الجزيرة:
2025-02-02@18:08:00 GMT

الهجرة العكسية من إسرائيل تتصاعد في 2024

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

الهجرة العكسية من إسرائيل تتصاعد في 2024

أظهرت بيانات رسمية أن معدل الهجرة العكسية من إسرائيل تصاعد خلال عام 2024، وأن مجمل النمو السكاني تباطأ للمرة الأولى منذ عام 2020، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة في قطاع غزة للشهر الـ15 على التوالي.

وحسب أحدث البيانات التي نشرها المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء اليوم الثلاثاء، فقد هاجر 82.

7 ألف شخص إلى خارج إسرائيل في 2024، في حين عاد إليها 23.8 ألف إسرائيلي من المقيمين بالخارج.

في الوقت نفسه، وثق المكتب هجرة 32.8 ألف يهودي إلى إسرائيل في 2024، مقارنة بحوالي 48 ألفا في العام السابق.

وفي المجمل، أظهرت البيانات أن معدل النمو السكاني تباطأ من 1.6% في 2023 إلى 1.1% في 2024، وهي أول مرة يسجل فيها تباطؤ منذ 2020 خلال جائحة كوفيد 19 (كورونا).

وقال المكتب المركزي للإحصاء إن "عدد سكان إسرائيل يقدر بحوالي 10 ملايين و27 ألفا، بينهم 7.7 ملايين يهودي و2.1 مليون عربي إسرائيلي (الفلسطينيون في أراضي 1948) و216 ألف أجنبي".

وتشير استطلاعات الرأي إلى تنامي شعور الإسرائيليين بفقدان الأمن وتراكم الضغوط النفسية منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وأظهر استطلاع للرأي نشرت صحيفة معاريف نتائجه في أكتوبر/تشرين الأول 2024 أن 49% فقط من الإسرائيليين أفادوا بأنهم يشعرون بالأمان في أماكن وجودهم.

وكشف استطلاع آخر لصحيفة يديعوت أحرونوت أن 20% من الإسرائيليين اليهود يفكرون في مغادرة إسرائيل إذا كانت لديهم القدرة المالية. وبحسب الصحيفة نفسها فإن 67% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إعادة إعمار غزة بين الأمل والتعقيدات.. الاحتلال يتحكم والمخاطر تتصاعد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من أوضاع مشتعلة، واستمرار التعقيدات السياسية والعسكرية التي تحول دون أي حل مستدام، تبرز تحديات إعادة إعمار غزة كملف شائك يحمل في طياته الأمل والمخاطر في آنٍ واحد، وبينما تسعى بعض الأطراف إلى دفع عجلة الإعمار، تواصل إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض عبر التوسع الاستيطاني وتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، ما يجعل فرص التهدئة هشّة ومرتبطة بحسابات سياسية وأمنية معقدة.

وفي حديث خاص لـ«البوابة نيوز»، يرسم الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، صورة واضحة للواقع القائم، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسير وفق استراتيجية تستهدف فرض سيطرته على الضفة الغربية، مستغلًا الدعم الأمريكي وتغيّرات المشهد الدولي. مشيرًا إلى أن ملف إعادة الإعمار يواجه عقبات جوهرية، ليس فقط من حيث آليات التمويل والإشراف، بل أيضًا بسبب الهيمنة الإسرائيلية على المعابر والمساعدات.  

إعادة الإعمار.. تحديات وتوقعات

صرّح الدكتور أيمن الرقب، بأن إسرائيل والولايات المتحدة تتبعان نهجًا يقوم على المراوغة فيما يتعلق باتفاق الهدنة، حيث يقتصر هدفهما الأساسي على استعادة أسراهما قبل استئناف العمليات العسكرية.

وقال في تحديث لـ "البوابة نيوز"، إن فصائل المقاومة حرصت على وجود ثلاثة أطراف ضامنة للاتفاق، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة، إلا أن المخاوف من خرق الاتفاق لا تزال قائمة، خاصة بعد انتهاء المرحلة الثانية من الصفقة، إذ من المحتمل بنسبة 50% أن تعود الاعتداءات على الفلسطينيين مجددًا.

وأضاف الدكتور أيمن الرقب أن جهود إعادة إعمار غزة تواجه تحديات كبيرة، حيث لا تقتصر العقبات على التصورات السياسية التي تروج لها إدارة دونالد ترامب، مثل الادعاءات حول إجلاء سكان غزة بشكل مؤقت ثم إعادتهم بعد ترميمها، وهو أمر غير واقعي يدرك القائمون عليه حقيقته، بل إن المخاطر تمتد إلى الجانب الأمني أيضًا.

وأشار إلى أن عملية إزالة الركام تنطوي على أخطار كبيرة بسبب الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية، مستشهدًا بحادث انفجار أحد الصواريخ أثناء إزالة الأنقاض، ما أدى إلى استشهاد أحد الفلسطينيين أثناء العمل.

وأكد الرقب أن هناك عقبة أخرى تعترض مسار إعادة الإعمار، تتمثل في ضرورة تنسيق أي مساعدات مالية أو مواد بناء مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتحكم في إدخال المعدات اللازمة عبر المعابر، وحتى في حال انعقاد مؤتمر دولي لحشد دعم مالي سخي من الدول العربية والأوروبية والآسيوية والدول الصديقة، فإن تنفيذ الخطط يظل رهنًا بموافقة الاحتلال، مما يجعل الصورة العامة غير واضحة حتى الآن.

وخلال تصريحاته لـ«البوابة نيوز»، أشاد الدكتور أيمن الرقب بالمبادرة المصرية لعقد مؤتمر دولي لدعم إعادة إعمار غزة، معتبرًا أنها تحمل بعدًا معنويًا مهمًا بالنسبة للشعب الفلسطيني، إذ تعكس جدية الجهود المبذولة لإدخال المساعدات وإعادة بناء ما دمرته الحرب، موضحًا أن هذا الملف يكتسب أهمية مزدوجة، حيث يشكل مصدرًا للأمل لكنه في الوقت ذاته يواجه تحديات كبيرة، تستلزم وجود موقف أمريكي واضح يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تسهيل دخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار.

وأوضح الرقب أن الولايات المتحدة لا يُتوقع أن تقدم دعمًا ماليًا مباشرًا في هذا الإطار، خصوصًا مع موقف الرئيس دونالد ترامب، الذي يتبنى سياسات تتسم بالتحفظ فيما يتعلق بتقديم أي مساعدات مالية للفلسطينيين.

أما بشأن المرحلة المقبلة، فقد لفت الرقب إلى أن الفترة الممتدة على مدار 84 يومًا، وهي المدة المحددة للمرحلتين الأوليين من اتفاق التهدئة، ستكون بالغة الصعوبة، مؤكدًا أن نجاح تجاوز هذه المدة والوصول إلى المرحلة الثالثة قد يحمل بارقة أمل نحو تحقيق تقدم حقيقي في جهود إعادة الإعمار.

الضفة.. تهويد متسارع.. وانتفاضة ليست في الحسبان

وأوضح الدكتور أيمن الرقب أن القيادات الحاكمة في تل أبيب تعتبر الضفة الغربية امتدادًا لما يصفونه بمملكتهم القديمة التي انتهت عام 925 قبل الميلاد، وهو ما يفسر سعيهم المستمر إلى فرض السيطرة عليها وضمها بشكل كامل. وأشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد قدم استقالته بعد إعلان اتفاق التهدئة لكنه عاد وتراجع عنها، استغل وصول دونالد ترامب إلى السلطة لتعزيز سياسة الضم، حيث صادر 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، كما فرض السيطرة الإسرائيلية على مناطق "B"، التي تشكل أكثر من 60% من مساحتها، مما يعني أن الاحتلال أصبح يفرض نفوذه فعليًا على نحو 86% من أراضي الضفة.

ونبه الرقب إلى أن عمليات التهويد في الضفة الغربية تجري بوتيرة متسارعة دون توقف، من خلال مصادرة مزيد من الأراضي والتوسع في بناء المستوطنات، وأن المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية تعمل وفق سباق مع الزمن، مستغلة وجود إدارة ترامب التي تبنت موقفًا داعمًا لهذه السياسات، حيث أقر الرئيس الأمريكي بشرعية المستوطنات الكبرى ووافق على ضمها إلى الكيان الإسرائيلي.

وقال أستاذ العلوم السياسية، إن قوات الاحتلال بدأت بالفعل في تكثيف عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، كما حدث في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس ومخيمات نابلس. ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية منحت الجيش تفويضًا واضحًا لتوسيع نطاق هذه العمليات بشكل تدريجي، بهدف فرض حالة من الخوف والضغط على الفلسطينيين لمنع أي تحركات احتجاجية أو مقاومة ضد الاحتلال، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى نتائج معاكسة تمامًا، حيث من المرجح أن تؤدي هذه السياسات القمعية إلى اندلاع انتفاضة واسعة النطاق في الضفة الغربية، وهو أمر قد لا يكون في حسابات الاحتلال.

أين الحل؟

وفيما يتعلق بالمخرج من هذا الوضع، أكد الرقب أن الحل يكمن في مبادرة تقودها الولايات المتحدة لدعوة المجتمع الدولي إلى مؤتمر للسلام، يتم من خلاله إلزام إسرائيل بالمشاركة والتفاوض على أساس تطبيق حل الدولتين.

وأوضح أن نجاح مثل هذا المؤتمر يتطلب وضع آليات واضحة لإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة، وإعادة ترسيم الحدود، ووضع إطار شامل لعملية سلام حقيقية. وأكد أن غياب مثل هذه الخطوات سيؤدي إلى استمرار الوضع الراهن، مع ما يحمله من تصعيد وتوتر دائمين.

مقالات مشابهة

  • بعد وصفه المالكي بالخرف.. محافظ ذي قار المقال ينفي البصمة الصوتية
  • إعادة إعمار غزة بين الأمل والتعقيدات.. الاحتلال يتحكم والمخاطر تتصاعد
  • جدل واسع في إسرائيل بعد مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • وظائف شاغرة بالهيئة العامة للإحصاء
  • مفاجأة تقلب الموازين: حماس تسلم المحتجزين الإسرائيليين في سيارة جيش الاحتلال.. ما علاقتها بطوفان 7 أكتوبر؟| عاجل
  • أعلنت إسرائيل اغتياله.. قيادي بحماس يسلم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر
  • الهجرة والجوازات بدير الزور تعلن وصول دفعة جديدة من جوازات السفر وتحدد مواعيد تسليمها
  • انتخابات تشرين 2025.. مجهول يطارد سانت ليغو ومقعد لكل 100 ألف عراقي
  • الجهاز المركزي للإحصاء يكشف عن انخفاض في أعداد المواليد لعام 2024
  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر