بوابة الفجر:
2025-03-06@04:18:30 GMT

مرصد الأزهر يعلن الحصاد السنوي لـ2024

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

أعلن مرصد الأزهر، حصاد أنشطته خلال عام 2024، وقد أولى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اهتمامًا خاصًا بقضايا عدة في مقدمتها تحصين الشباب من خطر الأفكار المتطرفة على مدار عام 2024م؛ حيث نظم العديد من الأنشطة التوعوية والمجتمعية ضمن مبادراته مثل اسمع واتكلم، واعرف أكثر، ونحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف، ونحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف، والتي عقدها بالتعاون مع جهات متنوعة، منها: وزارة الشباب والرياضة، وجامعة الأزهر، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام التابع لوزارة الخارجية المصرية وغيرها.

على المستوى المحلي، شهد العام 2024 سلسلة من الإنجازات شملت تكريمًا رفيع المستوى من قبل رئيس الجمهورية، لمديرة المرصد دكتورة ريهام سلامة، نظير جهودها في مكافحة التطرف من خلال مرصد الأزهر. 

كما شملت الإنجازات المشاركة الفعالة في المعارض والندوات والورش التدريبية، وإنتاج المحتوى العلمي والإعلامي، وبناء الشراكات مع مختلف المؤسسات المصرية انطلاقًا من ترسيخ مرصد الأزهر لمكانته كمرجعية وطنية في مجال مكافحة التطرف، وصياغة الوعي المجتمعي، ونشر قيم التسامح والاعتدال.

ومن المشاركات المحلية للمرصد، المشاركة بعدد (3) كتب جديدة إلى جانب مجموعة متنوعة من الإصدارات في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بنسخته الخامسة والخمسون، وكذلك إدارة عدد من الندوات أبرزها (تحيز وسائل الإعلام الدولية القضية الفلسـطـينية أنموذجًا)، و(الصـهيـونية العالمية أطماعها. آثارها.. مواجهتها)، و(مخاطر المحتوى غير الأخلاقي على الطفل ودور المؤسسات في المواجهة). علاوة على المشاركة في الندوة الدولية الأولى بمناسبة اليوم العالمي للفتوى تحت عنوان (الفتوى وتحقيق الأمن الفكري).

وإيمانًا بأهمية دور مرصد الأزهر في صياغة الوعي المجتمعي، وقع المرصد بروتوكولات تعاون مع عدة جهات في عام 2024م، نذكر منها مجلس الشباب المصري، وتوقيع مذكرة تفاهم مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات. هذا بالإضافة إلى التنسيق مع قناة الحياة الفضائية للبث من داخل المرصد بشكل أسبوعي، والمشاركة بصفة دورية في برنامج (فكر) المذاع عبر قناة الناس الفضائية.

وضمن النسخة الثالثة من مبادرة اسمع واتكلم، عقد المرصد منتداه في مايو من عام 2024م، تطرق فيه إلى قضيتين في غاية الأهمية هما: المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف، والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي. إضافة إلى تنظيم النسخة الثانية من برنامجه الصيفي "اعرف أكثر" الموجهة إلى الطلاب ما قبل التعليم الجامعي، وفيها ناقش المرصد موضوعات متنوعة، منها: العلاقة بين الشباب والفتيات وضوابطها في الإسلام؛ ومخاطر الإنترنت العميق وكيفية الحماية منها؛ والطرق الصحيحة للتعامل مع الخواطر والأسئلة فيما يتعلق بالذات الإلهية؛ فضلًا عن إرشادهم إلى أبرز طرق استثمار الوقت في ظل تنامي استخدام شبكة الإنترنت.

وامتد دور المرصد إلى تنظيم دورات تدريبية لفئات مختلفة، بدءًا من القائمين على إنفاذ القانون، مثل الأعضاء الجدد للنيابة العامة بمعهد البحوث الجنائية والتدريب بمدينة الشروق، وتنظيم تدريب مكثف لدبلوماسيين من اليابان وبولندا عن إستراتيجية مصر والأزهر في مكافحة التطرف.

وعكس عام 2024م ثراءً علميًّا متنوعًا؛ فقد أصدر المرصد (3)  كتب، و(7) مطويات، و(12) عددًا من مجلات "مرصد" باللغة العربية؛ وStepForward باللغة الإنجليزية؛ وUn Pas En Avant باللغة الفرنسية. إلى جانب إعداد مجموعة من الدراسات، منها الطائفية والتطرف منطلقات متشابهة ومصير محتوم؛ العنف ضد المرأةظاهرة تُهدِّد استقرار المجتمعات؛ سيكولوجية الإلحاد؛ الفخاخ الدلالية "مصطلحات مثيرة للجدل حول الإسلام"؛ اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا الشمالية: التاريخ والحاضر والسمات وإرهاصات المشهد الانتخابي 2024م.

إن مرصد الأزهر، عمل على تكثيف جهوده لرصد وتفنيد الشبهات التي تروجها التنظيمات الإرهابية على مدار عام 2024م. وتابع عن قرب أعمال جماعات اليمين المتطرف لمآلات هذه الأعمال على أحوال المسلمين واندماجهم في المجتمعات الغربية. كما واصل متابعته المكثفة لتداعيات منصات التواصل الاجتماعي على الشباب والأطفال وانعكاساتها الخطيرة على المجتمع. وعمل المرصد طوال العام على عكس ما يقوم به باحثوه من جهود بشكل عملي، من خلال تنظيم الدورات وورش العمل وحضور الفعاليات المتنوعة التي تنظمها جهات مجتمعية ومؤسسات حكومية. ومع دخول عام جديد يواصل المرصد استراتيجيته الهادفة إلى المساهمة في بناء مجتمع واع، وتهيئة جيل قادر على إعمال العقل والتفكير النقدي لحمايته من السقوط في فخ التطرف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استقرار المجتمع الأزهر لمكافحة التطرف الخارجية المصري القضية الفلسطينية الورش التدريبية توقيع مذكرة تفاهم طوال العام قضية الفلسطينية معرض القاهرة الدولي للكتاب مرصد الأزهر عام 2024م

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: الدعوة لاستبدال الزواج بـ‏‎«المصاحبة»‏ محاولات لضرب القيم وإفساد الشباب

عقد الجامع الأزهر، أمس الثلاثاء، حلقة جديدة من حلقات "ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية"، لمناقشة قضية «الأمن الفكري.. رؤية قرآنية»، وذلك في إطار سعيه المستمر لمعالجة القضايا الفكرية الراهنة.

أدار اللقاء الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، واستضاف الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، حيث تناولوا قضية الأمن الفكري وأثرها في استقرار المجتمعات الإسلامية في ظل التحديات الفكرية المعاصرة.

وأكد الدكتور حبيب الله حسن، في كلمته، أن الأمن الفكري هو أحد الركائز الأساسية لاستقرار أي مجتمع، موضحًا أن الفكر السليم يمر عبر الحواس والعقل ليستقر في القلب، وأن الاضطراب الفكري يؤثر سلبًا على الإيمان والسلوك، مما يؤدي إلى خلل في المجتمعات.

وأوضح أن من أخطر مظاهر هذا الاضطراب انتشار التقليد الأعمى، حيث يتبع البعض أفكارًا دون تمحيص أو تفكير، وهو ما يعوق الوصول إلى إيمان راسخ ومستقر.

وأضاف أن القرآن الكريم شدّد على أهمية إعمال العقل والتدبر، وحذّر من التمسك بالموروثات الفكرية دون وعي، كما في قوله تعالى:
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْـًٔا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾،
مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى التجديد والاجتهاد في الفهم، بعيدًا عن الجمود الفكري والتقليد الذي يعوق تقدم الأمة.

كما شدّد الدكتور حبيب الله حسن على أن الانحراف الفكري ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو نتيجة غياب المنهجية العلمية السليمة في تلقي المعرفة.

وأوضح أن القرآن الكريم وضع أسسًا واضحة لحماية الفكر والعقل من الانحراف، من خلال التأكيد على استخدام الحواس والعقل والتأمل في الكون، حيث قال تعالى:
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَٱخْتِلَافِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ * ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًۭا وَقُعُودًۭا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ﴾.

وأكد أن المجتمعات الإسلامية لا يمكن أن تنهض إلا بوعي فكري متكامل يدمج بين الإيمان والعقل، مشيرًا إلى أن أي محاولة لفصل العقل عن الإيمان أو الإيمان عن العقل تؤدي إلى خلل فكري عميق ينعكس سلبًا على سلوك الأفراد واستقرار المجتمعات.

من جانبه، تحدث الدكتور علي مهدي عن مفهوم الأمن الفكري في ضوء القرآن الكريم، موضحًا أن الأمن الفكري يعني تحصين المجتمع من الغزو الثقافي والأفكار الوافدة التي تهدف إلى تفكيك ثوابته الدينية وقيمه الأخلاقية، حتى يصبح هشًّا يسهل اختراقه والسيطرة عليه.

وأشار إلى أن القرآن الكريم تعامل مع الإنسان باعتباره كائنًا مركبًا من عقل وفطرة، ودعاه إلى إعمال الفكر والنظر للوصول إلى الإيمان الحق، حيث قال تعالى:
﴿قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا تُغْنِى ٱلْءَايَٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍۢ لَّا يُؤْمِنُونَ﴾.

كما حذّر من التيارات الفكرية التي تسعى إلى تدمير القيم الأخلاقية من خلال الترويج للإباحية والشذوذ، وطرحها على أنها حقوق مشروعة للإنسان، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات الإسلامية.

وأوضح أن هذه المحاولات لم تعد مجرد نظريات خفية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا، يتم تسويقه عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية بهدف تقويض الأسرة المسلمة وإضعاف دورها في بناء المجتمع.

وشدد على ضرورة تعزيز الوعي لدى الأفراد والمجتمعات لمواجهة هذه الأفكار الهدامة، من خلال العودة إلى تعاليم الإسلام الراسخة التي تدعو إلى الفضيلة وتحفظ كيان الأسرة والمجتمع.

وفي ختام الملتقى، أكد الدكتور هاني عودة أن هناك مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمعات الإسلامية من خلال نشر الإلحاد والانحلال الأخلاقي، واستهداف الشباب تحديدًا لإبعادهم عن القيم والمبادئ الإسلامية.

وأشار إلى أن بعض الدعوات التي نسمعها اليوم، مثل استبدال الزواج الشرعي بما يسمى «المصاحبة»، ليست سوى محاولات لضرب القيم الإسلامية وإفساد الشباب بحجة الحد من نسب الطلاق، لكنها في الحقيقة تقود إلى مزيد من الانحلال والانهيار الأخلاقي.

وأضاف أن هذه الأفكار الهدامة تأتي ضمن خطط ممنهجة لإضعاف المجتمعات الإسلامية من الداخل، إلا أن القرآن الكريم قدّم الحلول الكفيلة بمواجهتها، من خلال ترسيخ العقيدة الصحيحة وتعزيز القيم الأخلاقية بالحكمة والموعظة الحسنة، مما يجعل الأمة الإسلامية قادرة على التصدي لهذه التحديات بعقيدتها الراسخة وكتابها الكريم وسنة نبيها ﷺ.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي العراقي يعلن انخفاض التضخم السنوي إلى 2.8%
  • ملتقى الأزهر: الدعوة لاستبدال الزواج بـ‏‎«المصاحبة»‏ محاولات لضرب القيم وإفساد الشباب
  • موجة العنف في ألمانيا بين إرهاب الذئاب المنفردة وتصاعد التطرف
  • أزهري يعلن مفاجأة بشأن عمرة رمضان
  • مرصد الأزهر: تنامي نفوذ داعش في إفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
  • مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
  • مرصد الأزهر يدين حادث الدهس في مانهايم الألمانية ويؤكد رفضه لاستهداف الأبرياء
  • مرصد الأزهر يشيد بجهود الصومال وبونتلاند في مكافحة الإرهاب ويدعو لاستراتيجية شاملة
  • رئيس جامعة الأزهر: تغييب الشباب بالمخدرات طريق لإضعاف الأوطان
  • أزهري: سيدنا محمد كان مثالا للعطاء