«دولون» يُعانق كأس الوثبة بفارق عنق
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
باريس (الاتحاد)
تُوج المهر «دولون» لهيف محمد القحطاني، بإشراف المدربة الفرنسية إليزابيث بيرنارد، وبقيادة جان برينارد إيجوم، بطلاً لكأس الوثبة ستاليونز جائزة آكا للخيول العربية الأصيلة، في سن أربع سنوات فقط، والذي أقيم بمضمار «لا تست دو بوش» الفرنسي، وبلغت جائزته 16 ألف يورو، برعاية مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ويأتي تنظيم المهرجان بتوجيهات وتشجيع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، والذي يسهم في تطوير صناعة سباقات الخيول في العالم، ودعم مساعي الحفاظ على سلالات وسباقات الخيول العربية الأصيلة، وتشجيع المربين على الاهتمام والرعاية لها في مختلف القارات.
ولم يتأخر «دولون» في إبراز مهاراته، بقيادة جان برينارد إيجوم، حيث تصدر السباق في آخر 200 متر، ليتفوق بفارق عنق عن وصيفته المهرة «حشمة» لسالمين عبد الله الجابر، بإشراف إليزابيث بيرنارد، وقيادة جاري سانشيز.
وسجل البطل المنحدر من نسل «المرتجز» زمناً 1:49:22 دقيقة، فيما جاء في المركز الثالث بفارق 2.5 طول عن الثاني، المهر «خطر دو فورجيه» لخليفة شعيل الكواري، بإشراف توماس دوميللو، وقيادة جوليوم جودجاي.
وفي الحفل نفسه، تألق بريق المهرة الإماراتية «كالين ديفيالتيه» لسيف بخيت مرشد المرر، بإشراف جي لومير، وقيادة انتوين ويرل، حيث تفوقت ببراعة وبفارق 3 أطوال عن وصيفتها «البصرة» للشقب ريسنج، في سباق بري دجورمان لمسافة 1900 متر، فيما جاء ثالثاً المهر «أنجوس» لبيريند فان دالفسين، وسجلت المهرة البالغة من العمر ثلاث سنوات والمنحدرة من نسل «ليه اف البحر» زمناً 2:07:10 دقيقة.
ومن جهة أخرى، يحتضن مضمار سلوزفيك في العاصمة البولندية وارسو عصر الأحد، فعاليات كأس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكأس الوثبة، للخيول العربية الأصيلة، برعاية مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وخصصت كأس زايد «جائزة أوروبا» للفئة الثالثة، البالغة جائزتها المالية 157500 زلوتي، للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق، لمسافة 2600 متر، وتجتذب 5 من نخبة الخيول القوية صاحبة الانتصارات الباهرة في الساحة الأوروبية.
والمرشحون المفضلون للفوز بالسباق هم «زينهاف» لإسطبلات ووي، بإشراف ام كاسبرزايك، وقيادة ام سيرنيك، و«أبولو ديل سول» لريدزيولد، وقيادة اس ابييف، و«اوشن الموري» بقيادة اشتيبان مازور، وكلاهما بإشراف ام جانيكوسكي.
ويجتذب كأس الوثبة ستاليونز، جائزة إميلا لمسافة 1600 متر، 10 من الخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فقط، تتنافس على الجائزة المالية البالغة 14875 زلوتي، ويتصدر الترشيحات «ماكسيموس» لاوربانوسكي، بإشراف روشونسكي، وقيادة كي مازور، و«كريم» لخليفة مطر النيادي، بإشراف سي فيرسل، وقيادة أي ريزنكوف.
وعلى صعيد آخر، يستضيف مضمار رويان الفرنسي سباق كأس الوثبة ستاليونز، بري البان جامي لمسافة 1600 متر، البالغة جائزته 12 ألف يورو، وأبرز الخيول المنافسة على اللقب المهرة «المدورا» للمالك والمدرب ايريك ديلوفا، وقيادة ماثياس لورين.
وينافس أيضاً «الهدب» للشيخة ياسمين آل ثاني، وقيادة اميلين ريفولت، و«مستر جريسو» للشقب ريسنج، وقيادة جوليوم جودجاي، وكلاهما بإشراف توماس فورسي.
ويتضمن المهرجان سباقات جوهرة تاج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكأس زايد، وكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وكأس الوثبة «ستاليونز»، والملتقى العالمي لسباقات الخيول العربية الأصيلة.
وانطلقت أولى سباقات المهرجان بقوة في 11 يناير الماضي، حيث تمت إضافة سباقات جديدة هذا الموسم 2023، ويشهد تنظيم 152 سباقاً محلياً ودولياً حول العالم، متضمنة سباقات تم ترفيعها إلى الفئات المصنفة، منها سباقات للفئة الأولى والفئة الثانية والثالثة.
ويدعم ويرعى المهرجان دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، والأرشيف والمكتبة الوطنية الشريك الرئيسي، ومبادلة الشريك الرسمي، والوطنية للأعلاف الشريك الاستراتيجي، وطيران الإمارات الناقل الرسمي، واتصالات الشريك الرسمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباقات الخيول الخيول الخيول العربية الأصيلة كأس الوثبة ستاليونز
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، أجواءً مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تقدم بين ساحاته وعلى مسارحه المختلفة. وتقدم فرق الفنون الشعبية باقات من أبرز العروض بأزيائها التقليدية في قالب تفاعلي، مما يرسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة، ويؤكد على مكانة المهرجان كملتقى للثقافات والحضارات.
حضارات العالم
خصّص المهرجان ضمن أنشطته اليومية مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية التي تستعرض الإبداعات من أنحاء العالم، وتقدمها أكثر من 10 فرق شعبية على مسارح المهرجان من دول مختلفة. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وبالملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة. ويعزف أعضاؤها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات العالم وأهمية الفن الشعبي لإظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
الفرق الإماراتية
الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من أبرز الفرق جذباً للزوار، من خلال عروضها الجوالة بين ساحات المهرجان أو فقراتها على مسرح «نافورة الإمارات». وتقدم فلكلوراً تراثياً على وقع فنون العيالة والحربية والرزفة، التي تعكس روح الثقافة الإماراتية وموروثها الشعبي، ويستخدم أعضاء الفرق في هذه العروض أدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول، مع أداء حركات جماعية منظمة تروي قصصاً من التراث.
حفظ الموروث
وحول مشاركة الفرق الإماراتية في «مهرجان الشيخ زايد»، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي «فن العيالة» في المهرجان: تشكّل فنون الأداء التقليدية المحلية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتتخذ الفرق الشعبية من المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، منصة لاستعراض هذه الفنون بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، وتضيء جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال.
إقبال كبير
ومن بين الفرق الاستعراضية العربية التي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فرقة «محظوظ» المصرية للفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فلكلورية مختلفة تحظى بشعبية كبيرة على مسرح الجناح المصري، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، لما تقدمه من مزيج خاص يجمع بين الاستعراض والعزف على آلة المزمار، إلى جانب الاستعراضات الشعبية الأصيلة الأخرى من مختلف محافظات مصر، ومنها الزفة المصرية واستعراض التنورة والحصان الراقص.
تبادل ثقافات
وعن مشاركة الفرقة للمرة الأولى في «مهرجان الشيخ زايد»، قال عماد الزين رئيس «محظوظ» للفلكلور المصري: نتشرف بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يجمع فنون العالم في منطقة الوثبة، وأصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى، بعدما بات حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً ثقافات الشعوب عبر مشاركة الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب.
موشحات أندلسية
أما فرقة «الشموخ» المغربية، فتؤدي على مسرح الجناح المغربي موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، ضمن فقرات فنية واستعراضات فلكورية على وقع الفنون المراكشية والعيساوية والموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة، برفقة آلات القرع، مثل الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار. وأعرب منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية عن سعادته للمشاركة في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، وقال: شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
فرق دولية
يستقطب «مهرجان الشيخ زايد» فرقاً فنية دولية من مختلف دول العالم، حيث تقدم عروضاً للفنون الشعبية تمثل ثقافاتهم، مثل العروض الأوروبية التقليدية التي تُبرز الرقصات الشعبية الخاصة بكل بلد، منها أميركا والأرجنتين والمكسيك، والفلكلور الآسيوي الذي يشمل رقصات من الصين وتايلند.