وفي اللقاء أكد مفتي الديار اليمنية - رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، أن إحياء هذه المناسبة العظيمة يأتي في إطار ترسيخ الهوية الإيمانية وتأصيل الارتباط بتاريخ اليمنيين وأدوارهم المشرفة.

وأشار إلى أن تعظيم أبناء الشعب اليمني لهذه المناسبة يُجسد سبق دخولهم الإسلام برغبة ولهفة وشوق.. داعياً إلى التمسك بالهوية الإيمانية ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.



وتطرق العلامة شرف الدين، إلى دلالات ذكرى جمعة رجب والفعاليات المعبرة عن مظاهر ابتهاج واعتزاز أبناء اليمن بدخولهم الإسلام، واستعراض مواقف الشخصيات البارزة وأدوارها في نشر الدعوة الإسلامية.

وأكد أن إحياء جمعة رجب يعزز في النفوس القيم الروحية للهوية الإيمانية، والصمود في مواجهة العدوان.. لافتاً إلى أن مواقف الشعب اليمني اليوم هي امتداد لمواقف اليمنيين التي لم تتغير بتغير الزمان.

ولفت مفتي الديار اليمنية، إلى ما تعيشه الأمة من ذل وهوان نتيجة صمتهم وتخاذلهم عن مناصرة سكان غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والإبادة الجماعية من قبل كيان العدو الصهيوني دون أن تحرك ساكنا.

ونوه بالموقف اليمني العظيم الذي برز وانتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني باعتباره امتدادا لموقف اليمنيين عبر التاريخ في مناصرة الحق وقضايا ومقدسات الأمة.

وتطرق إلى أهمية الدور المعول على العلماء والخطباء في تحمل مسؤولية العمل بالتوجيهات الإلهية لضمان نيل موجبات رحمة الله تعالى والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.. مؤكداً أن عقوبة التفريط بتوجيهات وأوامر الله تعالى الخزي والعار في الدنيا والحسرة والندامة في الآخرة.

وبارك العلامة شرف الدين العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليوم واستهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، ومحطة الكهرباء جنوبي القدس المحتلة، وحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" أثناء تحضير الأعداء لهجوم جوي كبير على بلادنا.

وفي اللقاء الذي حضره أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، وكوكبة من العلماء والخطباء والقيادات، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي، أن اليمنيين آمنوا بالرسالة المحمدية، وبايعوا رسول الله على السمع والطاعة وحملوا راية الدين وساهموا في نشر الإسلام في أرجاء المعمورة.

واعتبر جمعة رجب مناسبة عظيمة لتعزيز القيم والمبادئ واستحضار الفضائل التي اعتاد اليمنيون على إحيائها بالذكر والتسبيح والدعاء وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام، مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة عن أهل اليمن وفضائلهم.

ولفت إلى أن اليمنيين يخوضون اليوم معركة الجهاد المقدس في مواجهة أعداء الأمة وأئمة الكفر والمنافقين الذين يسعون لاحتلال اليمن.. داعياً أبناء اليمن إلى تعزيز التمسك بالهوية الإيمانية وموقف النصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

وأكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف، أن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة يجسد ارتباط الشعب اليمني وتمسكه بهويته الإيمانية وذكرى دخوله الإسلام.

من جانبه أشار وكيل أول أمانة العاصمة- مسؤول التعبئة العامة بالأمانة خالد المداني، إلى دلالات احتفال اليمنيين بذكرى إسلام أجدادهم في أول جمعة من شهر رجب، انطلاقا من الهوية الإيمانية والارتباط الوثيق بدين الله ومواقف الأجداد الذين ناصروا الإسلام منذ فجر الدعوة.

وأكد أهمية دور الخطباء والعلماء في تعزيز الوعي المجتمعي بدلالات هذه المناسبة وأهميتها في حياة اليمنيين وترسيخ العلاقة الوثيقة التي تربط أبناء اليمن بجمعة رجب والإمام علي عليه السلام الذي أرسله النبي الكريم ليدعوا أهل اليمن إلى الإسلام في أول جمعة من رجب.

واعتبر الوكيل المداني، اللقاء الموسع تدشيناً لأنشطة وفعاليات جمعة رجب وترسيخ الهوية الإيمانية والحفاظ عليها من الحرب الناعمة.. معتبرا الموقف الإيماني العظيم التي تميز به الشعب اليمني في وقوفه مع الشعب الفلسطيني تجسيدا عمليا لتمسكه بالهوية الإيمانية.

وحث على ضرورة التحرك الجاد والفاعل للعلماء والخطباء لاستنهاض الهمم والقيام بالمسؤولية الدينية والأخلاقية في حث المجتمع على الاستعداد والجاهزية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية بدعم غربي في ظل صمت وتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي.

فيما أشار العلامة فؤاد ناجي إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب، وتعزيز وتأصيل الهوية الإيمانية بالتزامن مع مواقف اليمن المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني.

وأكد أهمية الدور المعول على العلماء والخطباء في تعزيز الهوية الإيمانية في نفوس اليمنيين ورفع المعنويات والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني الذي يسعى إلى ثني موقف اليمن المشرف في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

وقال " إن معركة اليوم، هي معركة الأمة ونحن في اليمن نخوضها نيابة عن الأمة الإسلامية كلها واتخذنا من القرآن الكريم مرشداً لمواجهة الأعداء".. لافتا إلى أهمية دور العلماء والخطباء في إيصال رسالة إلى الأمة وعلمائها.

وخاطب علماء الأمة "هل مازلتم أحياء، وهل سمعتم أو رأيتم ما يجري في غزة وفلسطين من جرائم وإبادة حركت الطلاب في جامعات الغرب، بينما لم تحرك فيكم الحمية والأخوة والمروءة والدين والإنسانية لنصرة فلسطين".

وأكد أن علماء اليمن حجة على علماء الأمة، وشعب اليمن حجة على شعوب الأمة، وهؤلاء العلماء يأخذون على عاتقهم المشاركة في معركة "طوفان الأقصى" ويقدمون التضحيات ومستعدون لحمل السلاح ومواجهة التصعيد.

بدوره تطرق الدكتور نواف حفظ الله في كلمة الخطباء، إلى دلالات شهادة الرسول الكريم للشعب اليمني العظيم عندما وصف اليمنيين بأنهم أهل حكمة وإيمان.

ولفت إلى أن هذه الشهادة والمنحة الإلهية تجلت بصورة صريحة في وقوف أبناء الشعب اليمني ونصرتهم للشعب الفلسطيني المظلوم.

وأكد بيان صادر عن اللقاء، على أهمية تعزيز وترسيخ الهوية الإيمانية في قلوب أبناء يمن الإيمان والحكمة ومواجهة كل ما يهدف إلى استلابها واستهدافها من تحريف ثقافي أو انحراف أخلاقي وتحت أي عنوان أو مبرر زائف.. داعياً الجميع حكومة وشعبا إلى حماية هويتنا الإيمانية وعدم التفريط فيها.

كما أكد على موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة القضية الفلسطينية ومظلومية أهلنا في غزة انطلاقا من هويته الإيمانية.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية بامتياز وموقف الشعب اليمني المشرف والمناصر لغزة هو من هذا المنطلق وليس كما يدعي منافقو وصهاينة العرب بأن موقف اليمن إنما هو بالوكالة عن جهة أخرى.. معتبراً هذه الأكاذيب والسخافات من أعظم الإساءات إلى شعبنا المؤمن العظيم الذي حمل ويحمل هم القضية الفلسطينية من منطلق إيماني وأخلاقي وقيمي.

ولفت البيان إلى أهمية الاستمرار في حث الناس على الخروج إلى المسيرات الأسبوعية، والالتحاق بدورات "طوفان الأقصى" ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وأي عمل يساهم في تعجيل النصر للمجاهدين في غزة ورفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني العزيز.

ودعا علماء الأمة الإسلامية وشبابها ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة التي تعد أكبر مظلومية على وجه الأرض، كما دعاهم إلى فضح أعداء الأمة من اليهود والنصارى وعملائهم المنافقين.

وذكر البيان " أن أي جهة ستعمل على استهداف جبهاتنا الداخلية خدمة للأمريكان والصهاينة إنما تكشف نفاقها وتفضح نفسها، ويجب على الشعب وفي المقدمة العلماء والخطباء مواجهتها وفضحها حفاظا على وحدة الصف وجمع الكلمة".

وأكد العلماء والخطباء، تفويضهم الكامل والمطلق للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كل القرارات التي يتخذها.. سائلين المولى عز وجل أن يعجل بالفرج للشعب الفلسطيني ومجاهديه، وأن يحفظ شعبنا وقائدنا المجاهد صادق القول والفعل، وأن يعجل بصحوة الغافلين من أبناء أمتنا.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العلماء والخطباء الهویة الإیمانیة الشعب الفلسطینی هذه المناسبة الشعب الیمنی إلى أهمیة جمعة رجب فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظة تعز تدشن أنشطة الهوية الإيمانية ذكرى دخول اليمنيين الإسلام

الثورة نت|

دشنت محافظة تعز اليوم، أنشطة الهوية الإيمانية بمناسبة حلول عيد جمعة رجب 1446هـ – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام تحت شعار ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وفي التدشين بجامع الجند التاريخي، بحضور عضوي مجلس الشورى منصور صدام ومحمود بجاش والقائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى ومسؤول التعبئة محمد الخليدي ووكلاء ومستشاري المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، أشار مسؤول التدريب والتأهيل بالمحافظة هاشم الأديب إلى عظمة هذه المناسبة التي بدخول اليمنيين الاسلام أفواجاً أستبشر به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وأفاد بأن جمعة رجب، ذكرى عظيمة ترسخت من خلالها الهوية الإيمانية التي يحتفل بها شعب الأنصار عبر التاريخ منذ وصول الإمام علي عليه السلام إلى صنعاء مبعوثا للرسول الاعظم يدعوهم إلى الاسلام.

ولفت الأديب إلى أن اليمنيين هم أجناد الأرض وأصبحوا اليوم يحتلون المرتبة الأولى بفضل تمسكهم بالهوية الإيمانية ومواجهة أعداء الله ونصرة المستضعفين في غزة.

وشدد على تفعيل الأنشطة والفعاليات وبرامج الهوية الإيمانية خلال هذا الشهر الفضيل، مجددا التأكيد على أهمية إحياء هذه المناسبة من خلال نشر عرى ووثائق الدين الإيماني، ليعود لجامع الجند مكانتة التاريخية في تعليم القرآن وعلومه.

بدوره أشار عضو رابطة علماء اليمن الحبيب طاهر الهدار، إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب الأصب.

وقال” إن الله أمرنا بالصلاة والصيام وإيتاء الزكاة لما لها من أثر عظيم في شهر رجب”.

وبين الهدار أن أبناء الشعب اليمني هم أهل الإيمان والحق بما يتميزون به في نصرة الدين .. مضيفا “بالجهاد والتمسك بالهوية الايمانية الصحيحة التي تمثل عمود الإسلام، ستنتصر الأمة الإسلامية على اعدائها في كل زمان ومكان”.

فيما أوضح الناشط الثقافي أنس سعيد أن الجمعة الأولى من شهر رجب، ذكرى عظيمة لأبناء الشعب اليمني، وتعني عيد الأعياد لليمنيين.

وأشار إلى أن اليمن هم السند والمدد ومن نصروا وانتصروا للدين الإسلامي الحنيف، وجمعة رجب تمثل بالنسبة لليمنيين التمسك بالهوية الإيمانية وتعد سلاحا وقوة وصمودا لهم في نصرة المستضعفين.

حضر التدشين حضر مدير مكتب هيئة الأوقاف محمد المليكي وعلماء وشخصيات اجتماعية وثقافية وقيادات عسكرية وأمنية وتعبوية.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 40 مسيرة ووقفة جماهيرية في محافظة صنعاء تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • فعالية ثقافية في مديرية الثورة بأمانة العاصمة احتفاء بعيد جمعة رجب
  • فعالية ثقافية في مديرية الثورة بالأمانة احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • لقاء موسع في إب تأصيلاً للهوية الإيمانية ونصرةً لغزة
  • وقفة في حرض بحجة احتفاءً بعيد جمعة رجب وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • لقاء موسع للعلماء والخطباء في الحديدة لإحياء ذكرى جمعة رجب
  • صنعاء تحتضن لقاء علمائياً موسعاً احتفاءً بجمعة رجب وترسيخاً للهوية الإيمانية
  • محافظة تعز تدشن أنشطة الهوية الإيمانية ذكرى دخول اليمنيين الإسلام
  • لقاء موسع للعلماء والخطباء بأمانة العاصمة تحت شعار “بهويتنا الإيمانية ننتصر لقضيتنا الفلسطينية”