محافظة تعز تدشن أنشطة الهوية الإيمانية ذكرى دخول اليمنيين الإسلام
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
الثورة نت|
دشنت محافظة تعز اليوم، أنشطة الهوية الإيمانية بمناسبة حلول عيد جمعة رجب 1446هـ – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام تحت شعار ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وفي التدشين بجامع الجند التاريخي، بحضور عضوي مجلس الشورى منصور صدام ومحمود بجاش والقائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى ومسؤول التعبئة محمد الخليدي ووكلاء ومستشاري المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، أشار مسؤول التدريب والتأهيل بالمحافظة هاشم الأديب إلى عظمة هذه المناسبة التي بدخول اليمنيين الاسلام أفواجاً أستبشر به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأفاد بأن جمعة رجب، ذكرى عظيمة ترسخت من خلالها الهوية الإيمانية التي يحتفل بها شعب الأنصار عبر التاريخ منذ وصول الإمام علي عليه السلام إلى صنعاء مبعوثا للرسول الاعظم يدعوهم إلى الاسلام.
ولفت الأديب إلى أن اليمنيين هم أجناد الأرض وأصبحوا اليوم يحتلون المرتبة الأولى بفضل تمسكهم بالهوية الإيمانية ومواجهة أعداء الله ونصرة المستضعفين في غزة.
وشدد على تفعيل الأنشطة والفعاليات وبرامج الهوية الإيمانية خلال هذا الشهر الفضيل، مجددا التأكيد على أهمية إحياء هذه المناسبة من خلال نشر عرى ووثائق الدين الإيماني، ليعود لجامع الجند مكانتة التاريخية في تعليم القرآن وعلومه.
بدوره أشار عضو رابطة علماء اليمن الحبيب طاهر الهدار، إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب الأصب.
وقال” إن الله أمرنا بالصلاة والصيام وإيتاء الزكاة لما لها من أثر عظيم في شهر رجب”.
وبين الهدار أن أبناء الشعب اليمني هم أهل الإيمان والحق بما يتميزون به في نصرة الدين .. مضيفا “بالجهاد والتمسك بالهوية الايمانية الصحيحة التي تمثل عمود الإسلام، ستنتصر الأمة الإسلامية على اعدائها في كل زمان ومكان”.
فيما أوضح الناشط الثقافي أنس سعيد أن الجمعة الأولى من شهر رجب، ذكرى عظيمة لأبناء الشعب اليمني، وتعني عيد الأعياد لليمنيين.
وأشار إلى أن اليمن هم السند والمدد ومن نصروا وانتصروا للدين الإسلامي الحنيف، وجمعة رجب تمثل بالنسبة لليمنيين التمسك بالهوية الإيمانية وتعد سلاحا وقوة وصمودا لهم في نصرة المستضعفين.
حضر التدشين حضر مدير مكتب هيئة الأوقاف محمد المليكي وعلماء وشخصيات اجتماعية وثقافية وقيادات عسكرية وأمنية وتعبوية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة تعز الهویة الإیمانیة
إقرأ أيضاً:
أهكذا تحييون ذكرى الإمام الكاظم ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا تجادل الجاهل في الشعائر والمعتقدات لأنه لا يريد ان يتعلم. ولا تجادل المتطرف فيها لأنه متعصب بغباء. فقل الحق وطالب بالدليل من كتاب الله، ولا تبحث عنه من دون الله. .
قبل الخوض في صلب الموضوع، وهو من سطرين لا أكثر. اسمعوا هذه الرواية التي تعود بنا إلى العصر العباسي، وتعكس عظمة آل بيت النبوة الأطهار، ومواقف الموالين لهم من الفرقتين على مر العصور وتعاقب الدهور. .
يقول الشيخ نصر الله بن المجلي رأيت امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) في المنام، فاستفسرت منه عن مواقف ووقائع تاريخيّة كانت تؤرقني، فقال لي اذهب إلى بيت الشاعر (الصيفي التميمي)، واسمع منه قصيدة كتبها توا، فسوف تجد فيها الإجابة. .
يقول ابن المجلي: فهرعت إلى بيت الصيفي، وطرقت الباب، فخرج مذعورا، فقلت له: الأمر كذا وكذا. فماذا قلت بحق آل بيت النبوة الأطهار، فكاد يسقط من هول المفاجأة، وقال والله ما نضمت قصيدتي إلا قبل قليل، فقد كنت أفكر في مظلوميتهم، فقلت في كراماتهم هذه الأبيات:
ملكنا فكان العفو منا سجية
فلما ملكتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل إناء بالذي فيه ينضح
لقد خطرت ببالي هذه الرواية وهذه الأبيات بالذات وانا اشاهد المظاهر المؤسفة (الخارجة عن المألوف)، التي افتعلها البعض في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام. .
لقد حدثت تلك الممارسات امام أعين الاحزاب الشيعية، والمؤسسات الدينية، ورجال الدين الذين كانوا يتفرجون وكأنهم على قناعة تامة بما يجري، وقفوا متفرجين على الرغم من تعمق نفوذهم وتعاظم سلطاتهم في هذا العصر. لم يعترضوا على تلك الممارسات، ولم يمنعوها، وكأن الأمر لا يعنيهم. .
لقد قالها الصيفي: (وكل إناء بالذي فيه ينضح). وهذا ما نتج الآن عن كبار المسؤولين لأنهم رضوا بتحويل هذه المناسبة إلى مسرحية فوضوية يتراقص فيها البعض على جراح آل البيت، كان ينبغي ان يتأدبوا بآدابهم، ويتخلقوا باخلاقهم. .
يتعين على هؤلاء ان يحملوا فكر الإمام الكاظم، ويتعلموا من صبره وصلابته، ويتبعوا المبادئ التي آمن بها، ينبغي ان تُحيا الشعائر بالوسائل المشروعة، والمظاهر المقبولة. .
كان يفترض ان تقفوا ساعة حداد في كل عام للتعبير عن حزنكم على الظلم الذي تعرض اليه الإمام في سجون بني العباس، ثم ما علاقة هذه الفاجعة بالجمال والخيول والأقفاص والسلاسل الحديدية ؟. يتعين على السلطات التنفيذية احترام مشاعر الموالين لآل البيت، وان يمنعوا المظاهر الخارجة عن المألوف. .
ختاماً: نقول لكم كما قال سيد الشهداء عليه السلام: إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون. .
فاحذروا ان تأتوا بأعمال تندمون عليها في اليوم العظيم. ولا تترددوا في الرجوع إلى الله حتى وإن كثرت معاصيكم، فالذي ستركم وانتم تحت سقف المعصية لن يخذلكم وانتم تحت جناح التوبة. .