اقتصادياً وتنموياً على مر تاريخها، تطوي دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2024 محققةً العديد من المستهدفات التي جاءت وفق رؤية وخطط مدروسة رسمتها قيادتنا الرشيدة. وكما عوّدتنا على الدوام، قادتنا هذه الرؤية نحو مزيدٍ من التقدم والازدهار والرخاء.

إن المنجزات التي شهدها عام 2024، وبكل موضوعية، يصعب حصرها في مقال أو تقريرٍ إخباري. هذه الإنجازات جاءت لترسّخ حنكة قيادتنا الرشيدة وتفاني المسؤولين والمديرين، إضافة إلى جهود كافة العاملين من أبناء الوطن العزيز. لقد أسهمت تلك الجهود في ترسيخ مكانة الدولة على كافة المستويات والأصعدة.
من أبرز ما تحقق في هذا العام، ما أشار إليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تغريدته خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس الوزراء لعام 2025. فقد أبرز عدداً من الإنجازات الرئيسية، ومنها: إطلاق الشباب المواطنين 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة، وتضاعف أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص ليصل إلى 131 ألف مواطن، وإطلاق الدولة أكثر من 750 مشروعاً وطنياً ومبادرة لدعم مسيرة التنمية.
تلك الإنجازات ليست سوى جزءٍ من مسيرة التنمية المستمرة التي تمضي فيها دولة الإمارات بخطى واثقة نحو تحقيق «مئوية الإمارات 2071». هذه الرؤية الاستراتيجية، التي تُعد برنامج عملٍ حكومي طويل الأمد، استُلهمت من المحاضرة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. فقد رسم خلالها ملامح بناء إمارات المستقبل وتجهيز الدولة للأجيال القادمة، مؤسساً بذلك نهجاً مستداماً للتنمية.
مع انتهاء عامٍ وبداية عامٍ جديد، تواصل دولة الإمارات مسيرتها التنموية المتميزة، معززةً سبل الحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أرضها. إن الإنجازات التي أُعلنت في اجتماع مجلس الوزراء الأخير تحمل رسالةً إماراتية واضحة للعالم: الإمارات هي وطن السعادة، الازدهار، والفرص. وطن شامخ البنيان، يجمع بين قيادة حكيمة وأبناء أوفياء.
يبقى سجل الإنجازات شاهداً على ما تحقق، ومصدر إلهام لما هو قادم. إن إرث الإمارات الوطني الأصيل، المبني على المحبة والأخوة، سيظل مرجعاً لنهجها المستقبلي. نسأل الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، ويسدد على طريق الخير خُطاهم، ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والازدهار.

مقالات مشابهة

  • عام الإنجازات
  • الإمارات تواصل جهود إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل
  • الإماراتية علياء فيروز جتاز المرحلة الأولى من بطولة "الفورمولا4"
  • مركز القانون الدولي الإنساني: توزيع اللاجئين السودانيين يُخفف الأعباء على الكفرة
  • الإمارات تعزز التضامن الإنساني مع فلسطين بعطاء مستدام في 2024
  • فيديو | حصاد 2024.. «الفارس الشهم 3» ترسخ روح الإنسانية وتضامن الإمارات مع الفلسطينيين
  • إنجاز جديد للدبلوماسية الإماراتية
  • قال إن حاجتهم مستمرة للسوق الإماراتية.. جبريل إبراهيم: مصر تقود جهود وساطة بين السودان والإمارات