منصات التخزين الآمن والمرن.. دعم لا غنى عنه للمؤسسات الصغيرة في عُمان
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في ظل التحول المستمر في التجارة الإلكترونية وتزايد حضورها في الاقتصاد الوطني، تواجه العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحديات تتعلق بتكاليف التشغيل، وتحسين كفاءة العمليات، وتقديم خدمات تلبي تطلعات الزبائن. ومن أبرز هذه التحديات مشكلة التخزين وإدارة المخزون، التي تتطلب حلولا لوجستية متكاملة ومرنة. وفي السوق العماني، الذي يعتمد بشكل كبير على هذا القطاع لدفع عجلة النمو الاقتصادي، ظهرت مبادرات ريادية تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة في مجال التخزين، ومن بين هذه المبادرات، تبرز تجربتان متميزتان: «ذا ستورج هب» و«مخازن».
تتمحور رؤية كل من المنصتين حول دعم أصحاب المشاريع الصغيرة من خلال تقديم خدمات لوجستية تساعدهم على التغلب على التحديات والتركيز على تطوير أعمالهم.
في هذا الاستطلاع، نسلط الضوء على التجربتين كلتيهما من خلال استعراض أهمية التخزين وحلول الإدارة اللوجستية التي تقدمانها، واكتشاف أوجه القوة والتكامل في خدماتهما التي تدعم المؤسسات الناشئة وتعزز مكانتها في السوق.
بداية الفكرة
كل فكرة ناجحة تبدأ برصد فجوة في السوق، وهو ما أكده أحمد الكندي، مؤسس «ذا ستورج هب»، حيث يروي كيف جاءت فكرته الخاصة بتوفير خدمات تخزين مبتكرة. وقال: «الفكرة جاءت بعد لقاءات مع رواد أعمال وأصحاب مشاريع ناشئة، وأثناء هذه اللقاءات، لاحظت فجوة كبيرة في السوق من حيث توفير خدمات تخزين مرنة وبأسعار معقولة، خاصة للمؤسسات الصغيرة التي تواجه تحديات كبيرة في إدارة مخزونها، أردت أن أكون جزءا من الحل، وأن أقدم لهم منصة متكاملة تساعدهم على تجاوز هذه العقبات».
ويضيف: «لطالما كنت مهتما بتقديم حلول مبتكرة تسهم في دعم المشاريع الصغيرة، خبرتي السابقة في مجال الفندقة، من خلال عملي في مشروع «ذا پول ڤيلا - تنوف»، أكسبتني معرفة واسعة بالتخزين وإدارة المخزون، هذا ساعدني في تحويل فكرتي إلى مشروع متكامل يقدم خدمات متطورة ومخصصة لهذه الفئة».
أما إبراهيم الحضرمي، الرئيس التنفيذي لشركة «المدر العالمية»، فقد تحدث عن الدافع وراء تأسيس منصة «مخازن»، وكيف أن هذه الفكرة جاءت استجابة لاحتياجات السوق العماني: «بدأت فكرة منصة «مخازن» من الحاجة الملحة في السوق العماني لتوفير حلول لوجستية وتجارية متكاملة تخدم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لاحظنا أن الكثير من المشاريع تواجه تحديات في إدارة المخزون والتخزين والشحن، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى منتجات بأسعار تنافسية».
ويتابع: «من هنا جاءت فكرة توفير خدمات الدروب شيبنج وتوفير المنتجات بسعر الجملة، مما يساعد أصحاب المشاريع على الانطلاق بسهولة، هدفنا الأساسي هو تمكين رواد الأعمال من التركيز على تنمية أعمالهم دون القلق من الجانب اللوجستي أو تكاليف شراء المنتجات».
خدمات متعددة ومتكاملة
لكل مشروع طريقته الخاصة في دعم رواد الأعمال، لكن «ذا ستورج هب» و«مخازن» تتشاركان هدفا واحدا: تمكين المؤسسات الصغيرة من التغلب على تحدياتها. في هذا السياق، تقدم «ذا ستورج هب» مجموعة متنوعة من الحلول التي تلبي احتياجات السوق العماني. فمن خلال تقديم خدمات تخزين مرنة، بما في ذلك التخزين الجاف والتخزين المبرد والمجمد، تتيح المنصة للمؤسسات الصغيرة اختيار المساحات التي تتناسب مع طبيعة أعمالها. بالإضافة إلى ذلك، توفر «ذا ستورج هب» خدمات تغليف احترافية، حيث تقوم بتجهيز الشحنات وتوزيعها وفقا لمتطلبات الزبائن، كما أن الإدارة الحديثة للمخزون تُعد جزءا أساسيا من الحلول التي تقدمها، مما يضمن تنظيم عمليات التخزين والتوريد بكفاءة عالية.
من جانب آخر، تقدم «مخازن» مجموعة شاملة من الخدمات التي تدعم مختلف مراحل العملية التجارية، بداية من التخزين الذكي وإدارة المخزون باستخدام أنظمة متطورة تضمن الفعالية في العمل، وصولا إلى خدمات التغليف الاحترافي التي تضمن وصول المنتجات إلى الزبائن بشكل آمن، كما توفر «مخازن» خدمات الدروب شيبنج التي تتيح للزبائن بيع المنتجات مباشرة دون الحاجة لتخزينها مسبقا، مما يساعدهم على تقليل المخاطر المالية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل «مخازن» على توفير المنتجات بأسعار الجملة من موردين موثوقين، مما يعزز قدرة رواد الأعمال على المنافسة في السوق. وأخيرا، تقدم المنصة أنظمة آلية لتتبع الطلبات وإدارة الشحنات بشكل دقيق، مما يسهل على أصحاب المشاريع متابعة عملياتهم التجارية من البداية إلى النهاية.
التكنولوجيا والأمان
التقنية تمثل عمودا فقريا للمشروعين كليهما، حيث تعمل على تحسين كفاءة العمليات وتقليل الأخطاء، في «ذا ستورج هب»، على سبيل المثال، يتم تطبيق تقنيات حديثة لضمان الأمان والمراقبة الدائمة للمخزون، ويشرح الكندي هذا الجانب قائلا: «نستخدم أنظمة مراقبة على مدار الساعة لضمان سلامة المنتجات، بالإضافة إلى أنظمة رقمية تمكّن الزبائن من متابعة مخزونهم في أي وقت، كما نقدم إشعارات تنبيهية بشأن مستويات المخزون أو مواعيد انتهاء الصلاحية».
في المقابل، تعتمد «مخازن» على الربط الآلي لضمان دقة العمليات وسلاستها، ويوضح الحضرمي هذا الجانب بقوله: «أنظمتنا التقنية تتيح تحديث البيانات بشكل لحظي، مما يساعد الزبائن على تتبع الطلبات وإدارة المخزون بدقة، بالإضافة إلى ذلك، يوفر الدروب شيبنج تجربة متكاملة تبدأ من توفير المنتج وصولا إلى التسليم النهائي».
رؤية مستقبلية وشراكات استراتيجية
من المؤكد أن التوسع المستقبلي هو أحد أهداف الشركات الرائدة في هذا القطاع، يتحدث الكندي عن خطط «ذا ستورج هب» المستقبلية قائلا: «لدينا خطط للتوسع في مناطق أخرى من سلطنة عمان لتلبية احتياجات عدد أكبر من المؤسسات، ونسعى أيضا لتقديم حلول إضافية تعزز كفاءة العمليات التشغيلية لزبائننا».
أما الحضرمي، فيشير إلى رؤية «مخازن» المستقبلية ويقول: «نطمح لتعزيز شراكاتنا مع الموردين والزبائن، وتوسيع خدماتنا لتشمل فئات جديدة من رواد الأعمال، كما نعمل على تحسين خدماتنا التقنية لزيادة الكفاءة وتعزيز تجربة المستخدم».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السوق العمانی رواد الأعمال بالإضافة إلى فی السوق من خلال
إقرأ أيضاً:
المركزي للحشائش ينظم برنامج تدريبي حول الاستخدام الآمن والصحيح للمبيدات
واصل المعمل المركزي لبحوث الحشائش تنفيذ خطته التدريبية في الموسم الشتوي في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق و برعاية الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية و الدكتورة عزه السيد خفاجي مديرة المعمل المركزي لبحوث الحشائش بإقامة دورته التدريبية المتخصصة في مديرية الزراعة بمحافظة كفر الشيخ تحت عنوان (الاستخدام الصحيح والامن لمبيدات الحشائش) في الفترة من ٥-١ -٢٠٢٥ إلي ٧-١-٢٠٢٥ .
أشارت الدكتورة عزه خفاجي مدير المعمل أن هذه الدورات تأتي في فتره مناسبة من الموسم الشتوي وهي دورة متخصصة تركز على ما يهم المهندسين الزراعيين والمزارعين في مجال مكافحة الحشائش الشتويه علي وجه الخصوص. وانطلاقاً من دور المعمل المركزي لبحوث الحشائش التوعوي والإرشادي يقوم بهذه الدورة في محافظة كفرالشيخ وهي من المحافظات التي بها تنوع كبير من المحاصيل التي تزرع في الشتاء مثل المحاصيل الاقتصادية الهامه ويأتي في مقدمتها محصول القمح و البصل وبنجر السكر والفول البلدي والكتان والترمس وغيرها من محاصيل العلف ويأتي علي رئسها البرسيم الحجازي والمصري.
اوضحت خفاجي انه من الأمور المهمه في عملية مكافحة الحشائش هو كيفيه تطبيق المبيد واستخدامه بطريقه صحيحه حتي يكون آمن علي المحصول الاقتصادي وفعال في مكافحة الحشائش للحصول علي أعلي إنتاجية من المحصول المنزرع وتقليلا للخسائر التي تسبهها الحشائش لو لم تتم مكافحتها بطريقة علمية تمكن المزارعين من حمايه محصوله من التأثير الضار للحشائش.
كما أضاف الدكتور عادل فكار وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش للارشاد والتدريب أن المعمل يولي أهمية كبيرة لمكافحة الحشائش في بدايه الموسم الشتوي لأنها الفترة المناسبة لمكافحة الحشائش والتي تكون بدايه من الزراعه حتي عمر ٥٠ يوما من زراعة المحصول وأن التأخير في إجراء عملية مكافحة الحشائش بعد مرور شهرين من عمر المحصول يعتبر إجراء وقائي الهدف منه عدم إضافة بذور جديده إلى التربة لكن تكون الخسارة في الإنتاج قد حصلت بالفعل لذلك يهتم المعمل أن يعي المزارعين بأهمية إجراء عملية مكافحة الحشائش في الفترة المناسبه من عمر المحصول.
كما أشار فكار وكيل المعمل أن الدورة تستهدف مهندسي الإرشاد والمكافحة في مديرية الزراعة والإدارات الزراعية التابعه لها وكذلك كبار المزارعين لإيصال توصيات مكافحة الحشائش الشتوية الي أكبر شريحة من العاملين بالزراعة. وتتناول الدورة انواع الحشائش والخسائر التي تسببها وطرق مكافحة الحشائش في المحاصيل الحقليه والخضر والبساتين وكيفيته إستخدام المبيدات بطريقة تجعلها أكثر أمنا والحصول على أعلي نسبة مكافحة.