إصدار ضوابط الإقراض والاقتراض الثنائي للأوراق المالية والبيع على المكشوف المُغطَّى
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت بورصة مسقط وشركة مسقط للمقاصة والإيداع، عن إصدار ضوابط نشاط الإقراض والاقتراض الثنائي للأوراق المالية المؤهلة والبيع على المكشوف المغطى، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة السوق وتحسين السيولة في البورصة.
وقالت البورصة في بيان صحفي إن هذه الضوابط ستوفر آليات جديدة لصناع السوق ومزودي السيولة وصناديق السيولة، مما يعزز من استقرار التداولات ويسهم في توسيع الفرص الاستثمارية.
وبموجب الإطار التنظيمي، ستخضع عمليات البيع على المكشوف المغطى، لضوابط بورصة مسقط الصادرة بقرار رقم 143 لسنة 2024، كما ستخضع تلك العمليات لقواعد إقراض واقتراض الثنائي للأوراق المالية، الصادر بقرار رقم 2 لسنة 2024، وقواعد وإجراءات شركة مسقط للمقاصة والإيداع.
السالمي: إصدار الضوابط يُغيِّر ملامح الاستثمار في البورصة
وقال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط إن اصدار هذه الضوابط سيغير ملامح الاستثمار، من خلال توفير طرق مبتكرة لصناع السوق وصناديق السيولة لتنويع محافظهم، وإدارة مخاطرهم بشكل فعال. حيث ستساهم في تعزيز السيولة وسيستفيد جميع شرائح المتداولين من بيئة تداول أكثر ديناميكية، مع الالتزام بالمتطلبات التنظيمية، لجعل العملية أكثر أمانًا. وأشار إلى أن هذه الأنشطة ستفتح فرصًا جديدة؛ الأمر الذي يتيح القدرة على تنفيذ استراتيجيات التحوط والاستفادة من كفاءة الاسواق مما سيعزز من ثقة المستثمرين ودعم استدامة السوق.
العبري: الضوابط خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة السوق ورفع مستوى السيولة
وحول ضوابط الإقراض والاقتراض الثنائي للأوراق المالية المؤهلة، أكد محمد العبري الرئيس التنفيذي لشركة مسقط للمقاصة والإيداع أن هذه الضوابط تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة السوق ورفع مستوى السيولة وزيادة مرونته. هذا النشاط يعد أداة محورية لدعم استقرار السوق، كما إنه يتيح للمستثمرين فرصًا إضافية لتعظيم عوائدهم. وقال العبري: "إن دورنا في شركة مسقط للمقاصة والإيداع يتمثل في ضمان سير عمليات الإقراض والاقتراض بسلاسة وشفافية، مع الالتزام التام بأعلى معايير الأمان والامتثال للتشريعات المعمول بها. من خلال هذ النشاط، نؤكد حرصنا على تقديم حلول مبتكرة تُلبي احتياجات المستثمرين وتعزز ثقتهم في السوق العُماني".
وتكمُن أهمية اصدار هذه الضوابط، في أنها تُساهم في رفع تصنيف بورصة مسقط من سوق حدودية إلى سوق ناشئة، وتُضيف أنشطة خدمات مالية جديدة تهدف إلى زيادة حجم أنشطة وأعمال شركات الخدمات المالية، ورفع قدرة هذه الشركات على توفير بدائل استثمارية؛ الأمر الذي يُشجِّع على تداول الأوراق المالية غير المتداولة، ويُساهم في زيادة أحجام التداول. وسيوفر نشاطَا الإقراض والاقتراض الثنائي للأوراق المالية والبيع على المكشوف المُغطّى، أدوات حديثة للمستثمرين لإدارة استثماراتهم؛ مما يضع البورصة في مصاف الأسواق المتقدمة؛ لجذب المزيد من المؤسسات المالية والمستثمرين الباحثين عن بيئة استثمارية متنوعة.
وعلى صعيد الإقراض والاقتراض للأوراق المالية الثنائي، فإنه يقصد به، قيام المقترض بنقل ملكية الأوراق المالية بصفة مؤقتة أو بيعها إلى المقترض خارج السوق بثمن مؤجل الدفع، مع التزام المقترض بردها أو إعادة بيعها إلى المقرض بناءً على طلبه في أي وقت خلال الفترة المتفق عليها.
ومن جانب آخر، تسعى خدمة الإقراض والاقتراض الثنائي، إلى زيادة السيولة وتحسين كفاءة السوق، من خلال عروض بيع وطلبات شراء مستمرة. وتوفير احتياطي من الأوراق المالية لصناع السوق في حالة نفاد المخزون. ويسعى قطاع سوق المال من توفير هذه الأداة، إلى تحريك الرصيد الراكد للأوراق المالية بشكل آمن، مما يتيح للمستثمرين المقرضين الحصول على عوائد إضافية.
وتضطلع شركة مسقط للمقاصة والإيداع بدور أساسي في ضمان سير عمليات الإقراض والاقتراض الثنائي بسلاسة وشفافية، من خلال إدارة عمليات الإقراض والاقتراض وإدارة الضمان النقدي والبنكي، بما يضمن حقوق جميع الأطراف. بالإضافة إلى نقل ملكية الأوراق المالية بين المقرض والمقترض بطريقة آمنة وفعالة. كما ستقوم شركة مسقط للمقاصة والإيداع بنشر تقارير دورية تتضمن إجمالي الأوراق المالية المقترضة من كل جهة مصدرة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لشركة مسقط للمقاصة والايداع. وتأتي هذه الخطوات جميعها لضمان توافق المعاملات مع التشريعات المعمول بها في السلطنة.
وتتولى الجهات المرخصة، أي من يحصلون على ترخيص كوكيل للإقراض والاقتراض، العمليات التنظيمية بين المُقرض والمقترض. الأمر الذي يعزز الشفافية وحوكمة المعاملات ويضمن الامتثال لكافة التشريعات السارية.
أما فيما يخص ضوابط الاقراض والاقتراض الثنائي، فإنه يجب إبرام عقد بين المُقرض والمقترض لتحديد حقوق وواجبات كل طرف. وستتولى شركة مسقط للمقاصة والإيداع نقل ملكية الأوراق المالية مؤقتًا من المقرض إلى المقترض. ويكون الحق في الاقتراض مقتصر على صناع السوق، مزودي السيولة، وصناديق السيولة، أو أي جهة ترخصها الهيئة. وعلى المقترض تقديم ضمانات نقدية أو ضمانات بنكية تساوي 110% من القيمة السوقية للأوراق المالية المقترضة. وفي الجهة المقابلة، فإنه يقتصر الحق في الاقتراض على صناع السوق، مزودي السيولة، وصناديق السيولة، أو أي جهة ترخصها الهيئة.
وعلى الصعيد التنظيمي، فقد حٌدِدَت الضوابط الأشخاص المؤهلين للإقراض وشملت وحدات الجهاز الإداري للدولة والجهات العاملة في مجال الأوراق المالية، وشركات التأمين وشركات التأمين التكافلي، وأيضًا المؤسسات المالية المرخصة من البنك المركزي العُماني وصندوق الحماية الاجتماعية، وأي شركة أو صندوق استثماري تتجاوز إجمالي أصوله مليون ريال عُماني أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية. وأيضًا يعتبر الأفراد من الأشخاص المؤهلين للإقراض، بشرط أن تتجاوز أصولهم الشخصية أو بالاشتراك مع أزواجهم وأولادهم القصر خمسمائة ألف ريال عُماني أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، باستثناء قيمة السكن الرئيسي للشخص.
وفي الجانب الآخر، يُقصد بالبيع على المكشوف المغطى، قيام المستثمر المؤهل (المقترض وفقًا لأحكام ضوابط إقراض واقتراض الأوراق المالية الثنائية، والذي يرغب في تنفيذ صفقة البيع على المكشوف المغطى وفقًا لأحكام هذه الضوابط) ببيع أوراق مالية مقترضة، على أن تتم تغطية الصفقة في تاريخ التسوية.
وتنص قواعد البيع على المكشوف المغطى على أنه يجب تنفيذ المعاملة بوحدة مزايدة سعرية واحدة من آخر سعر تم تداوله، أو السعر الذي يتم تداوله وقت إدخال الأمر. وفي حالة انخفاض سعر الورقة المالية المؤهلة محل البيع على المكشوف المغطى، بنسبة 5% من سعر إغلاق اليوم السابق، فإنه يتم تعليق العملية على تلك الورقة لمدة يومَي تداول، على أن تستعمل عمليات البيع على المكشوف المغطى بعد انتهاء فترة التعليق إذا لم يكن هناك انخفاض اضافي بنسبة 5% في السعر.
أما فيما يخص ضوابط خدمة البيع على المكشوف المغطى، فإن المستثمر المؤهل، عليه الحصول على موافقة البورصة لممارسة البيع على المكشوف المغطى، وبإمكانه تقديم طلب إلى البورصة مع ارفاق قدراته الفنية والادارية اللازمة، متبوعة بملائته المالية، وفقًا للمعايير الصادرة عن هيئة الخدمات المالية، ويثبت بأن لديه نظام لتلقي وإدارة الاوامر، لتمييز هذه الأوامر عن الأوامر الأخرى، وأيضًا يتطلب منه تقديم تقرير يوضح الانظمة الفنية المستخدمة لإدارة هذه الحسابات والأوامر، وتقديم تقرير آخر يوضح أنظمة وأسس الرقابة الداخلية والمراجعة لعمليات البيع على المكشوف.
وعلى المستثمر المؤهل الالتزام بفتح حساب منفصل في نظام إدارة الأوامر والتأكد من وجود أوراق مالية مقترضة في الحساب المخصص لهذه العمليات قبل تنفيذ أمر البيع، ويجب أيضا تزويد بورصة مسقط بالتقارير المتعلقة بالبيع على المكشوف، والحصول على الموافقة قبل اجراء اي تعديل على نظام الأوامر وتقديم تقارير فنية بشأن استيفاء النظام المعدل للمتطلبات المنصوصة.
ولضمان الاستفادة المثلى من نشاطَيْ الإقراض والاقتراض الثنائي للأوراق المالية، والبيع على المكشوف المغطى، تدعو البورصة المهتمين إلى الاطلاع على الضوابط والاجراءات الخاصة بهذه الخدمات على الموقع الالكتروني لبورصة مسقط www.msx.om، وشركة مسقط للمقاصة والايداع www.mcd.om.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأوراق المالیة کفاءة السوق هذه الضوابط بورصة مسقط المالیة ا من خلال الذی ی
إقرأ أيضاً:
القصف ونقص السيولة ومعضلة التأشيرات.. مثلث “أوجاع السودان”
حذرت منظمات دولية من معوقات تقف حائلا أمام انسياب المساعدات لأكثر من 30 مليون من العالقين بمناطق القتال والنازحين في مدن السودان الآمنة نسبيا، مشيرة إلى قيود تفرضها السلطات على تأشيرات الدخول لطواقمها، إضافة إلى المخاطر الناجمة عن القصف الجوي في بعض المناطق، ونقص السيولة الذي يحد من القدرة على دفع أجور عمال التحميل والتفريغ.
وقال نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إدمور توندلانا، الذي ينسق بين الوكالات المختلفة في البلاد، إن البيروقراطية المحيطة بالتأشيرات والتصاريح لنقل إمدادات المساعدات تعيق الاستجابة أيضا.
وأضاف: "يمكن استهداف الأفراد بسبب عرقهم أو جنسيتهم، مما يحد من الأماكن التي يمكن لبعض الموظفين العمل فيها".
ومع استمرار الصراع المندلع منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وانتشاره في أكثر من 70 بالمئة من مناطق البلاد، نزح أكثر من 11 مليون سوداني داخليا، وسط أوضاع إنسانية معقدة، حيث يعيشون بلا مصادر دخل، وفي ظل قدرة محدودة جدا للوصول للمساعدات الغذائية والصحية.
وقال القائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان أليكس ماريانيللي: "نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، التي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها".
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى ثلاثة أضعاف ليصل إلى 7 ملايين.
وأوضح: "الأولوية القصوى تتمثل في تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى المواقع التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها".
تعقيدات التأشيرات
ووفقا لمدير الطوارئ في قسم العمليات بمنظمة "أطباء بلا حدود" أوزان أغباس، فإن الحصول على تأشيرات طويلة الأجل لموظفي المنظمة، ومعظمهم من الأجانب، كان صعبا في مناطق معينة، مما أثر على استجابة المنظمة.
وأضاف: "في الأجزاء الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في دارفور، لا يُشترط الحصول على تصاريح لدخول المنطقة، لكن العمل خطير بشكل لا يصدق، حيث يعمل الموظفون وسط غارات جوية مستمرة".
وفي الوقت نفسه، أدت أزمة السيولة الوطنية إلى نقص واسع النطاق في السيولة النقدية، فقد تأخر توزيع المساعدات العينية لملايين الأشخاص لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية للمساعدة في دفع أجور عمال التحميل الذين يتقاضون أجورا يومية.
ومنذ نحو شهرين، يعيش السودان أزمة سيولة حادة بسبب الإجراءات التي صاحبت عملية تغيير العملة التي اتخذها البنك المركزي في ديسمبر الماضي.
وضع كارثي
ولا يزال السودان يشهد وضعا إنسانيا كارثيا، حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد، انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهناك 27 موقعا في جميع أنحاء البلاد إما في حالة مجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يتجاوز بكثير عتبة إعلان المجاعة.
وتتفاقم الأزمة بشكل كبير في الولايات الشرقية والشمالية التي تعاني من ضغط كبير على الخدمات، حيث انضم إلى سكانها ملايين النازحين من مناطق القتال، بعد اندلاع الحرب.
ويتسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد إلى تلف واسع في المحاصيل الزراعية حيث تعتمد معظم المشاريع على الكهرباء في تشغيل أنظمة الري.
وفي ظل خروج معظم مناطق ولاية الجزيرة والخرطوم عن دائرة الإنتاج الزراعي بسبب الحرب، تتزايد المخاوف من أن يؤدي خروج المزيد من المناطق الزراعية إلى تعقيد أوضاع الأمن الغذائي المختلة.
وخرجت العديد من المناطق الزراعية عن دائرة الإنتاج، مما أدى إلى توسيع الفجوة الغذائية المتفاقمة، ووفقا لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية فقد تراجع إنتاج الحبوب بالسودان بنسبة 46 بالمئة العام الماضي.
ويفاقم نقص الإنتاج من ازمة الجوع التي تحاصر نصف السكان البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة.
وقالت غرف الطوارئ المنتشرة في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم، إن معظم المجموعات التي تدير المطابخ الخيرية التي يعتمد عليها مئات الآلاف في الحصول على وجباتهم اليومية، اضطرت إما لإيقاف أنشطتها كليا أو تقليصها بشكل كبير بسبب نقص المياه وصعوبة شراء المواد الغذائية في ظل تأثير الانقطاع الواسع لشبكات الكهرباء على عمليات الدفع الإلكتروني التي تشكل الوسيلة الوحيدة المتاحة لتغطية المشتريات في ظل النقص الحاد في السيولة.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي