الخط السادس للمترو| مشروع جديد لتعزيز شبكة النقل الجماعي في القاهرة الكبرى
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تعمل وزارة النقل وتطوير شبكة المترو على تعزيز شبكة مترو الأنفاق في مصر لتلبية احتياجات النقل المتزايدة، وذلك في إطار التوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية لتطوير البنية التحتية وتحسين وسائل النقل الجماعي.
وزارة النقلومن بين المشاريع الكبرى التي يتم التخطيط لتنفيذها حاليًا هو الخط السادس لمترو الأنفاق، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الشبكة وتخفيف الضغط على الخط الأول، الذي يُعد العمود الفقري لشبكة المترو.
يأتي هذا المشروع بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع، الذي يخدم شارع الهرم، واستكمال المرحلة الثالثة من الخط الثالث.
مسار الخط السادس ومواصفاته
يمتد الخط السادس لمترو الأنفاق من منطقة الخصوص عند مخرج 18 من الطريق الدائري شمالًا، وصولًا إلى المعادي الجديدة جنوبًا، بطول إجمالي يصل إلى 34 كيلومترًا، ويشمل المشروع 26 محطة، موزعة بين محطات سطحية، وعلوية، ونفقية، بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومن المتوقع أن ينقل الخط يوميًا نحو 1.5 مليون راكب، مما يعكس حجم الأثر الإيجابي الذي سيحدثه على حركة النقل في القاهرة الكبرى.
يضم الخط السادس أربع محطات تبادلية تربط بينه وبين الخطوط الأخرى لشبكة المترو، أولًا يتصل الخط السادس بالخط الأول عند محطتي الدمرداش وطرة البلد، ما يتيح للركاب الانتقال بسهولة بين الخطين. ثانيًا، يتبادل الخط السادس الخدمة مع الخط الثالث عند محطة العباسية، ويربط بين الخط الرابع عند محطة مجرى العيون، هذا التكامل بين الخطوط يهدف إلى تسهيل حركة الركاب بين مختلف أحياء القاهرة وتقليل زمن الرحلات اليومية.
وسيتم تنفيذ وصلة إضافية بطول 3.4 كيلومتر تضم ثلاث محطات تربط منطقة الستالايت بورشة الخط الأول عند طرة البلد، هذا يساهم في تحسين خدمات الصيانة والتشغيل للقطارات المستخدمة في الخط السادس.
تصنيف المحطات وتوزيعها الجغرافي
تم تصميم محطات الخط السادس بشكل يناسب احتياجات كل منطقة يمر بها. المحطات السطحية تشمل الخصوص وبهتيم، بينما تشمل المحطات العلوية محطات 23 يوليو، مسطرد، عزبة الريس، السواح، الوايلي، والبساتين، بالإضافة إلى محطات أخرى في المناطق الجنوبية مثل المركز الأولمبي، مدينة المعراج، وادي دجلة، زهراء المعادي، القطامية، والمعادي الجديدة.
أما المحطات النفقية فتضم الزاوية الحمراء، الدمرداش، العباسية، نادي الشرطة، الحلبي، حديقة الأزهر، السيدة عائشة، مجرى العيون، ومتحف الحضارات، هذا التنوع في تصميم المحطات يهدف إلى تحسين تجربة الركاب وتسهيل الوصول إلى المحطات.
التعديلات على مسار الخط السادس
خضع مسار الخط السادس لعدة تعديلات بناءً على الدراسات الجارية لضمان تحقيق أقصى استفادة من المشروع.
هذه التعديلات جاءت لتلبية الاحتياجات التشغيلية وتقديم خدمات أفضل للركاب، تم تقليل عدد المحطات من 37 إلى 26 محطة، بهدف تحسين كفاءة الخط وتقليل تكاليف الإنشاء.
لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة عالية، يتضمن مشروع الخط السادس إنشاء ثلاث ورش رئيسية للصيانة، الأولى ستكون في محطة الخصوص، وهي نقطة البداية للخط بالقرب من الطريق الدائري، الورشة الثانية ستكون قرب محطة السواح، والثالثة بعد محطة القطامية قبل نهاية الخط، وستُستخدم ورشة الخط الأول بمحطة طرة البلد لصيانة بعض القطارات، هذه الورش ستساعد على صيانة القطارات بانتظام وضمان تشغيلها بشكل مستمر وآمن.
في إطار تعزيز العلاقات الدولية، وقّعت وزارة النقل مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات استشارية فرنسية بقيادة شركة إيجيس ريل الفرنسية، لتنفيذ المرحلة الثانية من دراسات الخط السادس. هذه المرحلة ستمتد لمدة 18 شهرًا، وتهدف إلى إعداد الدراسات التفصيلية والتصاميم المبدئية، بالإضافة إلى تحديد المواصفات الفنية ومتطلبات المشروع. تمويل هذه الدراسات يأتي كمنحة من الخزانة الفرنسية بقيمة 8 مليون يورو، ما يعكس الدعم الدولي للمشروعات التنموية في مصر.
كما تشمل هذه المرحلة إعداد مستندات الطرح وتقييم عروض المقاولين لضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة.
أهمية المشروع وتأثيره المتوقع
يُعد الخط السادس لمترو الأنفاق مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين وسائل النقل الجماعي في القاهرة الكبرى.
من المتوقع أن يُخفف الضغط عن الخط الأول بشكل كبير، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، كما يُسهم في تقليل زمن التنقل بين شمال وجنوب القاهرة، مما يُحسن جودة الحياة للمواطنين، ويعكس المشروع توجه الحكومة نحو تعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الأجنبية في تنفيذ المشروعات القومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المترو النقل وزارة النقل مترو الانفاق المزيد الخط السادس الخط الأول یهدف إلى بین الخط
إقرأ أيضاً:
خبير طرق: محطة بشتيل «هوية بصرية» تليق بمحافظات الصعيد
قال الدكتور عبدالله أبو خضرة، أستاذ هندسة الطرق والنقل، إنّ الدولة المصرية اهتمت بتطوير منظومة النقل بشكل كامل كمحرك رئيسي لعملية التنمية، إذ عكفت على ذلك منذ اليوم الأول لتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في 2014 بتطوير منظومة النقل عبر تعظيم الاستفادة من موقع مصر المتميز والموارد السياحية والزراعية والتعدينية والصناعية، وغيرها من الثروات التي تملكها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّه من الممكن تسويق الموارد والثروات التي تملكها الدولة المصرية عبر تطوير منظومة النقل ومن ضمنها نقل السكة الحديد، مشيرا إلى أنّ الدولة خصصت ميزانية بلغت حوالي 225 مليار جنيه لتطوير منظومة السكة الحديد التي تعمل بالديزل؛ لإضافة أطوال جديدة وعمل ازدواجات للخطوط وإنشاء محطات جديدة ومنها الصرح العظيم محطة بشتيل التي تعد نقطة ارتكاز مهمة لتخفيف الضغط على محطة رمسيس.
وتابع: «بشتيل منطقة جديدة جرى تخطيطها بشكل كامل لتلبية كل رغبات المواطنين وعمل مظهر حضاري وهوية بصرية تليق بمحافظات الصعيد الزاخرة بالمناطق السياحية؛ من أجل خدمة أبناء الصعيد والسياحة داخل الدولة المصرية، من خلال توفير بنية تحتية تليق بدولة وجمهورية جديدة تُبنى من جديد».