إنسانية الإمارات.. حكايات من غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
مهدي سليمان (أبوظبي)
تحقيقاً لنهجها الإنساني بالتزامها وتمسكها بتعزيز روح التضامن والتكافل الدولي بجميع صوره، واصلت دولة الإمارات سمتها الراسخة بقيم العطاء والتعاضد الإنساني للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي تواجه قطاع غزة.
منارة سلام وصَرحٌ ينبعُ إنسانية.. ذاكَ هو نَهجُ الإماراتِ الذي تأسَّست عليهِ.
تصدُّرُ الإمارات منذُ عامِ ألفينِ وثلاثةَ عشَر 2013، جدولَ مُنظمةِ التَعاونِ الاقتصاديِّ والتَنميةِ لأكبرِ المَانحينَ في مَجالِ المُساعداتِ التنمويةِ الرسميةِ قياساً لدخلِها القوميِّ.. جَاءَ ليؤكدَ هذا النهجَ القَويم، حيثُ تأتي المُساعداتُ الإماراتيةُ من أكثرَ من أربعينَ مُنظمةً وتصلُ إلى مئةٍ وأربعينَ 140 دولةً ويَستفيدُ مِنها ملايينُ الأشخاص.
مبادئُ وضعتهَا الإمارات في دعمِ حُكوماتِ ومُجتَمعاتِ الدولِ النَاميةِ في السعي إلى تحقيقِ خُطَطِهَا الإنمائيةِ وأهدافِ التَنميةِ المُستَدامةِ الخَاصةِ بها وتطبيقِ الابتكارِ والمُساءَلَةِ والتركيزِ على النتائجِ لتحَقيقِ أكبرِ فائدةٍ مُجتمعيةٍ للدولِ وشعوبِهَا إضافةً إلى مُبادَراتٍ إنسانيةٍ أنارتهَا القيادةُ الإماراتيةُ في شتى المجالات التعليمِ، والاقتصادِ، والبِنيةِ التحتيةِ، والصحة.
ففي فلسطين، واصلت دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في قطاع غزة، عبر الجسر الإماراتي لنقل المستلزمات الطبية والغذائية لسكان القطاع.
وجاءت المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، خاصةً النساء والأطفال، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإغاثية إلى غزة 22300 طن.
ووصل عدد طائرات الشحن الإماراتية حتى الآن، إلى 214 طائرة، و720 شاحنة نقل بري، و3 سفن حملت المساعدات إلى أهالي القطاع، إضافةً إلى سفينة رابعة عبارة عن مستشفى عائم، و6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون جالون يومياً، و5 مخابز بقدرة إنتاجية تبلغ 12500 - 15000 رغيف في الساعة.
وبلغ عدد أطنان الإنزال الجوي ضمن عملية «طيور الخير» 2189 طناً، كما تمّ استقبال 611 حالة طبية في الدولة، و16335 بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة، و133 حالة في المستشفى العائم بالعريش، ليبلغ إجمالي الحالات الطبية 17275 حالة.
الإمارات نجحت في تعميقِ مَفهومِ العملِ الخَيريِّ وتَحويلهِ إلى سمةٍ مُجتَمعيةٍ وقَاعدةٍ أخلاقيةٍ راسِخَة، مُستفيدةً من الإرثِ الأخلاقيِّ لأفرادِ المُجتمعِ، وحَوَّلتهُ إلى عَملٍ مستدامٍ بتَأثيرهِ، وثَقافةٍ راسِخةٍ لدى أفرادِ المُجتَمعِ كافةً..
تخفيفُ مُعاناةِ المحتاجينَ، ومدُّ يدِ العَونِ والمساعدةِ لهُم في كلِ زمانٍ ومكانٍ أولويةٌ قُصوى للأعمالِ والأنشطةِ الخيريةِ التي تُقدِّمُها الدولةُ لجميعِ الشُعوبِ والدولِ إزاءَ الكوارثِ والأزماتِ والحُروبِ والصِراعاتِ وتَقديمِ يدِ العونِ والمُساعَدَةِ لجَميعِ المُحتاجينَ والمُتضررينَ، من جرَّاءِ الزلازلِ والفيضاناتِ والصِراعاتِ في جميعِ قارَّاتِ العالم.وجسد النهج الإنساني لدولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني مواقفها الراسخة على مدار العقود الماضية، بمدّ يد العون لهم في مختلف الأحوال، وتنفيذ المبادرات الإنسانية لغوثهم من تداعيات الأحداث التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وتكمل عامها الأول، حيث سعت الدولة عبر جهود دبلوماسية، وحضورها في المنصات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن آنذاك، لحشد المجتمع الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام، وحماية المدنيين في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم باستمرار.
أكدت دولة الإمارات، أنها تعاملت مع هذه الأزمة منذ بدايتها، وفق عدد من الأولويات الثابتة تتمثل في ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دون عوائق أو قيود، وبشكل آمن وعاجل ومستدام. والرفض التام لأي شكل من أشكال محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه. وتوحيد الجهود الدبلوماسية بما يؤدي إلى وقف الحرب والتوصل إلى خريطة طريق واضحة وملزمة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وطالبت دولة الإمارات فور اندلاع الأحداث، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، فكل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع مزيد من الضحايا والدمار، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مع إنهاء الحصار الذي طال أمده، داعية إلى احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، وإلغاء أوامرها بإجلاء نحو مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.
أخبار ذات صلة «خيام غزة» لا تصمد في وجه الريح مع استمرار النزوح تنبيه من سفارة الإمارات في بانكوك
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانیة دولة الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: فتح معبر رفح سيساهم في إجلاء المصابين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية أساسية لمساعدة الفلسطينيين شمال غزة.
الصحة العالمية: اتفاق وقف إطلاق النار سيسهم في إجلاء المصابين من قطاع غزة الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزةوقال “المتحدث” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، إنه :"نحن في حاجة إلى ضمان استمرار تدفق الإمدادات وتثبيت وقف إطلاق النار".
وتابع:" بدون أونروا لا يمكن دعم اللاجئين الفلسطينيين وغياب الوكالة هو بمثابة كارثة حقيقية".
وواصل المتحدث أن فتح معبر رفح سيساهم في إجلاء المصابين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
وصول الدفعة الأولى من مُصابي الحرب إلى رفح للعلاج في مصر
وفي سياق آخر، شهد معبر رفح وصول الدفعة الأولى من مُصابي الحرب في غزة إلى معبر رفح تمهيدًا لتلقي العلاج في مصر.
ورفعت مصر درجة الاستعداد لاستقبال 50 جريحًا من أجل تلقي العلاج في مصر
وتكثف السلطات المصرية في شمال سيناء جهودها عند الحدود المصرية/ الفلسطينية لاستقبال مُصابي الحرب على غزة.
وأفادت شبكة القاهرة الإخبارية بوجود لجنة صحية مصرية تنتظر وصول المصابين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الطبية لهم.
ويستعد معبر رفح لاستقبال 50 مصابًا من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، شددت منظمة الصحة العالمية في بيانٍ لها أمس الجمعة على ضرورة تسريع عمليات الإجلاء الطبي من غزة عبر جميع الطرق الممكنة.
وذكرت المنظمة في بيانها العاجل إلى وجود ما بين 12 إلى 14 ألف فلسطيني ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي من غزة.
وتلعب الطواقم الطبية دورًا حاسمًا في الحروب والنزاعات المسلحة، حيث تعمل في ظروف بالغة الخطورة لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين. تواجه هذه الفرق تحديات هائلة، مثل نقص الأدوية والمعدات الطبية، واستهداف المنشآت الصحية، وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القصف والحصار. رغم هذه العقبات، يواصل الأطباء والمسعفون والممرضون عملهم الإنساني، ملتزمين بمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية العاملين في المجال الطبي وضمان وصولهم الآمن إلى المحتاجين. في بعض النزاعات، تلعب المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود دورًا رئيسيًا في توفير الدعم الطبي والمساعدات الطارئة.