جددت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة عدرا في ريف دمشق، التساؤلات حول الأهداف الإسرائيلية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.


وأسفرت الغارة عن مقتل 10 أشخاص، وفقًا لمصدر عسكري سوري، فيما أكدت مصادر إعلامية أن المستهدف كان مستودع أسلحة في منطقة صناعية على بعد 30 كيلومترًا من العاصمة دمشق.

تصعيد إسرائيلي مستمر

نفذت إسرائيل منذ سيطرة الإدارة الجديدة في سوريا على مقاليد الحكم في 8 ديسمبر الجاري سلسلة غارات، وصفتها إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنها جزء من عملية واسعة استهدفت تدمير 80% من القدرات العسكرية السورية.

وأكدت الإذاعة أن الغارات طالت أكثر من 250 هدفًا، بما في ذلك مستودعات أسلحة، مراكز أبحاث عسكرية، ومطارات استراتيجية مثل مطار المزة العسكري.

أهداف إسرائيل المعلنة وغير المعلنة


أوضحت إسرائيل أن تحركاتها العسكرية تهدف إلى منع وقوع الأسلحة المتطورة في أيدي السلطة الجديدة في سوريا.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى لتقويض أي تهديد محتمل من سوريا المستقبلية، سواء من خلال إضعاف البنية العسكرية أو تعزيز أوراقها التفاوضية مع القيادة الجديدة.

أشار المحلل السياسي سعيد الحاج إلى أن إسرائيل استغلت الفراغ السياسي والعسكري لتوسيع نفوذها التجسسي والعسكري في سوريا، مؤكدة على أهمية السيطرة على الجولان المحتل كخط دفاع إستراتيجي.

تحذيرات من تداعيات خطيرة

ورغم نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة، حذرت صحيفة هآرتس من أن التوغل الإسرائيلي في المنطقة المنزوعة السلاح بالجولان قد يؤدي إلى تصعيد غير متوقع.

وأكدت الصحيفة أن هذا التحرك يمنح مبررًا قانونيًا وأخلاقيًا للسوريين لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الخبير العسكري أسامة خالد، أن هذه التحركات قد تدفع جماعات وأفرادًا سوريين للقيام بعمليات ضد القوات الإسرائيلية، مما يزيد من احتمالية اشتعال صراع طويل الأمد.

تحديات داخلية وخارجية

من جهتها، أكدت الإدارة السورية الجديدة أنها تركز على إعادة بناء الدولة المنهكة من الحروب، مشددة على أنها لا تشكل تهديدًا لأي دولة.

ومع ذلك، يرى المحللون أن إسرائيل لن تتوقف عن مراقبة الوضع في سوريا، ولن تتردد في تنفيذ ضربات استباقية لضمان عدم تعافي القدرات العسكرية السورية.

في ظل هذه المعطيات، تبدو الإدارة السورية الجديدة أمام تحدٍ مزدوج، إعادة بناء الدولة من الداخل، ومواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة، مما يتطلب إستراتيجية متكاملة تراعي المصالح الوطنية وتعزز مناعة الدولة أمام التدخلات الخارجية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إذاعة الجيش الإسرائيلي الرئيس السابق بشار الأسد الجيش الإسرائيلى الجولان المحتل الغارة الإسرائيلية العاصمة دمشق المنطقة المنزوعة السلاح سقوط نظام الأسد مصدر عسكري سوري نظام الأسد هجوم على سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أجواء الجمعة الرابعة بالجامع الأموي في دمشق بعد سقوط نظام الأسد

وفي الجمعة الرابعة بعد سقوط نظام الأسد يتوافد الناس من كل حدب وصوب لأداء صلاة الجمعة. كاميرا الجزيرة من داخل الجامع الأموي تنقل لنا الأجواء.

3/1/2025

مقالات مشابهة

  • الإدارة السورية وقسد يتباحثان الجوانب العسكرية
  • أجواء الجمعة الرابعة بالجامع الأموي في دمشق بعد سقوط نظام الأسد
  • نائب وزير الخارجية يستقبل وفداً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة
  • سقوط نظام الأسد فرص ومخاوف أردنية
  • الإدارة السورية الجديدة تتعهّد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
  • العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا
  • العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا - عاجل
  • فرنسا تضرب مواقع لـداعش في سوريا لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد
  • القاهرة تجري أول اتصال رسمي مع الإدارة السورية الجديدة