ترامب سيغرق في الفرات
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ديسمبر 31, 2024آخر تحديث: ديسمبر 31, 2024
محمد حسن الساعدي
مع الاستعدادات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية لتولي”دونالد ترامب” السلطة في كانون الثاني المقبل ليكون رسمياً رئيس الولايات المتحدة الامريكية للمرة الثانية فان الاخيرة باتت أمام محنة كبيرة أسمها سوريا، فترامب اعلن في خطابه الانتخابي انه عازم على إنهاء الصراعات في العالم والتوجه نحو الداخل الامريكي وسيعمل بصورة جدية للحد من تورط امريكا في صراعات العالم وكذلك منع عودة العصابات الداعشية والتي جعلها في مقدمة اولوياته، ولكن دون الدخول في تفاصيل الاستراتيجية التي يمكن أن يتبعها الرئيس الامريكي الجديد.
التقارير الامنية تشير الى وجود اكثر من 2000 مقاتل امريكي في سوريا، وهؤلاء يعتبرون كقاعدة متقدمة بذريعة محاربة الارهاب ويقومون بمهمة مراقبة والتجسس على الانشطة الايرانية في المنطقة، بالإضافة الى الدعم اللوجستي لقوات سوريا الديمقراطية(قسد) والتي تتمركز في شمال سوريا وتسيطر على الحدود الشمالية مع العراق، حيث عقد المسؤولون في البنتاغون والقيادة المركزية(سنتكوم) اجتماعات مهمة لبحث الوضع الامني في المنطقة، ونقاط الاشتباك المتوقعة فيها، والتي يتوقع ان تكون في الاردن كون القواعد العسكرية هناك تكون واضحة ومكشوفة.
القيادات العسكرية الامريكية أخفت المعلومات عن تزايد الوجود الامريكي في سوريا من 900 الى 2000 جندي وذلك لان ترامب سيعطي الأولوية للحد من تورط الولايات المتحدة في صراعات العالم ومنع عودة داعش وسيكون له الأولوية رقم واحد ولكن من غير الواضح ما هي الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة، كما ان قوات سوريا الديموقراطية أصبحت تواجه تحديا كبيرا مع فرار المقاتلين غير الأكراد في صفوف المجموعة وإنهم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى ، بالإضافة إلى السجون والمخيمات التي تضم مسلحي داعش وافراد أسرهم والتي تحرسها الآن قوات سوريا الديمقراطية تشكل مصدر قلق كبير للمسؤولين الأميركيين، الاضطرابات وحالة عدم الاستقرار في سوريا تثير التساؤلات حول مستقبل القوات الأميركية في العراق والتي كانت بمثابة مركز أمني ولوجستي لعمليات مكافحة ارهاب داعش في كلا البلدين، وان وجود القوات الأميركية يشكل موضوعا حساسا بالنسبة لقادة العراق، إذ ان هناك خلاف داخلي حول وجود هذه القوات من عدمها.
هناك محادثات تجري بين الحكومة العراقية في بغداد بشأن تنفيذ اتفاق ثنائي من شأنه أن ينهي في نهاية عام 2025 التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق، إذ أشار إن هناك تحولاً في كيفية نظر كبار المسؤولين العراقيين إلى الانسحاب الأمريكي المحتمل بعد التطورات الأخيرة في المنطقة ولكن وبصورة علنية ان خروج قوات التحالف الدولي باتت محسومة وقريبة جدا ، وان العراق اصبح قادرا على حماية نفسه إزاء اي خطر يهدد امنه واستقراره .
يبقى الشي الأهم هو الدور الأمريكي في سوريا والذي سيحدده الرئيس ترامب وطبيعة ادارة الأمور في سوريا والعلاقة مع الإدارة الجديدة فيها، فأما ان يكون راعياً للاستقرار في المنطقة او الغرق في الفرات .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
«فاينانشال تايمز»: الولايات المتحدة تجمد قنوات الاستخبارات مع أوكرانيا
أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة أوقفت تقديم المعلومات الاستخباراتية لنظام كييف.
وأضافت الصحيفة: واشنطن جمدت قنوات الاستخبارات مع أوكرانيا، لكنها لا تزال تقدم معلومات استخباراتية عن روسيا وأوكرانيا لحلفائها، بمن فيهم بريطانيا.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة «الديلي ميل» أن البيت الأبيض منع بريطانيا من مشاركة بيانات الاستخبارات الأمريكية مع كييف بعد أن علقت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وذكرت قناة «فوكس نيوز» نقلا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستوقف الإمدادات إلى كييف حتى يتأكد الرئيس ترامب من أن أوكرانيا ملتزمة بالسلام.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن المطار العسكري في رزيسزو، وهو المحور الرئيسي لإرسال الأسلحة والمساعدات الإنسانية إلى كييف من الولايات المتحدة، توقف عن العمل في البلاد.
المواجهة بين ترامب وزيلينسكيوتدهورت العلاقات بين واشنطن وكييف في أعقاب اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، على الرغم من وجود علامات التحسن الأخيرة.
واعترف زيلينسكي علنًا بالأسف على الاجتماع، ووصفه بأنه مؤسف، وذكر أن أوكرانيا مستعدة للعودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وفي رسالة، أعرب أيضًا عن استعداده لتوقيع صفقة مع ترامب «في أي وقت» من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة الحق في الاستفادة من الموارد الطبيعية لأوكرانيا.
واقترح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز استئناف المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وفي حديثه لقناة فوكس نيوز، أشار إلى أنه إذا تقدمت المفاوضات وتم تقديم تدابير لبناء الثقة، فإن الرئيس سيعيد النظر في رفع تعليق المساعدات.
الموقف الروسيوفي الوقت نفسه، رحب الكرملين بتعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا، ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القرار بأنه أفضل مساهمة في السلام، وأن القرار قد يدفع كييف حقا نحو عملية السلام.
وأكد زيلينسكي التزام أوكرانيا بالسلام، مشيرا إلى أن لا أحد يريد حربا لا نهاية لها، وأن أوكرانيا مستعدة للدخول في مفاوضات في أقرب وقت ممكن، وأن فريقه مستعد للعمل تحت قيادة ترامب لضمان سلام دائم.
وبدأ التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا عندما أثارت المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس بشأن إنهاء الحرب. كما أثارت المفاوضات مخاوف من أن أي اتفاق محتمل قد يعرض مستقبل أوكرانيا للخطر.
اقرأ أيضاًالكرملين: وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سيكون أكبر مساهمة في تحقيق السلام
الكرملين: زيادة التمويل الأوروبي لأوكرانيا هدفه إطالة أمد الصراع وليس إرساء السلام
بريطانيا تُعلن إقراض أوكرانيا 2.26 مليار جنيه إسترليني