سلطنة عُـمان في عيـون السيّاح.. تجـربة فريدة تجمع بين الطبيعة والتنوع الثقافي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
السيّاح:
تطور تنموي مذهل وشعب دمث الخلق
مواقع سياحية متكاملة بحاجة إلى ترويج
توفير نقل عام للمواقع جانب مهم لراحة السائح
مزيج رائع وقصص تاريخية وطبيعة ملهمة
تبدأ القصة عندما يخطو السائح على أرض سلطنة عُمان، حيث يستشعر عبق التقاليد والأصالة التي تمتد عبر العصور. يستقبله العمانيون بابتساماتهم وكرم ضيافتهم، بينما يتجول في الأسواق التقليدية التي تتلألأ فيها الأقمشة الملونة والتوابل العطرية.
استطلعت «عُمان» آراء عدد من السياح الذين عاشوا تجربة السياحة المحلية، حيث عبّروا عن إعجابهم بجوهر الثقافة العمانية وحفاوة الاستقبال. تحدثوا عن المناظر الطبيعية الساحرة التي تتنوع بين الجبال الشاهقة والشواطئ الذهبية، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية التي تعكس روح الضيافة العمانية. لكن ما يتردد أكثر هو أهمية الحفاظ على التقاليد المحلية، حيث أشاد السياح بالجهود المبذولة لتوفير تجربة سياحية تحترم الهوية الثقافية للبلاد.
في البداية، قال الدكتور عبدالحفيظ عبدالسلام أبو ظهير من الجمهورية الليبية، الذي زار سلطنة عمان في ديسمبر 2024: «هذه ليست زيارتي الأولى لسلطنة عمان، فقد زرتها عدة مرات سابقًا، ما لفت نظري هو التطور الكبير الذي يحدث في هذه الأرض الطيبة في جميع المجالات التنموية والصحية والاقتصادية والمعمارية. تتميز سلطنة عمان بتنوع جغرافي قلما تجده في بلد واحد، حيث تتيح الزيارة للزائر فرصة مشاهدة السهل والجبل والبحر والوادي والشلالات، وبعض الولايات تتميز بحسنها وجمالها في فترة الأمطار. ومنذ أن تطأ قدميك أرض المطار، تجد الود والترحيب في كل مكان، حيث يتمتع الشعب العماني بسمات الود والمحبة والمعاملة الحسنة. لقد زرت العديد من المعالم في مختلف المحافظات، وزيارتي لعمان تطورت من مجرد زيارة عادية إلى تجارب عميقة في منازل الأصدقاء العمانيين الذين استضافونا بكل كرم ورحابة صدر».
وأضاف: ما يلفت نظر الزائر هو أسلوب الفن المعماري العماني الذي تتميز به المباني العمانية من ألوان متناسقة، موضحًا أن الأماكن السياحية التي زارها تتوفر في معظمها كافة الخدمات كما لاحظ التمدد الأفقي لتلك الخدمات، مؤكدًا بقوله: لا يوجد في سلطنة عمان منطقة محرومة من المرافق الخدمية والطرق والتعليم والصحة، كل المناطق هنا سواسية في الخدمات، وهذا شيء مهم جدًا ويسعد الزائر، مشيدًا بالتخطيط السليم والتحضر الذي تشهده كافة المناطق والمحافظات في سلطنة عمان.
عمان مبهرة
وقال عبدالرحمن أشرف أحمد من جمهورية مصر العربية الذي يزور سلطنة عمان لأول مرة: «الزيارة الأولى لسلطنة عمان كانت مبهرة بالنسبة لي من حيث التنوع الكبير في التضاريس، وفي طيبة أهل عمان الذين يتميزون بالود والمحبة والترحاب، كل شيء مشجع لزيارة هذا البلد الطيب»، موضحًا أنه خلال زيارته القصيرة للعاصمة مسقط زار شاطئ القرم وقصر العلم وقلعتي الجلالي والميراني وسوق مطرح الذي يجسد الأصالة العمانية، وما أن تزوره حتى تشم فيه عبق اللبان والبخور الذي يميز سلطنة عمان عن غيرها، وفي هذا السوق وجدنا الكثير من التنوع في المعروض التراثي العماني وكذلك التنوع الكبير في زواره، ويؤكد على أنه مزار أساسي للسياح عند زيارة مسقط، كما وجدنا الشموخ العماني في بناء القلاع والحصون وكذلك بطولاتهم في طرد الاحتلال البرتغالي عن سلطنة عمان والخليج العربي وصولًا إلى إفريقيا، كما زرنا عددًا من الجوامع مثل جامع السلطان قابوس الأكبر وجامع محمد الأمين، مما يؤكد اهتمام البلد بالتراث الإسلامي، مشيدًا بتوفر الخدمات، وقال: «الخدمات في الأماكن السياحية متوفرة وجيدة وتتميز الطرق بالرحابة والسعة، كما تتوفر كل المقومات المشجعة للسياحة من فنادق متنوعة وطرق نظيفة وواسعة، وتتميز بالانسيابية والتزام السائقين بأنظمة السير الذي غاب عن بعض البلدان، وكذلك توفر الأمن والأمان، فقلما تجد دورية الشرطة في الشوارع إلا ما ندر، وهذا يؤكد أن سلطنة عمان بلد أمن وأمان وهي عوامل مهمة للجذب السياحي، وأعتقد أن ما ينقص عمان هو الترويج للسياحة بشكل أكبر، واقترح على الجهات المختصة في السياحة أهمية التعاقد مع عدد من شركات الطيران لعمل تخفيضات موسمية لتشجيع السياحة من البلدان الأم إلى سلطنة عمان».
مزيج من التراث والطبيعة
وقالت نيللي علي محمد من جمهورية مصر العربية: «سلطنة عمان تقدم مزيجًا رائعًا بين التراث القديم والطبيعة وتتميز بعناصر جذب طبيعية، كالسواحل والبحار والجبال والعيون الساخنة، والواقع أن التعمق في الثقافة العمانية متعة في حد ذاتها، والزائر لسلطنة عمان يشعر بدفء المشاعر والضيافة الحارة والاستقبال الحسن من الشعب، وتجد ذلك في كل تفاصيل الحياة، وكل زائر يشعر كأنه في بيته وبين أهله، والمرافق والخدمات متوفرة وجيدة وتحيطها الكثير من الرعاية، والنظافة الدائمة، وعلى الجهات الرسمية الاهتمام بالترويج السياحي والعمل على إنشاء مدن ترفيهية متكاملة والحدائق العامة التي تضم كافة المرافق الترفيهية إلى جانب تطوير الأماكن السياحية مثل العيون الساخنة والأودية مع ضرورة توفير الخدمات اللازمة»، وأضافت: «عندما زرت عمان لأول مرة، شعرت وكأنني اكتشفت جوهرة خفية في قلب الخليج، وما يميز عمان حقًا هو أصالة ثقافتها وكرم شعبها».
تجربة سياحية رائعة
وقال وائل مصطفى لطيفي من تونس: «تجربتي في سلطنة عمان رائعة، وأكثر ما أعجبني هو التوازن الرائع بين الحداثة والتراث، حيث يمكنك استكشاف القلاع العريقة ثم التوجه إلى أسواق مليئة بالروائح الزكية والحرف اليدوية الجميلة، عمان بحق ليست مجرد وجهة سياحية؛ إنها تجربة تبقى في القلب للأبد، والشعب العماني لا يمكن وصفه فهو شعب يتميز بالكرم وحسن الضيافة ودماثة الخلق، وتشعر من اللحظة الأولى بترحيب صادق يلامس القلب، العمانيون معروفون بابتسامتهم الدائمة وروحهم الطيبة، وستجدهم دائمًا مستعدين لتقديم المساعدة والإجابة على أسئلتك بكل ود وصبر، والتعامل معهم يجعلك تشعر وكأنك بين أفراد عائلتك، وهذا ما يضيف طابعًا خاصًا لتجربة السياحة في عمان، وصدقًا دفء قلوبهم هو ما يجعل العودة إلى عمان دائمًا فكرة مغرية، وبالرغم من أن تجربة السياحة في عمان رائعة بالفعل، لكن دائمًا هناك متسع كبير لتحسين الخدمات وجعلها أكثر جاذبية للسياح، ومن بين المقترحات تعزيز شبكة الطرق المؤدية إلى بعض المواقع السياحية وجعلها أكثر سهولة للوصول إليها، إلى جانب توفير المزيد من اللافتات الإرشادية بلغات متعددة، كما اقترح تحسين النقل العام وتوفير وسائل نقل عام مريحة ومنتظمة بين المواقع السياحية والمناطق الرئيسية لتسهيل التنقل على السياح».
جذب سياحي
وقال محمود سعد من السودان: «سلطنة عمان دولة عريقة ذات تاريخ وحضارة قديمة متوارثة ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني الخالد، وإلى جانب هذا الإرث يتمتع هذا البلد بتنوع جغرافي فريد ومقومات سياحية رائعة ذات جذب سياحي يتشوق الناس لرؤيتها من حيث الطبيعة وتعدد المناخ المختلف من منطقة لأخرى، فثمة مناطق تكتسي بالخضرة والأجواء الجميلة والبعض معتدلة في البرودة صيفًا، فعمان ساحرة بطبيعتها الجبلية التي تذهل العقول حيث سخر الإنسان العماني هذه الصخور وجعلها تخدم البلاد في ربط بعض المحافظات ببعضها بالطرق العصرية الحديثة، والزائر يجد في كل محافظة قصة تاريخية تختلف عن المحافظات الأخرى وتترابط معها في تناغم إنساني خالد، أما حكاية بحر عمان وبحر العرب، فهي أيضًا شكل آخر من أشكال السياحة الجاذبة، إلى جانب الشعب العماني الطيب المسالم الذي يحافظ على تاريخه وإرثه القديم، بدءًا من لبس الخنجر الذي يشكل جزءًا من أناقة الرجل العماني، وكذلك تمسك الشعب العماني بعاداتهم وتقاليدهم وموروثهم الثقافي والشعبي العماني، ويظهر ذلك في الرقصات الشعبية العمانية التي تعد نوعًا من الإبداع القديم الذي يحافظ عليه الجميع، وجعلوها مواسم ثابتة في تاريخهم، كما يتميز الشعب العماني بالمأكولات الشعبية التي تتميز بها محافظات عمان، ومنها الشواء العماني والعرسية، وهنا أذكر الطعم في لساني وتخونني الذاكرة في اسم الأكلات التي تذوقتها في عمان، والشعب العماني يشتهر بالعطور والبخور بأنواع مختلفة وكذلك أنواع التمور المختلفة، ومذاقاتها الشهية، والزائر لهذا البلد العريق يلمس كرم الشعب العماني ودماثة خلقه، والدلالة على ذلك هو مد عمان لجسور الترحيب بجميع الجنسيات دون الحصر في الجنس، ولا ننسى أبدًا فتح عمان ذراعيها للسودانيين في فترة الحرب الداخلية، لذلك لا يخلو مكان في سلطنة عمان ولا تجد سودانيًا موجودًا فيه وذلك لسهولة التعامل معهم وبشاشتهم وقبولهم للآخرين، أدام الله العز والمجد لسلطنة عمان والسودان وحفظ أمنهم وأمانهم».
وأضاف: «لاحظنا حرص سلطنة عمان على الحفاظ على المكونات البيئية من أجل استدامتها وتوفير صحة طيبة للجميع، وقد لمحنا خلال وجودنا في مختلف المحافظات النظافة العامة بفضل ذلك، لذا نجد أن الشوارع نظيفة وتوزيع سلال وصناديق المهملات في الطرقات، مشيدًا بتوفر الخدمات والمرافق العامة في المناطق السياحية والمناطق ذات التجمع السياحي، وهذا ما لمحته من زيارة محافظة ظفار في فصل الخريف، موضحًا أن النظافة العامة هي علامة بارزة في عمان، ونجدها في الأسواق الشعبية، كما لفت نظرنا احترام الشعب العماني للقوانين وحبه لتطبيق النظام والتقيد بالقانون، مما جعل حركة الشارع العام ينساب بصورة منتظمة دون الميل للمخالفات أو الخروج عن المسار، وهذا إن دلّ فإنما يدل على أن كل شخص مسؤول من نفسه وعن الآخرين، وحظيت بزيارات لعدد من التجمعات الثقافية والتراثية التي أذهلتني بالإرث العماني الخالد وجذوره التاريخية العميقة، ومن بين أبرز تلك الأماكن الثقافية زيارة المتاحف العمانية التي تحكي عراقة العماني وعلاقته مع الشرق والغرب في رحلات التجارة القديمة، واعتزاز المواطن العماني بالحرف التقليدية مثل حرفة الصيد وصناعة السفن».
وعن مقترحاته لتطوير السياحة في عمان قال محمود سعد: «على الجهات المسؤولة عن السياحة العمل على تكثيف أدوات الترويج السياحي، وتحويل الملف إلى صناعة لأن ما تملكه عمان من مقومات سياحية في جميع فصول السنة يفوق الخيال، واستثمار ذلك جانب مهم جدًا لتصبح سلطنة عمان مصدر جذب سياحي لجميع الدول، فهي لا ينقصها شيء».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشعب العمانی فی سلطنة عمان لسلطنة عمان إلى جانب فی عمان
إقرأ أيضاً:
الصحة : مشروعات وبرامج جديدة تمثل حجر أساس لمستقبل صحي مشرق
د. هلال السبتي: توسيع نطاق الفحص باستخدام "الماموجرام" يعكس حرص الحكومة في تحسين جودة الحياة.
د. سعيد اللمكي: استحداث 7 وحدات للكشف عن السرطانات يسهم في تحسين الوصول للتشخيص والعلاج المبكر.
أكدت وزارة الصحة على أهمية المشروعات الصحية والبرامج الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه الذي ترأسه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-. وأشار المسؤولون إلى أن هذه المشروعات ستحدث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة وتوطين الخدمات المتقدمة داخل سلطنة عمان.
وثمّن معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وجميع منتسبي القطاع الصحي الرعاية الكريمة والإشادة السامية التي يحظى بها قطاع الصحة في سلطنة عمان، وأوضح أن القرارات التي أقرها مجلس الوزراء الموقر تمثل خطوة فارقة في تحسين الرعاية الصحية بسلطنة عمان، وتعد حجر أساس لمستقبل صحي مشرق، وأشاد معاليه بخدمات الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، والتطور الملحوظ الذي شهده القطاع الصحي منذ بداية عهد النهضة المتجددة.
وعبر معاليه عن شكره في توسيع نطاق الفحص المبكر للأمراض عبر استحداث 7 وحدات للكشف المبكر خاصة للسرطانات الشائعة بين النساء وتوسيع نطاق الفحص باستخدام تقنية الماموجرام ليشمل عدد من محافظات سلطنة عمان؛ مما يعكس الجهود الحثيثة التي تجسد حرص حكومة سلطنة عمان على تحسين جودة الحياة، وحماية الأسر ويتيح إمكانية الكشف المبكر عن هذه الأمراض وعلاجها والوقاية منها، مع استخدام أحدث التقنيات المبتكرة في هذا المجال مع استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد معاليه أن استحداث منشأة النظائر المشعة النووية والصيدلة النووية في سلطنة عمان، تأتي لتغطية الطلب المتزايد على تشخيص وعلاج المرضى المصابين بالسرطان، كما يعدّ أداة تشخيصية وتعليمية قيمة تتيح لسلطنة عمان أن تكون مركزًا للدراسات والأبحاث.
وذكر معاليه أن إقرار مجلس الوزراء في اجتماعه بإنشاء مركز وطني لطب وجراحة العيون لاستيعاب الطلب المتزايد على هذه الخدمة الحيوية من أبناء المجتمع، سيما إن هذا المركز سيكون مزودًا بأحدث التقنيات التشخيصية الحديثة.
وأشاد منتسبو القطاع الصحي بإنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية (الجينوم العماني) الذي سيوفر قاعدة بيانات جينومية وطنية مرجعية للعمانيين مما يحسن التشخيص ويعزز الطب الدقيق والرعاية الصحية وأكد معاليه على التزام الوزارة بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، ووضع الخطط اللازمة لتحقيق ذلك والعمل على تحقيق مستهدفات أولوية الصحة في رؤية عمان 2040 وتحقيق العدالة والجودة العالية في الرعاية الصحية لتمتد التغطية الصحية وتشميل جميع محافظات سلطنة عمان بجانب إلى المشروعات الصحية المتعددة قيد التنفيذ والبناء.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بالرعاية الكريمة المتعلقة بالمشروعات الصحية التي سوف يكون لها نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
ولفت سعادته إلى أهمية الكشف المبكر عن السرطانات، خاصة سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء حيث إن هناك 30% من السرطانات المسجلة بين النساء هو سرطان الثدي، وأوضح أن استحداث 7 وحدات للكشف المبكر خاصة للسرطانات تسهم في تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتشخيص والعلاج المبكر.
كما أشار حول إنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية أنه من نتائج الطبي الحديث ووجود جينيوم بشري يعنى بقاعدة بيانات بشرية لكل دولة هو من متطلبات مواكبة العصر الحديث، ومع تطور الطب الحديث والأمراض الوراثية يمكن تحديد بعض الجينات فلكل مجتمع له خصوصيته ومع وجود هذا المشروع ستكون هناك قاعدة بيانات لفحص المجتمع العماني عن الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا، وفي المستقبل سيسهم الطب الحديث في تحديد نوعية العلاج والأدوية الخاصة بكل مرض وراثي، كما سيكون بداية لبحوث علمية ودراسات لمجتمع وأهم الجينات المنتشرة مثل الأمراض المزمنة السكري وغيره.
وأكد سعادته على خصوصية وسرية البيانات في هذا المشروع حيث إن دراسة الجينيات ستكون في أكثر الجينات شيوعا وفي حال اكتشاف جين في عائلة معينة ستكون هناك سرية في التعاطي مع البيانات ووقاية للأسر من الأمراض الوراثية وهذا المشروع خطوة لتوطين الخدمة المتقدمة التي كانت تطلب من الخارج.
وذكر سعادته أن إنشاء منشأة النظائر المشعة النووية والصيدلة النووية تأتي بهدف توسيع الخدمة المقدمة، ولتكون كمركز دراسات وبحوث ومركز تدريبي بالإضافة إلى أنه سيغني عن إرسال الحالات إلى خارج سلطنة عمان ويدعم توطين الخدمة.
كما أشار إلى أهمية إنشاء مركز وطني لطب وجراحة العيون، والذي سيسهم في تقليل قوائم الانتظار وتطوير خدمات طب العيون في سلطنة عمان، حيث سيعمل المركز على توسيع قاعدة الخدمات المتوفرة في علاج العيون وتطوير الخدمة الطبية الجراحية وفتح المجال للتقدم والتطور في طب العيون فبعض الحالات المرضية، كمجال زراعة القرنية لا زال في بدايته ولكن مع وجود هذا المركز سوف يتوسع مجال زراعة القرنية في سلطنة عمان.