أكاديمية الأزهر العالمية في 2024 .. جهود مكثفة لتأهيل الكوادر الدعوية محليا ودوليا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهدت أكاديمية الأزهر العالمية لعام 2024 أنشطة تدريبية غير مسبوقة.
حيث استطاعت الأكاديمية، برئاسة د. محمد المحرصاوي، أن تُحقق نقلة نوعية في تأهيل الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى من مصر وخارجها، عبر برامج تدريبية متكاملة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتهدف إلى رفع كفاءاتهم الفكرية والدعوية لمواكبة التحديات المعاصرة.
تأهيل الأئمة والدعاة من 18 دولة.. رؤية عالمية لنشر الإسلام الوسطي
ركزت الأكاديمية على استضافة أئمة ودعاة من 18 دولة، عبر عدة برامج متميزة، من أبرزها:
برنامج "إعداد الداعية المعاصر" الذي شهد مشاركة 219 إمامًا وداعية من دول مثل جزر القمر، نيجيريا، الهند، ورومانيا. هدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تقديم خطاب دعوي وسطي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع تعزيز مهاراتهم في تفنيد الأفكار المغلوطة ومواجهة التطرف.
"البرنامج التأهيلي للدعاة الوافدين" الذي استهدف 26 إمامًا من دول مثل مدغشقر، سيراليون، والمالديف، مع التركيز على أساليب الدعوة الحديثة وتعزيز المعرفة بالتاريخ الإسلامي.
دورات "تفكيك الفكر المتطرف"، والتي استفاد منها 127 إمامًا من دول مثل ليبيا وبريطانيا، حيث ركزت على مواجهة التطرف وتوضيح مقاصد الشريعة الإسلامية.
برامج مخصصة لدولة إندونيسيا تضمنت 4 دورات شارك فيها 130 داعية، تناولت تنمية المهارات اللغوية وأحكام التلاوة.
برامج متخصصة للوعاظ والواعظات المصريين: دعم الكوادر الوطنية
فيما يخص الكوادر الدعوية المصرية، نظمت الأكاديمية برامج متعددة، شملت:
1. برنامج "تنمية مهارات البحث والإفتاء" الذي شارك فيه 676 واعظًا وواعظة من لجان الفتوى بالأزهر، لتعزيز كفاءاتهم في القضايا الفقهية والدعوية.
2. برنامج "القدس والقضية الفلسطينية"، والذي ضم 32 دورة بمشاركة 582 واعظًا وواعظة، لتسليط الضوء على أهمية القضية الفلسطينية ودحض الدعاوى الصهيونية.
3. برنامج "شبهات حول السيرة النبوية" الذي شمل 36 دورة بمشاركة 638 واعظًا، استهدف تأهيل المشاركين لمواجهة الشبهات المتعلقة بالسيرة النبوية.
برامج لخريجي الكليات الشرعية واهتمام خاص بالواعظات
لم تغفل الأكاديمية عن خريجي الكليات الشرعية والواعظات، حيث تم تنظيم برامج تدريبية متخصصة مثل:
برنامج "إعداد الداعية المعاصر"، الذي شارك فيه 121 خريجًا وخريجة، مع التركيز على تنمية المهارات الدعوية.
برامج خاصة بالواعظات تناولت موضوعات مثل تربية النشء، القضية الفلسطينية، مكافحة الفساد الإداري، والإسعافات الأولية، بمشاركة 278 واعظة.
زيارات ميدانية وجولات علمية لتعزيز الخبرات العملية
في إطار تعزيز الجانب العملي للمشاركين، نظمت الأكاديمية زيارات ميدانية شملت مؤسسات دينية مثل:
هيئة كبار العلماء للقاء د. عباس شومان والتعرف على جهود الهيئة في دعم العمل الدعوي.
دار الإفتاء المصرية، حيث التقى المشاركون د. نظير عياد للتعرف على آليات الفتوى.
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للاطلاع على الجهود المبذولة في مواجهة الفكر المتطرف.
كما شملت الزيارات معالم تاريخية ودينية بارزة مثل مسجد عمرو بن العاص، مسجد أحمد بن طولون، ومجمع الأديان، مما أثرى تجربة المشاركين وربطهم بجذور التاريخ الإسلامي.
دعم الإمام الأكبر ورؤية مستقبلية للتطوير
أشاد رئيس الأكاديمية بالدعم الكبير الذي يقدمه فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أن رؤية الأزهر لتجديد الخطاب الديني تتجلى في توفير برامج تدريبية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. ومع تحقيق هذه الإنجازات، تستعد الأكاديمية لعام جديد من العمل الدؤوب لتأهيل المزيد من الكوادر الدعوية، محليًا ودوليًا، وترسيخ قيم التسامح والسلام عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة كبار العلماء تجديد الخطاب الديني أحمد الطيب أكاديمية الأزهر العالمية المزيد
إقرأ أيضاً:
إطلاق برنامج وطني بتكلفة مليار درهم لتأهيل الأسواق الأسبوعية
أعلن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن التحضير لإطلاق برنامج وطني واسع النطاق يهدف إلى تأهيل الأسواق الأسبوعية بالمملكة.
ويأتي هذا البرنامج في إطار تعاون بين وزارات الداخلية والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إضافة إلى وزارة الصناعة والتجارة، وذلك بهدف تحسين وتطوير هذه الأسواق التي تمثل جزءًا أساسيًا من النشاط التجاري في المناطق الحضرية والقروية.
وفي جواب كتابي على سؤال برلماني، أوضح لفتيت أن الحكومة خصصت لهذا المشروع غلافًا ماليًا يبلغ مليار درهم، سيتم تمويله بشكل مشترك بين عدة وزارات.
حيث ستساهم وزارة الداخلية المديرية العامة للجماعات الترابية بمبلغ 500 مليون درهم، بينما ستخصص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات 250 مليون درهم، على أن تساهم وزارة الصناعة والتجارة بنفس المبلغ (250 مليون درهم) في إطار دعم هذا المشروع.
وأشار الوزير إلى أن هذا البرنامج يتضمن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للأسواق الأسبوعية وتحديثها لتلبية احتياجات التجار والمستهلكين على حد سواء.
كما تضمن الخطة تحسين جودة الخدمات المقدمة داخل هذه الأسواق، مثل توفير مرافق صحية أفضل، وتحديث نظم النقل والتوزيع، وتعزيز إجراءات السلامة.
وفي إطار هذا المشروع، تعمل وزارة الداخلية بتنسيق مع الوزارات المعنية على إعداد إطار قانوني جديد لتنظيم أسواق الجملة للخضر والفواكه، بهدف تسهيل التجارة وتقنينها بشكل أكثر فاعلية. وستساهم هذه الخطوات في دعم الاقتصاد المحلي وتحسين فرص العيش الكريم للمواطنين، لاسيما في المناطق القروية التي تعتمد بشكل كبير على هذه الأسواق في تلبية احتياجاتها اليومية.