«دختر».. ذكريات «القنيطرة» كأول مستشفى في نزوى
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهدت حارة العقر الأثرية بولاية نزوى مؤخرًا افتتاح معلم أثري مهم بعد إعادة تأهيله وهو مستشفى «القنيطرة» الذي يعد أول مستشفى قدّم الطب الحديث للمرضى في ولاية نزوى حيث تم تأهيل منزل القنيطرة الذي كان يستخدم كمستشفى للعمل مجددا كمركز للطب البديل بمسمى «دختر» يقدّم جملة من الخدمات العلاجية البديلة.
يقول إسحاق بن هلال الشرياني صاحب فكرة المشروع ورئيس مجلس إدارة شركة بوارق نزوى الدولية المطوّر العقاري بحارة العقر: «إنه بعد التطورات المتلاحقة التي شهدتها الحارة مؤخرًا وتنوّع أنشطتها التجارية والسياحية والترفيهية جاءت فكرة افتتاح مركز للطب البديل ليكون رافدًا للنشاط وتنوعًا يواكب احتياجات الزائرين حيث تلخّصت الفكرة في ترميم المنزل الذي كان يستخدم كمستوصف للعلاج منذ عام 1940 حتى 1971م خاصة أنه ضمن مجموعة من المنازل التي تم تأهيلها سياحيًا وتجاريًا».
وأضاف: «إن المركز يقدّم خدمات الحجامة باعتبارها أحد العلاجات التقليدية في الطب البديل وتمارس منذ آلاف السنين حيث قمنا بتنظيم تلقي المستفيدين للخدمة من حيث التعريف بفوائدها وكذلك إجراء الفحص والتعرّف على محظورات تلقي العلاج للأشخاص وكذلك فوائدها الطبية؛ كذلك خدمات التدليك «المساج» بأنواعه كما نقدّم جلسات كرسي المساج والخدمات التجميلية والفوطة النارية وخدمات الفحص الخاص بالضغط والسكري حيث يضم المركز مختصين في أنواع الخدمات المقدّمة؛ إضافة إلى خدمة توفير الزيوت الطبية والعلاجية البديلة».
وتابع قائلا: «إن المركز بدأ نشاطه بغرفتي علاج تقدّم مختلف العلاجات إضافة إلى غرفتي انتظار واحدة للرجال والأخرى للنساء وقاعة استقبال وردهة كرسي المساج، إضافة إلى توفر غرف للإقامة في الطابق الثاني للمرضى من خارج الولاية الذين تستدعي حالتهم البقاء لتلقي العلاج أكثر من جلسة حيث تلتقي غرف الإقامة مع نزل الدار أحد المشروعات السياحية بحارة العقر».
ويسرد الشرياني تفاصيل قصة «مستشفى القنيطرة» حيث إنه في سنة ١٣٥٨ هجرية ١٩٤٠ ميلادية زار الطبيب الأمريكي ويلز طومس من الإرسالية الأمريكية نزوى بعد أن أصيب الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بضعف في عينيه، والتقى فيها بالإمام محمد بن عبدالله الخليلي إمام المسلمين إذ روي أن الإمام ابتلي بنقصان بصره بسبب حياة التقشف التي كان يعيشها، وظل على هذا الحال قرابة خمسة أشهر لا يبصر إلا قليلا ثم أصيب الإمام بالنزول الأبيض فلم يعد قادرا على قراءة القرآن من المصحف كون الأدوية المحلية لم تكن مجدية له ولا الأطباء العرب الذين حاولوا علاجه؛ وقد حثّه أحد المشايخ على الطلب من السلطان سعيد بن تيمور أن يرسل له الدكتور ويلس توماس لمعاينته وعلاجه وأن يجري له عملية في نزوى حيث يعيش الإمام؛ ووافق السلطان سعيد بن تيمور على الطلب وآنس الدكتور العيش بنزوى واستقر بها حيث نزل الطبيب في بيت «القنيطرة» بحارة العقر وكان المنزل بيت مال يتبع سلطة الإمام فاتخذه الطبيب بعد إذن الإمام كمستشفى يعالج فيه المواطنين فترة من الوقت وطاب له العيش واستمر في الخدمة فترة وطلب منه الإمام محمد الخليلي (رحمه الله) أن يلبس الثياب العربية فوافق على ذلك؛ ثم تناوب جملة من الأطباء العمل بالمستشفى وظل يقدّم خدماته حتى بدايات حكم السلطان قابوس -طيب الله ثراه- الذي أمر بنقل المقر إلى منطقة البحير بمنطقة دارس، وتم تجديد المبنى ليكون عيادة للطب الشعبي حتى افتتاح مستشفى نزوى عام 1972م.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مسقط يتوج بطلا لدوري شباب اليد.. ونزوى وصيفا والسيب ثالثا
توج نادي مسقط بطلا لدوري الشباب لكرة اليد للمرة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه بعدما فاز على نادي نزوى بنتيجة ٣٣ / ٢٥ في المباراة النهائية لدوري الشباب والتي جرت أحداثها في الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وتحت رعاية الشيخ علي بن عوض الرعود رئيس نادي صلالة وبحضور موسى بن خميس البلوشي رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد وعدد من رؤساء الأندية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ولفيف من المهتمين والإعلاميين، وكان مسقط قد استطاع أن ينهي الشوط الأول لمصلحته بنتيجة ١٤ / ٨.
وبالعودة إلى مجريات المباراة، فمن البداية بدا مسقط متسيدا للمباراة واستغل كل الفرص المتاحة له لتصبح ٤ / صفر في الربع الأول من الشوط الأول بعد تألق زياد الحسني والخطاب الحسني، في حين لم ينجح نادي نزوى في استغلال ضربات الجزاء بعدما تصدى حمزة الحسني حارس نادي مسقط لثلاث ضربات جزاء، ما أعطى الفرصة لنادي مسقط لتوسيع الفارق وليصل ٦ أهداف في النصف الأول من الشوط الأول، لتنتهي مجريات الشوط الأول بتفوق مسقط بنتيجة ١٤ / ٨.
ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل نادي مسقط أفضليته في ظل تألق لاعبيه وخاصة المأمون الحسني الذي اضطر مدرب نادي نزوى أحمد أمبوسعيدي لتضييق الرقابة عليه وإبعاد الخطورة في ظل تألق لاعبي نادي مسقط وأخذ الأفضلية تارة بعد أخرى من أجل تتويج نادي مسقط باللقب الثاني في تاريخه، ليستطيع مسقط الفوز في المباراة النهائية بنتيجة ٣٣ / ٢٥ وليتوج بلقب دوري الشباب في النسخة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه، وليعود السيناريو الموسم الماضي بعدما توج مسقط بدوري الناشئين والشباب ويتوج مرة أخرى في هذا الموسم بلقبي الناشئين والشباب.
وأوضح الشيخ علي بن عوض الرعود رئيس نادي صلالة أن المباراة النهائية كانت حماسية ومثيرة من الطرفين، وقدم الفريقان مباراة كبيرة وكان لحضور الجماهير والرابطة دور كبير في تحفيز اللاعبين وتقديم المستوى الكبير في النهائي، وبارك الرعود لنادي مسقط ولرئيس النادي وكذلك لنادي نزوى على وصولهما للنهائي، مشيرا إلى أن هذه المواهب سيكون لها تأثيرها وأثرها على مستوى المنتخبات الوطنية.