أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك فهمًا خاطئًا للحقوق الزوجية في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن ثقافة الحياة الزوجية والمعاملة الطيبة قد غابت عن الكثير من الأسر.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: “للأسف، أصبح هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول الحقوق الزوجية، والسبب في ذلك هو غياب الثقافة الصحيحة حول المعاشرة الطيبة والاحترام المتبادل داخل الحياة الزوجية”.

هل مس العورة ينقض الوضوء؟.. أيمن الفتوى يحسم الجدل أمين الفتوى: التربح من الألعاب الإلكترونية تدمير للمجتمع وتشويه لمعنى الكسب الحلال

وأضاف: “في الماضي، لم نكن نسمع عن أزواج يمنعون زوجاتهم من زيارة أهلها، ولم يكن الزوج يتصرف كما لو كان حاكمًا بأمره في البيت، هذا الفهم الخاطئ لا يعكس تعاليم الإسلام ولا روح المعاشرة بالمعروف التي يجب أن تكون الأساس في أي علاقة زوجية”.

وأوضح أنه من حق كل زوج أن يحصل على حقوقه في المعاشرة، ولكن يجب أن يكون ذلك متوازنًا مع حقوق الزوجة، مشيرا إلى أن هناك حدودًا يجب أن يلتزم بها الزوجان في تعاملاتهما، ومنها عدم منع الزوجة من زيارة أهلها إلا في حال وجود ضرر مادي أو معنوي على الأسرة.

وقال: “لا يحق للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهله إلا إذا كان هناك ضرر على الأسرة أو على شرف الزوجة، وفي هذه الحالة يمكن التواصل مع الأهل عن طريق الهاتف أو الرسائل”.

وتابع: “قطيعة الرحم لا تجوز في أي حال من الأحوال، حتى إذا كانت الأم غير مسلمة، فقد أمرنا الإسلام بالإحسان إلى الأرحام. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى ضرورة صلة الرحم، فقد قالت السيدة أسماء بنت أبي بكر عن والدتها التي كانت راغبة في الإحسان إليها رغم عدم إيمانها، فأوصاها النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل أمها”.

وردا على سؤال حول هل على الزوجة طاعة زوجها إذا منعها من زيارة أهلها؟، قال : “في بعض الأحيان، يحدث سوء فهم بين الزوجين بشأن الحقوق والواجبات، وهو ما يؤدي إلى مشاكل في الحياة الزوجية، على سبيل المثال، يعتقد البعض أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها في كل شيء دون النظر إلى ظروفها أو مشاعرها، ولكن الحقيقة أن هناك حدودًا لهذه الطاعة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأسرية الأخرى”.

وأوضح أن الزوجة لا يجب أن تُمنع من زيارة أهلها إذا كان ذلك لن يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية، لكنه شدد على أنه إذا كان هناك خلاف بين الزوجين حول هذه المسألة، يجب أن يكون هناك احترام متبادل ورغبة في الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
وقال: “إذا كان هناك خلاف بين الزوجين حول زيارة أهل الزوجة، من المهم أن يفهم كل طرف حقوقه وواجباته، الزوجة ليست مسؤولة عن مشاكل بين زوجها وأهلها، وإذا كانت الزيارة ستؤدي إلى مشاكل أو تعكر صفو العلاقة الزوجية، يمكن التوصل إلى حل يناسب الطرفين دون تعقيد الأمور”.

وأشار إلى أنه في حالة حدوث خلاف بين الزوجين، يجب على كل طرف أن يتحلى بالحكمة وألا يكون هناك عناد، ولا ينبغي للزوج أو الزوجة أن يتمسك بموقفه بعناد، بل يجب أن يتم تهدئة الأمور ومناقشتها بهدوء، وإذا كانت الزوجة تشعر أنها يجب أن تذهب إلى أهلها لأسباب عاطفية أو شرعية، يمكن للطرفين الرجوع إلى أهل العلم أو من أصحاب الخبرة للحصول على المشورة.

وأضاف: “في بعض الحالات، إذا كانت الزوجة ستواجه مشكلة حقيقية أو أذى من الزوج إذا ذهبت إلى أهلها، فمن الأفضل أن تكون هناك تفاهم مع أهلها بخصوص هذا الموقف، في هذه الحالة، يمكن تأجيل الزيارة حتى تهدأ الأمور وتعود العلاقة الزوجية إلى الاستقرار”.

وأوضح: “المهم في هذه المواقف هو أن يعزز الزوجان التفاهم والاحترام بينهما، وألا نسمح للمشاكل الزوجية أن تتفاقم، وكل طرف يجب أن يعرف حقوقه وواجباته، وعليه أن يتعامل بحكمة وعقلانية للوصول إلى حلول توافقية”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الأسر المفاهيم الحياة الزوجية أمین الفتوى بین الزوجین إذا کانت إذا کان یجب أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيام

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد أي تأثير على صحة صيام الست من شوال أو الأيام القضاء، إذا اكتشف الشخص أنه بحاجة للاغتسال بعد الاستيقاظ من النوم قبل الصلاة، سواء كان ذلك بسبب علاقة زوجية أو الاستحلام أثناء النوم.

أمين الفتوى: صيام ستة أيام من شوال يعادل صيام الدهر كاملاللصائمين الست من شوال.. 4 كلمات تفتح لك الأبواب المغلقة

وأوضح الشيخ محمد كمال خلال تصريح اليوم الاثنين، أنه طالما كانت الجنابة قد حدثت قبل طلوع الفجر، فإن تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيام، سواء كان هذا نتيجة لعلاقة زوجية أو استحلام، فلا تأثير على صحة الصيام، ما دام لم يتناول الشخص الطعام أو الشراب بعد طلوع الفجر.

وأشار إلى أن هذا الحكم مستند إلى ما ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج عليه الفجر وهو جنب، فيغتسل ثم يصلي الفجر في وقته، دون أن يكون لذلك تأثير على صحة الصيام.

وأكد أن المسلم يجب أن يستمر في أداء العبادات بشكل صحيح، وفي حال حدوث مثل هذه الظروف، ينبغي عليه أن يتبع السنة النبوية ولا يقلق بشأن صحة صيامه طالما أنه لم يفطر في اليوم.

مقالات مشابهة

  • ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيام
  • حكم من يترك زوجته معلقة .. أمين الفتوى يجيب
  • ما الشروط الشرعية لضمان حقوق الزوجة في قائمة المنقولات؟.. أمينة الفتوى توضح
  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • حكم تنازل والد العروسة عن كتابة قائمة المنقولات الزوجية.. داعية تجيب
  • حكم زيارة القبور والأضرحة في الإسلام.. أمين الفتوى يجيب
  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق شرعي أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • زوجي طلقني في التليفون وعاوزني أسيب البيت؟.. أمين الفتوى: ده بيتك
  • سيدة: زوجي طلقني في التليفون وأمرني بترك البيت.. أمين الفتوى ينصح بإجراء عاجل